الحياة الأولى للنبي إيليا

الحياة الأولى للنبي إيليا

في الواقع أننا لا نعرف الكثير عن حياته الأولى أو نسبه، وكل ما نعرفه أنه عاش في مملكة الشمال في أرض جلعاد (1ملوك17:1) ويرجح أنه وُلد في بلدة “تَشْبَه” لأنه عرف بالتشبي، وإنه كان يلبس المسوح أي ثوباً من الشعر ومنطقة من الجلد (2ملوك8:1). وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1ملوك5:17). وكل ما نعرف عنه أنه كان أميناً للرب. فقد كان يحاول ردّ الخطاة إلى الله، حتى أنه وبّخ الملوك والحكام والأنبياء الكذبة. وقد أجرى الله على يديه العديد من الآيات والعجائب. لقد وبّخ إيليا النبي الملك آخاب ملك إسرائيل الذي تزوج إيزابيل ابنة اثبعل ملك الصيدونيين وعبد البعل أي الأوثان وبنى له مذبحاً. فذهب إلى الملك ووبّخه وقال له: “حي هو الرب الذي وقفت أمامه، أنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي” (1ملوك1:17). وعندئذٍ ذهب حسب قول الرب واختبأ عند نهر كريت، الذي هو مقابل الأردن، حيث كانت الغربان، حسب إرادة الله، تأتي إليه بخبز ولحم صباحاً ومساءً، وكان يشرب من ماء النهر. وعندما جفت مياه النهر بسبب عدم نزول المطر، أمره الله أن يذهب إلى بلدة صرفة التي لصيدون ويقيم هناك، حيث رتب له الله أرملة تعوله وتعتني به (1ملوك 17
بعد ذلك ذهب إيليا إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة. وعندما طلب منها شيئاً ليأكل قالت له بأنه ليس لديها سوى حفنة من طحين تريد أن تقتات بها مع ابنها قبل أن يموتا. ولكن إيليا وعدها بأن الطحين والزيت الذي لديها سوف لا ينفذا. وقد تمّ وعد النبي، فلم يفرغ بيتها من الدقيق والزيت طيلة مدة الجفاف. وحدث بعد مدة أن مات ابن الأرملة، ولكن إيليا صلى إلى الله فأعاد الله الحياة إلى الصبي. عندئذٍ آمنت المرأة بأن إيليا هو رجل الله، وأنه يعبد الإله الحقيقي

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 11 : 15 - 24 ) يوم الاربعاء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي