إخوة يوسف

إخوة يوسف

حسدوا يوسف وأبغضوه، واحتالوا له ليميتوه، وخلعوا عنه قميصه الملون وطرحوه في البئر، ثم باعوه للإسماعيليين «آذُوا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ» (مز105: 18). وبعد 22 سنة، جاء وقت الحصاد المُرّ، فعندما نزلوا إلى مصر ليشتروا قمحًا، عَرَفَهم يوسف وتنكَّر لهم، وتكلَّم معهم بجفاء، وحبسهم ثلاثة أيام، ثم أطلقهم وأخذ منهم شمعون وقيده أمام عيونهم. لقد شعروا بذنبهم «وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: حَقًّا إِنَّنَا مُذْنِبُونَ إِلَى أَخِينَا الَّذِي رَأَيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ. لِذَلِكَ جَاءَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الضِّيقَةُ». وعندما رجعوا مرة أخرى ومعهم بنيامين وُجد طاس الفضة الذي ليوسف في عِدلِ بنيامين، وطلب يوسف أن يأخذه عبدًا له، فمزقوا ثيابهم ووجدوا أنفسهم في بَلية، واعترفوا أن الله قد وجد إثمهم وكشف خطيتهم. لقد تم المكتوب: «الزَّارِعُ إِثْمًا يَحْصُدُ بَلِيَّةً، وَعَصَا سَخَطِهِ تَفْنَى» (أم22: 8)، وأيضًا «قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإِثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ» (هو10: 13). وعندما عرَّفهم يوسف بنفسه لم يستطيعوا أن يجيبوه بكلمة لأنهم ارتاعوا منه.

هل تبحث عن  سيرة القديس المكين سمعان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي