*** النحلة دبورة ***
الايه : ودبورة امرأة نبية زوجة لفيدوت هى قاضية اسرائيل – قض 4 : 4 ..+ بعد موت يشوع , بدأ عصر القضاه فى اسرائيل واستمر حوالى 330 سنة من 1425 حتى 1095 ق.م …
دبورة
ومعنى اسمها نحلة , كانت نبية لاسرائيل وقاضية تقضى لشعبها تحت نخلة دبورة فى جبل افرايم .. وكالنخلة نمت دبورة فى سمو روحى محملة بثمار الحب لربها ولشعبها …
استدعت دبورة باراق بن ابينوعم من نفتالى وشجعته على تحرير شعبه من سيسرا رئيس جيش يأبين ملك كنعان ولكنه طلبها معه .. فلا شئ يحزن القلب قدر العبودية الروحية لناموس الخطية .. قالت دبورة لباراق ” انى اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر فى الطريق التى انت سائر فيها لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة .. ” قض 4 : 9 …
+ انتصر باراق على سيسرا , اشارة لنصرة الانسان المؤمن على قوات الظلمة فى جهاده الروحى ورنمت دبورة تسبيحة جميلة , اعلنت فيها مجد الرب فالتسبيح ينبع من قلب ممتلئ من الفرح الالهى وهو يهدم حصون الشر التى يقيها الشيطان حول النفس … سبحت دبورة ” انا انا للرب اترنم .. السموات ايضا قطرت .. تزلزلت الجبال من وجه الرب – قض 5 : 3 ….
* فى تسبيحها حزنت لتعديات شعبها وقالت ” وعابرو السبيل ساروا فى مسالك معوجة , خذل الحكام فى اسرائيل .. اختار الهه حديثة – قضاه 5 : 6 …
* فى تسبيحتها نادت شعبها لليقظة الروحية وترك الرفاهية التى تتمثل فى المأكل الدسمة والملابس الفاخرة والمساكن المزينة مع اهمال الرحمة للفقراء وقالت ” ايها الراكبون الاتن الصحر , الجالسون على طنافس والسالكون فى الطريق .. سبحو – قض 5 : 1 …
فمن يركب الآتن الصحر , كيف يفكر فى شعبه الذى لا يجد قوت يومه …
ومن يجلس على طنافس كثيرة الثمن , كيف يشعر بأحزان شعبه الفقير المستعبد لسيسرا الشرير …
ومن يسير فى الطريق طالبا مجد الناس والسبح الباطل كيف يوجه انظار شعبه لمجد الله ؟ …
قيل عن هرقل الامبراطور الرومانى انه حمل خشبة الصليب بعد استردادها من الفرس واراد ان يدخلها للكنيسة فى اورشليم وكان يضع تاج ملكه المرصع بالجواهر فلم يقدر على ادخال الصليب .. هنا قال له واحد من القديسين ” ان سيدك دخل اورشليم حاملا خشبة الصليب وعلى رأسه تاج الشوك , ادرك هرقل المعنى , فخلع تاج اللآلئ وطرحه جانبا وحينئذ تمكن من ادخال الصليب للكنيسة بسهولة …
ان سمعنا قول اشعياء فى الاصحاح 58 ” اليس هذا صوما اختاره , حل قود الشر , فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير .. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك .. اذا رأيت عريانا ان تكسوه .. وان لا تتغاضى عن لحمك …
حينئذ نسمع قول الرب ” حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا .. تدعو فيجيب الرب …
+ دبورة فى تسبيحتها شجعت باراق لنصرة شعبه وقالت ” قم ياباراق واسب سبيك ياابن ابينوعم – قض 5 : 12 …
* فى تسبيحتها كشفت سر ضعف سبط رأوبين فقالت ” على مساقى رأوبين اقضية قلب عظيمة .. لماذا اقمت بين الحظائر , لسمع الصفير للقطعان , لدى مساقى رأوبين مباحث قلب عظيمة …
فالآقضية والمشاكل والانقسمات والصفير للقطعان فى الحظائر ومحبة العالم وعدم نقاوة العينين والقلب اضعفت هذا السبط بل وهى تضعف اى مؤمن وتحزن روح الله القدوس فى داخله …
* فى تسبيحتها اظهرت سر ضعف سبط زبولون ايضا فقالت ” زبولون شعب اهان نفسه الى الموت ” … اهان نفسه بالخطية الخاطئة جدا اذ ان عار الشعوب هو الخطية …
* فى تسبيحتها اعلنت ايمانها , ونبوتها لم تسقط للآرض ابدا ..
فهى فى البداءة قالت لباراق :
” لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة ”
ثم بينت فى تسبيحتها كيف كان ذلك , ففى الحرب , هرب سيسرا الجبار امام باراق الى خيمة ياعيل امرأة حابر القينى الذى كان يقطن فى فلسطين .. استقبلت ياعيل , سيسرا وقالت دبورة فى تسبيحتها ” طلب ماء فأعطيته لينا .. فى قصعة العظماء قدمت زبدا .. مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة – قض 5 : 25 …
+ قضت دبورة 40 سنة لاسرائيل … وهى حقا , كانت نحلة , حطت على زهور الايمان فأمتصت القوة وفاضت حياتها بمجد الهها …
دبورة وهى امرأة تسببت فى خلاص شعبها , وياعيل وهى امرأة ايضا تسببت فى هلاك سيسرا ..
نصلى ان يحفظنا الرب من المرأة الشريرة وسلوكياتها ولتمتلئ كنائسنا وبيوتنا من المرأة الفاضلة , المتقية الرب …
النحلة … دبورة … للقمص شاروبيم يعقوب ..