ما هو القصر الملكي الذي أعده الله لآدم وحواء؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة – بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو القصر الملكي الذي أعده الله لآدم وحواء؟

يرى القديس غريغوريوس النيسي أن الله خلق العالم بكل إبداعه كقصرٍ عظيمٍ أعده لآدم وحواء كملكٍ وملكةٍ. وأنه قدم للإنسان كل إمكانية السعادة والسلطة على الخليقة التي أوجدها من أجله.

في مقاله “مقارنة بين الملك والراهب[192] Comparatio regis et monachi” يكشف القديس يوحنا الذهبي الفم عن منهجه المسيحي ألا وهو إدراك المؤمن، راهباً كان أو كاهناً أو من الشعب أنه يتطلع إلى نعمة الله العاملة فيه، فتجعله ملكاً صاحب سلطان أعظم وأقوى من ملوك كثيرين.

يحكم الملك شعوباً وجيوشاً. أما الراهب (أو المؤمن الحقيقي)، فيسيطر على الغضب والحسد والطمع والشهوات الدنيئة وكل جمهرة الأهواء. من يحكم البشر بينما يحكمه الغضب والطمع والشهوات الدنيئة، نادراً ما يستطيع أن يكون حاكماً صالحاً.

يحارب الراهب (أو المؤمن) الشياطين ويغلبهم بالعون الإلهي، ويتوَّج بواسطة المسيح. بينما يحارب الملك البرابرة فقط، ليكسب أراضٍ وكنوزٍ أو لإشباع مطامعه أو عطشه نحو السلطة.

عندما يأتي وقت الوفاة، فالموت مخيف للملك، أما الراهب (أو المؤمن) فلا يقلق منه نهائياً. إن عانى أحدهما موتاً عنيفاً، يموت الراهب كشهيدٍ ويذهب إلى السماء، وأما الملك فبالحقيقة يستسلم لسيف منافسه. بعد الموت يدخل الراهب الصالح إلى مجد الرب وبهائه، أما الملك، إن كان صالحاً ينال كرامة أقل درجة وبركة.

هل تبحث عن  البنياميني تَرشِيش ابن بلهان

[192] PG 387: 47 – 392. Bour, vol. 1, Part 1, ch. 12.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي