“فحالاً بريء الإنسان،
وحمل سريره ومشى،
وكان في ذلك اليوم سبت”. [9]
لماذا أمر السيد هذا الشخص أن يحمل سريره في يوم السبت وقد منع الناموس هذه الأعمال، خاصة حمل الأمور الثقيلة (خر 20: 8؛ إر 17: 21؛ نح 13: 15)؟
1. ربما كان هذا الشخص فقيرًا، لو ترك سريره يفقده، ولم يكن ممكنًا أن يبقى حتى الصباح حارسًا للسرير.
2. أظهر السيد أن اليهود قد أساءوا فهم السبت، فمارسوه بطريقة حرفية بلا فهم روحي سليم، خاصة لمجد الله ونفع الإنسان.
3. ليؤكد للحاضرين أنه رب السبت (مت 12: 8)، كل الأيام هي له دون تمييز بين سبت وغير سبت، فيها يعمل عمل الآب بلا انقطاع.
4. بحمله السرير في وسط العاصمة الدينية ووسط الجمهور القادم للعيد يشد أنظار الشعب لبحث الأمر، والتعرف على محبة المسيح لشعبه، واهتمامه بسلامتهم الروحية والجسدية أكثر من التنفيذ الحرفي للناموس.
5. في هذا الأمر اختبار لمدى طاعة المريض لذاك الذي يشفيه، وإيمانه به.
6. لكي يحمل صورة عملية حيَّة عن الكنيسة في العصر المسيحاني. فقد تطلع الأنبياء إلى الكنيسة في العهد الجديد وترنموا قائلين: “الرب يقوم المنحنين” (مز 146: 8)، “خلص يا رب شعبك… بينهم الأعمى والأعرج” (إر 31: 7). صارت كل أيامها سبت (راحة) لا ينقطع، وعيد مفرح مستمر.
*انظر إلى إيمان هذا المخلع أنه لما سمع من المسيح”قم إحمل سريرك وامشِ”لم يضحك، لكنه نهض وصار معافى، ولم يخالف ما أشار به عليه، وحمل سريره ومشى.
القديس يوحنا الذهبي الفم