عيسو
باع عيسو آخر فوائد بكوريته بلذة الطعام. لقد تصرف باندفاع ليشبع رغبة وقتية دون أن يفكر لحظة ليتأمل العواقب البعيدة المدى التي ستنتج عن قراره هذا.
ويمكنك أن تقع في نفس الفخ، فعندما نرى شيئاً نريده، يكون همنا الأول هو الحصول عليه، وعندما نحصل على ما نريد قد نشعر في البداية بالرضى العميق، بل وقد نشعر بالقوة والانتصار لأننا حصلنا على ما سعينا إليه.
ولكن اللذة الوقتية كثيراً ما لا تنظر إلى المستقبل. ونستطيع أن نتجنب غلطة عيسو متى قارنا الرضا الوقتي القصير المدى ، بالعواقب البعيدة المدى، قبل أن نأخذ قراراتنا.
لقد بالغ عيسو في جوعه، فقال : “إنني جائع جداً”، وسهل هذا التفكير عليه إصدار القرار، لأنه إذا كان سيموت جوعاً فما فائدة الميراث له؟ لقد أعمى ضغط الاحتياج اللحظي بصيرته، وجعل قراره يبدو ملحاً.
وكثيراً ما نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، وقد نشعر بضغط شديد في ناحية من النواحي، حتى ليبدو أن لا أهمية لأي شيء آخر. إن ضغط اللحظة يجعلنا نفقد الرؤية السليمة، واجتياز هذه اللحظة العابرة شديدة الضغط، كثيراً ما يكون أصعب جزء في الغلبة على التجربة.