admin
نشر منذ سنتين
4
المعمدان كان طليقًا يتمتع بالحرية

أما يوحنا فلما سمع في السجن بأعمال المسيح،
أرسل اثنين من تلاميذه، وقال له: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟
( مت 11: 2 ، 3)

لقد كان المعمدان ابن صحراء، كان طليقًا يتمتع بالحرية. إذا ما نام بالليل أو عمل في النهار، امتدت السماء فوقه ببساطتها، ومساحاتها اللانهائية. وعندما وجد نفسه مُكبلاً بالأغلال، محبوسًا في غرفة مظلمة، سادته الكآبة والحزن وانقباض النفس. تعطش إلى الحرية تعطش العصفور البري المحبوس، وتاقت نفسه إلى أن يتحرك دون أن يسمع صليل القيود، وأن يشرب من مياه الأردن الصافية، وأن يستنشق نسيم الصباح، وأن يتطلع إلى فضاء الطبيعة اللانهائي. وهل نجد صعوبة في أن نفهم كيف كان لقيوده رد فعل على حالته النفسية؟ وكيف كان لوهنه هذا تأثير على نفسه؟

هل تبحث عن  ما هو التهليل إلا دهشة الفرح التي لا تُعبر عنها كلمات

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي