16- ماذا قَدَّم لنا مسيحنا عوض الخسارة التى حلَّت بنا؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية – اللاهوت الروحي, الشيطان وحربه للإنسان, معوقات الحياة الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ5 – المؤمن والطغمات السماوية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

16 – ماذا قَدَّم لنا مسيحنا عوض الخسارة التى حلَّت بنا؟

كثيراً ما وجَّه آباؤنا أنظارنا إلى عظم البركات التى تمتَّعنا بها خلال معركتنا مع إبليس وملائكته.

أولاً: التمتع بالسماء المفتوحة لنا. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [لقد فقدتم الفردوس، لكن الله وهبكم السماء، حتى يؤكد حنوه، وأنه يلدغ إبليس، مظهراً أنه حتى إن سبك عشرات الألوف من الخطط ضد الجنس البشرى، فإنها لن تفيده، حيث يقودنا الله دائماً إلى كرامة أعظم. أنتم فقدتم الفردوس (جنة عدن)، والله فتح السماء لكم. لقد سقطتم تحت الدينونة بالتعب إلى حين، وقد كرمتم بالحياة أبدياً. أمر الله الأرض أن تنبت شوكاً وحسكاً، أما تربة الروح فتنبت لكم ثمراً. ألا ترون أن الرب أعظم من الخسارة؟ [85]].

ثانياً: فضح غباوة إبليس فى محاولاته ضدنا. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [خطط إبليس لا أن يسحبنا من البركات التى لدينا، إنما يحاول أن يسحبنا إلى جرف صخرى أكثر اندفاعاً. لكن الله فى محبته لم يفشل فى الاهتمام بالبشرية. لقد آظهر لإبليس كيف أنه غبي فى محاولاته. لقد أظهر للإنسان عظم العناية التى يظهرها الله له، فإنه بالموت وهب الإنسان الحياة الأبدية. لقد سحب إبليس الإنسان من الفردوس، وقاده الله إلى السماء. فإن النفع أكثر بكثير من الخسارة[86].].

ثالثاً: كشف لنا الله عن أعماق محبته لنا. وكما يقول القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس: [حوَّلتَ لى العقوبة خلاصاً. كراعٍ صالحٍ سعيت فى طلب الضال. كأبٍ حقيقي تعبت معى أنا الذى سقط. ربطتنى بكل الأدوية المؤدية إلى الحياة.] لقد مات يسوع وقام ليقيمنا معه، ويجعل موت الجسد شهوة للانطلاق إلى الفردوس.

هل تبحث عن  الأستاذ محفوظ أندراوس من رواد مدارس أحد الأسكندرية القمص أثناسيوس فهمي جورج

رابعاً: جعل الربح أعظم من الخسارة. فى معركتنا مع إبليس أحضر مسيحنا المصلوب طبيعتنا إلى العرش الإلهى. لذلك يصرخ القديس بولس الرسول قائلاً: “أقامنا معه، وأجلسنا معه فى السماويات فى المسيح يسوع. ليظهر فى آخر الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا” (أف 2: 6 – 7).


[85] Sermon in Gen. 7, PG 614: 5 C – D.

[86] Baptismal Instructions, 7: 2.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي