كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, صفات الله, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هي سمات الله الواحد؟

يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [إنه الله (الاب)، واحد وحيد غير مولود، بلا بداية ولا تغيير، ليس فيه تنوع، ليس مولوداً من آخر، ولا يعقبه آخر، لم يبدأ في زمن للحياة ولا ينتهي قط.

إنه صالح وعادل في نفس الوقت، فإن سمعت من شخصٍ هرطوقي ينادي بوجود إله عادل وآخر صالح[65] تذكر في الحال سهام الهراطقة المسمومة. إذ يتجاسر البعض في كفرٍ أن يقسموا الله الواحد. وقال البعض إن واحد خالق للنفس وآخر إله الجسد[66]. وهذا التعليم غامض وشرير. لأنه كيف يمكن لإنسان أن يصير خادماً للسيدين، بينما يقول ربنا في الإنجيل: “لا يقدر أحد أن يخدم سيدين؟!” (مت6: 24؛ لو6: 13).

يوجد الله، واحد وحيد، خالق للنفوس، والأجساد، واحد هو خالق السماء والأرض، صانع الملائكة ورؤساء الملائكة. هو خالق لكثيرين، لكنه أب لواحدٍ وحيدٍ قبل كل الدهور، الابن الواحد الوحيد ربنا يسوع المسيح، الذي به خلق كل شيء، ما يُرى وما لا يُرى (يو1: 3؛ كو1: 16) [67].].


[65] ذكر القديس ايريناؤس (ضد الهرطقات 1: 27) أن Cerdo نادى بأن إله الناموس والأنبياء ليس هو أباً ربنا يسوع المسيح، بل هو واحد عادل والآخر صالح. كذلك جاء فى (ضد الهرطقات 25: 3: 3) أن مرقيون قسم الله إلى اثنين الواحد يدعى صالحاً، والآخر عادلاً، وبهذا وضع حداً للاهوت. راجع أيضاً العلامة ترتليان ضد مرقيون 1: 2، 6. والعلامة أوريجينوس ضد مكسيموس 4: 54.

هل تبحث عن  هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي

[66] من هؤلاء أتباع مانى.

[67] مقال 4: 4.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي