عهد إبراهيم

عهد إبراهيم

هو مؤلف يهودي ابوكريفي يبين اختبارات إبراهيم عند موته فيقول لنا إن الملاك ميخائيل قد أخبر إبراهيم الشيخ العجوز بأنه يجب أن يموت، ولكن إبراهيم يمتنع عن تسليم روحه، فيأخذه الملاك في مركبة في طبقات الجلد، وعندما يشاهد شر الناس على الأرض، يستمطر الدينونة عليهم. وعندئذ يظهر لإبراهيم – في رؤيا – الطريق الرحب الذي يؤدي إلى الهلاك، والطريق الضيق الذي يؤدي إلى الفردوس، ثم يرى وزن النفوس في الدينونة، وقد نجت نفس بشفاعة إبراهيم وأخيراً – و إبراهيم مازال ممتنعاً عن تسليم نفسه – يأخـــــذه ” ملاك الموت ” ويأتي به إلى الفردوس. ومازال هذا السفر موجوداً في المخطوطات اليونانية، منها سبع مطولة وثلاث مختصرة.
ولعل أقدمها يرجع إلى القرن الثالث عشر، وقد عرف أوريجانوس شيئاً عنه، مما يحتمل معه أن يكون بعضه قد كتب في القرن الأول الميلادي. وتوجد فيه بعض الإضافات ذات الصبغة المسيحية، ولكنه أساساً مؤلف يهودي. ولعل الرأي القائل بأنه كان أصلاً سفراً يهودياً ثم قام أحد المسيحيين بترجمته إلى اليونانيــــة، أقرب إلى الحقيقة، ولو أن البعض يظنونه إسكندري الأصل. وبجانب المخطوطات اليونانية توجد منه مخطوطات بالسلافية ولغة رومانيا، والعربية والحبشية والقبطية، وهناك وجوه للشبه بيه وبين ” عهد أيوب ” و “رؤيا إبراهيم ” ويستقي أفكاره من ينابيع يهودية. ويظهر الملاك ميخائيل كثيراً في الكتاب، ويشغل مكانة سامية تنسب إليه عادة في كتابات اليهود في ذلك العصر.

” وملاك الموت ” في ذلك المؤلف يحمل سمات غريبة لعلها مصرية أو بابلية أو فارسية. وبناء على ذلك المؤلف توجد ثلاث دينونات، أولها بواسطة هابيل، والثانية بواسطة أسباط إسرائيل الإثنى عشر، والإخيرة بواسطة الله في اليوم الأخير. ولا يظهر المسيا في أي من هذه الدينونات، فالكتاب كله يدور عموماً داخل دائرة الفكر اليهودي

هل تبحث عن  مزمور 73 | يَسْتَهْزِئُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِالشَرِّ ظُلْمًا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي