3- هل استخدم التقليد اليهودى صلوات السواعى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الأجبية, طقوس الكنيسة القبطية – اللاهوت الطقسي, كتب القراءات الكنسية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

3 – هل استخدم التقليد اليهودى صلوات السواعى؟

صلوات السواعى بما تحمله من فكرة تقديس ساعات النهار والليل هى جزء من التقليد اليهودى. ففى مخطوطات وادى قمران التى اكتُشِفَت عام 1947م بجوار البحر الميت وُجدَ فى كتاب دليل النظام Manual of Discipline الذى يرجع إلى ما قبل مجيء السيِّد المسيح، أنَّه ينبغى الصلاة “عند أنبثاق النور، وعندما يبلغ أقصى درجاته، وعندما يعود النور فيغرب، وعند بدء الليل، وعند بلوغ قمَّته، وعندما يتقهقر الليل قبل الشروق”.

يستند هذا التقليد إلى فكرٍ كتابىٍ، وذلك على نمط تحديد يوم مُخصَّص للعبادة أى السبت ليكون سرّ تقديس الأسبوع كله، وكحدٍ أدنى للتكريس. هكذا حدَّد اليهود ساعات تُقَّدَّس للرب عبر اليوم، تسند الإنسان روحياً بقيَّة الساعات. يعتبر داود النبى مثلاً حياً للصلاة الدائمة فيقول عن نفسه إنَه صلاة، كما يُرَدِّد: “تقدَّمتُ فرأيت الرب أمامى فى كل حين، لأنَّه عن يمينى لكى لا أتزعزع” (مز16: 8). وفى نفس الوقت قدّم لنا نفسه مثلاً حياً لممارسة صلوات السواعى، إذ يقول: “سبع مرَّات فى النهار سبَّحتك” (مز119: 164). كما أعلن أنَّه كان يصلِّى باكر وعشيَّة ووقت الظهر (مز55: 17). يتحدَّث عن صلاة باكر: “باكراً يارب تسمع صوتي، وعن الغروب:” ليكن رفع يدى كذبيحة مسائيَّة “(مز141)، وعن صلاة النوم:” لا أعطي لعينيَّ نوماً… إلى أن أجد موضعاً للرب “(مز132: 4 – 5)، وصلاة نصف الليل:” من منتصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك “(مز119: 62).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي