بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العُصاة إذ قبلت الجاسوسين بسلام
( عب 11: 31 )
إن خراب أريحا هو حقيقة تاريخية، ومع ذلك ليس أقل من أن نعتبر هذه المدينة البائسة، في حالتها الأدبية، وفي القضاء الذي حلّ بها، مثالاً يلفت الأنظار للعالم الذي نعيش فيه.
أما عن حالتها الأدبية، فقد كانت ممقوتة من الله، ولم يكن فيها فرد واحد يُسرّه. وبصرف النظر عن استنارة ومدنية هذه الأيام، فإن العالم هو بصفة عامة ضد الله «ليس مَن يفهم. ليس مَن يطلب الله» ( رو 3: 11 ). ولئن كان الله لم ينفذ الدينونة بعد على العالم، كما فعل بأريحا قديمًا، إلا أننا نقرأ «لأنه أقام يومًا هو فيه مُزمع أن يدين المسكونة بالعدل» ( أع 17: 21 ) و«الأشرار يرجعون إلى الهاوية، كل الأمم الناسين الله» ( مز 9: 17 ). هذه مسألة تتطلب الانتباه الشديد من كل قارئ.