كيف تهلل القديس يوحنا المعمدان بالكنيسة عروس المسيح؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز, القمص تادرس يعقوب ملطي
الشخصيات القديس يوحنا المعمدان
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف تهلل القديس يوحنا المعمدان بالكنيسة عروس المسيح؟

تقدم بعض تلاميذ يوحنا الذين فى محبتهم لمعلمهم وغيرتهم إليه “جاءوا إلى يوحنا وقالوا له: يا معلم، هوذا الذى كان معك فى عبر الأردن، الذى أنت قد شهدت له هو يعمد، والجميع يأتون إليه” (يو3: 26). ظنوا أن ممارسة تلاميذ المسيح للمعمودية إهانة لمعمودية يوحنا، كما لو وجدت منافسة بين الفريقين. لم يرتبك يوحنا ولا اضطرب، بل بروح الفرح والتهليل أعلن أن ما يمارسه يسوع المسيح إنما هو من السماء. لقد وجد الفرصة سانحة لتأكيد وتوضيح شهادته للسيد المسيح ولعروسه الكنيسة.

أجابهم القديس يوحنا: “من له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذى يقف ويسمعه، فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس. إذاً فرحى هذا قد كمل” (يو3: 29). تهلل القديس يوحنا المعمدان لأن العروس تعرفت على عريسها والتصقت به. يعلن القديس يوحنا المعمدان فرحه بمجئ العريس الإلهى والتصاق العروس به، وهو فى هذا يعَّبر عن مشاعر رجال الله فى العهد القديم نحو العُرس. يعبر القديس غريغوريوس أسقف نيصص فى تفسيره نشيد الأناشيد عن هذه الحقيقة، فيقول: [إن الذين يخدمون الخطيبة البكر ويلازمونها هم البطاركة والأنبياء ومعلمى الناموس. إنهم يقدمون للعروس هدايا العرس، كما كانت. (من أمثلة هذه الهدايا: غفران المعاصى، ونسيان الأعمال الشريرة، وغسل الخطايا، وتغيير الطبيعة، أى تصير الطبيعة الفاسدة طاهرة، والتمتع بالفردوس وكرامة ملكوت الله، والفرح اللانهائى). عندما تتقبل العروس كل هذه الهدايا من النبلاء الحاملين لها والذين يقدمونها خلال تعاليمهم النبوية حينئذ تعترف باشتياقاتها، ثم تسرع لتتمتع بامتياز جمال الواحد طالما اشتاقت إليه. يصغى خدام البتول ومرافقوها إليها ويحثونها بالأكثر لاشتياق متزايد. ثم يصل العريس قائداً جوقة من المغنين فيما بينهم أصدقاؤه والذين يترجون خيره. هؤلاء يمثلون الأرواح الخادمة التى تنقذ البشر الأطهار. عند سماعهم صوت العريس يفرحون (يو3: 29)، إذ يتحقق الاتحاد الطاهر وتصير النفس الملتصقة بالرب روحاً واحداً معه كما يقول الرسول (1كو6: 17) ([103])]. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [كأن يوحنا المعمدان قال: إننى كنت أتألم كثيراً لو لم يحدث هذا. لو كانت العروس لم تتقدم إلى عريسها، لكنت أتوجع وأغتم، لكننى لست أغتم الان إذ كملت آمالى، وقد تحقق كل ما تمنيناه وقد عرفت العروس عريسها، وأنتم شهدتم بذلك، وإذ رأيت هذا المطلب قد تحقق لذلك أسرّ وأبتهج].

هل تبحث عن  البولس من رسالة بولس الرسول الي افسس ( 2 : 1 - 22 ) يوم الاربعاء

[103] [] نشيد الأناشيد للقديس غريغوريوس أسقف نيصص، تعريب الدكتور جورج نوار، 1993، عظة 1.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي