كارت التعريف بالمقال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
إسم الكاتب | المهندس مكرم زكي شنوده |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2019 |
( أ ) عقيدة توريث الخطية ، هى أساس المسيحية
هذه العقيدة هى الأساس الذى تقوم عليه أهم العقائد المسيحية ، مثل :
1- إحتياج البشر أجمعين ، وليس بعضهم فقط ، إلى المخلص ، إذ أصبح الجميع بلا إستثناء خطاة محكوم عليهم بالموت . والموت لا يقتصر على موت الجسد ، بل يعنى الموت الروحى ، ويعنى الهلاك الأبدى فى الجحيم وجهنم ، فلولا عقيدة وراثة الخطية لما كانت عقيدة إحتياج البشر أجمعين للفادى المخلص ، بل سيكون كل فرد حالة خاصة مستقلة به.
إذ لولا وراثة الخطية ، لكان الناس الذين لم يُعطوا وصية (من بعد وصية عدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر ، وحتى زمان ناموس موسى) لكانوا كلهم بلا إستثناء بلا كسر للوصية –
إذ لا توجد وصية أخرى لهم ، وحيث لا وصية لا يوجد تعدى ولا توجد خطية- ولكان مصيرهم جميعاً الخلود.
ولكن الإنجيل يقول أن الموت ملك عليهم بالرغم من أنهم لم يتعدوا بأنفسهم تلك الوصية -الوحيدة آنذاك- التى تعداها آدم: [قد ملك الموت على الذين لم يخطئوا على شبه تعدى آدم] رو5: 14 ، دليلاً على أن الموت دخلهم نتيجة وراثتهم لتعدى آدم وليس نتيجة لخطية جديدة فعلوها.
وذلك دليل على أنهم كانوا تحت الخطية ، فلولا الخطية ما كان الموت وما كان الجحيم ، إذ أن : [أجرة الخطية موت] رو6: 23 ، [يوم تأكل منها موتاً تموت] تك2: 17 ، فالموت والجحيم لم يأتيا قبل الخطية ، بل بعدها ، كأجرة وكنتيجة لها .
2- ولولا عقيدة وراثة الخطية ، لما كان يوجد أى داعى للحبل المعجزى ، فإن هدفه الوحيد هو منع وراثة الخطية التى تأتى من خلال التناسل الطبيعى
3- ولولا ميراث الخطية لَمَاَ أصبح للشيطان سلطان الموت (أى الجحيم) على البشر أجمعين وليس على آدم فقط (عب2: 14 ، رو5: 12- 21) ولَمَاَ وعد الله آدم وحواء بإبطال هذا السلطان للشيطان من خلال أن: نسل المرأة سيسحق رأس الحية (تك3: 15)، أى أن المسيح سيبطل سلطان الموت الذى هو الجحيم (راجع: الإنجيل يجيب على بدعة فناء الروح – الفصل الخامس- فى الرابط: http://bit.ly/j4AqxL )
4- وبخصوص الجحيم ، فلأن الجميع محكوم عليهم ، لذلك فإن كل الذين ماتوا على الإيمان والرجاء فى الفداء (الله يفدى نفسى من الجحيم حين يأخذنى مز49: 15)، يحتاجون إلى فداء المسيح وخلاصه ، ليفتح الفردوس ويصعدهم إليه ، فلولا عقيدة وراثة الخطية لما كانت عقيدة أن الرب إقتحم الجحيم وأصعد أرواح أسرى الرجاء إلى الفردوس(راجع المرجع السابق)
5- عقيدة إحتياج كل الناس للتجديد بالميلاد الثانى ، ناتجة عن عقيدة وراثة الخطية والموت الروحى ، فلولا موت الكل بلا إستثناء فى آدم ، لما إحتاج الكل بلا إستثناء للتجديد فى المسيح ، لولا وراثة الكل للخطية فى آدم لما إحتاج الكل لوراثة البر فى المسيح (رو5: 15- 19) ، بل كانت الأمور ستبقى فردية ، فالبعض يحتاج والبعض لا يحتاج . فشمول الحكم وشمول الإحتياج هو نابع عن الوراثة من المصدر الواحد.
6- عقيدة تعميد الأطفال حديثى الولادة ، الرُضَّع ، ناتجة عن عقيدة وراثة الإنسان للخطية منذ الحبل به ، حتى أن الكنيسة تضع تأديبات على الوالدين ، إن مات المولود قبلما يتعمد.
7- بل إن العقيدة المسيحية الأولى: بأن المسيح تجسد من عذراء ، هى أيضاً مبنية على عقيدة وراثة الخطية ، فقد كان ذلك الحبل المعجزى بهدف واحد هو منع وراثة الخطية، إذ لا وراثة إلاَّ مع قانون التناسل الطبيعى ، ولذلك فالمعجزة أبطلته.
+ ونكرر أنه : لولا وراثة الخطية ، لما كانت توجد أى حاجة للحبل المعجزى لربنا يسوع من عذراء وليس من زرع بشر ، ولكانت معجزة بلا هدف ، وهو الأمر المستحيل بالنسبة لربنا الذى هو الحكمة المطلقة ، الذى كل أعماله بحكمة صنع.
(بالمناسبة ، إخوتنا الكاثوليك يشاركوننا فى هذه العقيدة ، ولكن بعض اللبس حدث عندهم فى فهم عبارة: “حبل العذراء بغير دنس” ، أى بدون وراثة الخطية الجديِّة ، إذ فى عام 1854 فهمها بعضهم ليس بالمعنى المعروف بأن حبلها وميلادها لرب المجد كان بغير وراثة الخطية وبغير دنس ، بل بأنها تعنى أن حبل أمها بها كان أيضاً بغير دنس وبغير الخطية الجديَّة !!! هو إلتباس فى الفهم ، ونتمنى مراجعته )
وهذا يوضح لنا أن كل العقائد المسيحية تترابط معاً مثل الخيوط أو الألوان المتعددة فى الصورة الواحدة ، وكل إلغاء لأى جزئية منها ، سيؤدى لتشويه الصورة كلها ، لذلك فإن الشيطان وأتباعه يضربون بشدة على هذه العقيدة الجوهرية ، ليهدموا معها بقية العقائد ، إذ يفقدونها جوهرها ومعناها والحاجة إليها.
( ب ) توريث الخطية ، العقيدة الأولى فى الكتاب المقدس :
((1)) هل قال العهد القديم بتوريث الخطية ؟؟
نعم ، فى مواضيع كثيرة ، مثل :-
(ا) [ هأنذا بالإثم صورت ، وبالخطية حبلت بى أمى ] مز51: 5 (مز50 سبعينية وقبطى)
+++ وهذا المزمور – وهو الذى قيل بإرشاد الروح القدس ، على لسان النبى داود – لا يمكن أن يعنى أن الحبل به كان غير شرعى ، لأن الله بنفسه يشهد بأن داود هو إبن شرعى لوالده يسـّـى البيتلحمى (1 صم16: 1 ) ، وهو ما يقرره الكتاب المقدس فى مواضع أخرى عديدة أيضاً ، مثل : 1صم17: 12 ، مت1: 6 ، إلخ .
كما أن داود نفسه يشهد ببرِّ أمه ، إذ يتوسل بها أمام الله قائلاً : [خلِّص إبن أمتك] مز86: 16 ، [أنا عبدك وإبن أمتك] مز116: 16 .
كما أن عائلته كانت من نسل القديسين ، بشهادة الكتاب المقدس ، فجده بوعز وجدته راعوث التى يتسمى سفر راعوث بإسمها.
إذن فالمعنى الوحيد الممكن لقوله – بإرشاد الروح القدس – بأنه حـُـبل به بالخطية ، هو أن الإنسان يولد معجوناً بالخطية ، منذ الحبل به ، وليس فقط أنه قابل للخطية فيما بعد ولادته .
ومن يناقض شهادة الله ويقول بخلاف ذلك ، سيجعل الأمر إفتراءاً ظالماً على داود النبى وأهله فى شرفهم ، مخالفاً الله ذاته – مثلما ذكرنا – إذ يقرر أنه إبن شرعى ليسىَّ البيتلحمى.
إذن ، فالمعنى الوحيد الممكن – لكونه بالخطية حُبل به – هو أن الإنسان ، منذ الحبل به فى بطن أمه ، يكون : “معجوناً بالخطية ” ، قبلما يفعل أى خطية شخصية نهائياً ، بل قبل أن يعرف الصح من الخطأ أصلاً .
فمن أين جاءته الخطية ؟ هل الله هو مصدر الخطية والعصيان والفجور ( مثلما يقول أتباع الشيطان : ألهمها فجورها ) !
حاشا لله ، بل إن الشيطان هو الذى أغوى آدم ، فعصى وصية الله ، فدخلته الخطية ، وإستشرت فى كل كل نسله، وهو مايعلنه الكتاب المقدس بكل وضوح فى مواضع عديدة ، مثلما فى رومية 5: 12-19 ، وهو ما سنشرحه لاحقاً بالتفصيل.
إذن فمصدر الخطية – التى بها يصوَّر الإنسان من الرحم – هو المعصية الأولى لآدم ، ثم إنتقلت الخطية إلى كل نسله ، مثلما تنتقل جرثومة المرض من الوالدين إلى الأبناء .
(ب) [ يغفر الذنب… لكنه لا يبرئ ، بل يجعل ذنب الآباء على الأبناء ] عد14: 18. كلمة “يجعل” هنا –فى القبطية واليونانية- تعنى: “يجلب على أو يجازى”
(ج) [ غافر الإثم ..لكنه لا يبرئ إبراءً ، مفتقد إثم الآباء فى الأبناء ] خر 34: 6و7. الكلمة المترجمة: “يفتقد” هنا –فى القبطية واليونانية- تعنى: “يجلب” ، وليس لها أى علاقة بما قد يتخيله البعض من الإفتقاد الذى بمعنى الزيارة.
(د) [ الله يخزن إثمه لبنيه ] أى21: 19 .
(ه) [ نسل الأشرار ينقطع ] مز37: 28 . وهذه العقوبة ذكرها الكتاب المقدس مراراً كثيرة ، فحدثت فى الطوفان وفى حرق سدوم وعمورة وفى إبادة الشعوب النجسة التى تقدم أبناءها ذبائح لأصنامها ، وكذلك فى نسل قورح وداثان وفى نسل عخان بن كرمى وفى نسل آخاب الملك 1مل21: 21 و 2مل10: 17 … إلخ
(بقية الآيات ، موجودة فى الفقرة اللاحقة: ج – بعض الآيات المهة )
( 2 ) وهل العهد الجديد يؤكد على هذه العقيدة ؟؟
نعم ، وبكل وضوح ، وفى مواضع كثيرة ، مثل :-
( أ ) [بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ] رو 5: 12، أى أن الخطية بدأت من آدم وإستمرت فى نسله بطول العالم وعرضه، إذن فليس الله هو مصدر الخطية ، بل عصيان آدم .
++++++ ثم يستطرد فى ذات الآية :- [بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ به] رو5 : 12
++ والترجمة الدقيقة للجزء الأخير من هذه الآية ، هى : أخطأ الجميع به (أو: “فيه”)، فهى فى اليونانية مصحوبة بالأداة : “εφ’ ω” ، وفى القبطية : ” enkhitf” ، وتعنى فى الحالتين : به (أو: فيه)
(ملحوظة: توجد آيات أخرى فى اليونانية ذات حالات إعرابية مماثلة ، ومترجمة أيضاً بعبارة : “به” ، مثلما فى 1كو7: 7 ، مترجمة : بسببكم ، وفى الإنجليزية : in you ، أى : “بكم”)
الترجمة القبطية القديمة –منذ أوائل القرون المسيحية- التى كانت من اليونانية مباشرة بعلماء يتكلمون اللغتين بطلاقة ، تم فيها ترجمتها مع وضع عبارة : “enkhitf” أى “فيه” أو “به”.
والترجمات التى من اليونانية مباشرة ، التى تتبع إسلوب وضع الكلمة المترجمة بين سطور النص اليونانى ، تترجم “εφ’ ω” بعبارة : “الذى به”، مثل النسخة اليونانية العربية للجامعة الأنطونية ، التى تترجم الكلمات اليونانية بكلمات عربية تحتها مباشرة ، كلمة بكلمة ، فإنها مترجمة بين السطور : [الذى به] .
(بالرغم من أنها تترجمها بغير ذلك فى النص العربى المقابل !!!! أليس هذا من التضليل !!!! وأليس من واجبنا الإحتراص تجاه كل ما يأتى من عند الآخرين !!! )
وكذلك ترجمة الكتاب المقدس للعالم الإنجليزى وليم واطسن المطبوعة فى لندن عام 1838 ، فإنها مترجمة : [هم جميعاً أخطأوا فيه]
وكذلك ترجمة الكاثوليك اليسوعيين عام 1897 ، جاء بها : [جميعهم خطئوا فيه]
وفى اللاتينية ( فى نسخة “Biblia Hexaglotta” الجزء السادس صفحة 248 بالكتاب و 260 بنسخة الPDF ، والمطبوعة عام 1906 ) نجدها : “in quo omnes peccaverunt” وترجمتها : “in whom all sinned” ، أى : “الذى فيه الكل أخطأوا”
مع ملاحظة أن الأداة اليونانية : “εφ’ ω” ، وكذلك القبطية : “enkhitf” ، تشير إلى إسم مذكر ، وبالتالى فإنها لا يمكن أن تشير إلى الخطية لأنها إسم مؤنث فى اليونانية وفى القبطية معاً ، إذن: لم يبقى فى الجملة إلاَّ إسم “آدم” المذكر
كما لا يمكن ترجمتها بعبارة : بذلك أو لذلك (السببية) لأن لتلك تعبيرات أخرى فى اللغة اليونانية مثل “DIA TOUTO”.
ويترجمها الأنبا غريغوريوس –دكتوراه فى اللغة اليونانية- هكذا:- [.. وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس بالذى جميعهم خطئوا فيه] ، ويشرح ذلك بقوله : “هذا النص المقدس يقرر مبدأ إنتشار الخطية من الإنسان الأول آدم إلى كل الناس” ، كما يعلق قائلاً: “ويلاحظ أن الترجمة البيروتية البروتستانتية قد أوردت هذا النص مبتوراً… ولكن النص اليونانى والقبطى والترجمة اللاتينية المعروفة بالفولجاتا كلهم أوردوا النص على النحو الذى أثبتناه” ، ثم يورد نيافته النصوص فى اللغات الثلاثة.(موسوعة اللاهوت العقيدى – سر التجسد والفداء – ص 237) ، كما أنه فى موضع آخر يذكر أن الترجمة الصحيحة ليست “إجتاز” ، بل سَرَى أو إنتشر
إذن ، فالمعنى الواضح ، مثلما يقرره الإنجيل (فى نصه الأصلى وبترجمته الدقيقة) هو أن الجميع أخطأوا فى آدم /أو بآدم .
( ب ) ويكرر الإنجيل هذا المعنى بصيغ أخرى مختلفة ، للتأكيد ، ولمنع أى شك :-
[قد ملك الموت من آدم إلى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدى آدم ] رو5: 14 ، فهذه الفترة لم يكن فيها وصية أخرى وبالتالى لا تعدى لمن إمتنع عنهم الأكل من هذه الشجرة ، فلم يعد يوجد أى إحتمال لمخالفتهم لأى وصية ، لا لهذه الوصية لأن ظروفها تغيرت ، ولا لوصية أخرى إذ لا توجد وصية أخرى ، لأنه : [الخطية لا تُحسب إن لم يكن ناموس] رو5: 13 ، ومع ذلك ملك الموت عليهم (بكافة معانيه الجسدية والروحية) ، دليلاً على وراثتهم لخطية آدم ، وبالتالى لحكم الموت الناشئ عنها.
[بخطية واحد ، مات الكثيرون] رو5: 15 ، إذن فقد ورثنا حكم الموت من خلال خطية آدم ، وليس لسبب شخصى.
[بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة] رو5: 18 . بخطية آدم أصبحنا كلنا مدانين ، بلا إستثناء، ومصير الكل –بسبب هذه الخطية- هو الحكم بالدينونة أى الجحيم ، هذا ما يقوله الإنجيل بكل وضوح.
[بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة ] رو5: 19 ، الإنجيل هنا يؤكد أنه بالخطية التى للإنسان الواحد ، أى آدم ، أصبح الكثيرون –أى البشر- خطاة ، وذلك لا يمكن أن يعنى سوى أنهم صاروا يحملون الخطية ، إذ لا يوجد خاطئ بدون خطية ، إذن فقد ورثنا الخطية ، وبسبب وراثتنا لها أصبحنا تحت الدينونة وحكم الموت.
وهو ما يتطابق مع الآية رو5: 12 فى ترجمتها الصحيحة : أخطأ الجميع به/فيه
إذن ، فالنتيجة التى تقدمها لنا هذه الآيات بكل وضوح هى إننا ورثنا الخطية وورثنا معها حكم الموت ، معاً .
(إنظر أيضاً : بعض الآيات المرتبطة ، فى الفقرة التالية: ج )
وبنفس المنطق قال الرب : [ أنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء ، فإمـلأوا أنتم مكيال آبائكم ] مت 23: 32
1 – فإذ يصفهم بأبناء القتلة ، فإنه يقرر مبدأ علاقة الأبناء بخطية الآباء ، فخطية آبائهم فاعلة فيهم وتظهر من خلالهم.
وهو نفس المنطق الذى تكلم به فيلبس بالروح القدس: [ كما آباؤكم كذلك أنتم ] أع7: 51 .
وهو نفس المنطق فى العهد القديم:[الله يخزن إثمه لبنيه] أى21: 19 ، [نسل فاعلى الشر أولاد مفسدين] أش1: 4 ، [ لا يُسمَّى ألى الأبد نسل فاعلى الشر]أش14: 20، [ نسل الأشرار ينقطع ] مز37: 28.
وبنفس المنطق نجد الله يؤنب الشعب العاصى مذكراً إياه بأصله القديم الخاطئ : [أبوك الأول أخطأ] أش43: 27 ، فإنه أمر باقٍ أمام الله دائماً ، وليس أنه حدث وعبر وإنتهى أمره مثلما يظن البعض. ( إنظر أيضاً فقرة: بعض الآيات المرتبطة)
2 – بل ويؤكد أن خطية الآباء تظل مختزنة فى الأبناء ، حتى أنهم سيكملون عليها فيما بعد (وهو نفس ما قاله فى العهد القديم أيضاً : الله يخزن إثمه لبنيه أى21: 19)
3 – فالرب يؤكد أنهم يضيفون عليها من خطاياهم الجديدة : “إملأوا أنتم مكيال آبائكم” .
والمقصود بالمكيال هو حجم الخطايا ، الذى عند إمتلائه سينصب عليهم الغضب الإلهى ، مثلما حدث قبيل حرق سدوم وعمورة ، إذ إمتلأ مكيال خطاياهم حتى أن الرب قال : [صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جداً] تك18: 20 ، وكذلك مثلما حدث قبيل سبى أورشليم إلى بابل بعدما تصاعدت خطاياهم حتى إمتلأ مكيال خطاياهم وكان الإنذار الأخير لهم هو : [إن لم تسمعوا لهذه الكلمات فقد أقسمت بنفسى يقول الرب إن هذا البيت يكون خراباً] ارميا 22 :5 ،وهو ما حدث فعلاً ، وهو ما تكرر فى خراب أورشليم الثانى بعدما حذّرهم الرب: [إملأوا أنتم مكيال أبائكم] ، فبعد ذلك لعنها الرب قائلاً:[ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاء … هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً
] مت 23: 37و38 ، إذ إمتلأ مكيال خطاياهم وخطايا آبائهم ، مثلما حذَّرهم الرب قبلاً.
إذن فإمتلاء المكيال يعنى تعاظم حجم الخطايا.
4 – ثم يعلن الرب أنهم سيتحملون الدينونة على هذه الخطايا القديمة والمورثة –التى سيكملون مكيالها – بالرغم من أنهم لم يفعلوها بأنفسهم :- [ يأتى عليكم كل دم زكى سـُفك على الأرض ، من دم هابيل الصديق ..] مت 23: 35، وهو ما حدث فعلاً فى حصار ثم حرق وخراب أورشليم. (زكريا بن براخيا هو نبى سفر زكريا:- زك1: 1 ، وإسم السفر فى السبعينية هو: سفر زكريا إبن براخيا ، فهو من جيل سابق عن الذين كان يحذرهم الرب)
(إنظر أيضاً فقرة الآيات الإضافية – 4 و7 و8)
( 3 ) وما هو الأساس الذى بنى عليه الكتاب المقدس هذه العقيدة ؟؟
( أ ) المبدأ هو أننا جزء من آدم ، خلية من خلاياه ، كانت موجودة فيه حين أخطأ.
فالذى تقوله الآية السابقة رو5: 12 – بأن خطية الوالد إمتدت إلى نسله – تشرح مبدأه آيةٌ أخرى ، عن تعشير نسل إبراهيم من خلال قيامه هو قديماً بتعشير أمواله لملكى صادق، إذ توضح الآية أن النسل (لاوى) كان موجوداً داخل الأب الأعلى (إبراهيم) ، آنذاك ، أى أنه كان خلية من خلاياه :-
[لاوى .. قد عُشِّرَ بإبراهيم ، لأنه كان بعد فى صلب أبيه حين إستقبله ملكى صادق] عب7: 9 و10
أى أن نسل إبراهيم هو جزء منه ، هو خلية من خلاياه ، وكان كامناً فيه آنذاك
( مثلما يكون الفرع فى الشجرة من قبل أن ينبت منها ويظهر فى الوجود ، وما يصيب الأصل من فيروسات يمتد تأثيره إلى الفرع الكامن فيه حتى قبل أن يظهر إلى الوجود ، لأنه جزء لا يتجزأ منه ، مع فارق التشبيه)
+ وبذلك يقرر الإنجيل أن النسل يرث الفعل ذاته ، وليس فقط نتائجه ، إذ يقول أنه “قد عُشِّر بإبراهيم”
وكثرة فارق السنين – ما بين إبراهيم ولاوى =الجيل الرابع – لم تمنع من أن يظل لاوى جزأً من إبراهيم .
وبنفس الفكر ، قال الإنجيل فى الآية السابقة – رو5 :12 – أن نسل آدم قد أخطأ بآدم أو فى آدم ، وكذلك كثرة السنين لم تمنع من أن يكون كل نسل آدم جزأ لا يتجزأ منه
++ فإن قول الإنجيل : [الجميع أخطأوا به] ، وقوله : [قد عُشِّر بإبراهيم] ، يتطابقان فى المبدأ : “مبدأ وراثة الفعل”.
ففى الحالتين يقرر الإنجيل بأن النسل – مهما طال الزمن- هم جزء لا يتجزأ من الأصل ، نحن أجزاء من آدم ، خلايا منه ، نَمَت وكبرت ، ولكنها تظل جزأً منه ، بالرغم من أنها فى الظاهر كائنات مستقلة منفصلة (وقد يمكن تشبيه ذلك بما يحدث لبعض النباتات التى تنمو بالعُقلة ، مثل شجر الكروم والتين ، عندما نأخذ من الشجرة عُقلة صغيرة ونغرسها فى الأرض فتنمو وتصير شجرة ، فالنظرة السطحية تتخيل أنها كيان منفصل لا علاقة له بغيره ، ولكنها فى الحقيقة جزء لا يتجزأ من الشجرة الأصلية وتحمل كل صفاتها بلا أى إستثناء) .
هذا هو فكر الله كما يعلنه الإنجيل .
وبناء على ذلك المبدأ فإن الله لم يظلمنا ،إذ لم يضع علينا خطية آدم قسراً وظلماً ، بل إن نظام التناسل الطبيعى هو الذى يجعلنا جزءاً لا يتجزأ من آدم ، نحمل أفعاله ونحمل نتائجها ، مثلما أن لاوى جزأ لا يتجزأ من إبراهيم ، إشترك فى فِعْلِهِ بتعشير أمواله ، لأنه كان فى صلبه –أى كان خلية من خلاياه بالتعبير الحديث-عندما فعل ذلك الفعل .
( ب ) كما توجد آيات أخرى كثيرة تؤكد حقيقة أننا جزء لا يتجزأ من آبائنا ، موجودة فى الفقرة التالية : بعض الآيات المرتبطة -1- الإنسان جزأ من والديه .
( 4 ) وهل الكنيسة الأرثوذكسية تقول بعقيدة وراثة خطية آدم؟
نعم ، بلا أدنى شك ، فالكنيسة الأرثوذكسية هى الكتاب المقدس الحى ، والكتاب المقدس هو الكنيسة الأرثوذكسية ، هو كتابها ، ولا يمكن الفصل بينهما (أقصد تحديداً الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقيدونية ، التى لم تقبل أى هرطقة عبر كل العصور)
مبدأ وأساس الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقيدونية هو الكتاب المقدس ، ومعموها القديسون هم مجرد شارحون للكتاب المقدس وليسوا بديلاً عنه ، لذلك تجد كل كتابات آباء الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقيدونية ، فى كل العصور ، تعتمد على الكتاب المقدس فى الرد على الهرطقات ، وتشرح الكتاب المقدس من الكتاب المقدس (مثلما قال قداسة البابا شنوده) ، بكل تدقيق ويضمير مستقيم ، فالضمير المستقيم هو أساس العقيدة المستقيمة (أرثوذكسية = العقيدة المستقيمة) ، أما الكنائس ذات الإنحرافات المختلفة فهى إما أن تتطرف حتى تجعل كتابات آبائهم فوق الإنجيل حتى لو تعارضت بصورة صارخة مع الإنجيل (مثل قول بعضهم بأن كل الناس سيدخلون الملكوت وحتى الشيطان سيتوب !!!، وبالتالى لن توجد جهنم !! ، وهو ما يتعارض بصورة صارخة مع الإنجيل الذى يقول بأن جهنم مُعَدَّة لإبليس وجنوده إلى أبد الآبدين رؤ20: 10) ، وإما أن تتطرف فى الإتجاه المضاد فتسقط كل تقليدات الرسل وكل تعليم القديسين من حساباتها ، وقد بلغ التطرف أقصى مداه فى مارتن لوثر الذى قال بأنه لا سلطان للإنجيل عليه بل هو صاحب السلطان على الإنجيل!!!
ولكن حذار من كتابات الآباء التى تأتينا من الغرب صاحب الهرطقات ، فبين سطور كتابات الآباء الحقيقية يزرع الهراطقة الزوان ، أى مبادئهم المنحرفة ، كما لو كانت من أصل قول الآباء ، فينسبونها لهم بالكذب والغش والتزوير ، وقد شهد بذلك شاهد منهم ، هو بطريرك الكاثوليك فى مصر: الأنبا كيرلس مقار ، فى كتابه : الوضع الإلهى فى تأسيس الكنيسة ، والذى ترجمه الأنبا إيسيذوروس أسقف دير البراموس الأسبق ، لذلك ينبغى مراجعة ما يأتينا من الغرب صاحب الهرطقات مع المحفوظ فى كنيستنا الأرثوذكسية الغير خلقيدونية ، ونفس الأمر بالنسبة للترجمات التى تخلط المخطوطات التى عندنا بترجمات يأخذوها من الغرب الهرطوقى ، بدون أى فصل أو إشارة للتفريق بينهما.
ولأن الأرثوذكسية تتأسس على الكتاب المقدس ، لذلك تجد كل صلوات الكنيسة وكتبها الطقسية نابعة من الكتاب المقدس ، حتى أنك تستطيع أن تجد الشاهد لكل كلمة موجودة فى القداسات والصلوات المختلفة ، وبالذات عندما ترجع للكتاب المقدس فى اللغة القبطية أو اليونانية ، أو للترجمة السبعينية فى أى لغة.
وكتب الكنيسة ، والكتب الأرثوذكسية القديمة ، مملوءة بالإشارات عن : “الخطية الجِديِّة” (أى التى للجد الأعلى: آدم) ونتائجها معاً ، مثل:-
أولاً: من كتب الكنيسة :
1 – من القداس الإلهى :
+ يصرخ الكاهن فى القداس الغريغورى قائلاً : “أنا إختطفت لى قضية الموت” ، بالنيابة عن الشعب كله .(صلاة قدوس قدوس أنت أيها الرب- قبل الرشومات)
ونفس الفكر نجده فى القداس الباسيلى إذ يصلى الكاهن بصفته (مع كل الشعب) آدم :- قدوس قدوس … الذى جبلنا وخلقنا ووضعنا فى فردوس النعيم ، وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم
2 – الخولاجى المقدس – رفع البخور – أوشية الراقدين
وعن كون الإنسان يولد بالخطية ، يصلى الكاهن قائلاً : لأنه ليس أحد طاهراً من دنس (بلا خطية) ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض . (أوشية الراقدين)
وهو ما يتطابق مع المزمور الخمسين: بالخطية ولدتنى أمى ، وكذلك مع أيوب 14: 4 (هذه الآية: أى14: 4و5 موجودة فى الترجمة السبعينية ، ويستخدمها كل الآباء فى كتاباتهم ، ولكن اليهود شوهوها فى نسختهم التى أخذها عنهم مارتن لوثر)
3 – كتاب المعمودية المقدسة – مراجعة الإيغومانوس عبد المسيح بن صليب المسعودى– 1612 ش = 1896 م
ص24 إشف هؤلاء الأطفال (هذا الطفل)…. وإنعم عليهم بغفران خطاياهم وإمنحهم بنعمتك أن يبلغوا الشفاء من الخطية المهلكة.
ص50 أيها الأزلى السيد الرب الإله الذى جبل الإنسان كصورته ومثاله . الذى أعطانا سلطان الحياة الدائمة ، ثم لما سقط فى الخطية لم تتركه بل دبرت خلاص العالم بتأنس إبنك الوحيد ربنا يسوع المسيح ، أنت يا رب جبلتك هؤلاء أيضاً ، إنقذهم من عبودية العدو ، إقبلهم فى ملكوتك ص 59 إخلع عنهم الإنسان العتيق وجدد ميلادهم بالحياة الأبدية .. ص94 بروح قدسك تجدد ميلاد عبيدك الذين تقدموا إليك ، بقوتك الإلهية إجعلهم مستحقين غفران خطاياهم واللباس الغير فاسد … ص 106 لكى الذين يتعمدون فيه يخلعوا الإنسان العتيقالذى يفسد كشهوات الضلالة ويلبسوا الإنسان الجديد الذى يتجدد مرة أخرى كصورة خالقه… ص128 وصار لعبيدك الذين تعمدوا فيه حميماً للميلاد الجديد وتجديداً من الضلالة القديمة … ص138 كانوا عبيداًوليسوا أحراراً ، وأما فى هذا اليوم فإنهم صاروا فائزين من كيد الأشرار …
4 – أوشية الراقدين :- عن كون الطفل مولوداً بالخطية ، يصلى الكاهن قائلاً : لأنه ليس أحد طاهراً من دنس (بلا خطية) ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض .
(وهى الآية:- أى 14: 4و5 فى السبعينية ، التى إنقلب عليها اليهود المقطوعين لأنها تحوى الحقيقة الإلهية التى تشهد بالحاجة لفداء مخلصنا المسيح)
هو ما يتطابق كذلك مع المزمور الخمسين: [بالإثم حُبل بى وبالخطية ولدتنى أمى]
5 – ثاؤطوكية الخميس القطعة الثامنة :- طأطأ سموات السموات وأتى إلى بطن العذراء وصار إنساناً مثلنا ما خلا الخطية وحدها .
فإستثناء ربنا يسوع وحده ، فى الحبل به ، يعنى أن القاعدة على الكل هى الحبل بالخطية
6 – ثاؤطوكية السبت السنوية / القطعة الخامسة :- ولدتيه بغير زرع فساد (آتشنى إجروج إن آتتاكو)
وهنا أيضاً نجد إستثناء ربنا يسوع وحده فى الحبل بدون خطية ، مما يعنى أن القاعدة على الكل هى الولادة بالخطية.
ثانياً : ومن بعض أقوال القديسين ، والأقدمين من غير القديسين أيضاً ، بخصوص المزمور : بالإثم حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى :-
(من موقع الأنبا تكلا–تفسير الكتاب المقدس–العهد القديم–مزمور51 (50 سبعينية وقبطية)فى الرابط: http://bit.ly/HoOTGT )
1- القديس أمبروسيوس :
هَأنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ ، وَبِالخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي [5].
لقد أخبرنا عن تقوى أمه (مز 68: 16؛ 116: 16)، إنما يتحدث هنا عن الخطية الأصلية ، معترفًا إنه قد وُلد في العالم ببذور الإثم.
* ليس حبل بلا خطية، حيث لا يوجد والدان لم يسقطا [22].
2 – القديس أغسطينوس :
* هل وُلد داود من زنا، وقد ولد من الرجل البار “يسى” (1 صم 16: 1) ومن زوجته؟! ماذا يعني: “بالآثام حبل بي” إلاَّ أن الإثم قد انحدر من آدم!…
لو كان الأطفال أبرارًا…. فلماذا تجري بهم أمهاتهم إلى الكنيسة وهم مرضى؟! ماذا تعني المعمودية ونوال المغفرة؟!… ماذا تغسل المعمودية؟ ماذا تحلَّ النعمة؟ إنها تحل نتائج الخطية. فلو أن هذا الطفل قادر أن يتكلم معك لنطق، ولو كان له مثل فهم داود لأجابك: لماذا تنتبه إليّ أنا الطفل؟ إنك بالحقيقة لا ترى أعمالي، لكن بالإثم قد حُبل بي، وبالخطايا أطعمتني أمي في الرحم.
* ليس أحد طاهرًا في عينيّ الله، ولا طفل ابن يومٍ واحدٍ على الأرض. مع أن هؤلاء يحسبون استثناء، وفوق حدود قياسنا البشري :أن نسأل عن الرتبة التي يستحقونها في نصيب القديسين في النور، الذي وعُد به في المستقبل[23].
3 – القديس باسيليوس الكبير:
* “ليس أحد بلا وصمة، ولو كانت حياته يومًا واحدًا” (أي 14: 4). يئن داود قائلاً: “بالآثام حُبل بي، وفي الخطايا ولدتني أمي” (مز 51: 5). أيضًا يعلن الرسول: “إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه” (رو 3: 23-25). لذلك فإن غفران الخطايا يُمنح للذين يؤمنون، إذ قال الرب نفسه: “هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا” (مت 26: 2[24].
4 – الأب قيصريوس أسقف آرل:
* قيل هذا عن كنيسة الأمم: “أنا سوداء وجميلة، يا بنات أورشليم” (نش 1: 5). لماذا الكنيسة سوداء وجميلة؟ إنها سوداء بطبيعتها، جميلة بالنعمة. لماذا سوداء؟ بالحقيقة “بالآثام حُبل بي، وبالخطية ولدتني أمي” (مز 51: 5). ولماذا جميلة؟ “بالزوفا اغسلني من الخطية، لكي أتطهر؛ اغسلني فأبيض أكثر من الثلج” (راجع مز 51: 7)[26].
5 – الأب بطرس خريسولوجوس:
* إن كانت البداية تستلزم العقوبة فماذا تكون النهاية؟ من يفرح برحلة حياة بدايتها حزن؟ لقد عرف النبي ذلك عندما قال: “بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمي”[27].
6 – وحتى أوريجانوس الذى سيطر اليهود على عقله منذ عاش فى بيت المرأة التى حوَّلت بيتها لمركز للهراطقة ، فإنه قال بنفس المعنى ، مما يدل على أن هذا المبدأ كان قاعدة عامة ثابتة على الكل حتى ذلك الزمان ، إذ قال:
كل واحدٍ يدخل هذا العالم يُقال عنه إنه يحمل فسادًا معينًا. هذا أيضًا يقوله الكتاب المقدس: “ليس أحد طاهرًا من دنسٍ (قذرٍ)، حتى وإن كانت حياته يومًا واحدًا فقط” (ملحوظة: هذه الآية الشهيرة مأخوذة من السبعينية أى14: 4و 5 ، ولذلك رفضها اليهود المقطوعين ، إذ حرفوا النصوص لتشويه كلمة الله).
+ ذلك في الحقيقة يحدث في رحم أمه (أي 3: 11) ، وقد أخذ جسدًا من أصل البذور الوالدية ، فيقال عنه إنه “فسد في أبيه وأمه” (راجع لا 21: 11).
+ ألا تعلمون أنه عندما يبلغ الطفل الذكر أربعين يومًا ، يُقدم على المذبح لكي يتطهر (لا 12: 2)…، كما لو كان قد تدنس في الحبل به بالبذور الوالدية أو رحم والدته؟ لهذا فكل إنسان “تدنس في أبيه وأمه” (لا 21: 12).
(ملحوظة : بعض الشواهد المضافة لهذه المقالة المنقولة ليس لها علاقة بالآيات التى يقتبسها المقال ، وقد يكون سبب ذلك هو إبتعادنا عن إستخدام السبعينية ، فالترجمات التى تعتمد على العبرانية المغشوشة التى تلاعب فيها اليهود بشهادة قديسى الكنيسة الأولى ، تطمس تماماً الآيات التى إستخدمتها الكنيسة فى العصور الأولى)
+ إنما يسوع وحده ربي قد جاء إلى العالم طاهرًا في ميلاده، هذا لم يتدنس في أمه (أى لا ينطبق عليه المزمور بالخطية حبلت بى أمى). إذ هو ذاك الذي قال منذ زمن طويل بسليمان: “كنت صالحًا، فأتيت في جسد غير مدنس” (حك 8: 20). (أى أنه تجسد فى جسد طاهر من الخطية الجدية)
ثالثاً :- من أقوال آباء الكنيسة فى كل العصورعن الخطية الجدية بوجه عام : –
-1 – من المخطوط القبطى “إعترافات الآباء” (أى الإيمان الذى أعلنه آباء الكنيسة):
صفحة 56 – القديس أثناسيوس : وفى آخر الأزمان أتى لخلاص البشر وتجسد من جسد القديسة مريم ، بلا دنس ولازرع بشر … صفحة 62 – وهذا الجسد وإن كان إتخذه من مريم فهو مقدس بالحقيقة
صفحة 83 –القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس: هو من جوهركم بالناسوت فى كل شيئ سوى الخطية … (صفحة 87) فآثرنا نحن الموت على الحياة والشقاء على النعيم بإرادتنا وقبولنا غواية عدونا ووقعنا بشهواتنا فى الأمراض المهلكة المؤدية إلى العذاب الأبدى … (صفحة89) شجرة معرفة الخير والشر المؤدية إلى الهلاك التى بها دخلت الخطية على آدم وذريته …. صفحة 103 – لأن الخطية ساكنة فى الإنسان والموت يتبعه .. الموت صار مالكاً للناس من آدم إلى موسى على الذين لم يخطئوا بشبه مخالفة آدم منذ الزمان الذى أخطأ آدم فيه وفى ذلك الزمان حصل(حدث) على كل واحد رسم (قانون) واحد من عند الله إذ يقول أنت تراب وإلى التراب تعود
صفحة 120 – القديس يوحنا أسقف يروشليم : ونعترف أنه لما أخذ طبيعة البشر أخذها مجتمعة معاً من نفس غير هيولى وجسد من الأرض ، وهى بلا خطية وليس هى متغيرة، كالمثال الذى كان عليه آدم قبل مخالفته وصية الله، وهذا الذى قاله سليمان فى كتابه الكنايس (الجامعة) أن الله خلق الإنسان مستقيم (أى آدم قبل السقوط) ….+ ولا يجب أن ننسب الخطية إلى الطبيعة (أى الطبيعة البشرية الأصلية كما خلقها الله قبل السقوط) بل إلى النية(أى أنه بإرادة آدم وحواء حدثت الخطية وليس لأن الله خلقهما خطاة) لأنه غير ممكن أن يبقى الإنسان بلا خطية وبخاصة الأفكار لأن الإنسان متغير من وقت ولادته حتى موته (أى بعد السقوط وفساد طبيعته) . ربنا يسوع المسيح هو وحده الذى شهدت له كتب الله أنه بلا خطية وأنه لم يوجد فيه غش
صفحة 126 – القديس أبيفانيوس أسقف قبرص : أخذ من مريم العذراء جسداً بلا ذريعة بشر، خلق له هذا الجسد المقدس … (ص131)وإعلم يقيناً أن للرب نفساً وجسد كامل .. وفيه قَبِلَ الأعراض البشرية ما خلا الخطية … (ص132) وأظهر بالأعمال التى ليس فيها خطية أنه إنسان (ص139) وولد كاملاً من مريم العذراء المقدسة ومن الروح القدس وصار إنساناً كاملاً بنفس وجسد وعقل وكل ما للإنسان ما خلا الخطية ، ليس هو من زريعة رجل … بل هو خلق له جسد وحده وإتحد به بوحدانية مقدسة …ص256 لكى عندما قام يتبعه الذين سلمهم إليه أبوه ولا يكونوا من الآن يهلكون بمخالفة آدم الإنسان الأول بل يخلصوا من أجل طاعة المسيح
صفحة 155 – القديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات – ليس المسيح طبيعتين من بعد الإتحاد ولا هو مفترق ولا مختلط … بل شخصاً واحداً بلا تغيير بل هو كامل فى كل شيئ النفس والعقل وسالم من كل خطية
صفحة 157 – القديس غريغوريوس – لم يكن إبتدأ بألم ووجع (أى لم يكن الحبل بخطية ككل البشر) ولا تم موته بوجع (أى لم يقبض عليه الشيطان ككل الشر) لم تكن شهوة فى إبتداء مولده ولا فى موته
صفحة 160 خلق له جسده المقدس فى أحشاء الغير دنسة (الروح القدس طهر أحشاء العذراء لكى يكون ناسوت الرب مقدساً أى خالياً من الخطية لو1: 35)
صفحة 162 –القديس يوحنا الأنطاكى – ولد إنساناً كاملاً مثلنا وقبل كل ما يليق بالجسد مثلنا ما خلا الخطية .. ص178 –ولادة طاهرة مقدسة … ص185 لأنى قبلت كل ما للبشر مما ليس فيه خطية أى إنى أخذت الناسوتية بالحقيقة .. قال الرسول عن المسيح أنه أوصلنا إلى الله بجسده وحده بالصليب فأباد العداوة التى كانت بيننا وبينه . قوله أنه أولصنا لله يبين الأمر أن طبيعة البشر كانت مفترقة من الله فى كل أزمنة القديسين والآباء الأنبياء والناموس وكل من كان قبلهم ومن وقت مخالفة آدم فلم يقدر أحد من هؤلاء كلهم أن يوصلنا لله حتى جاء الإله الكلمة القادر على كل شيئ فأوصلنا له بالجسد الذى أخذه من هذه الطبيعة ، لما صبر به على الإنتقام الذى هو واجب على طبيعة آدم ، بالصلب وأباد العداوة .. بموته أمات العداوة وأهلكها … (ص188) إفرحى يامن تجسد منها الله الكلمة … إفرحى يا من بها إنحلت رباطات حواء المؤلمة التى ألقاها الله فى الدينونة .. (ص189) شمس البر هو الرب القوى الغير جسمى جاء بالجسد المقدس ولم يدنسه (أى مثلما فعل آدم الذى أخذ جسداً مقدساً ودنسه) بل بالأكثر طهره وجعله مقدساً (أى جعله ذبيحة لله)
صفحة 192 – القديس كيرلس أسقف الأسكندرية – نزل من السماء ، وهو كلمة الله الغير مخلوق بغير جسد ولا تغيير ، من أجل خلاصنا نحن البشر خليقته كصورته ومثاله بغير إدراك ، ولأجل خلاصنا ، لأننا كنا هالكين فى الخطية العظيمة القائمة علينا جداً لأجل إرادتنا الخارجة عن الطبيعة كلها التى هى أصل الخطايا ، ثم إن ربنا الكلمة الإله الذى من الآب رحم هلاكنا فنزل إلى أحشاء إمرأة عذراء مقدسة بغير ذكر ، وخلق إنساناً كله جسد كامل كله بلا خطية من جسدها من زرع (نسل) داود وإبراهيم بالجسد وآدم الإنسان الأول ، وصنع الإنسان كله الذى أخذه من جسدها بلا خطية ولا زريعة بشر وصيره واحداً معه .. مع إنسان كله مخلوق جسد بلا خطية فى بطن العذراء ص 211 رفع نفسه قرباناً .. عنا وهو ما يحتاج إلى قربان (أى عن نفسه) الذى لم يعرف أى خطية ص219 إن طبيعة الإنسان كانت للموت والفساد بمخالفة آدم ، فأراد الخالق أن يجددها دفعة أخرى مثلما كانت فى الأول ص 225 صار شبهنا لما تجسد من العذراء القديسة وليس هو جسداً بغير نفس كما ظن بعض الهراطقة بل له نفس ناطقة ، هكذا خرج من إمرأة وهو إنسان بالحقيقة من غير خطية (أى ناسوت حقيقى ولكن بلا خطية) … ص 231 وتألم عنا بالجسد بشبه جسد الخطية لكى يخزى الخطية بجسده … وخلقه له جديداً (أى أن جسده هو خليقة جديدة لأنه ليس جسد الخطية بل جسداً بلا خطية وحده)… ص 236 أنه صار واحداً مع جسده المقدس … ص238 بمخالفة آدم هلكت طبيعة البشر وملكت قلوبنا الحركات الطبيعية التى للذات الجسد فصار واجب أن يصير كلمة الله إنساناً من أجل خلاصنا نحن الذين على الأرض لكى يجعل جسد الإنسان الذى صار تحت الفساد بمحبة الملذات خاصياً له إذ هو الحياة ومعطى الحياة ويبطل الفساد الذى هو فيه ويزجر الحركات التى للطبيعة التى من محبة اللذات .ولم يتبت هذا له أعنى كلمة الله الواحد بل هو ظاهراً أنه كان فيما يحب خاصته فى كل حين. وإذ كنا فى شر مخالفة آدم ، فلا شك أيضاً هو ينزل نباً ؟؟؟ أعنى الفساد وموت الخطية . وأنه لما صار إنساناً … صبر على الصلب لكى بموت الجسد يكون بكر الولادة من الموت … ص242 الجسد قد صار له خاصياً ولهذا يقول أن كلما للجسد هو له من غير خطية كتدبيره … ص248 ولما مات عنا أزال الخطية التى كانت بالمخالفة من العالم …. ص 235 أبانا آدم الأول لما داس الوصية التى سُلمت إليه توانى وحده على الناموس الذى أُمر به ، فترك الله عنه طبيعة البشر فجعلوا تحت اللعن وصاروا مغلوبين بالموت
صفحة 269 –القديس تاودوضوسيوس بطريرك الأسكندرية فى رسالته للقديس ساويرس بطريرك أنطاكية- صار واحداً مع الجسد … وأخذ شبهنا فى كل شيئ ما خلا الخطية … ص270 خرج من زرع (نسل) داود وأخذ شبهنا فى كل شيئ ما خلا الخطية … ص271 الذى نزل من السماء وتجسد من مريم العذراء … وأخذ جسداً من جوهرنا وصار واحداً معنا ما خلا الخطية … صفحة 283 هذا من أجل خلاصنا تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وصار إنساناً مثلنا فى كل شيئ ما خلا الخطية … ص284 أخذ ما أخذ من زرع (أى نسل) إبرهيم وصار يشبه إخوته فى كل شيئ ما خلا الخطية … من قال أن جسد الرب جسد هالك أى أنه يقبل الخطية فليكن محروماً
صفحة 286 –القديس ساويروس بطريرك أنطاكية- ولما رأى الكلمة أن الخطية قد كثرت نزل من السماء وصار فى أحشاء العذراء… وصبر لأعراض الجسد التى ليس فيها خطية … ص 294 لكى بهذا الجسد لا تدخل الخطية إلى العالم دفعة أخرى (أى مثلما حدث من خلال جسد آدم) لأن بالخطية دخل الموت على الكل . وبهذا الجسد تمحى رجاسة الخطية ويظفر هذا الجسد رئيس الخطية (أى أنه بجسده المقدس أبطل سلطان إبليس) … ص295 الله الكلمة لما أخلى ذاته بإرادته وحده وصار إنساناً من غير تغيير وشارك ما هو لطبيعتنا ما خلا الخطية صبر هكذا ليذوق الموت المتسلط علينا لأجل خطايانا وأمات الخطية معا . ولم يمت لأجل خطاياه هو لأنه لم يعرف خطية . بل وفَّى الدين الذى علينا … ص إنخلص العالم ومن جهته عرف العالم الله وبطل إبليس وخدعته… بتألم إبنه عنا بطل الموت وهرب إبليس وفلق الجحيم والقضية بطلت وغواية الشيطان إستترت وإنفتح الفردوس وظهرت شجرة الحياة… ص 299 قبل التجسد من جوهرنا الواحد من مريم .. وصيره واحداً معه فى أحشاها ..أخذ جسداً من دم ولحم مثلنا وصار إنساناً كشبهنا ما خلا الخطية … ص 301و 302 وأخذ بحسب القول فى التدبير كل أمر حقير للإنسانية (يعنى الضعف البشرى الطبيعى كالجوع) وصار مشاركاً لنا فى كل شيئ ما خلا الخطية … ومنذ الوقت الذى كان فى بطن أمه طهر الجسد بالروح القدسوصار واحداً معه فى كل ما ذكر
ص319 –يوحنا بطريرك الأسكندرية – ولما رحم خليقته من اللعن والهلاك الذين سقط فيهما آدم بزلته والقضية التى قضى بها عليه طأطأ السموات ونزل .. وصار فى بطن العذراء .. وأشبهنا فى كل شيئ وثبت فيه إنسانيتنا من غير خطية .. ص322 الذى تجسد هو بالحقيقة شابهنا نحن إخوته فى كل شيئ من غير خطية .. لكى بأوجاعه يحل قوة الألام ويبيدها عنا ويهلك الخطية التى سقط فيها جنس البشر .. نحن الذين بالمعصية والزلة لما نفينا من الفردوس
صفحة 336 –القديس ديونوسيوس بطريرك أنطاكية – وجعله(أى الناسوت الذى خلقه من مريم) واحداً معه بالإقنومية بطبنها(ببطنها) المُطَّهر الذى يفوق كل عقل بحسب السر الذى بشرها به جبرائيل العظيم الذى أودعه الله إياه إذ قال إفرحى يا ممتلئة نعمة فإن الرب معكى ، .. لاهوتيته وناسوتيته ، ولذلك صار يشبهنا فى كل شيئ ما خلا الخطية فقط … حتى عتق البشر من اللعنة الأولى … ص338 من زرع إبراهيم ومن أصل يسى ومن صلب داود تجسد ، الذين منهم مريم البكر …فإنه دبر ليخرج(أى يتجسد) من طبيعتنا ويحل عقد معصية آدم بالصلب
صفحة 340و 341 -القديس جبراييل بطريرك الأسكندرية- هو بكثرة رأفته رحم ذرية آدم وهبط من السماء من غير إنتقال وحل فى بطن الطاهرة مريم .. وبالروح القدس خلق له جسماً بشرياً كشبهنا .. وفى الوقت الذى كان ذلك له لازم ، فى البطن ، كان طاهراً بريئاً من الخطية
ص335 الله الكلمة صار إنساناً بلا إبتذال . أخذ جسدنا عندما إتحد به فى العذراء القديسة.. وجميع الأمور الطبيعية الأرادية الغير ملامة إحتملها بتدبيره المخلص الذى بها تشبه بنا بغير الخطية ، إذ دعاها (أى الأمور الغير ملامة) إليه كإله وإتحد وتألم بها كإنسان .. ص354 فلما تأنس بمشيئته التى تفوق الطبع (أى الطبيعة) ، أذعن لنواميس الطبع (أى الطبيعة) ، ماخلا الخطية ، ليكف الخطية عنا ويحل اللعنة التى حلَّت على جنسنا الناسوتى لأنه لهذا جاء ليشفى أوجاعنا الضعيفة بعلاجه القوى ومن جميع أمورنا أخذ ما خلا الخطية لكى بما ينهيا الفساد يظهر البقاء لأنه لم يصنع خطية ولم يوجد فى فمه دغل كنبوة أشعياء النبى ومن أجل ذلك جاء إلى محقة الموت لكى يبطل الموت الذى تسلط علينا ، إذ هو فى طبيعته غير مائت .. ص 355 نحن الذين كنا عبيداً للخطية وبها ولجنا إلى الموت
صفحة 362 –القديس أنبا مقاره بطريرك الأسكندرية- أراد أن ينقل جنس البشر ويردنا ثانية إلى الحياة المغبوطة ، نحن الذين سقطنا فى الخطية من أجل معصية أبينا آدم
2 – من كتاب الدر الثمين للأنبا ساويرس (الشهير بإبن المقفع لبلاغته) – من القرن العاشر الميلادى
ص32 – ثم خلق من الضلع حواء ، روحاً وجسداً مثل آدم ، ليس فيهما شهوة ذكر وأنثى (أى الشهوة الجنسية) ، بل مثل الملائكة.
ص 51 كما قال أيوب أن الإنسان لا يكون بلا خطية ، فبسبب خطية آدم صار الشيطان يوَكل (أى يسيطر على) الطفل فى ساعة أن يولد
ص54 لا يمكن أن (المسيح) يتجسد من نطفة آدم ، لأن جميع نطفة آدم عبيد لإبليس
ص69 سبب موت جميع الناس خطية آدم أبيهم وخطيتهم أيضا ، فصار إبليس يقتلهم بسبب هذين الأمرين. إما بخطية آدم فقط: فكان يقتل من لم يخطئ ، وإما الذى يخطئ فيقتله بخطية آدم وخطيته هو معاً. أما المسيح فلم يخطئ ولا هو من نطفة آدم ، لذلك لم يكن يستحق الموت ، لا من جهته ولا من جهة آدم.
ص90 .. جميع ذريته المولودين من نطفته أخطأوا مع أنهم أنفسهم لم يخطئوا ، فصاروا عبيداً لإبليس لأنهم من نطفة آدم … فأتى ربنا ليس من نطفة آدم ، لذلك لم يكن مستحقاً موتاً ولا عقاباً.
3 – الدر الفريد فى تفسير العهد الجديد – مارديونيسيوس السريانى – القرن الثانى عشر
الفصل 19 – ص12 – لماذا أعطانا المعمودية ؟ لكى يغسلنا من أوساخ الخطية ونولد بها ولادة روحية
ص61 – أما مريم فكانت تدخل عدم النقصان ما خلا الشهوة والحطية وكل ما هو معتاد للنساء أن يكون من جوهرهن … والله الكلمة لما شاء أن يخلص طبيعتنا المفسودة فلا شيئ من الشهوة صار فى الحبل به.
ص97 – يقبل الأطفال العماد لينالوا المنحة بلا معرفة (أى ينالوا الغفران مع كونهم لا يدرون)
ص111 – المعمودية محت صك الخطية والموت الذى كتبه علينا أبونا آدم (= 1بط3: 21)
4 – قداسة البابا شنوده الثالث
أسئلة لاهوتية وعقائدية – ب – صفحة 30 – السؤال رقم 23 : لماذا معمودية واحدة؟
بالمعمودية نتخلص من الخطية الجدية وكل الخطايا السابقة ، فتغفر كلها لنا ، كما قال القديس بطرس الرسول ” توبوا ، وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا .. ” ( أع2 : 38 ) . ومادمنا قد تخلصنا من الخطية الأصلية ، فما الداعي للمعمودية مرة أخري ؟! إن الخطايا العرضية التى نقع فيها بعد ذلك ننال المغفرة عنها في سر التوبة …
وفي المعمودية يموت إنساننا العتيق ، وندخل في جدة الحياة ( رو6 : 6 ، 4 ) .. أي ننال التجديد ، أي تجديد الطبيعة . ومادمنا قد تخلصنا من هذا العتيق ، فلماذا تكرار المعمودية إذن ؟!
أسئلة الناس – الجزء السادس – السؤال رقم 19 :هل ورث الإنسان خطية آدم نفسها أم ورث الطبيعة الفاسدة التى نتجت عنها ؟
ورث كليهما …
انظر ماذا يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى رومية : ” كأنما بأنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ، وبالخطية الموت . وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس ، وإذ أخطأ الجميع ” ( رو5 : 12 ) .
لاحظ عبارتي ” دخلت الخطية إلى العالم ” ” أخطأ الجميع ” .
ويقول أيضاً ” … بخطية واحد مات الكثيرون ” ( رو5 : 15 ) ويقول كذلك ” بخطية للواحد قد ملك الموت ” ( رو5 : 17 ) ” بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة ” ( رو5 : 18 ) . وانظر بالأكثر إلى هذه العبارة الواضحة :
” بمعصية الإنسان الواحد ، جعل الكثيرون خطاة ” ( رو5 : 19 ) .
هنا لايتكلم عن فساد الطبيعة البشرية ، وإنما عن خطية الواحد ، ومعصية الواحد ، وعن خطية واحدة . وبسببها اجتاز الموت إلى جميع الناس … أما عن الفساد فتعبر عنه عبارة ” دخلت الخطية إلى العالم ” ( رو5 : 12 ) .
ولعلك تقول : وما ذنبنا نحن ؟ فأجيبك بأمرين :
1 ـ لقد كنا في صلب آدم حينما أخطأ .
فنحن لسنا غرباء ، وإنما جزء منه .
وبنفس التفسير يتحدث بولس الرسول عن افضلية الكهنوت المالكي صادقي على الكهنوت الهاروني بأن هارون ” كان بعد في صلب أبيه حين استقبله ملكي صادق ” ( عب7 : 10 ) . كذلك حينما بارك ملكي صادق ابراهيم ، كان هارون في صلبه وعندما دفع العشور لملكي صادق كان هارون في صلبه ( عب7 ) .
2 ـ عملية الفداء تحل مشكلة عبارة ” ما ذنبنا نحن ؟ ” .
اذكر أيضاً قول داود النبي في المزمور الخمسين :
” لأني هأنذا بالإثم حبل بي ، وبالخطية اشتهتني أمي ” ( مز50 ) .
إن الزواج مكرم ، وهو سر من أسرار الكنيسة . ولكن أمهاتنا ولدتنا والخطية الأصلية فيهن …
وإلا ، فإننا نسأل سؤالاً عقيدياً هاماً ، وهو :
لماذا إذن نعمد الأطفال ؟
لأنهم ورثوا الخطية الأصلية الجدية ، وعاقبتها الموت …
والإنسان الكبير السن حينما ينال سر المعمودية ، ينال غفران الخطية الجدية ، التى ورثها عن جدية آدم وحواء . وأيضاً الخطايا الفعلية التى ارتكبها قبل المعمودية بسبب فساد طبيعته البشرية
المرجع : كتاب سنوات مع أسئلة الناس، جزء 8 – أنبا شنوده الثالث
2 – سؤال: هل نتوقف عن الزواج لعدم توريث الخطية الأصلية؟!
وراثة الخطية وتعاليم ماني في تحريم الزواج
سؤال: قرأت لكاتب ينكر وراثة الخطية الأصلية الجدية، فيقول “لو كان الزواج ينقل خطية آدم من جيل إلى جيل لأصبح من الضرورى أن نُعَلِّم بضرورة عدم الزواج، أى العودة إلى تعليم ماني في تحريم الزواج”. “وأيضًا يصبح الله خالق الأداة التي ينقل بها الشر”. فما هو الرد على هذا الفكر؟
الإجابة:
لا توجد أداة تخلق للشر. إنما الشر يأتي من سوء استخدام الأداة.
فالله مثلا خلق النار. ويمكن أن النار تحرق وتخرب، إذا أسئ استخدامها ويمكن أيضًا أن تستخدم في الخير، كما في الأفران اللازمة للصناعة، أو اللازمة للتدفئة. فهل إذا النار حرقت، نقول إن الله خلق الأداة التي ينقل بها الشر؟! أم نقول إن سوء الاستخدام هو الذي جلب الشر..
كذلك الله خلق الحجارة، التي يمكن أن تستخدم في البناء وتكون خيرا، فهل إذا قذف إنسان عدوا له بحجر فقتله، نقول إن الله خلق الأداة التي ينقل بها الشر؟! أم نقول إن سوء الاستخدام هو الذي جلب الشر…
كذلك أوجد الله الزواج إبقاء الجنس البشرى، وليس لانتقال الخطية.
أما عن تحريم الزواج حتى لا تنتقل به الخطية.
فهو قول لا يعقله إنسان، لأن تحريم الزواج معناه انتهاء الحياة البشرية على الأرض، لأن توالى الحياة من جيل إلى جيل هو نتيجة للزواج وإلا ما كان ماني قد وُجِد، ولا صاحب هذا الاعتراض.
و لكننا للرد على توارث الخطية نتيجة للتوالد بالزواج نقول:
حقا إن الزواج يولد به أطفال وارثون للخطية. ولكن الله أعد لهم المعمودية التي يولدون بها ثانية أنقياء من تلك الخطية.
وبهذا بقى الزواج وسيلة لاستمرار الجنس البشرى، ومنح الله المعمودية للخلاص من توارث الخطية.
و هناك نقطة إيجابية لا ننساها وهى:
إن الزواج يولد به أبناء لله وللكنيسة، وأعضاء في جسد المسيح.
فلو ألغى الزواج، حتى لا تتوارث فيه الخطية بالتناسل، لتوقف في نفس الوقت ولادة أشخاص يصيرون أبناء الله. ويتوقف أيضًا ميلاد أشخاص يكمل بهم جسد المسيح أعنى الكنيسة!!
وأيضًا من الناحية الإيجابية يولد بالزواج أشخاص ينشرون الإيمان ويبنون الملكوت. ويكونون من أبطال الإيمان ورعاة ومعلمون وقادة روحيون.
5 – الأنبا غريغوريوس – موسوعة اللاهوت المقارن
– بدعة المطهر – ص 357
فى قول الكنيسة : ليس أحد طاهراً من دنس الخطية ولو كانت حياته يوما واحداً على الأرض (أى14: 4و5 سبعينية) ، إشارة إلى الخطية الأصلية التى يولد الطفل وارثاً لحالة آدم ، ولا سبيل لغفرانها إلاَّ بموته مع المسيح فى المعمودية المقدسة
– الحبل بلا دنس – ص 356
نتلو فى صلاة نصف الليل الخدمة الثالثة القطعة الثالثة: لكى نمجد ميلادك الطاهر… المقصود هنا هو ميلاد العذراء للسيد المسيح وليس ميلادها هى من أبويها يواقيم وحنة. فالعذراء لم يحبل بها بلا دنس ، ولكنها هى حبلت بالمسيح بلا دنس، بعد أن حل الروح القدس عليها وطهر أحشاءها .
الأنبا غريغوريوس – علم اللاهوت العقيدى – سرى التجسد والفداء – 10 – الخطية الأصلية
هل الخطية الأصلية مرض حتى تورث؟ نعم إنها مرض ، وهذا المعنى هو ما يقوله الكتاب المقدس: “بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس”. وفى القبطية: “بالذى خطئوا فيه” ، ويقصد آدم ، كما أن كلمة “إجتاز” هى بمعنى “سَرىَ” ، يعنى خطيئة آدم سَرَت فى الطبيعة البشرية.
كيف ذلك؟ على أساس طريقة الخلق ، فالله خلق الإنسان آدم على أساس أنه أصل ، ومن الأصل تتفرع فروع مثل فروع الشجرة … فمن آدم خُلقت حواء ، ومن آدم وحواء خُلق قايين وهابيل إلى آخره، فنحن كلنا من أب واحد ومن شجرة واحدة … الوراثة قانون
فهناك ما يسميه الكتاب “دم واحد” ، وهو دم آدم ، وينتقل هذا الدم عن طريق التناسل ، أو مثلما قال القديس ديديموس الضرير مدير المدرسة اللاهوتية فى القرن الرابع ، قال عن طريق التزاوج يحدث إنتقال الدم إلى دم ، فدم الأب يصل للإبن ، وهذا هو السبب الحقيقى فى أن المسيح ولد من عذراء بدون زرع رجل ، هنا لا توجد الوصلة التى توصل الدم الملوث (بالخطية) … الطفل الذى يولد اليوم فيه وصلة من آدم وليس فقط من أبيه وأمه … المسألة مثل الشجرة تماماً ، فعندما تكون جذور الشجرة مضروبة (يقصد فيها مرض) تكون ثمارها أيضاً مضروبة
6 – البينات الوافية – أنبا إيسيذيروس – رئيس دير السريان – عام 1886
ص27 – س – هل جريمتهما كانت قاصرة عليهما -ج – كلا بل لحقت جميع نسلهما .. صار النسل جميعه تحت عقاب الخطية والموت بواسطة التناسل . ولهذا عينه لا يوجد أحد خالياً من هذه الخطيئة وعقابها إلاَّ من كان ليس من زرع البشر وهو المسيح
ص 28 – أخبرت النصوص أن لا أحد خالياً من الخطية ولو كان عمره على الأرض يوماً واحدا ً (أى14: 4و5 سبعينية). قال داود النبى بالاثم حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى (مز51 ع5) . على أن الزواج الشرعى طاهر والمضجع نقى ، غير أنه عنى بذلك الخطيئة التى ورثناها. وقيل أيضاً لن يتبرر قدامه حى (مز143 ع3) . وقيل كيف يتبرر الإنسان وكيف يتبرر مولود المرأة (أيوب25 ع4) وقال الرسول صريحاً كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطيئة الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع (رو5 ع12) (ملحوظة: نيافته كان يعتمد على النص بالنسخة البيروتية وليس القبطية وذلك يتضح بالأكثر من إستخدامه ترقيم البيروتية وليس القبطى فى المزمور الخمسين – وصحة الأية رو5: 12 هى: إذ أخطأ الجميع به/ أو فيه)
ص51 و52 – وإذ إقتبلت البشرى أى أن يتجسد منها الإبن الأزلى ، حل عليها الروح القدس وطهرها ونقى جسدها من الدنس الأبوى والأمى ، وجعلها طاهرة بلا عيب ولا دنس متأهبة بإستعداد كلى وبالأخص لكى يكون الجسد الذى يتخذه الإبن الأزلى ويجعله واحداً معه بدون عيب ولا دنس نقياً من الجريمة الجدية حتى لا يجد إبليس نصيباً له البتة
ص262 – ولما مات عنا أزال الخطيئة التى كانت بالمخالفة التى كانت من أول العالم
ص273 – كانت النفوس فى الزمان الأول إذا خرجت من أجساد الناس تهبط إلى أسفل إلى الجحيم …. فلما سلم المسيح روحه فى يدى أبيه الصالح أصلح لنا طريقاً جديداً ألى السماء فلا نذهب إلى الجحيم بل بالأفضل نتبع الذى خلقنا وهكذا نسلم نفوسنا فى يديه – الروضة الزهية فى المسامرات الدينية – الأنبا إيسيذوروس
ص71 الأطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغسلوا من الوسخ الجدى (أى الخطية الجدية) … وقال كبريانوس عالم أفريقيا فى القرن الثالث: ..فالأطفال الذين ضميرهم غير متفتح ولم يخطئوا فى شيئ والذين نظراً للخطية الجدية الكامنة فيهم تدنسوا بها وصاروا مشاركى الموت الآدمى يحتاجون هم أيضاً إلى المعمودية لأنها شرط لنوال الخلاص ، ليس فقط عن الخطايا الشخصية بل والأبوية.
وقال مجمع قرطاجنة فى قانون 121: حكم أيضاً المجمع أن كل من ينكر أن المعمديم من الأطفال الصغار المولودين حديثاً من بطون أمهاتهم يعتمدون لمغفرة خطاياهم بل يزعم أنهم لم يشتركوا بشيئ من الخطية الجدية المحتاجة للتطهير بحميم الولادة الثانية … فليكن مفروزاً.
وقال أغسطينوس عالم أفريقيا من الجيل الخامس أن تعميد الأطفال تقليد رسولى
ص78 فإن الطفل يولد خاطئاً والخاطئ يحتاج بالضرورة للتبرير ، والتبرير لا يتأتى إلاَّ بالمعمودية.
7 – كتب كيرلس الاسكندرى فى تعليقه على الاية 18 الواردة فى الاصحاح الخامس من رسالة رومية
(نقلاً عن : http://orthodoxspirit.blogspot.de/2010/11/blog-post_07.html#.U88CsfmSy70 )
ونورد النص باللغة اليونانية للتدقيق العلمى ثم محاولة ترجمته للغة العربية
(Νενόσηκεν ούν ή φύσις τήν άμαρτίαν διά τής παρακοής τού ένός ,τουτέστιν Αδάμ ούτως άμαρτωλοί κατεστάθησαν οί πολλοί,ούχ ώς τώ Αδάμ συμπαραβεβηκότες , ού γάρ ήσαν πώποτε ,αλλ, ώς έκείνου φύσεως όντες τής ύπό νόμον πεσούσης τόν τόν τής άμαρτίας . Ωσπερ τοίνυν ήρρώστησεν ή ανθρώπου φύσις έν Αδάμ διά τής παρακοής τήν φθοράν….ούτως άπήλλακται πάλιν εν Χριστώ) Κύριλλος Αλεξανδρείας ,Είς Ρωμ.ε,18,P G 74,789 AB
لقد عرفت الطبيعة الخطية بعصيان الواحد اى ادم وصار الكثيرين خطاة ليس لانهم اشتركوا مع ادم فى فعل الخطية لانهم لم يكونوا معه حينما أخطأ ،ولكن لانهم قائمون فى طبيعة ادم وهم كائنون مع الطبيعة التى سقطت تحت ناموس الخطية وهكذا أصاب المرض الطبيعة البشرية فى ادم وبالعصيان دخل الفساد والذى خلصت منه البشرية فى المسيح
(تعليق : وهذا هو نفس ما تقول به الكنيسة حتى الآن ، فإن الإنجيل يقول البشر صاروا خطاة بخطية آدم ، ليس لأنهم فعلوا هذه الخطية بأنفسهم ، لأنهم لم يكونوا موجودين آنذاك كأشخاص مستقلين ، بل لأنهم كانوا كائنين فى آدم ، إذ هم جزأ منه. + كما أن تشبيه القديس كيرلس للخطية بالمرض الذى ينتقل من الوالدين للأبناء ، هو نفس التشبيه الذى مازالت الكنيسة تستخدمه حتى الآن.)
8 – القدیس اغسطینوس : ” إننا بمیلادنا من الماء والروح القدس نتطھر من كل خطیة، سواء كانت من آدم الذي به أخطا الجمیع ، أو بفعلنا وقولنا ، لأننا نُغسل منھا بالمعمودیة.
(نقلاً عن موقع كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مارجرجس http://smsg-church.com – فى موضوع: سر المعمودية) – وتوجد أمثلة أخرى فى بقية البحث.
9 – من مخطوطات دير المحرق – تفسير المزامير ج2
ص14 بالإثم حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى .. منذ ولدنا فى أجسادنا وفى أنفسنا بذور الخطية وبأجسادنا لطخة الإثم ، هذه هى الخطية الأصلية ، إنها قديمة مثل أصولنا وهى السبب فى كل تعدياتنا الفعلية.
10 – المناظرات الجلية فى صدق عقائد الكنيسة الأرثوذكسية – فلسطين أنطونيوس- مراجعة ناظر المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية – 1618 ش = 1902 م
الأبرار أنفسهممثل إبراهيم وإسحق وغيرهم حسبت عليهم خطية أبيهم آدم ، وأمسكوا فى تعديه … الكتاب يعلمنا بأن المسيح هو وحده الذى كفر عن خطيتنا الأصلية… الذى إستطاع أن يغفر الخطية الجدية قادر أيضاً أن يغفر الخطايا الفعلية متى رجعنا عنها وندمنا وتقدمنا معترفين بها على أيدى وكلاء أسراره (1كو4: 1)
11 – المرشد الأمين – جرجس صموئيل عازر – حوالى 1930 م
ص21 هل شملت هذه المصائب (الطرد والموت الروحى والعبودية للخطية والمصير فى جهنم) جميع البشر؟ نعم ، لأنهم ولدوا من آدم وحواء بعد السقوط فورثوها عنهما. كما ورثوا جرثومة الخطية نفسها ص22 خطية آدم سادت عليهم جميعاً.
12 – سمعان اللاھوتي الحدیث – عن موقع منتديات آفا مكاريوس :
كل البشر الذین أتوا من نسل آدم مشاركون في الخطیئة الجدیة منذ الحمل بهم وولادتهم ، إن الذي ولد على ھذا المنوال ، حتى ولو لم یرتكب أيّ خطیئة، ھو خاطئ بهذه الخطیة الجدیة.
( ج ) بعض الآيات المرتبطة بالموضوع ، مرتبة نوعياً
(1) الإنسان جزء لا يتجزأ من والديه ، مثله مثل الغصن من الشجرة أو البذرة من الشجرة : –
أش 11 : 1. وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ
أش 51 : 1 و2 انْظُرُوا إِلَى الصَّخْرِ الَّذِي مِنْهُ قُطِعْتُمْ وَإِلَى نُقْرَةِ الْجُبِّ الَّتِي مِنْهَا حُفِرْتُمُ ، انْظُرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَبِيكُمْ وَإِلَى سَارَةَ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. أر 33 : 15 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ فَيُجْرِي عَدْلاً وَبِرّاً فِي الأَرْضِ.
رو 11 : 16 وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين. وان كان الاصل مقدسا فكذلك الاغصان.
عب 7 : 9 و10 إِنَّ لاَوِي أَيْضاً الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ ، لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ.
إذن ، فنحن جزء لا يتجزأ من آبائنا ، نحن أغصان جديدة ولكنها ترث كل ما يحمله الأصل القديم الذى منه نبتت ، فالتوريث المقصود هنا ، ليس إضافة لنا من الخارج (مثل توريث المال)، بل هو إمتداد طبيعى من الداخل ، مثل قانون تناسل الجسد .
أما نسل الوعد الروحانى فله قانون آخر تماماً (رو4: 16- 18 و 9: 8) فليس فيه إشتراط للتناسل الجسدى ، وليس فيه نظام كان فى صلب أبيه . ميراث العطية الإلهية لا يكون لنسل الجسد بل لأبناء الإيمان : [لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعاً أَوْلاَدٌ. بَلْ “بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ ” ، أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً ] رو9: 6- 8 ، فإسماعيل لم يرث الوعد بالرغم من كونه أبناً بالجسد ، لذلك فعطية المعمودية والميلاد الجديد لا تورَّث ، حتى للجنين الذى فى بطن المرأة التى تتعمد وهى حبلى .
( 2 ) كل البشر ورثوا الخطية ويولودون معجونين بها : –
مز 51 : 5. هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي.
مز 143 : 2. وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ. (أى أن الكل بلا إستثناء خطاة)
أيوب 14 : 4 مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ ؟ لاَ أَحَدٌ (فى القبطية واليونانية السبعينية: 4من هو طاهر بلا خطية ، لا أحد 5 ولو كانت حياته يوما واحداً على الأرض)
أيوب 25 : 4 فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ .
رو 5 : 12. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ به (الترجمة الدقيقة من اليونانية والقبطية :- أخطأ الجميع به ، وهو ما يتضح كذلك من : رو5: 19)
رو5 : 19 … بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة
رو6: 6 [عالمِینَ ھذا أنَّ إنِسَاننَا اْلَعتیِقَ قْد صُلبَ مَعُه لیِبطَلَ جَسَد اْلخَطِیةَّ ، كيْ لَا نعَوَد نُسْتْعبد أيَضًا للِخَطِیةِّ.] رومیة 6: 6 ،
فتسمية جسد الإنسان بأنه جسد الخطية ، ناتج عن أن الخطية تسكن فى كل جسد بشرى ، فليس أحد بلا خطية سوى رب المجد المتجسد بمعجزة ، وهذه العمومية بلا إستثناء ناتجة عن أن الكل ورثوا الخطية الجدية ، ما عدا الرب وحده المولود بمعجزة وليس بالطريقة الطبيعية.
(3 ) طبيعة الإنسان تتشكل منذ تشكيله فى بطن أمه : –
أش 48 : 4- 8 لِمَعْرِفَتِي أَنَّكَ قَاسٍ وَعَضَلٌ مِنْ حَدِيدٍ عُنُقُكَ وَجِبْهَتُكَ نُحَاسٌ5. أَخْبَرْتُكَ مُنْذُ زَمَانٍ. قَبْلَمَا أَتَتْ أَنْبَأْتُكَ لِئَلاَّ تَقُولَ: صَنَمِي قَدْ صَنَعَهَا وَمَنْحُوتِي وَمَسْبُوكِي أَمَرَ بِهَا… فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَغْدُرُ غَدْراً وَمِنَ الْبَطْنِ سُمِّيتَ عَاصِياً.
هوشع 9 : 11. أَفْرَايِمُ تَطِيرُ كَرَامَتُهُمْ كَطَائِرٍ، مِنَ الْوِلاَدَةِ وَمِنَ الْبَطْنِ وَمِنَ الْحَبَلِ
هو 12 : 3. فِي الْبَطْنِ قَبَضَ بِعَقِبِ أَخِيهِ وَبِقُوَّتِهِ جَاهَدَ مَعَ اللَّهِ. (هنا يربط بين مصارعته فى الرحم وبين مصارعته وهو رجل ، أى أن طبيعته المجاهدة موجودة فيه منذ البطن)
أش48: 8 [وَمِنَ الْبَطْنِ سُمِّيتَ عَاصِياً.]
أر1: 5 [قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ]
أر 15 : 10. وَيْلٌ لِي يَا أُمِّي لأَنَّكِ وَلَدْتِنِي إِنْسَانَ خِصَامٍ وَإِنْسَانَ نِزَاعٍ لِكُلِّ الأَرْضِ.
لو 1 : 15 وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
غل 1: 15. وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ ، الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي ، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ
قضاة 13 : 5. فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ»…..7وَقَالَ لِي: «هَا أَنْتِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً. وَالآنَ فَلاَ تَشْرَبِي خَمْراً وَلاَ مُسْكِراً وَلاَ تَأْكُلِي شَيْئاً نَجِساً, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ».
( 4 ) خطايا الآباء مختزنة فى الأبناء : –
أيوب 21: 19. اَللهُ يَخْزِنُ إِثْمَهُ لِبَنِيهِ. (أى: توريث الإثم )
تث 5 : 9 أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الذِينَ يُبْغِضُونَنِي (هنا أفتقد : ” ἀποδιδοὺς ” = يجازى أو يرد)
عدد14: 18 يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ ، لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ ، بَل يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلى الأَبْنَاءِ إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ. (كلمة “يجعل” هنا هى: ἀποδιδοὺς = يجازى أو يرد ، بمعنى التوريث بوجه مطلق= رو5: 19)
أرميا 32: 18(39:18 س) مُجَازِي ذَنْبِ الآبَاءِ فِي حِضْنِ بَنِيهِمْ بَعْدَهُمُ (هنا بمعنى مزدوج : توريث الخطية ، والعقاب عليها) (وهنا نفس الكلمة اليونانية : يجازى أو يرد ἀποδιδοὺς)
ملحوظة :- نفس هذا الفعل اليونانى ” αποδιδωμι ” ، تمت ترجمته فى غالبية مواضعه فى الكتاب المقدس بمعنى : يجازى/ يرد/ يوفى ، مثلما فى : – أر32: 18 ، أى34: 11 ،أم17: 13 و24: 12 ، مت6: 4و 6 و18 ، 12: 36 ، 16: 27 ، رو2: 6 ، 12: 17 ، 1تس5: 15 ، 2تى4: 8 ، 1بط3: 9 ، روء18:6 ، 22: 12
مز109: 14 لِيُذْكَرْ إِثْمُ آبَائِهِ لَدَى الرَّبِّ وَلاَ تُمْحَ خَطِيَّةُ أُمِّهِ . (هذا المزمور يتطابق تماماً مع كل الآيات السايقة )
(5 ) الله يعاقب الأبناء على خطايا الآباء ، معهم ، إما مباشرة ، وإما بتهيئة الأمور لذلك : –
خروج 4: 22 و23 اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ ، فَقُلْتُ لَكَ : اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي ، فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ
خروج 34 : 6 و 7 (= عدد 14: 18) غَافِرُ الْاثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ ابْرَاءً. مُفْتَقِدٌ اثْمَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ وَفِي ابْنَاءِ الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ».
لا 26: 39 يَفْنُونَ بِذُنُوبِهِمْ فِي ارَاضِي اعْدَائِكُمْ. وَايْضا بِذُنُوبِ ابَائِهِمْ مَعَهُمْ يَفْنُونَ.
عدد14: 18 يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ ، لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ. بَل يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلى الأَبْنَاءِ إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ.
عدد 16 :26. فَقَال لِلجَمَاعَةِ: «اعْتَزِلُوا عَنْ خِيَامِ هَؤُلاءِ القَوْمِ البُغَاةِ وَلا تَمَسُّوا شَيْئاً مِمَّا لهُمْ لِئَلا تَهْلكُوا بِجَمِيعِ خَطَايَاهُمْ».
- … وَخَرَجَ دَاثَانُ وَأَبِيرَامُ وَوَقَفَا فِي بَابِ خَيْمَتَيْهِمَا مَعَ نِسَائِهِمَا وَبَنِيهِمَا وَأَطْفَالِهِمَا. …32. وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلعَتْهُمْ
تث 5 : 9. أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الذِينَ يُبْغِضُونَنِي
تث 28 :41. بَنِينَ وَبَنَاتٍ تَلِدُ وَلا يَكُونُونَ لكَ لأَنَّهُمْ إِلى السَّبْيِ يَذْهَبُونَ.
يش 22 :17 – 20 أَقَلِيلٌ لَنَا إِثْمُ فَغُورَ الَّذِي لَمْ نَتَطَهَّرْ مِنْهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ, وَكَانَ الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ ، حَتَّى تَرْجِعُوا أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَنِ الرَّبِّ؟ فَيَكُونُ أَنَّكُمُ الْيَوْمَ تَتَمَرَّدُونَ عَلَى الرَّبِّ, وَهُوَ غَداً يَسْخَطُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ….. أَمَا خَانَ عَخَانُ بْنُ زَارَحَ خِيَانَةً فِي الْحَرَامِ, فَكَانَ السَّخَطُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ, وَهُوَ رَجُلٌ لَمْ يَهْلِكْ وَحْدَهُ بِإِثْمِهِ
1 صم 2 : 31 – 33هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ أَقْطَعُ فِيهَا ذِرَاعَكَ وَذِرَاعَ بَيْتِ أَبِيكَ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ. …. وَجَمِيعُ ذُرِّيَّةِ بَيْتِكَ يَمُوتُونَ شُبَّاناً.
1 صم 3 :12. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ. أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ.13. وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى الأَبَدِ مِنْ أَجْلِ الشَّرِّ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ, وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ. 14. وَلِذَلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأَبَدِ». (هنا لم يعاقب المخطئين وحدهم ، بل جاءت اللعنة على كل بيوتهم)
2 صم 12 :14. غَيْرَ أَنَّهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ بِهَذَا الأَمْرِ أَعْدَاءَ الرَّبِّ يَشْمَتُونَ فَالاِبْنُ الْمَوْلُودُ لَكَ يَمُوتُ
2 صم 21 : 1. وَكَانَ جُوعٌ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلاَثَ سِنِينَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ»….3. فَدَعَا الْمَلِكُ الْجِبْعُونِيِّينَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا أَفْعَلُ لَكُمْ وَبِمَاذَا أُكَفِّرُ فَتُبَارِكُوا نَصِيبَ الرَّبِّ؟» ..5. فَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «الرَّجُلُ الَّذِي أَفْنَانَا وَالَّذِي تَآمَرَ عَلَيْنَا لِيُبِيدَنَا لِكَيْ لاَ نُقِيمَ فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ،6. فَلْنُعْطَ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْ بَنِيهِ فَنَصْلِبَهُمْ لِلرَّبِّ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ مُخْتَارِ الرَّبِّ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَنَا أُعْطِي»…..9. وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ الْجِبْعُونِيِّينَ فَصَلَبُوهُمْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ. ……. وَبَعْدَ ذَلِكَ اسْتَجَابَ اللَّهُ مِنْ أَجْلِ الأَرْضِ.
1 مل 2 :27. وَطَرَدَ سُلَيْمَانُ أَبِيَاثَارَ عَنْ أَنْ يَكُونَ كَاهِناً لِلرَّبِّ لإِتْمَامِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَيْتِ عَالِي فِي شِيلُوهَ.
1مل 11 :11. فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: [مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقاً وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ.12. إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا.
1 مل 14 :9. وَقَدْ سَاءَ عَمَلُكَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ فَسِرْتَ وَعَمِلْتَ لِنَفْسِكَ آلِهَةً أُخْرَى وَمَسْبُوكَاتٍ لِتُغِيظَنِي وَقَدْ طَرَحْتَنِي وَرَاءَ ظَهْرِكَ،10. لِذَلِكَ هَئَنَذَا جَالِبٌ شَرّاً عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ، وَأَقْطَعُ لِيَرُبْعَامَ كُلَّ ذَكَرٍ مَحْجُوزاً وَمُطْلَقاً فِي إِسْرَائِيلَ. وَأَنْزِعُ آخِرَ بَيْتِ يَرُبْعَامَ كَمَا يُنْزَعُ الْبَعْرُ حَتَّى يَفْنَى.
1 مل 15 : 29. وَلَمَّا مَلَكَ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ يَرُبْعَامَ. لَمْ يُبْقِ نَسَمَةً لِيَرُبْعَامَ حَتَّى أَفْنَاهُمْ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ -30. لأَجْلِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ الَّتِي أَخْطَأَهَا وَالَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَتِهِ الَّتِي أَغَاظَ بِهَا الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ.
1 مل صحاح 16 :1. وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى يَاهُو بْنِ حَنَانِي عَلَى بَعْشَا:2. مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ رَفَعْتُكَ مِنَ التُّرَابِ وَجَعَلْتُكَ رَئِيساً عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، فَسِرْتَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ وَجَعَلْتَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُونَ وَيُغِيظُونَنِي بِخَطَايَاهُمْ،3. هَئَنَذَا أَنْزِعُ نَسْلَ بَعْشَا وَنَسْلَ بَيْتِهِ، وَأَجْعَلُ بَيْتَكَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.4. فَمَنْ مَاتَ لِبَعْشَا فِي الْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ، وَمَنْ مَاتَ لَهُ فِي الْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ السَّمَاءِ].
- فَأَفْنَى زِمْرِي كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَعْشَا عَنْ يَدِ يَاهُو النَّبِيِّ،13. لأَجْلِ كُلِّ خَطَايَا بَعْشَا، وَخَطَايَا أَيْلَةَ ابْنِهِ الَّتِي أَخْطَئَا بِهَا وَجَعَلاَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ بِأَبَاطِيلِهِمْ.
1 مل 21 :21. هَئَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرّاً، وَأُبِيدُ نَسْلَكَ، وَأَقْطَعُ لأَخْآبَ كُلَّ ذَكَرٍ وَمَحْجُوزٍ وَمُطْلَقٍ فِي إِسْرَائِيلَ.
- وَأَجْعَلُ بَيْتَكَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، وَكَبَيْتِ بَعْشَا بْنِ أَخِيَّا، لأَجْلِ الإِغَاظَةِ الَّتِي أَغَظْتَنِي، وَلِجَعْلِكَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ].
2 أيام 21 : 12. وَأَتَتْ إِلَيْهِ كِتَابَةٌ مِنْ إِيلِيَّا النَّبِيِّ تَقُولُ: [هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْلُكْ فِي طُرُقِ يَهُوشَافَاطَ أَبِيكَ وَطُرُقِ آسَا مَلِكِ يَهُوذَا … 14. هُوَذَا يَضْرِبُ الرَّبُّ شَعْبَكَ وَبَنِيكَ وَنِسَاءَكَ وَكُلَّ مَالِكَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً.
أيوب 21: 19. اَللهُ يَخْزِنُ إِثْمَهُ لِبَنِيهِ.
مزمور 21 :8 – 10 تُصِيبُ يَدُكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. يَمِينُكَ تُصِيبُ كُلَّ مُبْغِضِيكَ…تُبِيدُ ثَمَرَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ بَيْنِ بَنِي آدَمَ.
مزمور 37 : 28. أَمَّا نَسْلُ الأَشْرَارِ فَيَنْقَطِعُ.
مزمور 79 :8. لاَ تَذْكُرْ عَلَيْنَا ذُنُوبَ الأَوَّلِينَ. لِتَتَقَدَّمْنَا مَرَاحِمُكَ سَرِيعاً لأَنَّنَا قَدْ تَذَلَّلْنَا جِدّاً. (هذا يتطابق مع أمر الرب بأن يعترف الإنسان بخطاياه وخطايا آبائه معاً ، مثلما فى فقرة 8 التالية ، دليلاً على تحملهم خطية آبائهم ، إنظر أيضاً فقرة 4 السابقة)
مزمور 109 :8. لِتَكُنْ أَيَّامُهُ قَلِيلَةً وَوَظِيفَتُهُ لِيَأْخُذْهَا آخَرُ.9. لِيَكُنْ بَنُوهُ أَيْتَاماً وَامْرَأَتُهُ أَرْمَلَةً.10. لِيَتِهْ بَنُوهُ تَيَهَاناً وَيَسْتَعْطُوا وَيَلْتَمِسُوا خَيْراً مِنْ خِرَبِهِمْ.11. لِيَصْطَدِ الْمُرَابِي كُلَّ مَا لَهُ وَلْيَنْهَبِ الْغُرَبَاءُ تَعَبَهُ.12. لاَ يَكُنْ لَهُ بَاسِطٌ رَحْمَةً وَلاَ يَكُنْ مُتَرَغِّفٌ عَلَى يَتَامَاهُ.13. لِتَنْقَرِضْ ذُرِّيَّتُهُ. فِي الْجِيلِ الْقَادِمِ لِيُمْحَ اسْمُهُمْ.14. لِيُذْكَرْ إِثْمُ آبَائِهِ لَدَى الرَّبِّ وَلاَ تُمْحَ خَطِيَّةُ أُمِّهِ.
أش 14: 20و 21 . لاَ يُسَمَّى إِلَى الأَبَدِ نَسْلُ فَاعِلِي الشَّرِّ. هَيِّئُوا لِبَنِيهِ قَتْلاً بِإِثْمِ آبَائِهِمْ
أش 65 : 6 و7 هَا قَدْ كُتِبَ أَمَامِي. لاَ أَسْكُتُ بَلْ أُجَازِي. أُجَازِي فِي حِضْنِهِمْ. آثَامَكُمْ وَآثَامَ آبَائِكُمْ مَعاً قَالَ الرَّبُّ .
أرميا 2 : 9 لِذَلِكَ أُخَاصِمُكُمْ بَعْدُ يَقُولُ الرَّبُّ وَبَنِي بَنِيكُمْ أُخَاصِمُ.
أرميا 32 : 18. صَانِعُ الإِحْسَانِ لأُلُوفٍ وَمُجَازِي ذَنْبِ الآبَاءِ فِي حِضْنِ بَنِيهِمْ بَعْدَهُمُ الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ
مراثى 5 : 7. آبَاؤُنَا أَخْطَأُوا وَلَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ وَنَحْنُ نَحْمِلُ آثَامَهُمْ
(تابع 5) أو قد يأمر الله أحد الأنبياء بتنفيذ هذه العقوبة : –
تث 13 : 15. فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
يشوع 7 : 15. وَيَكُونُ الْمَأْخُوذُ بِالْحَرَامِ يُحْرَقُ بِالنَّارِ هُوَ وَكُلُّ مَا لَهُ, لأَنَّهُ تَعَدَّى عَهْدَ الرَّبِّ, وَلأَنَّهُ عَمِلَ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ»…….24. فَأَخَذَ يَشُوعُ عَخَانَ بْنَ زَارَحَ وَالْفِضَّةَ وَالرِّدَاءَ وَلِسَانَ الذَّهَبِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ …25. فَقَالَ يَشُوعُ: «كَيْفَ كَدَّرْتَنَا؟ يُكَدِّرُكَ الرَّبُّ فِي هَذَا الْيَوْمِ!» فَرَجَمَهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحِجَارَةِ وَأَحْرَقُوهُمْ بِالنَّارِ وَرَمُوهُمْ بِالْحِجَارَةِ
2 صم 21 : 1. وَكَانَ جُوعٌ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلاَثَ سِنِينَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ»…..9. وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ الْجِبْعُونِيِّينَ فَصَلَبُوهُمْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ. ……. وَبَعْدَ ذَلِكَ اسْتَجَابَ اللَّهُ مِنْ أَجْلِ الأَرْضِ.
( 6 ) ولكن هذا الحكم والأمر بتنفيذه ، هو من حق الله وحده ، فليس من حق أى إنسان أن يفعل ذلك من ذاته : –
تث24: 16 . لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.
2مل 14 :6. وَلَكِنَّهُ لَمْ يَقْتُلْ أَبْنَاءَ الْقَاتِلِينَ حَسَبَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى، حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ: [لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ مِنْ أَجْلِ الْبَنِينَ، وَالْبَنُونَ لاَ يُقْتَلُونَ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ يُقْتَلُ بِخَطِيَّتِهِ].
2 أى 25 :4. وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ: [لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ].
( 7 ) مخزون الخطايا الموروثة ، يمكن أن يضيف عليها الإنسان من خطاياه ، حتى يصل إلى إمتلاء مكيال آبائه ، فيحق عليه العقاب : –
دا 9 : 8. يَا سَيِّدُ لَنَا خِزْيُ الْوُجُوهِ لِمُلُوكِنَا لِرُؤَسَائِنَا وَلِآبَائِنَا لأَنَّنَا أَخْطَأْنَا إِلَيْكَ………
- يَا سَيِّدُ حَسَبَ كُلِّ رَحْمَتِكَ اصْرِفْ سَخَطَكَ وَغَضَبَكَ عَنْ مَدِينَتِكَ أُورُشَلِيمَ جَبَلِ قُدْسِكَ إِذْ لِخَطَايَانَا وَلِآثَامِ آبَائِنَا صَارَتْ أُورُشَلِيمُ وَشَعْبُكَ عَاراً عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَنَا.
هو 10 : 9. « مِنْ أَيَّامِ جِبْعَةَ أَخْطَأْتَ يَا إِسْرَائِيلُ. هُنَاكَ وَقَفُوا. لَمْ تُدْرِكْهُمْ فِي جِبْعَةَ الْحَرْبُ عَلَى بَنِي الإِثْمِ.
مت 23 : 30. وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ!
- فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.
- فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. …35. لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هَذَا الْجِيلِ!
(8) أو- بالعكس- قد يتوب الإنسان عنها ويعترف بخطاياه وخطايا أبائه ، معاً ، فينجو من العقوبة : –
++ وذلك بحسب أمر الرب :[ إن أقروا بذنوبهم وذنوب آبائهم معهم … أذكر ميثاقى مع يعقوب ] لا 26: 39و 40 ، والمطالبة بالإعتراف بذنوب الآباء وليس فقط الذنوب الشخصية ، هو دليل على وجود خطية الآباء فى الأبناء وتحملهم لها مثلما قال الرب ، بحكم وراثتهم لها (إنظر فقرة 4 السابقة)
1 مل 21 : .27. وَلَمَّا سَمِعَ أَخْآبُ هَذَا الْكَلاَمَ شَقَّ ثِيَابَهُ وَجَعَلَ مِسْحاً عَلَى جَسَدِهِ وَصَامَ وَاضْطَجَعَ بِالْمِسْحِ وَمَشَى بِسُكُوتٍ. 28. فَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ:29. [هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ].
نجميا 9 : 2. وَانْفَصَلَ نَسْلُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ بَنِي الْغُرَبَاءِ وَوَقَفُوا وَاعْتَرَفُوا بِخَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِ آبَائِهِمْ.
مزمور 79 :8. لاَ تَذْكُرْ عَلَيْنَا ذُنُوبَ الأَوَّلِينَ. لِتَتَقَدَّمْنَا مَرَاحِمُكَ سَرِيعاً لأَنَّنَا قَدْ تَذَلَّلْنَا جِدّاً.
مز106: 6 أخطأنا مع آبائنا
أر14: 20 قَدْ عَرَفْنَا يَا رَبُّ شَرَّنَا ، إِثْمَ آبَائِنَا ، لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَيْكَ
حز18 : 14. وَإِنْ وَلَدَ ابْناً رَأَى جَمِيعَ خَطَايَا أَبِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا فَرَآهَا وَلَمْ يَفْعَلْ مِثْلَهَا………………, بَلْ أَجْرَى أَحْكَامِي وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِي, فَإِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بِإِثْمِ أَبِيهِ. حَيَاةً يَحْيَا.18. أَمَّا أَبُوهُ فَلأَنَّهُ ظَلَمَ ظُلْماً وَاغْتَصَبَ أَخَاهُ اغْتِصَاباً, وَعَمِلَ غَيْرَ الصَّالِحِ بَيْنَ شَعْبِهِ, فَهُوَذَا يَمُوتُ بِإِثْمِهِ….. 30. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقْضِي عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ كُلِّ وَاحِدٍ كَطُرُقِهِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ, وَلاَ يَكُونُ لَكُمُ الإِثْمُ مَهْلَكَةً. 31. اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصِيْتُمْ بِهَا, وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْباً جَدِيداً وَرُوحاً جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟
(( فإن الله هنا يوضح أهمية التوبة ، التى توقف حكم العقوبة التى كانت ستنفذ فيهم ، والله يعلن ذلك لهم ، لمنع التيار الذى كان يقول بأنه لا فائدة من التوبة :- حز 33: 10و 11 وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ قُلْ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: أَنْتُمْ تَقُولُونَ: إِنَّ مَعَاصِيَنَا وَخَطَايَانَا عَلَيْنَا, وَبِهَا نَحْنُ فَانُونَ, فَكَيْفَ نَحْيَا ؟ . قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ – إذن فالتوبة ضرورية ومفيدة ، ولا يقول لا فائدة من التوبة إلاَّ الذين يسيطر عليهم إبليس.))
دا 9: 8 يَا سَيِّدُ لَنَا خِزْيُ الْوُجُوهِ لِمُلُوكِنَا لِرُؤَسَائِنَا وَلِآبَائِنَا لأَنَّنَا أَخْطَأْنَا إِلَيْكَ
طوبيا 3: 2 لا تذكر ذنوبى ولا ذنوب آبائى
يهوديت 7: 19 قد خطئنا نحن وآباؤنا
(9) ولكن هذه التوبة –فى العهد القديم- لا تمحو الخطية تماماً ، ولا تبرئ الإنسان من خطيته تماماً ، بل فقط توقف تنفيذ العقوبة (إذ لا مغفرة بدون سفك دم ، أى بفداء المسيح -عب 9 : 22 = لا 17: 11 ) : –
خروج 34 : 6 و 7 (= عدد 14: 18) فَاجْتَازَ الرَّبُّ قُدَّامَهُ. وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ الَهٌ رَحِيمٌ وَرَاوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْاحْسَانِ وَالْوَفَاءِ.7. حَافِظُ الْاحْسَانِ الَى الُوفٍ. غَافِرُ الْاثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ ابْرَاءً. مُفْتَقِدٌ اثْمَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ وَفِي ابْنَاءِ الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ».
عدد14 : 13 – 23 فقال موسى للرب … اِصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ هَذَا الشَّعْبِ كَعَظَمَةِ نِعْمَتِكَ وَكَمَا غَفَرْتَ لِهَذَا الشَّعْبِ مِنْ مِصْرَ إِلى هَهُنَا ، فَقَال الرَّبُّ: قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ.. وَلكِنْ حَيٌّ أَنَا فَتُمْلأُ كُلُّ الأَرْضِ مِنْ مَجْدِ الرَّبِّ. إِنَّ جَمِيعَ الرِّجَالِ الذِينَ رَأُوا مَجْدِي وَآيَاتِي التِي عَمِلتُهَا فِي مِصْرَ وَفِي البَرِّيَّةِ وَجَرَّبُونِي الآنَ عَشَرَ مَرَّاتٍ وَلمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِي. لنْ يَرُوا الأَرْضَ التِي حَلفْتُ لِآبَائِهِمْ. وَجَمِيعُ الذِينَ أَهَانُونِي لا يَرُونَهَا
( فالصفح هنا كان بمعنى عدم تنفيذ العقوبة المقررة بالإهلاك الفورى ، ولكن الخطية مازالت باقية ، وسيعاقب عليها بطريقة أخرى وليس فورياً ، فشفاعة موسى النبى أوقفت تنفيذ العقوبة ولكنها لم تلغيها نهائياً)
1 مل 21 : 29. [هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ]. (هنا أيضاً توبة آخاب أوقفت تنفيذ العقوبة ولكنها لم تلغيها نهائياً)
مزمور 49 :7 – 15 الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ .. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ .. إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ (الجحيم)لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي .
+ فإنه هنا يؤكد على كرامة الفداء والإصعاد من الجحيم ، فإن الذى يفعل ذلك هو الله وحده.
ناحوم 1 : 3. الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ وَلَكِنَّهُ لاَ يُبَرِّئُ الْبَتَّةَ.
رو 3 : 10 – 25 [كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم.ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. حنجرتهم قبر مفتوح.بالسنتهم قد مكروا.سم الاصلال تحت شفاههم. وفمهم مملوء لعنة ومرارة. ارجلهم سريعة الى سفك الدم. في طرقهم اغتصاب وسحق. وطريق السلام لم يعرفوه. ليس خوف الله قدام عيونهم. ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.لانه لا فرق. اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله. متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال ] ،
أى أنه لا يوجد تبرير إلاَّ بفداء المسيح ، وأما قبل الفداء فكان الله يعفو مؤقتاً ولكنه لا يبرئ ، إنتظاراً للتبرير الذى سيتم بفدائه للبشر على الصليب.
(10) فداء المسيح ، هو وحده الذى يبرر ويبرئ – كليةً- من الخطية ، وهذا جوهر الأمر كله:-
مزمور 49 :7 – 15 الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ .. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ .. إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ (الجحيم)لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي (حرفياً : يأخذها ، أى يأخذ نفسى من الجحيم) .
+ فإنه هنا يؤكد على كرامة الفداء والإصعاد من الجحيم
أش 43 : 25. أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا.
أش 44 : 22. قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. ارْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ.
- تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَعَلَ. اهْتِفِي يَا أَسَافِلَ الأَرْضِ. أَشِيدِي أَيَّتُهَا الْجِبَالُ تَرَنُّماً الْوَعْرُ وَكُلُّ شَجَرَةٍ فِيهِ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَدَى يَعْقُوبَ وَفِي إِسْرَائِيلَ تَمَجَّدَ».
هو 13 : 14. «مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ أَفْدِيهِمْ. مِنَ الْمَوْتِ أُخَلِّصُهُمْ. أَيْنَ أَوْبَاؤُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ شَوْكَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ تَخْتَفِي النَّدَامَةُ عَنْ عَيْنَيَّ».
رو 3 : 20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية 21واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله. 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال
( د ) أسئلة وتوضيحات إضافية:-
أولاً : ولكن البعض يقولون بأن نبوءات أرميا النبى وحزقيال النبى ، تعارض هذا المبدأ ؟؟
++ لا ، بل تؤكده
++ إذ تتنبأ بأن الله – فى زمن قادم – سيوقف هذا الميراث للخطية ، فهذه النبؤات تستخدم الزمن المستقبل وليس الماضى ولا الحاضر: –
+ و هذا الوعد المستقبلى ، هو إقرار بالواقع الحاضر آنذاك ، قبل الخلاص الذى يتنبأ عنه .
ففى أرميا النبى ، تنبأ عن ذلك مستقبلياً قائلاً :- [ ها أيام تأتى ….. فى تلك الأيام لا يقولون بعد: الآباء أكلوا الحصرم وأسنان الأبناء تضرست ، بل كل واحد يموت بذنبه ، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه ] أر 31 :27-30.
إذن فإنه لا يتكلم عن الزمن الحاضر آنذاك ( لئلا يعتقد البعض أنه يعارض هذا المبدأ ) بل يتكلم عن المستقبل: “ها أيام تأتى” ، الذى سيتم فيه الخلاص من هذه الحالة ، بما يعد تأكيداً لهذا المبدأ وليس نفياً له، فهذا الوعد المستقبلى ، هو إقرار بالواقع الحاضر آنذاك ، قبل الخلاص الذى يتنبأ عنه .
وقد تكرر هذا الوعد النبوئى ، فى حزقيال النبى ، بنفس ألفاظه : [ ما لكم أنتم تضربون هذا المثل .. قائلين الآباء أكلوا الحصرم وأسنان الأبناء تضرست.. لا يكون لكم من بعد ((ye shall not .. أن تضربوا هذا المثل .. النفس التى تخطئ هى تموت ] حز 18 :2-4 ، أى أن الآية تتحدث عن المستقبل أيضاً .
إذن ، فالنبوءتان تتحدثان عن أمر واحد ، بنفس الألفاظ والمعانى ، إذ تتحدثان عن المستقبل ، عندما تتحقق هذه النبوءة ، وليس عن الزمن الحاضر آنذاك.
ونحن نؤمن بأن هذه النبوءات قد تحققت فى فداء المسيح .
ثانياً : وهل كلمة “يفتقد” فى الآيات خر20: 5 و24: 7 وكذلك عد14: 18 ، تعنى مجرد أن الله يزورهم ؟؟
بخصوص كلمة “يفتقد” فى الآيتين: خر20: 5 و 34: 7 ، فهى فى اللغتين اليونانية والقبطية هكذا :-
خر20: 5 باليونانية: apodidous ، وتعنى: (يجازى – يعطى) ، وبالقبطية : ” ini e ehri egen” ، وتعنى: (يضع على – يحمِّل على – يجلب على، وبالعامية : يجيب على راسه)
+ خر34: 7 باليونانية: epagwn ، وتعنى :(يجلب) ، وبالقبطية: ” ini e ehri egen” ، كالسابق تماماً
فالمعنى بعيد كل البعد عن النظر والمراقبة والزيارة ، وينحصر تماماً فى المجازاة وتحميل الذنب
وبخصوص كلمة “يجعل” فى الآية : [يجعل ذنب الآباء على الأبناء] عد14: 18
فهى فى اليونانية: apodidous ، وتعنى: (يجازى – يعطى) ، وفى القبطية: “ini egen” ، وتعنى: (يضع على)
إذن فكل هذه الآيات معاً ليست بمعنى يزور ولا يفتقد ، بل بمعنى التحميل والمجازاة.
لذلك يجب أن نحترس عند التعامل مع المترجمات الغربية ، فتأثير اليهود المقطوعين على الغرب وعلى الهراطقة بوجه عام لا يخفى على أحد ، وتحريفاتهم وتزويراتهم شهد بها الإنجيل وكل قديسى الكنيسة منذ أول العصور ، ومن ذلك تأثيرهم على لوثر وتعليمه العبرية وجعله يعتمد على نسختهم التى شهد أباء الكنيسة فى القرنين الثانى والثالث بأنهم حرفوا فى بعض النبوءات فى العبرية وفى ترجماتها اليونانية معاً ، لتعويق إنتشار الإيمان بالمسيح الذى تشهد له هذه النبوءات(إنظر بحثنا عن السبعينية فى الرابط : http://bit.ly/1tS0Lfm )
ثالثاً : ولكن البعض يسألون عن العدل فى وراثة الأبناء لخطية الآباء .
وبنفس منطقهم نسأل :- وما ذنب الأبناء فى وراثة الأمراض الخطيرة ، التى تجعل حياتهم جحيماً على الأرض ، مثل الإيدز وغيره من الأمراض الوراثية ؟؟؟؟
وأيضاً ما ذنبهم فى وراثة التخلف العقلى الوراثى ، وما ينتج عنه من مصائب فظيعة ؟؟
بل وحتى الوراثة الإجتماعية وليس الوراثية فقط ، تظلم الإنسان ظلماً لا يستطيع الفكاك منه ، فما ذنب المواليد فى وراثة الفقر فى ظروف تمنعهم من التخلص منه بينما غيرهم يرث الغنى الفاحش بدون أى مجهود ؟؟ وما ذنبهم فى ولادتهم فى بلاد ظالمة تحرمهم من كل الحريات حتى حرية الخروج منها ؟؟؟؟ …… إلخ
بل وحتى القانون الوضعى ، الذى لم ينبنى على عقيدة دينية ، فإنه – فى الكثير من الحالات – يورث الأبناء نتائج أفعال والديهم ، فمثلاً : حكم إسقاط الجنسية والطرد من البلد ، فيصبح مشرداً بلا جنسية ، فإن هذا الحكم لا يقتصر على الإنسان ، بل يمتد تأثيره إلى الأبناء ، أى أن الحكم أصبح سارياً عليهم هم أيضاً ، من دون ذنب إقترفوه هم فعلياً ، ولا يعطيهم القانون الحق بعدما يكبروا- فى المطالبة بالعودة لهذا البلد الذى طُرد والدهم قديماً منه.
وبالإجمال ، فكما يرث الأبناء مرض الإيدز أو التخلف العقلى ، وإسقاط جنسية البلد ، من آبائهم ، من قبل أن يولدوا ومن دون ذنب إقترفوه هم ، فهكذا أيضاً يرثون مرض الخطية ويرثون الطرد من بلد الروحانيين .
إنه :- قانون الوراثة ، الذى لا يقتصر على المواصفات الجسدية والعقلية ، بل يشمل الإنسان كله جسداً ونفساً وروحاً.( وتوجد أبحاث علمية ، تتجه لأن التوريث يشمل الطبع أيضاً ، مثل العدوانية وما قد ينتج عنها من الميول الإجرامية )
ولو إنتبهنا جيداً لقانون الوراثة الطبيعى ، لعلمنا أننا كلنا آدم –مثلما يؤكد الإنجيل كما أوضحنا سابقاً- نحن أجزاء من آدم ، فالخطية لم تُضاف إلينا من خارج ، بل كانت داخلنا حين كنا فى آدم
ولو تأملنا أكثر فى تعبير : [كان فى صلبه حين عشَّر] ، لوضحت الصورة تماماً ، فنحن خلية من خلايا آدم، علاقتنا به هى علاقة الخلية من الكل.
(كما سبق وشبهنا ذلك بما يحدث لبعض النباتات التى تنمو بالعُقلة ، مثل شجر الكروم والتين ، إذ نأخذ من الشجرة عُقلة صغيرة نغرسها فى الأرض فتنمو وتصير شجرة ، النظرة السطية تتخيل أنها كيان منفصل لا علاقة له بغيره ، ولكنها فى الحقيقة جزء لا يتجزأ من أصلها وتحمل كل صفاتها بلا أى إستثناء )
إذن ، فالوراثة – بوجه عام – هى حقيقة قائمة ، شئنا أم أبينا.
إذن ، فمن الحكمة أن نتعامل مع هذا الواقع ، بدلاً من الثورة عليه ، فالعاقل يتعامل مع الواقع ويسعى لعلاجه ، ولا يضيع وقته فى التذمر السلبى.
والعلاج الناجع الوحيد ، الذى صنعه الله لكى نتغلب به على هذا المرض الفتَّاك ، هو الفداء العظيم الذى صنعه رب المجد على الصليب ، من خلال سر الميلاد الثانى الذى أعطاه لنا مجاناً ، فالعلاج الوحيد لا يكون إلاَّ باللجؤ للمخلص الوحيد ، والثبات فيه .
إن معرفة حقيقة وراثة الخطية – مثلما يعلمنا الكتاب المقدس بعهديه – يؤدى لمضاعفة إحساسنا بالحاجة إلى فداء المسيح ، إذ لا خلاص بدونه ، حتى لو إدعى أحدٌ أنه قادر على عدم إتيان أى خطية ، إذ يظل معجوناً بالخطية مثلما قال المزمور : [بالإثم حُبل بى]
وطالماعرفنا الدواء ، وأنه متاح لنا بسهولة ، فلا مشكلة إطلاقاً ، فليس هو فى بلاد بعيدة ولا نحن مطالبون بدفع أموال طائلة للحصول عليه ، بل قد وهبه الله لنا مجاناً ، لا ندفع فيه ولا مليماً واحداً ، فما علينا سوى الإيمان والمعمودية وطاعة وصاياه ، وهى أمور سهلة ومتاحة لكل من يريد.
ولكن الشيطان يريد أن يلهينا عن هذه الحقيقة ، لكى يقلل من أهمية الفداء والخلاص ، لكيلا نلجأ لله الطبيب الشافى ونحصل منه على هذا الخلاص الثمين.
رابعاً : ولكن البعض يقولون أننا لم نرث خطية آدم ذاتها ، بل فقط الطبيعة الساقطة الناتجة عن خطية آدم!!
شيئٌ أفضل من لا شيئٍّ ، فعلى الأقل هم يعترفون بوجود مبدأ وراثة شيئ ما من آدم ، ولم يبقى أمامهم سوى تحديد هذا الشيئ بأكثر تدقيق .
هذا أفضل من لا شيئ.
وبالطبع لا يمكننا أن نقول بغير ما يقوله الإنجيل ، لأنه مكتوب : [وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ محروماً ] غل1: 8 .
وقد أوضحنا كيف أن الكتاب المقدس يقول بأن الجميع أخطأوا بآدم ، وبأن الجميع من خلال خطية آدم صاروا خطاة (رو5: 12و 19 ) فكيف يمكننا أن نتجاهل ذلك ، ولأى سبب نتجاهل ذلك !!!! خصوصاً بالنسبة للذين يؤمنون بمبدأ وراثة شيئ خطير كهذا من آدم ، الذى هو فساد الطبيعة وما ينتج عنه من الموت الجسدى والروحى !!! فما الداعى لرفض ما يقوله الإنجيل بكل وضوح ، خصوصاً بالنسبة للذين يؤمنون بالمبدأ ذاته !!!!
ثم كيف يرث الإنسان حكم الموت عن خطية ليس له بها أى علاقة نهائياً !!!!
إذ لولا وراثة الخطية بحسب قانون الوراثة الجسدية الطبيعى ،لأننا جزء لا يتجزأ من أصلنا ، أو كما يعبر عنه الإنجيل بتعبير : [كان فى صلب أبيه حين عشَّر] ، أى أنه خلية من خلاياه ، بالتعبير الحديث ، لولا ذلك لكان توريث الحكم الناتج عن هذه الخطية -التى ليس لنا بها أى علاقة نهائياً- هو ظلم غير مبرر.
قانون التوريث الطبيعى من خلال التناسل ، هو المبرر الوحيد ، لتوريثنا الخطية وحكمها معاً ، فإن أسقطنا توريث الخطية ، أسقطنا قانون التوريث كله ، وأسقطنا بالتالى المبرر فى وراثة الحكم وجعلناه ظلماً تعسفياً.
وأعتقد أنه من السهل عليهم جداً تعديل موقفهم ، بقليل من الفحص والمراجعة.
خامساً: وهل قال القديس كيرلس الكبير بغير ذلك ، فى شرحه لإنجيل يوحنا ص9
الجزء الذى يعتمدون عليه من شرح القديس كيرلس لإنجيل يوحنا ، هو جزء مزوَّر ، بشهادة عالم كاثوليكى على أعلى مستوى عندهم ، إذ قال أن الأربعة أجزاء الوسطى من الإثنا عشر جزءاً لهذا التفسير ، مفقودة ، وأن أحد مشاهير علماء الكاثوليك قد ألف بدلاً منها ، ولكن البعض ينغشون ويظنونها من كتابات القديس كيرلس ، وقد قدمت بحثاً عن ذلك بعنوان: هل حقاً كل تفسير إنجيل يوحنا ، من وضع القديس كيرلس؟ ، وهو موجود ضمن هذه المجموعة المتكاملة من المواضيع فى هذا الفايل ، فأرجو الرجوع إليه.
سادساً: ولكن لماذا يجمع الغير مسيحيين على رفض عقيدة توريث الخطية ؟
ليس فقط الغير مسيحيين ، بل وأيضاً كل الطوائف المتهودة ، الرافضة للإيمان بلاهوت المسيح ، مثل أتباع اليهود من شهود يهوه وأمثالهم ، مع كل من يتتلمذ على اليهود وعلومهم ،، فإنهم يرفضون بهيجان شديد مبدأ توريث الخطية ، لاحظ ذلك جيداً !!!!
فالشيطان جعل بعض اليهود يرفضون الإيمان بالمسيح (ليس كلهم بل الذين قال عنهم الرب أنتم أولاد إبليس)، ثم جندهم عبر كل العصور لمقاومة الفداء بالمسيح ، فإنك تجد خيوطاً تربط اليهود بكل الهراطقة ، وهو ما أشار إليه الإنجيل مرات كثيرة جداً ، وتجده فى كل العصور ، فالقديس أثناسيوس قال عن الآريوسيين أنهم أتباع اليهود ، وكذلك الهرطوقى بحيرة الراهب من صنعة أيديهم !!! ، وكل ما حدث من إنشقاقات فى الكنيسة على طول العصور ، تجد فيها أيدى أولاد إبليس ، بل وحتى الإنشقاقات والحرب الأهلية الرهيبة الأوربية فى القرن 16 ، تجد التاريخ يذكر أن العثمانيين إستحضروا اليهود -الذين طردتهم الإمبراطورية الأوربية الموحدة آنذاك من أسبانيا بعدما نجحت فى تحريرها من الإحتلال العربى عام 1492 م، بسبب خياناتهم عند غزو العرب لأسبانيا ، حتى أنهم كانوا يتولون معهم حراسة المدن التى يستولون عليها، ثم إستمرت خياناتهم طوال إحتلال العرب لأسبانيا. ونجاح الإمبراطورية الأوربية فى إستعادة أسبانيا ، يدل على أنها فى ذلك الزمن بلغت أوج قوتها مما يؤهلها لطرد بقية المحتلين فى أطراف أمبراطوريتها ، لولا الإنقسامات التى حدثت نتيجة المؤامرات.
(وإستخدام العثمانيين لليهود معروفة منذ محمد الفاتح ، فبمساعدتهم نجحوا فى فتح القسطنطينية ، وكآفأهم العثمانيون آنذاك بالسماح ليهود أوروبا بالهجرة للقسطنطينية)
فإستحضر العثمانيون أولائك اليهود المطرودين من أسبانيا من أقصى الطرف الغربى لأوربا إلى مدينة تسالونيك -فى أقصى الطرف الشرقى لأوربا- التى كانت تحت الإحتلال العثمانى آنذاك ، والملاصقة للحدود الأوربية!!!! دليلاً على أنهم إستحضروهم هناك ليستخدموهم للتجسس ولعمل المؤامرات داخل أوروبا ، من خلال اليهود المقيمين فى أوروبا وخصوصاً جاليتهم الضخمة فى ألمانيا.
فمن هناك تواصلوا مع اليهود فى أوربا ، ونشروا بدعاً من خلال يهود متنصرين كذباً ، أثارت إضطرابات فى أرجاء الإمبراطورية ، فى الزمن السابق لثورة مارتن لوثر (إستحضار اليهود لتسالونيك عام 1492 ، وثورة لوثر بدأت فى الظهور عام 1517 ، أى بعد 25 سنة) ، ثم تواصلوا مع مارتن لوثر وعلموه العبرية –مثلما فعلوا قديماً مع أوريجانوس- ثم لما ثار لوثر على كنيسته الكاثوليكية وأثار النعرة العرقية الألمانية ودعا لشق ألمانيا عن الإمبراطورية الأوربية بحجة أن يكون خير ألمانيا لها وحدها ، كان مصدر خفى يمده بمبالغ طائلة ليطبع كميات هائلة من كتيبات تحض الألمان على الثورة ، فى وقت كانت فيه الطباعة فى مهدها وباهظة التكاليف !! حتى أقنع ملك ألمانيا بالإنشقاق ، فلما إنقسمت أوروبا على نفسها وجرت بحور الدم ، إنتهز العثمانيون الفرصة ونجحوا فى إبتلاع أجزاء كبيرة منها !!!! والغريب حقاً أن البروتستانت كانوا يهللون لسقوط البلاد الأوربية (إخوتهم!!) فى يد العثمانيين ويعتبرونه إنتصاراً لهم (راجع المرجع البروتستانتى : تاريخ الإصلاح فى القرن السادس عشر). فمن ذلك نتأكد أنهم من صناعة اليهود الذين تعاهدوا مع العثمانيين على مساعدتهم فى إبتلاع أوربا ، مقابل سماح العثمانيين لهم بالعودة بأعداد كبيرة لفلسطين ، الذى حدث منذ عام 1517 .!!!! فهم حلقة مركزها الشيطان.
والسبب فى محاربة الشيطان وأتباعه اليهود والنبى الكذاب والهراطقة ، لهذه العقيدة ، هو أن فى ذلك إقرار بأن فداء المسيح هو ضرورة حتمية للخلاص ، وبدونه لا نجاة لأى أحد من الهلاك الأبدى ، مما سيدفعهم إلى الإيمان بالمسيح وطاعة وصاياه بدون أى إنحراف إذ حتى لو إفترضنا أن الإنسان لم يفعل أى خطية ذاتية(مثل الأطفال) ، فإنه يظل مديوناً ومحكوماً عليه لأنه يحمل فى داخله ميراث الخطية –التى أجرتها موت- الكفيلة بهلاكه (رو5: 18) مما يعنى حاجته لفداء المسيح ، وكذلك الإنسان البالغ مهما فعل من بر ذاتى ، فإنه يظل محتاجاً لفداء المسيح ، لأن الخطية –التى أجرتها موت- ساكنة فى داخله ، منذ أن حبل به فى بطن أمه ، وهى كفيلة بهلاكه ، ومن أخطأ فى واحدة صار مجرماً فى الكل
إذن لا خلاص بدون المسيح ، لأنه هو الله الظاهر فى الجسد ، ذو القيمة اللانهائية ، وبذلك فإنه هو القادر وحده على فداء البشرية كلها ، من الملايين التى لا تُحصى من أحكام الموت عليها ، الموروثة والفعلية .
إذن ، فهذه العقيدة الكنسية والكتابية المقدسة ، تقطع الطريق على كل من يريد إهمال خلاص المسيح بأى حجة كانت ، فالبر الذاتى – مهما كان- لا يمكنه أن ينقذ الإنسان ويخلصه من الجحيم ، بل فقط الخلاص الثمين الذى صنعه المسيح على الصليب
الإنجيل أعلن أن الملكوت الموعود به ، هو الخلاص من مُلك الشيطان الذى تم على كل نسل آدم عندما أطاعه آدم ، فصار عبداً لمن أطاعه ، هو وكل نسله ، فالملكوت الموعود به هو الدخول فى ملكوت الله . وبالتالى فإنه ليس كما كان هراطقة اليهود يظنونه بأنه ملكوت أرضى سيعطيهم الله فيه أن يتسيدوا على كل الشعوب ويجعلونهم عبيداً لهم .
ومثلما كان اليهود الرافضين للإيمان يقاومون الفكر الصحيح المستقيم ويتمسكون بأحلام العظمة والملكوت الأرضى ، فإن نسل هراطقة اليهود مازالوا يقاومون ملكوت الله ، بأن يقاوموا عقيدة وراثة الخطية التى تكشف عن عبوديتهم مثل كل البشر لإبليس ، وتكشف حاجتهم مثل كل البشر لفداء المسيح
وبالإضافة لأن هذه العقيدة هى جوهر قضية الفداء ، فإنها كذلك الأساس الذى تنبنى عليه أهم العقائد المسيحية الأخرى ، مثلما سبق وذكرنا ، لذلك فإن الشيطان يريد هدمها لكى يهدم بقية العقائد المبنية عليها
إضافات لعقيدة وراثة الخطية (يناير 2015):-
1 – إثبات صحة ترجمة الآية رو5: 12 [الكل فيه أخطأوا]
2 – العهد القديم لا يعطى التبرير ، بل فقط فداء المسيح
سبق أن قدمت بحثاً عن العقيدة الأولى فى المسيحية ، عقيدة توريث الخطية -منذ آدم- لكل البشر بلا إستثناء ، وأنه بسبب ذلك كان الخلاص بربنا يسوع المسيح ضرورة حتمية لكل البشر بلا إستثناء ، مهما كان برهم الذاتى ، إذ يظل عليهم حكم الموت الموروث منذ آدم ، وأنه بسبب هذه الحقيقة كان يجب أن يتجسد الرب بمعجزة من عذراء بدون زرع بشر ، لكى لا يرث هذه الخطية الجدية الأصلية.
والكتاب المقدس ينطق بهذه العقيدة فى عهديه ، وكذلك كتب الكنيسة الأرثوذكسية الحقة (وهى الأرثوذكسية الغير خلقيدونية التى رفضت كل الهرطقات منذ بدايتها الأولى) ، وكذلك كتابات الآباء فى صورتها الصحيحة التى لم تطولها تحريفات وإضافات الهراطقة المزورين القدماء، ولا تحريفات المترجمين المحدثين الهراطقة أو الذين يثقون فيهم عن بساطة.
وعندما نجد بأحد كتابات قديسى الأورثوذكسية –التى تأتينا من الغرب- ما يتعارض مع إيمان الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقيدونية ومع الكتاب المقدس ، فلنعلم يقيناً أن يد الهراطقة قد عبثت بهذا الكتاب ، ومثل هذه الحالة لا تحدث أبداً مع الكتب الموجودة فى كنيستنا ، بل فقط الوافدة من الغرب. ولذلك يجب الحذر عند التعامل مع كتابات القديسين التى تأتينا من عند الخلقيدونيين بكافة أشكالهم (حتى لو سموا أنفسهم أرثوذكس ولكنهم خلقيدونيون) ، فإن بذرة الهرطقة مزروعة فيهم منذ مجمع خليقدونية ، فسقطوا من إستقامة العقيدة منذ ذلك الحين.
وهذا هو السبب فى فشل الحوار معهم ، لأنهم عندما يواجَهون بالحقائق التى لا مفر منها فإنهم يلتفون عليها ولا يخضعون لها بل يهاجمون المتكلمين بالحق ، بنفس أساليب خلقيدونية التى إعتمدت على الأساليب العالمية الهجومية الشرسة ، وليس على الحوار الدينى فقط ، هذه هى بذرة الهرطقة المزروعة فيهم والتى تمنعهم من قبول الحق .
وكل الذين يتتلمذون على كتابات الآباء بالصورة التى يقدمها الخلقيدونيون ، فإنهم يسقطون من إستقامة العقيدة (الأرثوذكسية) ، وهذا هو السبب فى كل البدع الحديثة.
فكل البدع الحديثة مبنية على كتابات آبائية محرَّفة ، إذ فيها دسَّ الهراطقة العديمى الضمير أفكارهم هم ، ليخدعوا الغير مدققين فيتخيلونها من كتابات الآباء القديسين الأصيلة.
والذى يثق فى كتابات الهراطقة يصير مثلهم ، مثلما أن الذى يثق فى كتابات اليهود المخالفين المقطوعين من شجرة الإيمان يصير مثلهم.
ولذلك يجب علينا ألاَّ نُصاب بالإحباط من الفشل فى الحوارات مع الخلقيدونيون -وكأننا نحن الذين فشلنا- لأن العيب فيهم هم .
ولكن –مع ذلك – لا يجب أبداً التوقف عن المحاولة ، ولا يجب أبداً إسقاطهم من حساباتنا ولا إعتبارهم أعداءً أو ميئوساً منهم ، بل يجب أن نستخدم السلاح القوى الذى علمنا إياه الرب والذى تمارسه الكنيسة فى كل قداساتها (وإن كنا قد أهملناه فيجب العودة له) وهو الصلاة من أجل الهراطقة لكى ينزع الرب منهم التجبر والتكبر والعجرفة (حل تعاظمهم) وأن يجعلهم يخضعون للحق.
+ بدون صلاة موسى النبى وذراعاه الممدودتان على مثال الصليب ، لم يكن ممكناً ليشوع أن ينتصر.
بدون صلاة الأنبا أنطونيوس لم يكن ممكناً للقديس أثناسيوس أن ينتصر.
وبدون صلاة الكنيسة كلها لا يمكن للحوارات أن تنجح ، فالأمر ليس مجرد مقابلة حجة أمام حجة ، بل أصعب من ذلك جداً.
لذلك ينبغى أن تسبق الحوارات أصوام قوية جداً جداً للكنيسة كلها ، تماثل الصوم لنقل جبل المقطم ، لكى يقوم ربنا بعمل المعجزة وينزع منهم روح البدع الشرير الساكن فيهم منذ خلقيدونية ، والذى يمنعهم من قبول الحق.
بدون صوم جبل المقطم ، لن تفلح أية حوارات مهما بلغ علم علمائنا ومهما بلغت قوة حجتهم ، لأن روح البدع الشرير سيفشلها وسيجعلهم يهاجمون علماءنا بأشرس هجوم وينسبون لهم أسوأ الصفات ، ولو سنحت لهم الفرصة لكسَّروا أسنانهم وقلعوا عيونهم ، مثلما فعلوا مع القديس البابا ديسقوروس والقديس الأنبا صموئيل المعترف.
حوارات بدون صوم جبل المقطم وبدون قداسات يومية متأخرة جداً = الفشل التام ، بل وزيادة المشكلة تعقيداً.
نعود لموضوعنا عن توريث الخطية ، فكلما بحثنا أكثر سنجد دلائل أكثر تؤكد هذه العقيدة المسيحية الهامة جداً.
( أولاً ) أضيف بعض الآيات التى تشتمل على نفس التعبير اليونانى :” ἐφ᾽ ᾧ ” ، الموجود فى رسالة رومية فى الآية 5: 12 ، وكذلك فى الترجمات القبطية واللاتينية القديمة جداً ، وهذا التعبير المهم يدل على وراثة الخطية منذ آدم ، بحسب الترجمة الصحيحة: [الكل به(أو فيه) أخطأوا] ، وهو التعبير الذى أسقطه أصحاب البدع من ترجماتهم. مثلما أوضحنا فى الموضوع الأصلى ، بدلائل كثيرة ، منها شهادة الأنبا غريغوريوس بأنهم إقتطعوه من ترجماتهم.
فنفس هذا التعبير :” ἐφ᾽ ᾧ ” ، وكذلك مقابله القبطى واللاتينى ، يُترجم فى آيات أخرى بنفس تعبير: الذى به أو الذى فيه أو مايماثلهما:
( أ ) ونقدم هنا أمثلة على ترجمة التعبير اليونانى فى آيات أخرى، كما نقدم ما يقابلها فى اللغة القبطية ، وهو أيضاً بنفس المعنى: الذى به أو الذى فيه أو ما يماثلهما ، ومن ذلك نتأكد صحة ترجمة الآية المهمة: [الذى فيه أخطأ الجميع] رو5: 12
فإن هذا التعبير اليونانى:( ἐφ᾽ ᾧ ) فى رومية 5: 12، قد ترجمه آباء الكنيسة القبطية القديسون فى القرون الأولى جداً ، بالتعبير القبطى: فيئت آفإرنوفى تيرو إنخيتف ، أى: الذى أخطأ الجميع فيه (معذرة لعدم وجود برنامج كيبورد قبطى عندى حالياً) ، وهى لا يمكن أن تعنى أى شيئ آخر سوى: “الذى فيه” أو “الذى به” .
++ وهذه بعض الآيات المحتوية على هذا التعبير اليونانى ، مع ترجمتها القبطية :-
1 – Jos 5:15 λῦσαι τὸ ὑπόδημα ἐκ τῶν ποδῶν σου, ὁ γὰρ τόπος ἐφ᾽ ᾧ σὺ ἕστηκας ἅγιός ἐστιν
يش 5: 15 إخلع نعلك من رجلك، لأن المكان الذي عليه أنت واقف، هو مقدس.
Jos 5:15 – Remove your sandals from your feet, for the place on which you are standing is holy.
والأداة فى القبطية هى :
إتكاهيراتك هيجوف (قبطى صعيدى) = الذى أنت واقف عليه
2 – 2Ki 19:10 – 2Ki 19:10 ὁ θεός σου ἐφ᾽ ᾧ σὺ πέποιθας ἐπ᾽ αὐτῷ
2مل19: 10 إلهك الذي عليه أنت متكلٌ
your God in whom you trust
3 – Pro 21:22 καθεῖλεν τὸ ὀχύρωμα ἐφ᾽ ᾧ ἐπεποίθεισαν οἱ ἀσεβεῖς
أم 21: 22 – يُسقِط القوة التى فيها يثقون
Pro 21:22 – brings down the stronghold in which they trust.
4 – Isa 25:9 – ἰδοὺ ὁ θεὸς ἡμῶν ἐφ᾽ ᾧ ἠλπίζομεν
أش 25: 9 – هذا هو إلهنا الذي فيه نترجى (أى: عليه رجاؤنا).
Isa 25:9 – this is our God for whom we have waited.
والأداة فى القبطية هى :
فى إنان هلبيس إروف = الذى فيه نترجى (أى: عليه رجاؤنا)
5 – Isa 37:10 ὁ θεός σου ἐφ᾽ ᾧ πεποιθὼς ἐπ᾽ αὐτῷ
أش 37: 10 – إلهك الذي عليه أنت متكلٌ
Isa 25:9 – your God in whom you trust
والأداة فى القبطية هى :
فيئت إهثيككى إروف = الذى عليه تتكل
6 – Isa 62:8 – τὸν οἶνόν σου ἐφ᾽ ᾧ ἐμόχθησας
أش 62 : 8 – خمرك الذى فيه تعبت
Isa 62:8 – your new wine for which you have labored
والأداة فى القبطية هى :
فيئت آرى تشيخيسى إروف = الذى فيه تعبت
7 – Jer 7:14 ποιήσω τῷ οἴκῳ τούτῳ ᾧ ἐπικέκληται τὸ ὄνομά μου ἐπ᾽ αὐτῷ, ἐφ᾽ ᾧ ὑμεῖς πεποίθατε ἐπ᾽ αὐτῷ.
أرميا 7: 14 – إلى البيت الذي دُعى اسمي عليه، والذي به تثق .
Jer 7:14 – to the house which is called by My name, in which you trust.
والأداة فى القبطية هى :
فى إنثوتين إتاريتين كاهثيتين إيروف = الذى به تضعون ثقتكم.
( ب ) ترجمة الفولجاتا تشهد بصحة الترجمة: [الذى فيه أخطأ الجميع] رو5: 12
++ كما أن الترجمه اللاتينية التى تعود أيضاً للقرون المبكرة ، وهى ترجمة الفولجاتا الشهيرة -383 م- قد ترجمت هذا التعبير بالمقابل له اللاتينى:”In quo” ، وهو أيضاً يعنى: “فى الذى” ، ومثيلاتها ، ومن أمثلة ذلك:-
1 – Genesis 40: 3 – He sent them to the prison of the captain of the soldiers, in which( in quo ) Joseph also was prisoner.
تكوين 40: 3 – فَوَضَعَهُمَا فِي حَبْسِ رَئِيسِ الشُّرَطِ ، الَّذِي فِيهِ كَانَ يُوسُفُ مَحْبُوسا
2 – Genesis 44: 5 – The cup which you have stolen, is that in which ( in quo ) my lord drinketh.
تكوين 44: 5 – الكأس الذى سرقتموه هُوَ الَّذِي فِيهِ يَشْرَبُ سَيِّدِي
3 – Numbers 27:18 – a man in whom ( in quo ) is the spirit
عدد 27: 18 – رَجُلاً الذى فِيهِ الرُوحٌ
4 – Deuteronomy 4:31 – nor forget the covenant, by which ( in quo ) he swore to thy fathers.
تثنية 4: 31 – وَلا يَنْسَى عَهْدَ آبَائِكَ الذِي عَليْهِ أَقْسَمَ لهُمْ
5 – 3 Kings (1 Kings) 13:31 – he said to his sons: When I am dead, then bury me in the sepulcher wherein ( in quo ) the man of God is buried
ملوك أول 13: 31 – قَالَ لِبَنِيهِ عِنْدَ وَفَاتِي ادْفِنُونِي فِي الْقَبْرِ الَّذِي فِيهِ دُفِنَ رَجُلُ اللَّهِ
6 – 4 Kings (2 Kings) 18:20 – In whom ( in quo ) are you depending, that you rebel against?
ملوك ثانى 18: 20 – عَلَى مَنْ اتَّكَلْتَ حَتَّى عَصَيْتَ عَلَيَّ؟
7 – 4 Kings (2 Kings) 19:10 – Let not thy God deceive thee, in whom ( in quo ) thou trusting
ملوك ثانى 19: 10 – …إِلَهُكَ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْتَ مُتَّكِلٌ
8 – Job 33:12 – Behold, in this ( in quo ) you are not right.
أيوب 33: 12 – هَا إِنَّكَ فِي هَذَا لَمْ تُصِبْ.
9 – Psalms 40:10 – For even the man of my peace, in whom ( in quo ) I trusted, which did eat of my bread
(مزمور 41: 9 بيروتية) أَيْضاً رَجُلُ سَلاَمَتِي الَّذِي بِهِ وَثَقْتُ ، آكِلُ خُبْزِي
10 – Psalms 67:17 – A mountain in which ( in quo ) God is well pleased to dwell in it;
مزمور 67: 17 – الجبل الذى فيه سُرَّ الله أن يسكن
11 – Psalms 73: 2 – this mount Zion, wherein ( in quo ) thou hast dwelt in it.
(مز74: 2 بيروتية) جَبَلَ صِهْيَوْنَ هَذَا الَّذِي فِيهِ سَكَنْتَ.
12 – Isaiah 37:10 – thy God in whom ( in quo ) you trust
أشعياء 37: 10 – إِلَهُكَ الَّذِي فيه أَنْتَ واثق
13 – Isaias 62: 8 – and the sons of the stranger shall not drink thy wine, for which ( in quo ) thou hast labored.
أشعياء62: 8 – وَلاَ يَشْرَبُ بَنُو الْغُرَبَاءِ خَمْرَكِ الَّتِي فِيهَا تَعِبْت
14 – Jeremias 36: 6 – and read the roll, in which ( in quo ) thou hast written from my mouth, the words of the Lord
أرميا 36: 6 – وَاقْرَأْ الدَّرْجِ الَّذِي فيه كَتَبْتَ عَنْ فَمِي كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ
15 – Jeremias 38: 6 – and they let down Jeremiah with the cords into the dungeon, in which ( in quo ) there was no water, but mire.
أرميا 38: 6 – وَدَلُّوا إِرْمِيَا بِحِبَالٍ فِي الْجُبِّ الذى فيه لَمْ يَكُنْ مَاءٌ بَلْ وَحْلٌ
16 – 2 Maccabees 15:16 – Take this holy sword, a gift from God, wherewith ( in quo ) thou shalt overthrow the adversaries of my people Israel.
مكابيين الثانى 15: 16 – خذ هذا السيف هبة من الله، الذى به تحطم أعداء شعبى إسرائيل
17 – Matthew 3:17 – This is my beloved Son, in whom ( in quo ) I am well pleased.
مت3: 17 – هذا هو إبنى الحبيب الذى به سُررت
18 – Matthew 7: 2 – For with what ( in quo ) judgment ye judge, ye shall be judged
مت 7: 2 – لأنك بالحكم الذى به تحكم ، ستُحاكم
19 – Matthew 17: 5 – This is my beloved Son, in whom ( in quo ) I am well pleased: hear ye him.
مت17: 5 – هذا هو إبنى الحبيب ، الذى به سُررت ، له إسمعوا
20 – John 1:47 – Behold an Israelite indeed, in whom ( in quo ) is no guile.
يو1: 47 – هذا إسرائيلى حقٌ ، الذى فيه ليس غش
21 – John 19:41 – and in the garden a new sepulcher, wherein ( in quo ) no man yet had been laid.
يو19: 41 – وفى الحديقة قبر جديد ، الذى فيه لم يُدفن أحد
22 – Acts 4:12 – For there is no other name under heaven given among men, by which ( in quo ) we must be saved.
أع 4: 12 – لأنه لايوجد إسم آخر تحت السماء ، أُعطى بين الناس ، الذى به ينبغى أن نخلص
23 – Acts 4:22 – For the man was above forty years old, on whom ( in quo ) this miracle of healing was shewed.
أع 4: 22 – لأن الرجل كان عمره فوق الأربعين ، الذى فيه أُظهرت معجزة الشفاء هذه
24 – Acts 10:12 – In which ( in quo ) were all kinds of four-footed animals, and creeping things of the earth, and fowls of the air.
أع 10 : 12 – التى فيها كان كل أنواع الحيوانات ذوات الأربع وزحافات الأرض وطيور السماء
25 – Acts 17:31 – Because he hath appointed a day, in which ( in quo ) he will judge the world in righteousness
أع 17: 31 – لأنه عيَّن يوما ، الذى فيه سيدين العالم بالعدل
26 – Romans 8:15 – but ye have received the spirit of adoption of sons, whereby ( in quo ) we cry, Abba (Father).
رو 8: 15 – بل أخذتم روح التبنى ، الذى به نصرخ يا آبا (الآب)
27 – Ephesians 2.22 in quo et vos coaedificamini in habitaculum Dei in Spirit
= In whom ye also are builded together for an habitation of God through the Spirit.
أفسس2: – الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيُّونَ مَعاً، مَسْكَناً لِلَّهِ فِي الرُّوحِ
28 – Ephesians 3.12 in quo habemus fiduciam et accessum in confidentia per fidem eiu
= In whom we have boldness and access with confidence by the faith to Him.
أفسس3: 12 – الَّذِي بِهِ لَنَا جَرَاءَةٌ وَقُدُومٌ بِإِيمَانِهِ عَنْ ثِقَةٍ.
29 – Colossians 1.14 in quo habemus redemptionem remissionem peccatoru
= In whom we have redemption through his blood, even the forgiveness of sins:
كولوسى1: 14 – الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا
Colossians 2.3 in quo sunt omnes thesauri sapientiae et scientiae abscondit
= In whom are hid all the treasures of wisdom and knowledge.
كولوسى2: 3 – الذى فِيهِ مُذَّخَر جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ
ويعترف بعض الكتاب الغربيين بهذه الترجمة الصحيحة برغم ضيقهم منها ، مثلما فى كتاب:
COMMENTARY ON ST. AUGUSTINE – William G. Most (http://www.ewtn.com/library/THEOLOGY/527AUG1.htm)
فإن الكاتب يعترف بأن القديس جيروم كان لديه فكرة إيجابية عن الخطية الأصلية (أى خطية آدم) مهتماً بالآية رو5: 12 ، التى تقول فى نصها اللاتينى:
“In quo omnes peccaverunt = in whom, Adam, all have sinned”
الذى فيه (آدم) أخطأ الجميع.
فهى الترجمة الصحيحة للآية ، ليس فقط فى اليونانية ، بل وكذلك أيضاً فى اللاتينية وفى القبطية مثلما رأينا سابقاً
( ثانيـــــــــــاً ) عن أن التبرئة الكاملة من الخطية لم تكن موجودة فى العهد القديم ، بل فقط بفداء المسيح ، الذى محا صك الخطية الموروثة منذ آدم وعَبْرَ كل الأجيال ، وكذلك الخطايا الفعلية لكل البشر:-
++ ففى العهد القديم أعلن الله أنه يغفر ولكنه لا يبرئ تبرئةً.
++ بينما فى العهد الجديد يعلن الله أنه قد وهبنا التبرير الكامل بذبيحة المسيح الكفارية التى تطهر وتقدس وتبرئ إلى التمام.
++ التبرير الكامل يعتق من الذهاب للجحيم ، بينما تطهيرات العهد القديم كانت تعطى الوعد بالعتق الذى سيتم تنفيذه عند فداء الرب ، لذلك مكتوب أنه : [ممات فى الجسد ولكن محييَّ فى الروح الذى فيه ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن] 1بط3: 19 ، أى أنه أعلن لها الخبر المفرح بالخلاص ، إذ أصعدها معه إلى الفردوس – وللمزيد عن هذه الجزئية إنظر بحثنا : الإنجيل يجيب-3- عن بدعة فناء الروح – الرد السادس.
++ فالتبرير الكامل لا يكون إلاَّ بفداء المسيح ، هذا ما قاله الرب فى العهدين ، وما شرحه كل الرسل.
++ وهنا سنضيف مزيداً من الآيات –بالإضافة لما سبق فى الموضوع الأصلى- تثبت هذه العقيدة ، مع شرح سريع لها :-
1 – خروج34 : 6 و7 فَاجْتَازَ الرَّبُّ قُدَّامَهُ. وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ الَهٌ رَحِيمٌ وَرَاوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْاحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. حَافِظُ الْاحْسَانِ الَى الُوفٍ. غَافِرُ الْاثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ ابْرَاءً. مُفْتَقِدٌ اثْمَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ وَفِي ابْنَاءِ الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ».
2 – عدد 14 : 18 الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ. بَل يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلى الأَبْنَاءِ إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ.
3 – أرميا 30: 10و11 أما أنت يا عبدى يعقوب فلا تخف .. لأَنِّي أَنَا مَعَكَ يَقُولُ الرَّبُّ لأُخَلِّصَكَ. وَإِنْ أَفْنَيْتُ جَمِيعَ الأُمَمِ الَّذِينَ بَدَّدْتُكَ إِلَيْهِمْ فَأَنْتَ لاَ أُفْنِيكَ بَلْ أُؤَدِّبُكَ بِالْحَقِّ وَلاَ أُبَرِّئُكَ تَبْرِئَةً.
ونلاحظ هنا أن كلام الرب موَّجه للقديس أرميا النبى ، وأنه يشمل كل نسل يعقوب ، ومع ذلك لا يبرئهم البراءة الكاملة ، لأن ذلك لن يحدث إلاَّ بذبيحة المسيح الكفارية القادرة وحدها على التبرئة إلى التمام. وفى هذا دليل إضافى على أنه حتى أنبياء العهد القديم لم يحصلوا على البراءة الكاملة وبالتالى لم يخلصوا من الجحيم إلاَّ بفداء المسيح العظيم.
4 – وهذه الأية السابقة تدعمها وتؤكدها آية أخرى فى نفس السفر: [أَمَّا أَنْتَ يَا عَبْدِي يَعْقُوبُ فَلاَ تَخَفْ لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأَنِّي أُفْنِي كُلَّ الأُمَمِ الَّذِينَ بَدَّدْتُكَ إِلَيْهِمْ. أَمَّا أَنْتَ فَلاَ أُفْنِيكَ بَلْ أُؤَدِّبُكَ بِالْحَقِّ وَلاَ أُبَرِّئُكَ تَبْرِئَةً] أرميا 46 : 28.
فهنا يؤكد الرب ما سبق وقاله بأنه سينقذ ويؤدب ولكنه لن يبرئ تبرئة كاملة.
5 – يؤئيل 3 : 19. «مِصْرُ تَصِيرُ خَرَاباً وَأَدُومُ تَصِيرُ قَفْراً خَرِباً مِنْ أَجْلِ ظُلْمِهِمْ لِبَنِي يَهُوذَا الَّذِينَ سَفَكُوا دَماً بَرِيئاً فِي أَرْضِهِمْ.20. وَلَكِنَّ يَهُوذَا تُسْكَنُ إِلَى الأَبَدِ وَأُورُشَلِيمَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.21. وَأُبَرِّئُ دَمَهُمُ الَّذِي لَمْ أُبَرِّئْهُ وَالرَّبُّ يَسْكُنُ فِي صِهْيَوْنَ». ((فى اللغة القبطية ، كلها فى الزمن المستقبل : سوف أنتقم لدمهم وسوف إطهرهم والرب سوف يسكن فى صهيون))
هنا يتكلم الرب عن عدم التبرئة ثم يقدم وعداً بالتبرئة ، وهو ما تم فى الصليب.
6 – ناحوم 1 : 3. الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ وَلَكِنَّهُ لاَ يُبَرِّئُ الْبَتَّةَ. الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ.
فالتبرئة الكاملة لا تكون إلاَّ فى فداء المسيح:-
1 — مت 1: 21 [وتدعو إسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم]
فلو كانت ذبائح العهد القديم كافية لتخليص الشعب من خطاياهم ، لما قال الملاك أن يسوع هو الذى سيخلص الشعب من خطاياهم ، أى أنه لا خلاص بدون المسيح ، ولذلك مكتوب أيضاً: [ليس بأحد غيره الخلاص] أع4: 12
2 — مت12: 21 [وعلى إسمه يكون رجاء الأمم]
(فهذا الفداء العظيم ليس محصوراً داخل فئة دون أخرى ، بل يقدم خالق الكل لكل خليقته بلا إستثناء ، وهو رجاء كل الأمم لأنه لا يوجد إسم آخر يمكن به أن يخلص ، والخلاص يكون بالتبرير الكامل ، وهذا لا يوجد إلاَّ فى فداء المسيح ، فالرجاء بغير المسيح هو رجاء باطل)
3 — مت 26: 28 [هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك عن كثيرين لمغفرة الخطايا]
(لو كانت ذبائح العهد القديم تعطى التبرير الكامل لما كانت هناك حاجة لأن يبذل المسيح نفسه على الصليب ، إذاً لا تبرئة ولا غفران كامل بدون ذبيحة المسيح)
4 — مر 10:45 [إبن الإنسان لم يأتى ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين]
(لو كانت توجد طريقة أخرى للتبرئة من حكم الموت ، لما قال المسيح أنه جاء ليبذل نفسه فدية عن الناس ، لو كانت التوبة وحدها ، أو التوبة مع ذبائح العهد القديم ، تبرئ من حكم الموت ، لما بذل المسيح نفسه فدية عنهم)
5 — يو3: 5 [إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله]
( المعمودية موت وقيامة مع المسيح ،وفى هذا دليل على أنه بدون فداء المسيح لا خلاص لأحد إذ لا دخول للملكوت بدونه وبدون المعمودية على إسمه ، أما الذين ماتوا على الرجاء فإن الرب أصعدهم إلى الفردوس عندما تمم الفداء ، فذهب بالروح إلى الجحيم وإقتحمه وأطلق سراح أسرى الرجاء – إنظر كتاب الإنجيل يجيب -3- الرد على بدعة فناء الروح )
6 — يو6 : 48 -58 [أنا هو خبز الحياة . أباؤكم أكلوا المن فى البرية وماتوا .هذا هو الخبز النازل من السماء لكى يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء. ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا . من أكل هذا الخبز يحيا إلى الأبد]
(أى أن العهد القديم لم يقدر أن يعطى حياة أبدية -لأنه لا يعطى التبرئة الكاملة التى تمحو حكم الموت تماماً وتؤهل لدخول ملكوت السموات- بل فقط ذبيحة المسيح)
7 — يو 8: 24 [إن لم تؤمنوا إنى أنا هو تموتون فى خطاياكم.]
(نلاحظ أن الرب يوجه تحذيره لليهود حافظى الناموس بما يشمل تقديم ذبائح الخطية والكفارة ، ومع ذلك فإنها لن تنقذهم من الموت فى خطاياهم ، لأن التبرير الحقيقى الكامل والتبرئة من حكم الموت لا يكون إلاَّ بالمسيح)
8 — يو8: 34 و 36 [كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية .. إن حرركم الإبن فالحقيقة تكونون أحراراً ]
(كل البشرية كانت مبيعة تحت الخطية للشيطان ، ولا حرية من سلطان الشيطان إلاَّ بالحرية من الخطية ومن عقوبتها ، وهذا لا يمكن إلاَّ بفداء المسيح وحده)
9 — يو10 : 10 [أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياة ]
(إذن فبدون المسيح لا حياة لأى أحد (وهذا يعنى الجحيم الذى إبتلع الجميع حتى خلص المسيح منتظريه منه) ، وذلك لأنه لا تبرئة كاملة من حكم الموت بدون المسيح)
10 — يو11 50 و51 [خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها ، ولم يقل ذلك من نفسه بل إذ كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة ، وليس عن الأمة فقط بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد.]
(المسيح يموت عن العالم كله ، دليلاً عن أن العالم كله كان واقعاً لا محالة تحت حكم الموت ، وهذا دليل على أنه لا تبرئة للعالم كله بدون فداء المسيح)
11 — أعمال 4: 12[ليس بأحد غيره الخلاص]
(وذلك لأن الله فى العهد القديم لم يكن يقدم التبرئة الكاملة –حسبما أعلن هو بذاته- مثلما سبق وأوضحنا ، بل فقط فى فداء المسيح)
12 — أعمال 13 : 39 – 41 [وَبِهَذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ ، مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى. فَانْظُرُوا لِئَلاَّ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ مَا قِيلَ فِي الأَنْبِيَاءِ: اُنْظُرُوا أَيُّهَا الْمُتَهَاوِنُونَ وَتَعَجَّبُوا وَاهْلِكُوا لأَنَّنِي عَمَلاً أَعْمَلُ فِي أَيَّامِكُمْ عَمَلاً لاَ تُصَدِّقُونَ إِنْ أَخْبَرَكُمْ أَحَدٌ بِهِ».]
أى أن شعب العهد القديم كله –بما يشمل الأنبياء فيه- لم يحصلوا على التبرير ، وهو نفس ما قاله الله لهم فى العهد القديم ، مثلما سبق وأوضحنا.
فالتبرير والتبرئة لا تكون إلاَّ فى المسيح وحده.
13 — رو 3 : 20- 28 [لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ . إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ . مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ .. الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس]
إذن فهدف الله من العهد القديم لم يكن إعطاء التبرئة الكاملة ، بل فقط تعريفهم بخطاياهم ، ومنحهم فرصة التوبة عنها ، بذبائح لم تكن تبرر بل كانت فقط رمزاً لذبيحة المسيح الذى سيعطيهم التبرئة الكاملة ويصعدهم للفردوس فى ملء الزمان.
14 — رو4 : 25 [الذى أُسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا]
فبدون صلب وقيامة المسيح لا يوجد تبرير ، وأما ما كان فى العهد القديم فهو مجرد وعد بالخلاص لمن يعمل به ، مع توكيد الله مراراً كثيرة على أنه يغفر ولكنه لا يبرئ تبرئة كاملة. + فالتبرأة الكاملة لن تتم إلاَّ بفداء المسيح.
15 — رو 6: 7 -10 [اننا كل من إعتمد ليسوع المسيح قد إعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت .. قد صرنا متحدين معه بشبه موته .. ليبطل جسد الخطية(أى الحامل للخطية الموروثة من آدم كجزء لا يتجزأ منه) .. الذى مات قد تبرأ من الخطية .. الموت الذى ماته قد ماته للخطية(أى لمحوها والتبرئة منها).]
16 — رو7 : 14 -25 [فإننا نعلم أن الناموس روحى أما أنا فجسدى مبيع تحت الخطية (أى الإنسان بحسب الطبيعة الموروثة من آدم ، الذى لم يعتمد ولم يحصل على التبرئة والفكاك من عبودية إبليس) .. الخطية الساكنة فىَّ (أى الموروثة من آدم لكل البشر قبل المعمودية) ويحى أنا الإنسان الشقى من ينقذنى من جسد هذا الموت (أى الإنسان الطبيعى قبل إقتباله فداء المسيح محكوم عليه بالموت لا محالة). أشكر الله بيسوع المسيح ربنا (الشكر لله لأن ربنا هو وحده الذى ينقذنا من جسد الخطية والموت من خلال الموت معه فى المعمودية)]
17 — رو8: 3 [ما كان الناموس عاجزاً عنه (أى أن ناموس العهد القديم كان عاجزاً عن إعطاء التبرئة الكاملة للعاملين به) فيما كان ضعيفاً بالجسد (لأن الجسد يحمل حكم موت يفوق إمكانيات عمل الإنسان بالناموس ، أى يفوق برِّ الناموس ، بل يحتاج لعمل إلهى للتبرئة) ، فالله إذ أرسل إبنه فى شبه جسد الخطية (فى شبه جسد الخطية وليس جسد الخطية نفسه ، لأنه شابهنا فى كل شيئ ما عدا الخطية وحده ، لأنه تجسد بمعجزة وليس بحسب الناموس الطبيعى) دان الخطية فى الجسد (لأنه حمل حكم دينونة خطيتنا نحن فى جسده الذى هو بلا خطية، وهكذا فدانا وأعطانا التبرئة الكاملة) ]
18 — رو10 : 4 [غاية الناموس هى المسيح ، للبر لكل من يؤمن]
الهدف الحقيقى للناموس كان الإعداد للخلاص والتبرير الذى بالمسيح ، فكل ما فى الناموس كان إعداد شعباً تمهيداً لخطة الخلاص بالمسيح ، فالناموس بدون المسيح لا يقدر على منح الخلاص.
19 — غل 2 : 16 [إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.]
كان الناموس وسيلة للوعد بنوال التبرير الذى سيتم عند مجئ المسيح ، فمتى جاء المسيح لم تعد توجد حاجة للوسيلة ولا للوعود ، إذ أصبحنا ننال التبرير من المسيح مباشرة وفوراً بدون تأجيل.
20 — أف 4 : 24 [وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق]
فى المسيح أصبحنا خليقة جديدة لا تحمل الخطية الموروثة التى للإنسان العتيق المولود بالخطية والذى بالخطية حبلت به أمه (مزمور رقم 50 قبطى أو رقم 51 بروتستانتى) ، إذ فى الميلاد الثانى بالمعمودية ننال الطبيعة الجديدة الخالية من الخطية ومن حكم الموت ، ويبقى علينا بعدها الحفاظ على هذه الطبيعة الجديدة بدون تلويثها ، ولكن إن سقطنا –بدون إختيارنا بل عن ضعف- تبقى أمامنا فرصة التجديد بالتوبة وغفران الخطية بدم المسيح ، فإن التوبة والمغفرة متاحة جداً لمن نالوا نعمة الميلاد الجديد ، لإنه إن كان المسيح قد خلصنا ونحن أعداء وخطاة بالوراثة والفعل معاً ، فإنه من المتاح بالأكثر أن يخلصنا بعدما صالحنا لنفسه بدم صليبه ، بشرط التوبة الحقيقية القانونية.
21 — تس5 : 23 [وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ]
العهد الجديد فقط هو الذى فيه يعلن الله أنه يقدِّس إلى التمام ، أما فى العهد القديم فكان يعلن أن لا يبئ تبرأة ، مقدماً وعداً مستقبلياً فقط ، وهو ما تحقق فى فداء المسيح.
22 — تى3: 7 [إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة]
وهذا يؤكد أن وراثة الملكوت لم تكن لتتحقق لولا نعمة المسيح بفدائه.
وكلمة وراثة هنا بالطبع لا تعنى وارث وموروث بالمعنى الذى للممتلكات الدنيوية ، بل تعنى حصول الإبن على مميزات أبيه ، ويمكن إعطاء مثال على ذلك بحالة الوراثة فى الحصول على الجنسية للدولة التى ينتمى لها الأب ، ولكن هذا مجرد مثال تقريبى تشبيهى.
23 — عب 7: 19 – 25 [الناموس لم يكمِّل شيئاً (أى لم يعطى التبرير الكامل ، الرب فقط هو الذى قال قد أُكمل أى أن فدائه تام وكامل) … وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول ، فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ (أى يعطى التبرير الكامل) الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ (أى أنه هو الذبيحة الحيَّة القادرة على تجديد التبرير الكامل لمن يتقدم إليه)].
24 — 1بط 1: 18و19 [عالمين أنكم أفتديتم .. بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس المسيح].
(المسيح إفتدانا من حكم الموت ، إذ لم يكن ممكناً تبرئتنا من حكم الموت بدون ذبيحة المسيح الكفارية)
25 — 1بط 2: 24 [الذى حمل هو نفسه خطايانا على الخشبة لكى نموت عن الخطايا لنحيا للبر ، الذى بجلدته شفيتم].
(إذن لم يكن ممكناً غفران خطايانا بغير ذبيحة المسيح ولم يكن ممكناً شفاؤنا -من سم الحية- وإلاَّ لما فعل الرب ذلك ، فإنه هو الجكمة ذاتها الذى لا يفعل شيئاً لا لزوم له)
26 — 1يو2 : 2 [ وهو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ].
( الحاجة لكفارة المسيح للعالم كله ، تتضح من إعلان الله لشعب العهد القديم أنه لا يبرئهم تبرئةً حتى مع وجود التوبة ومع وجود ذبائح العهد القديم ، إذ لا تبرئة بدون ذبيحة المسيح التى هى كفارة لكل خطايا العالم ، وهى التى تبرئ إلى التمام )