حنة إسم أرامي- عبري يعني الحنان والرحمة والنعمة. وهو اختصار لإسم حنانيا الذي يعني الله تحنّن. ومن الجذر ذاته يأتي إسم يوحنّا وتفسيره يهوى حنون أيّ الله حنون.
تعلّمنا النبيّة حنّة الجهاد والصبر، ” فمن صبر إلى المنتهى يخلص “(متى 22:10).لم يكن عمرها المتقدّم ليشكلّ لها عائقًا، بل على العكس تمامًا، حتّى وهي عجوز بالجسد ظل روحها ينبض حياةً منتظرةً خلاص الرّب.
” وكانت ايضا حنة النبية فاقبلت في تلك الساعة واخذت تسبّح الرب وتحدّث الصبي كل من كان ينتظر فداء لاورشليم “( لوقا 2: 36 – 38).
هكذا كانت حنة واقفة عند مدخل باب نيكانور في صدر رواق النساء من هيكل سليمان حينما انضمت إلى المجموعة ولعالها سمعت اخبار العبارات التي تفوه بها سمعان.
لقد دفعها الروح ايضا إلى ذلك المكان فاقبلت تبارك الله وذلط بدهي لانها حولت حياتها إلى عبادة دائمة.
ولا بد من ان مريم هي التي حدثت القديس لوقا الإنجيلي عن صفات حنة:
ارملة لم تعش مع رجلها غير سبع سنين وقد بلغت من العمر اربعا وثمانين سنة وهي لا تفارق الهيكل تصوم وتصلي ايلا ونهارا.
الجدير بالذكر انه عندما دخل يوسف ومريم إلى الهيكل عرف سمعان مباشرة بواسطة الروح القدس ان الطفل يسوع هو مخلص العالم والنور الذي أعلن لكل الشعوب، فحمله على ذراعيه مقدما الشكر لله. ومبتهجا بمشاهدته السعيدة وقائلا هذه الصلاة الرائعة:
الآن اطلق عبدك ايها السيد على حسب قولك بسلام فان عيني قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته امام كل الشعوب نورا لاستعلان الامم ومجدا لشعبك إسرائيل ( لوقا 32:2).
ان هذه الصلاة التي قالها سمعان الشيخ ترددها الكنيسة يوميا في كل صلواتها، ترددها كل نفس مسيحية مشتاقة إلى الفرح السماوي والى الديار السماية، فنقولها بعد القداس الالهي في صلاة الشكر بعد المناولة وكذلك في صلاة الغروب.