طبيعة واحدة أم مشابهة؟
طبيعة واحدة أم مشابهة؟
إذا خلق الله كائنًا شبيهًا بآدم في كل صفاته، أي في الشكل، في التكوين، في كل شيء يشبه آدم، هل هذا الشخص أو هذا الكائن أو هذا المخلوق يعتبر عضوًا في جسد آدم؟ أي إذا خلقه الله منفردًا وليس من نسل آدم ولا من جنب آدم، هل يعتبر عضوًا في جسده؟ هل يعتبر من نفس طبيعته؟
بالطبع، لا يعتبر مثل هذا الكائن إنه يحمل طبيعة آدم، يمكن أن نعتبره طبيعة مشابهة. فهناك فرق بين طبيعة واحدة وطبيعة مشابهة. وفرق أن يكون جنسًا واحدًا أو جنسًا مشابهًا. بل هناك فرق بين أن يكون عضو في جسد أو يكون عضو شبيه. فرق كبير جدًا.
مثال لذلك إذا كان لأحد ولد يشبه ابنك، هل يمكن أن تقول إن هذا الولد عضو فىَّ خارج منى أو جزء من كياني-إلا بالنظرة الأولى إننا كلنا من الأصل الواحد الذي هو آدم– أما أن نعتبره كعضو في عائلتك أو الأسرة.. مستحيل مهما كان يشبه ابنك.
الله بالتدبير وضع أن يكون الجنس البشرى كله جسدًا واحدًا عامًا، وهذا يؤكد الوحدانية التي في قصد الله، فالله لا يريد الانقسام. وكل الانقسامات التي حدثت بين البشر بعضهم مع بعض بعد ذلك كانت بسبب الخطية، لكن في الأصل لم يكن هكذا. في البدء لم يكن هكذا، كان الكل جسدًا واحدًا عامًا وكيانًا واحدًا عامًا.
هل تبحث عن  كان سنبلط يتطلع إلى اليهود وهم يتحركون للبناء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي