4 حزيران غربي (17 تموز شرقي)
ورد الكلام عنهما في إنجيلي لوقا ويوحنّا. هما من قرية بيت عنيا. مرثا كانت الكبرى وهي التي يؤثر قول السيّد لها: “مرتا مرتا, أنتِ تهتمّين وتضطربين من أجل أمورٍ كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد” (لو41:10). أمّا مريم فقال السيّد عنها أنّها اختارت النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها لأنّها: “جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه” (لو39:10).
وقد ارتسم في الوجدان ما فعلته ليسوع, بعد إقامة لعازر أخيها وقبل الفصح بستّة أيام, يوم صنعوا له عشاء, حين أخذت “مريم مناً من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها” (يو3:12). لهذا عُرفت مريم بـ “التي دهنت الربّ بطيب ومسحت رجليه بشعرها” (يو2:11). من جهة أخرى, أعلن السيّد لمرتا قوله: “أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا.
وكل مَن كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد”. هذا أتبعه الربّ يسوع بسؤال مرتا: “أتؤمنين بهذا”, “فقالت لهُ: نعم يا سيّد. أنا قد آمنت أنّك أنتَ المسيح ابن الله الآتي إلى العالم”(يو37:11).
بعد الصعود الإلهي قيل عن مريم ومرثا أنّهما رافقتا لعازر أخاهما لينشروا معاً الخبر السار بشأن القيامة في مواضع شتّى.
طروبارية القديستان مريم ومرثا أختا لعازر باللحن الثامن
بكِ حُفظت الصورة باحتراس وثيق أيتها القديسة (مرتا أو مريم). لأنكِ قد حملتِ الصليب فتبعتِ المسيح، وعملتِ وعلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسد لأنهُ يزول، ويُهتَّم بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيتها البارة تبتهج روحكَ مع الملائكة.