مات أليمالك

صار جوعٌ في الأرض، فذهب رجلٌ (أليمالك)
من بيت لحم يهوذا ليتغرب في بلاد موآب
هو وامرأته وابناه … ومات أليمالك
( را 1: 1 -3)

مات أليمالك على أن هذه الكارثة لم تدفع نعمي وابنيها للرجوع إلى بيت لحم، بل ظلوا مستقرين في موآب، واتخذ الابنان لهما «امرأتين موآبيتين … وأقاما هناك نحو عشر سنين» (ع4).
فمحلون وكليون تصرفا كما أرادا تحت مسئوليتهما.
صحيح أنهما حضرا إلى موآب بأمر والدهما، ولكنهما اختارا زوجتيهما بمحض إرادتهما.
لقد كان قصد الأب أن «يتغرب» في موآب ولكنهما الآن قررا أن يستقرا نهائياً في الأرض الوثنية.
فالذين يسلكون طريقاً منحدراً يسيرون بخطوات سريعة. لقد كان الزواج بالوثنيات محظوراً في ناموس موسى ( تث 7: 3 ) ولم يكن مسموحاً أن «يدخل موآبي في جماعة الرب إلى الأبد» ( تث 23: 3 ،4)، ولكن هذين الشابين الجاهلين العنيدين تزوجا بعُرفة وراعوث، وأقاما في موآب نحو عشر سنين، وماتا كلاهما بغير نسل، وتم في هذه العائلة البيتلحمية ما كتبه الرسول بعد ذلك بزمن طويل «لا تضلوا! الله لا يُشمخ عليه.
فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً» ( غل 6: 7 ).

هل تبحث عن  الأب الكاهن قدسأبونا القس إليشع فيلبس حلمي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي