القديسة مريم المجدلية
القديسة مريم المجدلية

صورة يسوع المسيح المصلوب مع القديسة العذراء مريم، القديس يوحنا الحبيب، والقديسة مريم المجدلية
“الجمال الذائب والمحترق كالبخور أمام الله في عزلة بعيدة عن أعين الناس، صار أكثر صور التوبة تأثيراً من أجل تحريك النفس لتعيش سر التوبة المستمرة.. إن غزارة التوسلات وحرارة الدموغ الساخنة كانت للمسيحي موهبة تعاش وتختبر من أجل عشرة دائمة مع المسيح مخلصنا محب البشر الصالح”.
مريم المجدلية كانت دائماً واحدة من أكثر القديسات معرفة وشيوعاً، ربما بسبب ذلك التحول الذي حدث في حياتها، بعد أن قيدتها رباطات الشياطين، فتبدلت من الاثم والحزن إلى الحرية والفرح.
و مريم المجدلية إمرأة كانت مع أم يسوع، شاركت التلاميذ والرسل الامتياز النادر والرائع، إمتياز الوجود مع الرب، هذه هي هويتها، التي رأي فيها الآباء، إنها تجمع جميع المريمات في شخصها.
عرفت بالمجدلية نسبة إلى مجدلة مكان ميلادها، كما أطلق على المسيح الناصري لنشأته في الناصرة.
لم يذكر الكتاب المقدس أي صلات عائلية لها، إذ أنها كانت حرة في أن تتبع السيد المسيح أينما ذهب، ويقول أحد الشارحين:
“أنا لا أشغل نفسي بالتسلسل الزمني للأحداث في تأملاتي، بل أبتهج كثيراً عندما أتكلم عن المجدلية وعما فعلته آنذاك، وكلما أتأمل في سيرتها اتفكر في يسوع وفي أمه العذراء الدائمة البتولية”.
وبدئاً من الأحداث الإنجيلية للقديسة مريم المجدلية، نقول أنها عاشت حياة تكريس للرب، لذلك نحتفل بتذكارها في الليتورجيا وفي احتفالات عيد القيامة، ومدحها الآباء الاولون أغسطينوس وجيروم وأغريغوريوس الكبير، وكذا ألهمت أيقونتها البديعة أنفس الكثيرين في صلواتهم وتاملاتهم عنها، وسجل الإنجيل والتاريخ وصلوات الكنيسة لقاءها بالرب يسوع القائم في بستان القيامة، حيث أبدع المتأملون والشارحون في وصف هذه اللحظات المباركة.
هل تبحث عن  إذ صامت أستير مع جواريها ومردخاي وكل يهود شوشن

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي