شمشون

شمشون يقع في حب دليلة

– بعد كل ما فعله شمشون فكّر قادة الفلسطينيين في طريقة لايقافه، ووجدوا فرصتهم، عندما خلبت إمرأة فلسطينية أخرى لب شمشون “وبعد ذلك وقع شمشون في حب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة، فجاء إليها أقطاب الفلسطينيين وقالوا لها: تملقي شمشون إلى أن تكتشفي منه سر قوته العظيمة، وكيف يمكننا أن نتغلب عليه ونوثقه فنذله فيكافئك كل واحد منا بألف ومئة شاقل من الفضة. فقالت دليلة لشمشون: أخبرني ما هو سر قوتك العظيمة وكيف يتسنى تقييدك وإذلالك. فأجابها شمشون: إذا أوثقوني بسبعة أوتار طرية لم تجف بعد، أصبح ضعيفا كأي واحد من الناس. فأحضر لها أقطاب الفلسطينيين سبعة أوتار طرية لم تجف بعد، فأوثقته بها. وكان الكمين متربصا به في حجرتها، فقالت له: الفلسطينيون قادمون عليك ياشمشون. فقطع الأوتار وكأنها خيوط شيطتها النار، ولم يكتشف سر قوته. فقالت له دليلة: لقد خدعتني وكذبت علي. فأخبرني الآن كيف توثق؟ فأجابها: إذا أوثقوني بحبال جديدة، أصبح ضعيفا كأي واحد من الناس. فأخذت دليلة حبالا جديدة وأوثقته بها، وقالت له: الفلسطينيون قادمون عليك ياشمشون. وكان الكمين يتربص به في الحجرة، فقطع الحبال عن ذراعيه وكأنها خيوط. فقالت دليلة لشمشون: أنت مازلت تكذب علي وتخدعني، فأخبرني بماذا توثق؟ فأجابها: إن ضفرت خصلات شعري السبع بمغزل وثبتها بوتد، فإنني أصبح ضعيفا كأي واحد من الناس. وبينما كان يغط في نوم عميق ضفرت دليلة خصلات شعره السبع بمغزل. وثبتتها بوتد، ونادته ثانية: الفلسطينيون قادمون عليك ياشمشون فانتبه من نومه وخلع وتد النسيج مع المغزل. فقالت له: كيف تدعي أنك تحبني وقلبك لا يثق بي؟ قد خدعتني ثلاث مرات ولم تطلعني على سر قوتك العظيمة. وظلت تلح عليه وتزعجه كل يوم بمثل هذا الكلام حتى ضاقت نفسه إلى الموت. فكشف لها عن مكنون قلبه، وقال لها: إنني نذير الرب منذ مولدي، لهذا لم أحلق شعري. وإن حلقته فإن قوتي تفارقني وأصبح ضعيفا كأي واحد من الناس. ولما أدركت دليلة أنه قد أسر لها بمكنون قلبه، استدعت أقطاب الفلسطينيين قائلة: تعالوا هذه المرة، فقد أطلعني على سر قوته. فأقبل عليها أقطاب الفلسطينيين حاملين معهم الفضة. فأضجعته على ركبتيها واستدعت رجلا حلق له خصلات شعره السبع، وشرعت في إذلاله بعد أن فارقته قوته. وقالت: الفلسطينيون قادمون عليك ياشمشون فاستيقظ من نومه وقال: أقوم مثل كل مرة وأنتفض. ولم يعلم أن الرب قد فارقه” (20,4:16).

هل تبحث عن  القديسات شيونية و أغابي وإيريني الشهداء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي