admin
نشر منذ سنتين
6
فيلبس الرسول والخَصي الحبشي


فيلبس الرسول والخَصي الحبشي



فَفَتَحَ فِيلُبُّسُ فَاهُ وآبْتَدَأَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ
( أعمال 8: 35 )



طاعة فيلبس الفورية البسيطة لتوجيهات الرب، تلفت النظر. لقد طلب الله منه أن يترك المكان الذي نجح فيه عمله، وأن يتجه إلى البرية «فقامَ وذهبَ» (ع27). وإذا كان لم يعرف – في بدء الرحلة – بهدفها، فإنه سرعان ما اكتشفه، لأن خطواته وُجهت ليلتقي بمسؤول حبشي هام، يسعى لمعرفة الله. وكان الرجل قد قام برحلة شاقة إلى أورشليم، طبقًا للنور الضئيل الذي وصل إليه. وقد وصل إلى هناك متأخرًا جدًا عن أن يحصل على أية فائدة من الهيكل، لأن وظيفته كبيت لله كانت قد انتهت. كما أنه تأخر جدًا عن أن يجد الرب وهو في حالة تجسده على الأرض، لأن الرب يسوع كان قد صعد إلى السماء بعد أن رفضه البشر وصلبوه. إلا أنه حصل على سِفر هام من أسفار العهد القديم، وفي رحلة عودته ما كان يحتاج إلا إلى شيء وحيد فقط.

هذا الشيء الوحيد، أُرسل فيلبس ليُقدِّمه له؛ لقد كان يحتاج لنور العهد الجديد. ولأن العهد الجديد لم يكن قد كُتب بعد، أُرسل إليه فيلبس برسالة العهد الجديد. ولقد كان روح الله مسيطرًا على الموقف. كان ذلك الحبشي قد وصل في القراءة إلى منتصف إشعياء 53، عندما «بادرَ إليهِ فيلبس» وفتح الحديث معه. وكان فكر الخصي الحبشي اليَقِظ مشغولاً بالسؤال الذي لا بد أن يُثيره هذا الأصحاح في فكر كل قارئ ذكي: «عن مَن يقول النبي هذا؟ عن نفسه أم عن واحد آخر؟». وكل ما قاله فيلبس للخصي الحبشي، لُخِّص لنا في هذا الاسم المبارك «يسوع»، وهذا يمكن أن نفهمه بسهولة عندما نتذكَّر كيف عرَّفنا متى 1: 21 به «وتدعو اسمَهُ يسوع»، وبعظمة مكانته «لأنه يُخلِّص شعبه من خطاياهم». فكل ما كان ذلك الرجل يحتاجه – النور والخلاص – وجده في «يسوع»، وقد وجده في كلمات فيلبس. فإشعياء 53 يقدِّم لنا يسوع الذي مات موتًا كفاريًا ونيابيًا، وهو الذي قُطعت حياته من الأرض. عندئذٍ، ذلك الحبشي – الذي من الواضح كان يعرف عن المعمودية وأهميتها – طلب أن يتحد مع يسوع في موته. ففي المعمودية «صرنا مُتحدين معه بشبه (بالتشبُّه به في) موتهِ» ( رومية 6: 5 )، وشعر أنه ليس هناك ما يمنع أن يتَّحد بهذه الطريقة بمَن آمن به.

هل تبحث عن  سنكسار ( يوم الاحد ) 3 مايو 2015

اسمعوا بشرى الظَفرْ
بيسوعَ الخلاصْ أذيعوها للبشــــــــــــــرْ
بيسوعَ الخلاصْ بشِّروا أقصى البلادْ
في الجبالِ والوهادْ علِّموا كل العبادْ
بيسوعَ الخلاصْ .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي