راعوث

راعوث

فقال بوعز لراعوث: ..

لا تبرحي من ههنا، بل هنا لازمي فتياتي
( را 2: 18 )


مارست راعوث الموآبية، التي رجعت مع نعمي من بلاد موآب، أربعة أمور تشير لأربعة حقائق مارستها كنيسة الله ابتداء من يوم الخمسين، وستستمر إلى مجيء الرب. وما فعلته راعوث طاعة لوصايا بوعز، يمارسه المؤمنون طاعة للرب يسوع المسيح نفسه؛ بوعزنا الحقيقي.

1ـ حقل بوعز والالتقاط وراء الحصادين ( را 2: 8 ، 15، 16). إن حقل بوعز صورة للاجتماع إلى اسم الرب حيث يحضر بشخصه في الوسط كالرأس الذي يبارك، وحيث الروح القدس يقود ويرشد (الغلام الموكَّل على الحصَّادين)، وحيث الحصادون وهم صورة لأصحاب المواهب الذين يعلّمون تعليم الرسل ويفصّلون كلمة الحق باستقامة. وراعوث صورة للمؤمنين المبنيين على أساس الرُسل والأنبياء … وهكذا في حقل بوعز نرى صورة للمواظبة على «تعليم الرسل».

2ـ مُلازمة الفتيات (ع8، 23). وهنا نجد صورة “للشركة” حيث «جميع الذين آمنوا كانوا معًا، وكان عندهم كل شيء مشتركًا» ( أع 2: 44 ). فلقد صار المؤمنون في شركة باعتبارهم أعضاء الجسد الواحد، عبَّر عنها المرنم بالقول: «هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معًا … لأنه هناك أمر الرب بالبركة» (مز133).

3ـ الجلوس إلى جانب الحصادين للأكل والشرب (ع14). وهذه صورة لوجودنا حول الرب أول الأسبوع بغرض «كسر الخبز» وهو يناولنا بيده الكريمة، فنذكر شخصه ونُخبر بموته «كلما أكلتم هذا الخبز، وشربتم هذه الكأس، تُخبرون بموت الرب» ( 1كو 11: 26 ).

4ـ الخبط في المساء بعد الالتقاط (ع17). فعندما يجيء المساء، بعد العمل والعناء، يجب أن تكون هناك خلوة شخصية في موضع خلاء «ادخل إلى مخدعك واغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء» ( مت 6: 6 ). ومن خلال ما التقطناه من تعاليم سامية وبركات وافرة، نسكب قلوبنا في حضرته، ساجدين شاكرين مُصلين، وهنا نجد صورة “للصلوات”.

هل تبحث عن  المكان الذي بشر فيه الملاك جبرائيل السيده العذراء بالحبل المقدس

قارئي العزيز .. هل توجد حلقة مفقودة من هذه الحلقات الأربعة، في حياتك؟ هل تواظب على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي