admin
نشر منذ سنتين
4
الابن الضال السكن في البيت ابن مُكَمَّل

الابن الضال السكن في البيت ابن مُكَمَّل

لا يوجد إنسان على الأرض يفعل ما سنراه مع شخص هو في الحقيقة حطام إنسان؛ فرائحته عفنة وثيابه بالية، حافي القدمين لا يستحق أي شيء. ولكن وُجد إنسان نزل من السماء وارتفع فوق الصليب ليعد الوليمة لمن يعترف أنه نظير هذا الابن. وإليك ما حدث داخل البيت:

أ- الحُلَّة الأولى أو ثياب البر: كتب النبي: «فرحًا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر» (إشعياء61: 1)، والثياب هي المسيح: «قد لَبِستُم المسيح». ومَن لَبِس المسيح لا يوجد عُريانًا (كآدم في الجنة) أمام الله. وأيضًا يراه الناس لابسًا وجالسًا وعاقلاً (بعد أن كان مجنونًا) في سلوكه وحياته العملية التي تشهد للمسيح ويشهد عنها الجميع.

ب- خاتم في يده أو الغنى والسلطان: بعد الاحتياج لكل شيء صار غنيًّا يملك كل شيء. وبعد أن كان عبدًا للخطية والشيطان يفعل – مُرغَمًا – إرادتهما، صار حرًّا ولا يفعل سوى إرادة أبيه. فالمؤمن أصبح ابنًا لله: «أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله» (1يوحنا3: 2)، والابن يرث أباه: «إذا لستَ بعد عبدًا بل ابنًا وإن كنتَ ابنًا فوارث لله بالمسيح» (غلاطية4: 7).

ج– حذاء في رجليه: لأنه أصبح واحدًا من أهل البيت، فالعبيد في ذلك الوقت لم يكونوا يلبسون أحذية في أرجلهم.

د– ذبح العجل المُسَمَّن: الصليب وموت المسيح هو أساس قبول كل إنسان يأتي إلى الله، كما قال الرب: «ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بى».

هـ– الكل فرحان: السماء تفرح بكل خاطئ يتوب، والخاطئ يفرح عند إيمانه بالمسيح، وكل المؤمنين يفرحون لكل نفس تنال الخلاص.

صديقي، إن كنتَ ضالاًّ وبعيدًا قُم الآن وخُذ قرارك وارجع إلى ديارك، فالنعمة تناديك والآب المُحب “مستنيك”

هل تبحث عن  صلي لأجلنا نحن الخطأة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي