الآباء البطاركة الأولون | بطاركة العهد القديم
كثيرًا ما تأتي هذه الأسماء الثلاثة معًا، سواء في الكتاب المقدس، أو في صلوات الطقس القبطي الأرثوذكسي..
هناك عدة نقاط تتعلق بذِكر هؤلاء الآباء الثلاثة معًا:-
-
إبراهيم وإسحق ويعقوب في العهد القديم
-
إبراهيم وإسحق ويعقوب في العهد الجديد
-
تواضع الله في قوله “أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب”
-
إبراهيم وإسحق ويعقوب في الطقس القبطي
الأرض التي حلف الله أنها تكون لإبراهيم وإسحق ويعقوب (سفر التكوين 50: 24)، أي الميثاق الذي أبرمه معهم أو الكلام الذي أقسم الرب لهم به، والوعد بتكوين أمة هي شعب اليهود (سفر الخروج 2: 24؛ 6: 8؛ 33: 1؛ سفر اللاويين 26: 42؛ سفر العدد 32: 11؛ سفر التثنية 1: 8؛ 6: 10؛ 9: 5؛ 29: 13؛ 30: 20؛ 34: 4؛ سفر باروخ 2: 34؛ سفر المكابيين الثاني 1: 2). الله يقول في أكثر من موضع أنه هو إله إبراهيم وإسحق ويعقوب (سفر الخروج 3: 6، 15، 16؛ 4: 5؛ سفر طوبيا 7: 15). ومن أشهر الآيات في هذا (وهي من العهد الجديد استشهادًا بالعهد القديم): “أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ».” (إنجيل متى 22: 32؛ سفر أعمال الرسل 3: 13؛ 7: 32). وقد ظهر الله لهؤلاء الآباء الثلاثة (سفر الخروج 6: 3). وقد تشفَّع الشعب بهم (سفر التثنية 9: 27)، وقد “حَنَّ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ وَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ لأَجْلِ عَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ” (سفر الملوك الثاني 13: 23). وذكر الله نسلهم (سفر إرميا 33: 26).
* إبراهيم وإسحق ويعقوب في العهد الجديد:
وفي العهد الجديد تحدث السيد المسيح عن كون هؤلاء الآباء الثلاثة في ملكوت السموات، وأن الأبرار سيذهبون ويتكئون معهم هناك (إنجيل متى 8: 11)، وأن الأشرار يُطرحون خارجًا بعيدًا عن مجمع الأبرار (إنجيل لوقا 13: 28). وقد استشهد السيد المسيح ودلَّل على القيامة والحياة الأبدية بذِكرهم في أكثر من موضع في قوله: “وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأَمْوَاتِ إِنَّهُمْ يَقُومُونَ: أَفَمَا قَرَأْتُمْ فِي كِتَابِ مُوسَى، فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ، كَيْفَ كَلَّمَهُ اللهُ قَائِلًا: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ” (إنجيل مرقس 12: 26، 27؛ (إنجيل متى 22: 31، 32؛ إنجيل لوقا 20: 36-38).
* تواضع الله في قوله “أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب”:
وقد أراد الله أن يكرم هؤلاء الآباء بقوله “أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب“، فالله -تبارك اسمه- من تواضعه ومحبته لعبيده البشر يحب أن يكرمهم في السر والجهر.. لذلك قرن اسمه بأسماء أولاده الأبرار في بعض الحالات…. فيقول: “أنا إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب” (خر3: 6). ما هذا يا رب؟! إنهم هم الذين ينبغي أن ينتسبوا إليك… الله يختفي ويظهر أولاده. وهم بالمثل يختفون لكي يظهر هو.. أنها محبة متبادلة *.
* إبراهيم وإسحق ويعقوب في الطقس القبطي:
-
ويُقال في الطقس القبطي عن المنتقلين: “الرب ينيح نفوسهم في أحضان آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب“.
-
وهناك العديد من الإبصاليات والمدائح لهؤلاء الآباء في الإبصلمودية المقدسة، منها: إبصالة آدام لـ تذكار القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب، 28 مسرى – إبصالية واطس لـ تذكار الأباء القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب، 28 مسرى. وكذلك هم يُذكرون من ضمن مَنْ نتشفع بهم في إبصالياتٍ عدة..
-
بخلاف وجود عيد لهم في السنكسار يوم 28 مسرى: تذكار الآباء إبراهيم واسحق ويعقوب