داود

داود
شهد الرب عنه قائلاً: «وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي» (أع13: 22)، لكنه في لحظات ضعف وانقطاع للشركة مع الرب، زرع للجسد فحصد فسادًا. فعند وقت خروج الملوك للحرب، أقام في أورشليم ولم يذهب للحرب، وكان وقت المساء أنه قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى امرأة جميلة المنظر تستحم، فأرسل وأخذها وزنى بها، ثم قتل رجلها، ولما مضت أيام المناحة ضمها إلى بيته وصارت له امرأة، وأما الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب.

وجاء الحصاد المرّ والمؤلم بعد ذلك: لقد ارتكب داود خطية الزنى في السر ولكن الزنى تم في بيته قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس، فقد زنى أمنون ابنه بأخته ثامار، وزنى أبشالوم بسراري داود العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت. وليس ذلك فقط، بل قتل داود أوريا الحثي بسيف بني عمون، فقال له ناثان النبي: «لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ» (2صم12: 10)، فمات الولد الذي ولدته له بثشبع، مع أنه صام وبكى من أجله. وقُتل أمنون بيد أبشالوم، وبكى داود بكاءً عظيمًا جدًا. ثم قُتل أبشالوم بيد يوآب «فَانْزَعَجَ الْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ الْبَابِ وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ هَكَذَا وَهُوَ يَتَمَشَّى: يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي، يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ! يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضًا عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي» (2صم18: 33). وقُتل أدونيا بيد سليمان الملك. لقد رد داود أربعة أضعاف، وتم القول: «مَنْ يَحْفُرُ حُفْرَةً يَسْقُطُ فِيهَا، وَمَنْ يُدَحْرِجُ حَجَرًا يَرْجِعُ عَلَيْهِ» (أم26: 27).


هل تبحث عن  القديس الأنبا إشعياء ودروس في الجهاد

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي