بكل التقدير، والإعزاز نسجل غيرة زوجة بيلاطس علي الحق -ومن أجل محاكمة مخلصنا الصالح- “فأرسلت إلي زوجها قائلة له: إياك وذلك البار لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله” (مت 27: 19).
انه لأمر عجيب جدًا أن تكون الوحيدة التي تكلمت كلمة حسنة في المسيح هي امرأة وثنية، ولم تقف إلي حد الشهادة للمسيح بأنه بار فحسب بل حاولت إطلاقه، في الوقت الذي فيه تركه تلاميذه وهربوا، وجمهور شعبه يصرخ قائلا: أصلبه دمه علينا وعلي أولادنا.
وتنبع غيرتها من خلال الأخبار التي سمعتها عن معجزات مخلصنا الصالح، وقد تحققت أنه بار، وربما خافت علي زوجها وأسرتها من نقمة إلهية أن حكم عليه وبيلاطس نفسه ” غسل يديه قدام الجميع قائلا: ” أني برئ من دم هذا البار” (مت 27: 24).