هل يليق بالكنيسة أن تُصلّى من أجل الدولة حتى إن كانت ضد الكنيسة والمؤمنين؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة و الدولة, قسم التاريخ
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل يليق بالكنيسة أن تُصلّى من أجل الدولة حتى إن كانت ضد الكنيسة والمؤمنين؟

الصلاة من أجل كل البشرية وصية إنجيلية، يلتزم المؤمن أن يمارسها، كثمرة طبيعة لمشاركة مسيحه الحب لجميع الناس. هذا ويوصى الرسول بالصلاة من أجل الملوك والرؤساء، وكل الذين فى مركز قيادى. لأنهم كقادة يحتاجون إلى حكمة سماوية لقيادة الخاضعين لهم بروح الحب والأبوة، لصالح البشرية. كما فى سلامهم سلام للكنيسة وطمأنينة. جدير بالملاحظة أن الكنيسة فى بدء انطلاقها لم تدخل فى التيار السياسى وبقيت هكذا بالنسبة لبعض الكنائس كالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكنها تشعر بالمسئولية نحو رجال السياسة كقادة لهم دورهم فى حياة البشر، وأيضاً فى حياة الكنائس المحلية، خاصة إن كان القادة يضطهدون الكنيسة ويقاومون الإيمان. يقول العلامة ترتليان إن المسيحيين يصلون عن الأباطرة ووزرائهم والولاة، من أجل حفظ العالم، وسلام الدولة[144].

يقول العلامة ترتليان: [نحن نتضرع إلى الله الأبدى، الله الحقيقى، الإله الحى، من أجل صحة رؤسائنا… يليق بهم أن يدركوا ممن نالوا سلطانهم، إنهم كبشر يعلمون ممن نالوا الحياة ذاتها. إنهم مقتنعون أنه هو الله الوحيد، وعلى قوته يعتمدون تماماً… إليه نحن المسيحيون نرفع أعيننا ونبسط أيادينا إذ نحن أبرياء، ورؤوسنا مكشوفة إذ لسنا فى حاجة أن نخجل، وأخيراً بدون حاجة إلى من يحثنا، لأننا نصلى من القلب، ونتضرع دوماً م نأجل كل أباطرتنا. نطلب لهم حياة طويلة، وإمبراطورية هادئة، ومسكناً آمناً، وجيوشاً قوية، ومجلس شيوخ مُخلصنا، وعالماً فى سلام وكل ما يشتهيه هذا الإنسان وقيصر[145]].

هل تبحث عن  الصابرة

[144] Tertullian: Apology 2: 39.

[145] Tertullian: Apology 1: 30: 4.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي