لماذا نسأل الله ولا نسعى نحن للغلبة على التجربة مادام كل شئ فى مقدورنا؟ ولماذا نجاهد لنحيا صالحين ما دامت القدرة على فعل هذا هى فى يد الله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحرية, الحياة الروحية المسيحية – اللاهوت الروحي, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا نسأل الله ولا نسعى نحن للغلبة على التجربة مادام كل شئ فى مقدورنا؟ ولماذا نجاهد لنحيا صالحين ما دامت القدرة على فعل هذا هى فى يد الله؟

يقول القديس أغسطينوس: [لا يتجاسر أحد فى دفاعه عن حرية الإرادة بطريقة بها يحاول أن يحرمنا من الصلاة القائلة: “لا تدخلنا فى تجربة”. ومن الجانب الآخر لا ينكر أحد الإرادة ويتجاسر فيجد عذراً للخطية. لنلتفت إلى الرب فى تقديمه الوصية، وفى تقديمه عونه، ففى كليهما يخبرنا عن التزامنا بالواجب، وعن مساندتنا فى تنفيذه. فإن البعض يرتفعون إلى الكبرياء خلال ثقتهم المبالغ فيها فى إرادتهم الذاتية، بينما يسقط آخرون فى عدم المبالاة خلال المبالغة فى عدم الثقة… من جانب يلزمنا أن نشكره من أجل القوة التى يمنحنا إياها، ومن الجانب الآخر يلزمنا ان نصلى لكى لا تفشل قوتنا الصغيرة تماماً. إنه ذات الإيمان عينه العامل بالمحبة (غلا5: 6)، حسب القياس الذى يهبه الرب لكل إنسان، حتى أن من يفتخر بذاته بل فى الرب (1كو1: 31) [307]].


[307] St. Augustine: On the Gospel of St. John, tractate, 8: 53.

هل تبحث عن  نياحة البابا مينا الثانى 61 (16 هاتور)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي