admin
نشر منذ سنتين
4
كان حزن داود على يوناثان لا يوصف

كان حزن داود على يوناثان لا يوصف.‏ حتى ان هذا الرجل المتسامح حزن على شاول الذي نغَّص عيشه!‏ فرثاهما داود.‏ وقال كلاما مؤثرا جدا عن صديقه ومرشده المحبوب يوناثان،‏ لعل ابرزها الكلمات التالية:‏ «قد تضايقتُ عليك يا اخي يوناثان،‏ كنتَ حلوا لي جدا.‏ وكانت محبتك لي اعجب من محبة النساء».‏ —‏ ٢ صموئيل ١:‏٢٦‏.‏
لم ينسَ داود قط قسمه ليوناثان.‏ فبعد سنوات،‏ بحث عن ابنه الاعرج،‏ مفيبوشث،‏ واعتنى به.‏ (‏٢ صموئيل ٩:‏١-‏١٣‏)‏ فمن الواضح انه تعلَّم الكثير من يوناثان:‏ تعلَّم معنى الولاء والشرف،‏ تعلَّم كيف يكون صديقا حقيقيا حتى لو كلَّفه ذلك الكثير.‏ فهل نتعلَّم نحن ايضا دروسا مماثلة؟‏ هل نبحث عن اصدقاء اوفياء مثل يوناثان؟‏ وهل نعرب عن صداقة كهذه؟‏ فلنساعد اصدقاءنا ان ينمُّوا ايمانهم بيهوه ويقووه.‏ ولنضعْ ولاءنا ليهوه اولا،‏ ولنبقَ اولياء لأصدقائنا ايضا بدل ان نركِّز على مصالحنا الخاصة.‏ وهكذا نكون اصدقاء حقيقيين مثل يوناثان،‏ ونقتدي بإيمانه.‏

هل تبحث عن  لنذهب الى القداس ونصلي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي