يُفيدنا الكتاب المقدس أنّ الله خلق الإنسان فأنقصه “قليلاً عن الملائكة”. لكنه يقول أيضاً إنّ الملائكة أرواح “خادمة مرسلة للخدمة للعتيدين أن يرثوا الخلاص” (عبرانيين5:2-7;14:1).
فيبدو كأن في هذا تناقضاً, إذ كيف يكون الإنسان أقل من الملائكة وهو في الوقت ذاته أعلى من الملائكة بفضل الفداء؟ كيف نفسر هذا؟
لنذكر أولاً أن الآية القائلة “تنقصه قليلاً عن الملائكة” (مزمور5:8) تتكلم نبوياً عن المسيح وعن الإنسان بشكل عامّ. إن يسوع المسيح “تنازل” في تجسّده فصار أدنى قليلاً من الملائكة إذ صار إنساناً. وإذ تتكلّم الآية عن سائر الناس أيضاً, نرى أنّ الله رفع البشر فوق جميع الخلائق الأخرى التي على الأرض, لكنّهم مع ذلك أدنى من الملائكة لكونهم محدودين في أجسادهم وأماكنهم في أثناء وجودهم في الحياة على هذه الأرض. ويأمر الله ملائكته بمساعدة الناس, لأن الناس سيكونون بعد القيامة أعظم من الملائكة. هذا ما قاله يسوع في (لوقا 36:20). وهكذا سيغير الله المكانة الوضيعة الوقتيّة التي للإنسان عندما يجيء ملكوت الله في كل قوّته. و الآن لننظر بشكل مفصّل في أي شيء يختلف الملائكة عن الناس.
صحيح أن الملائكة كائنات مجيدة ولكنْ يقول الكتاب المقدس إنهم يختلفون عن الذين آمنوا بالمسيح من بين البشر في أمور جوهرية هامّة. فالملائكة, مثلاً, لا يفهمون تماماً معنى الخلاص من الخطية كما يفهمه البشر المؤمنون, ذلك أن الملائكة لم يخطئوا, فكيف يدركون معنى الخطية والخلاص منها؟ وللسبب عينه لا يقدّر الملائكة قيمة يسوع كما يقدّره البشر الذين آمنوا به وهو مات عنهم على الصليب وفتح باب الخلاص و أتاهم بالنور والحياة والخلود. فلا غرابة إذاً أن يجلس المؤمنون في كرسي القضاء في المستقبل ليدينوا الملائكة, مع أن أولئك المؤمنين كانوا أنفسهم خطاة وتحت الدينونة لولا نعمة المسيح التي أنقذتهم. طبعاً, إنّ أولئك الملائكة الذين سيمثلون أمام كرسي الدينونة هم الذين سقطوا مع لوسيفر, أي إبليس, الذي تزعّم حركة التمرّد على الله. وهذا يتفق مع ما قاله بولس وهو يكتب إلى الكورنثيين: “ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة؟ “(1كورنثوس3:6). بل إنّ للملائكة الأطهار أيضاً محدوديّاتهم, مع ما ينسبه إليهم الكتاب المقدس من تفوّق على البشر في أمور كثيرة.
هل الله “أب“ للملائكة؟
ثمّ أنّ الملائكة الأشرار أنفسهم لا يرغبون في اعتبار الله أباً لهم. على أنهم يحسبون لوسيفر, أي إبليس, أباً لهم, شأنهم في ذلك شأن الذين يعبدون الشيطان في هذا الزمن. ذلك أنّ الملائكة الأشرار هم في حال العصيان والتّمرد على الله, ولا يمكن طوعاً أن يقبلوا بسيادته عليهم حتى يحين وقت الدينونة. يومذاك ستجثو كل ركبة “ويعترف كلّ لسان أنّ يسوع المسيح هو ربّ” (فيلبي :9:2 و10). حتى الملائكة القديسون الأبرار, الذين قد يحبّون أن يدعوا الله أباً, يدعونه كذلك بالمعنى الأعم للكلمة. فإنّ الله الخالق, توسّعاً, هو أب لكل الكائنات التي خلقها, وما دام الملائكة خليقة الله فقد ينظرون إلى الله باعتباره أباً من هذه الناحية. ولكنّ التعبير “الأب “مخصّص في الكتاب المقدس ليستخدمه البشر الهالكون الذين حصلوا على الفداء وصار الله أباً لهم بسبب تبيّنه لهم في المسيح. وهكذا لا يستطيع الناس العاديون أن يعتبروا الله أباً لهم, إلا إذا قصدوا انه خالقهم, غير أنّهم يصبحون أولاداً له, ويصبح هو أباً لهم, عندما يولدون الولادة الجديدة بفعل الروح القدس.
الملائكة ليسوا ورثة الله
لا يقدر الملائكة أن يشهدوا أنهم خلصوا بالنعمة من طريق الإيمان
يفرح الملائكة عندما يخلص الناس ويمجدون الله الذي خلّصهم, لكن يظل هناك شيء يعجز الملائكة عن القيام به: أنهم لا يشهدون شخصياّ لشيء لم يختبروه. إنما يكتفون بأن يشيروا إلى اختبارات المفديين ويفرحون لأن الله خلّص أُناساً كأولئك. هذا يعني أن البشر الذين اختبروا الخلاص هم وحدهم سيشهدون شخصياً خلال الأبدية عن خلاص الله العظيم الذي تحقّق بالنعمة والذي حصلوا عليه بواسطة الإيمان بيسوع المسيح. فالإنسان الذي لم يتزوّج لا يستطيع إدراك قيمة الزواج وما في العلاقة الزوجية من روعة وبهجة. ومن لم يفقد أباَ أو أمّا أو شخصاً عزيزاً بالموت لا يستطيع إدراك عظم الأسى الذي في ذلك. هكذا لا يستطيع الملائكة, على ما لهم من عظمة, أن يشهدوا للخلاص شهادة من اختبر الخلاص وتذوّق أفراحه.
ليس للملائكة اختبار سكنى الله فيهم
ولهذا الفرق بين الملائكة والبشر سبب ثانٍ: أنّ المفديّين الذين ما زالوا في هذه الحياة لم يتمجدوا بعد. فعندما يعلن الله تبرير الذين يؤمنون بيسوع المسيح يعطيهم الحياة ويجعلهم خاصّة له ثم يشرع بتقديسهم من الداخل في أثناء حياتهم هنا على الأرض. ولكنه لا يكمّلهم إلى التمام إلّا بعد نقلهم من هذه الأرض. فالروح القدس إذاً يسكن في قلوب جميع المؤمنين وهم بعد على الأرض لكي يقوم دائماً بعمله الفريد, الذي يعجز الملائكة عن القيام به. إنّ الله الآب أرسل يسوع ابنه إلى العالم ليموت, ويسوع تمّم خدمته الفريدة المعيّنة له في خطّة الله للخلاص. وللروح القدس أيضاً دور في عمل الخلاص, و إن كان يختلف عن دور الابن. فقد جاء الروح القدس مرسلاً من الآب و الابن, لا ليوجّه المؤمنين ويرشدهم وحسب, بل أيضاً ليمّم عمل النعمة في قلوبهم فيجعلهم مشابهين للّه مقدّسين كالمسيح. أمّا الملائكة فلا يقدّسون ولا يتقدّسون.
والملائكة لا يحتاجون إلى الروح القدس كما يحتاج إليه المؤمنون. أنّهم, منذ وُجدوا, مزوّدون بالقوة بفضل علاقتهم بالله وخضوعهم المستمر له. ولم تفسدهم الخطية كما أفسدت البشر الذين يحتاجون إلى الخلاص وعمل الروح القدس في حياتهم. الإنسان المؤمن يتكمّل آخر الأمر فيصير كملائكة السماء.
الملائكة لا يتزوّجون ولا يتكاثرون
وكما يختلف الملائكة عن الناس في أمر الزواج و إنجاب النّسل يختلفون عنهم أيضاً في أمور هامّة أخرى. فليس في الكتاب المقدّس ما يدلّ على أنّ الملائكة يأكلون لكي يظلّوا على قيد الحياة. مع أنّه جاء في بعض المواضع أنّ ملائكة ظهروا في شكل بشريّ فأكلوا طعاماً كالبشر. ويشير سفر المزامير إلى المن, (وهو الطعام الذي كان يتساقط في صحراء سيناء وأكل منه بنو إسرائيل آنذاك) فيدعوه خبز الملائكة. “أكل الإنسان خبز الملائكة” (مزمور25:78). ثمّ لا يمكن أن ننسى ما حدث مع إيليا بعد انتصاره على كهنة البعل فوق جبل الكرمل. فإذا كانت الملكة إيزابل قد هدّدت حياته وسار مسافة بعيدة في البرية, بات في حاجة إلى عون من الله. وهكذا جاء ملاك الله إلى ذلك النبي التعب اليائس فقدّم له طعاماً وشراباً. وبعدما أكل مرّتين نهض وواصل سيره, وكان الطعام الذي أكله كافياً لتقويته أربعين يوماً بلياليها (1ملوك 5:19). فربّما كان في هذا ما يبرّر اعتقاد بعضهم أنّ إيليا أكل ممّا تأكل منه الملائكة.
وعندما كان إبراهيم ناصباً خيامه قرب بلوطات ممرّاً زاره ثلاثة ملائكة (تكوين1:18 و2). وقد جلس أولئك الضيوف السماويون في خيمة إبراهيم, وأكلوا وشربوا ممّ قدمه لهم حسبما تقتضيه أصول الضيافة. لقد كان أولئك ملائكة مرسلين إلى إبراهيم. ويبدو أنّ أحدهم كان الرّب بالذّات كما هو واضح من حديثه مع إبراهيم. وبعد ذلك عندما قضى الله أن يدمّر سدوم وعمورة, جاء ملاكاًن لإنقاذ لوط وعائلته. فصنع لوط لهما ضيافة وخبز لهما فطيراً فأكلا (تكوين19).
وممّا يلفت الانتباه أنّ الربّ يسوع أيضاً أكل مع تلاميذه بعد قيامته من الموت. إذ يقول لوقا عن التلاميذ إنّهم “ناولوه جزءاً من سمك مشويّ وشيئاً من شهد عسل فأخذ وأكل قدّامهم” (لوقا 42:24 و43).
معرفة الملائكة
يُحتَمل أن يعرف الملائكة عنّا أشياء لا نعرفها نحن عن أنفسنا. ولمّا كانوا أرواحاً خادمة فإنّهم دائماً يستخدمون معرفتهم تلك لخيرنا وليس لمآرب شريرة. ففي هذه الأيام التي قلّ فيها من يمكن ائتمانه على المعلومات السريّة لنا أن نشعر بالطمأنينة إذ نعرف أنّ الملائكة, الذين يعرفون الكثير من الأسرار, لا يفشونها ليوقعوا بنا الأذى, بل يستخدمون معرفتهم العظيمة تلك لخيرنا ومساعدتنا.
قوة الملائكة
ونقرأ في رسالة بطرس الثانية عن الملائكة أنّهم “أعظم قوة وقدرة “من الناس (2بطرس11:2). أن بطرس هنا يؤكد ما قاله بولس من حيث قوة الملائكة. ولنذكر أن ملاكاً واحداً استطاع أن يقتل جميع أبكار مصر, وملاكاً آخر سدّ أفواه الأسود الجائعة فلم تبطش بدانيال.
يقول داود في المزمور20:103 , “باركوا الرب يا ملائكة المقتدرين قوة .” لم يسجّل الكتاب المقدس حوادث كثيرة اظهر الملائكة فيها قدرتهم مثلما سيحدث في آخر هذا الدهر. فالكتاب نفسه يذكر ما سيحدث للشيطان بعد معركة هر مجدّون: إنّه سيُقيَّد ويُطرح في الهاوية. لكن أيّة قوة غير قوة الله تقدر على تقييد الشيطان وإذلاله, وهو الذي نعرف قوته وقد بَلَوْنا أساليبه الماكرة وخططه الشريرة؟ يقول الكتاب المقدس إن ملاكاً واحداً سينزل من السماء فيقيّد الشيطان بسلسلة عظيمة ثم يُلقيه في الهاوية. حقّاً, ما أعظم قوة ملاك واحد من ملائكة الله المقتدرين.
هل يرنّم الملائكة
يصرّ بعض علماء الكتاب المقدس على القول بأنّ الملائكة لا يرنّمون. لكن القول بهذا يبدو بعيد الاحتمال إذ إنّ للملائكة قدرة عظيمة على تقديم التسبيح, وقد كانت موسيقاهم منذ القدم أداة تسبيحهم المرتفع إلى الله المجيد. والموسيقى لغة عالمية يفهمها الناس على اختلاف لغاتهم. ويبدو أن يوحنا (رؤيا11:5 و12) رأى جوقاً عظيماً من الملائكة يُعدّ بالملايين يرفعون الحمد إلى حمل الله عن طريق موسيقاهم الفخمة. وأنا أتصوّر أنّ أجواق الملائكة سترنّم في الأبدية لمجد الله ولفرح المفديين.
وأرى أيضاً أنّ للملائكة القدرة على استخدام موسيقى سماوية, وإن كان هذا من قبيل التخمين. لقد شهد كثير من المؤمنين عند الاحتضار أنّهم سمعوا موسيقى السماء. كثيرون من أصدقائي الأقربين يضحكون من عجزي عن الترنيم بلحن مضبوط. فعندما أشارك في الترانيم يحس الذين يجلسون إلى جانبي أنّي أشوّش بدل أن أُرنّم. ومع ذلك أستطيع تمييز الموسيقى الجميلة عندما أسمعها. إذ قد تعوّدت ذلك على مدى سنين, لكنّي لا أستطيع وضع أية قطعة موسيقية. كما مرّت أوقات حاولت فيها بكلّ جدّ أن أفهم وأقدّر الموسيقى التي لم أكن في الأصل أحبّها, سواء أكانت أوبرا صعبة أو موسيقى إيقاعية بسيطة. وأظنّ أننا إن أردنا أن نفهم موسيقى السماء نحتاج لأن نُجاوز نطاق مفهومنا للموسيقى الأرضية. وبعد أن نسمع موسيقى السماء لابد أن نكتشف بالمقارنة أنّ أكثر موسيقى الأرض كان نشازاً أو كاد.
وقد ذكر الكتاب المقدس أُناساً كانوا يرنّمون, مثل موسى (خروج1:15), ومريم أخت موسى (خروج20:15و21), و داود (المزامير) وغيرهم. وكان ألوف العابدين في الهيكل يرنّمون بلا انقطاع مسبّحين الربّ (2أخبار الأيام12:5), وألوف المرنمين يتقدّمون تابوت العهد (1 أخبار الأيام 27:15 و28). وسفر المزامير يُعتبر كتاب ترانيم الكتاب المقدس.
وكان مؤمنو العهد الجديد يرنّمون بفرح عظيم. ونعرف من الكتاب المقدس, استنتاجاً, أنّ الملائكة الذين هم أعلى مرتبة من البشر يرنّمون لله والخروف بما يتّفق مع ترنيم المؤمنين. ويذكر بولس أنّ هناك لغاتٍ للبشر ولغةً الملائكة (1كورنثوس 1:13). فللملائكة لغة سماوية, وهم يسبّحون الله بموسيقى تليق بالله خالقهم. وأنا واثق أنّنا سنتعلّم في السماء لغة تلك الديار وموسيقاها.
الملائكة يسجدون أمام العرش
إننّا لنتطلّع إلى ذلك اليوم الّذي يكمل فيه الملائكة خدمتهم التي يقومون بها على الأرض. عند ذاك يجتمعون من أنحاء الكون مع كل المفديّين, فيقف الجميع أمام عرش الله في السماء, حيث سيرفعون حمدهم ويرنّمون ترانيمهم. والملائكة الّذين ستروا وجوههم ووقفوا صامتين لمّا كان يسوع ينزف دما على الصليب سيخرجون عن صمتهم ليمجّدوا الخروف الّذي أتمّ عمله وحان وقت تسلّمه ملكه. ثمّ يصمت الملائكة ليصغوا إلى كلمات التسبيح يتلفّظ بها أولاد الله الذين يشكرون الله على الخلاص الذّي أعطاهم إيّاه.
وما أصدق كلمات الترنيم القائلة:
أصبو إلى ترنّم الأملاك في السما
إذ يسجدون للعلي بالحمد والثنا
لكن بترنيماتهم لا يرتوي القلبُ
إذ لا يقال قد قضى يسوعَ ذي الفضلِ
لكنْ نشيدُ المفتدي يسوعُ من أجلي
وأولاد الله أيضا سيصغون إلى ترنيم الملائكة. فللملائكة أسباب تدعوهم للترنيم وإن اختلفت عمّا لنا من دواع. لقد خدموا الله القدير وشاركوا في العمل لنصرة ملكوت الله, وساعدوا أولاد الله في ظروفهم الصعبة. لذلك فهم يهتفون ويرنمون ترانيم الانتصار. إذ تكون القضية التي انتدبوا لها قد بلغت مرحلة النجاح, وربحوا الحرب وأخضعوا العدو ولم يبقى ما يزعجهم. صحيح أنهم يرنمون ترنيم مختلفا عن ترنيم المفديّين, لكنهم يرنمون حقا- وما أعظم ترنيمهم. وأنا أعتقد أننا نحن المفديّين سنتبارى والملائكة عبر دهور الأبدية التي لا تنتهي في تمجيد إلهنا العجيب وتسبيحه.
أفي قلبك الآن هذا الرجاء بالحياة الأبديّة؟ وهل أنت عالم على نحو لا يدع للشك مكان, أنك سوف تشترك مع الملائكة ذات يوم في رفع الترنيم والتسبيح لله في السماء؟ إن كان لا, فقرّر الآن أن تتوب إلى المسيح مؤمناً به. فمن دون المسيح تبقى بعيدا عن الله إلى الأبد وفاقدا لرجاء الحياة الأبدية. أنت بحاجة لأن تغفر لك خطاياك وتولد من جديد بقوّة الله. ولن يحدث هذا ما لم تسلّم حياتك للمسيح وتتّخذه لك شخصيّا مخلّصا وربّا. فإنّما جاء المسيح لينزع عنك عار خطاياك بموته على الصليب. أنت تستحق أن تموت, ولكنه هو مات عوض عنك: “فإن المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا, البار من أجل الآثمة, لكي يقربنا إلى الله” (1بطرس 18:3).
ففي هذه اللحظة بالذّات, وبصلاة بسيطة من صميم القلب, تستطيع أن تدعو المسيح ليكون ضيفا كريما في قلبك. فإذا فعلت, يجعلك واحدا من أهل بيت الله, ولدا لله إلى الأبد, ويؤتيك اليقين أنك يوما ما لا بد أن تسترك مع الملائكة ومع ملايين المفديين في تسبيح الله وحمده. هلّم إلى المسيح الآن قبل فوات الأوان.