كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, طبيعة الإنسان, عقيدة |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
هل يتحيّر السمائيون فى الإنسان؟
فى تصويرٍ عجيبٍ يرى القديس مار يعقوب السروجى الطغمات السمائية وهى تُمجِّد الله خالقها تدهش لعمل الخلقة. لقد أّعدت الورود لعمل تاجيْن للعروسين، وكل الخليقة استعدت لتقديم هدايا لهما، حتى الشمس تشرق وتغرب وهى تترقب مجئ العروسيْن المجهوليْن لهما، وأيضاً القمر والأيام والليالى تعْبُر والعروسان لم يحضرا بعد. الأشجار بكل ثمارها والكروم بعناقيدها تنتظر من يقطفها، حتى الأسماك تلعب فى المياه تترقب من يصطادها… كل الخليقة تتساءل: متى يأتى العروسان! [كانت العساكر السماوية منذهلة بذلك الإتقان، لأنها لم تكن تعلم لمن هو…].
هوذا المخلوقات تحمل المهر والهدايا لتقدمها للعريس والعروس اللذين لم يكونا مصنوعَين… الشمس تشرق وتأتى وتروح لأجله، والقمر مسرع ليغيّر الأزمنة لأجله.
كانت الأيام والليالى تتعاقب، وتفتش على آدم، وآدم ليس بين الأشجار.
الدار مشيدة، ولا ساكن ليسكنها، وكثر المُقتنى ولا مالك ليتسلط عليه.
النور حسن، ولا ناظر ليتفرس فيه، والبقعة جميلة، ولا ساكن ليشتهيها.
تتناثر الأثمار من الأشجار ولا (يوجد) من يأكلها، والجفنات جميلة بعناقيدها، ولا (يوجد) قاطف. تلعب الأسماك فى الأنهار، ولا (يوجد) صياد، وتنتظر البرية لترى الوارث وليس موجوداً ليرثها. الجنة مفتوحة وتنتظر أن يدخل البستانى، وتنتظره الأثمار الشهية ليقطفها[213].].
[213] الميمر 71.