أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازيَّ
وأُعطيه لقومٍ لا أعلم من أين هم؟
( 1صم 25: 10 ، 11)
كان داود في البرية إذ كان هناك مكانه، وكان نابال مُحاطًا بجميع تنعمات الحياة.
الأول كانت له أتعابه وآلامه، والثاني كانت له ممتلكاته ومباهجه.
وعمومًا نجد أنه حيثما تُستمد امتيازات من مناصب دينية، هناك توجد الأنانية.
فالاعتراف بالحقائق إذا لم يكن مصحوبًا بإنكار الذات، فإنه سيرتبط بالمشغولية بالذات والأنانية. ولذلك نلاحظ أنه في يومنا الحاضر هناك روح عالمية واضحة مرتبطة بأسمى اعتراف بالحق، وهذا شر مُحزن شعر به الرسول حتى في يومه، فقال: «لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا، وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات» ( في 3: !8، 19).