13- هل الخوف هو بدء الدرجات نحو السماء؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية – اللاهوت الروحي, الخوف والقلق, معوقات الحياة الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

13 – هل الخوف هو بدء الدرجات نحو السماء؟

يرى القديس مار فيلوكسينوس أن آباؤنا الأوّلين الذين سلكوا طريق تعاليم المسيح قد حدَّدوا لنا معالم الطريق حتى لا ننحرف عنه يميناً أو يساراً؛ إنه طريق ملوكى هو طريق الوصيّة الإلهيّة (عظة 7: 191). هذا الطريق هو السلّم الذى رآه يعقوب ممتداً من الأرض إلى السماء، والملائكة يصعدون وينزلون عليه (تك 28: 12). إنه السلّم الذى يلتقى فيه البشر الذين يصعدون عليه مع الملائكة النازلين إلينا يصعد عليه المؤمنون كجنودٍ سمائيّين، يُغَيِّرون أسماءهم من “بشر” إلى “ملائكة”، كما كان الجند قديماً يُغَيِّرون أسماءهم عند التحاقهم بالجيش، نحن أيضاً نلتحق بجيش الروحيّين. على هذا السلّم يلتقى المؤمنون بالملائكة فى دائرة الحب، كما يلتقي الروحيّون مع الجسديّين حيث يلزم للفريقين أن يُجاهِد بنعمة الله فى حفظ الوصيّة الإلهيّة.

على هذا السلّم تتحقَّق مشيئة الله، فبالوصيّة الإلهيّة يصعد البشر بنعمة الله كما على درجات السلّم ليعيشوا بروح الحب مع السمائيّين، وبالوصيّة الإلهيّة ينزل الملائكة إلى البشر لخدمتهم (عب 1: 14). وكما يقول مار فيلوكسينوس: [الذين من أسفل هم الجسديّون (البشر) بطبيعتهم، تجعلهم الوصايا الإلهيّة مرتفعين وروحيّين، والمرتفعون الروحيّون بطبيعتهم، تدفعهم وصيّة الخالق للنزول نحو المواضع السفليّة والبقاء دائماً مع الجسديّين. هكذا فإننا نجد كائنات من أنواع مختلفة مجتمعة معاً فى جماعة واحدة، وفى رابطة حب تنفذ مشيئة الله فى تسبحة متناغمة، وتتحرك كلها بحركة واحدة روحيّة، مثلما يتحرك الجسد كله بحياة النفس.] (عظة 7: 193).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي