أسرار الكنيسة السبعة (سر المعمودية) القس أنطونيوس فكري

المعمودية هي أولى الأسرار السبعة أو هي المدخل إلى الأسرار السبعة وبدونها لا يتم أي سر ولعلها من أجل هذا أخذت إسم المعمودية لأنها عماد الأسرار. والأسرار تعتمد عليها أولاً، فمثلا لا يتناول إلا من إعتمد أولا . أما في اليونانية واللاتينية فإسمها بابتيزما ومعناها تغطيس أو صبغة وأخذت منها الإنجليزية والفرنسية.

والمعمودية هي موت مع المسيح وقيامة معه. المسيح مات عنا لأجل خطايانا ونحن ينبغي أن نشترك معه في موته لكي ننال بركة أى قوة وفاعلية هذا الموت في حياتنا ، أى تموت فينا الطبيعة القديمة العتيقة الساقطة ، ونشترك معه أيضاً فى قيامته لتصير لنا حياته .

فالله خلق الإنسان على غير فساد ، وإذ أخطأ فسدت الخليقة الأولى ومات الإنسان ، فهل يقبل الله أن تفسد خليقته ؟  قطعا لا … فإن قصد الله لا بد وأن يتم . الله خلق الإنسان ليحيا أبديا ويفرح ويحيا بغير فساد ، فلا بد أن يتم قصد الله فى خليقته . ورأى الله أن الحل أن يعيد خلقة الإنسان مرة أخرى ، ويصير الإنسان خليقة جديدة .  فكيف يحدث هذا ؟   كان ذلك بالمعمودية . وفيها نموت بإنساننا العتيق ونقوم خليقة جديدة لها حياة أبدية .

وهكذا يقول بولس الرسول “أم تجهلون أننا كل من إعتمد ليسوع المسيح إعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت.. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير متحدين معه بقيامته (رو3:6-5) .

وعملية الدفن تستلزم التغطيس في الماء. فندخل داخل الماء فهذه عملية دفن كما دخل المسيح في القبر . ونغطس 3 مرّات كما أقام المسيح في القبر 3 أيام .

وأيضاً… على إسم الثالوث القدوس

فلماذا؟  أولاً لأن هذا هو تعليم ربنا يسوع المسيح  “إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والابن والروح القدس” (مت28 : 19)  فالمعمودية هى خلقة جديدة فى المسيح . وكما خلقنا الله مثلث الأقانيم الخلقة الأولى . فالآب يريد أن يخلق إنسان فيقول ” نعمل الإنسان على صورتنا…” (تك1 : 26) . والإبن يُكَوِّن ويَخلِق جسد الإنسان “وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض” (تك2 : 7) . والروح القدس يحيى هذا الجسد “ونفخ فى أنفه نسمة حياة . فصار آدم نفسا حية” (تك2 : 7) .

هكذا يشترك الثالوث فى الخلقة الجديدة التى فى المسيح (راجع تك1 : 26 + 2كو5 : 17 + أف2 : 10) . ونرى هذا بوضوح فى الظهور الإلهى يوم معمودية السيد المسيح . فالآب يريد خلاص الانسان (1تي2 : 4). والابن يموت ويقوم لنقوم نحن فيه بالمعمودية خليقة جديدة . والروح القدس يحل على جسد المسيح (كنيسته) (أف5 : 30)، ليحل بعد ذلك على كل مُعَمَّد ، وكان الروح القدس على هيئة حمامة  (والحمام دائما يعود لبيته) فعمل الروح القدس أن يثبتنا فى المسيح من خلال سر المعمودية ، ويعيد كل منا الى الثبات فى بيته الذى هو المسيح “وبيته نحن” (عب3 : 6) فى حالة ما إبتعدنا عن الثبات في المسيح بسبب خطايانا . وذلك عن طريق تبكيتنا ثم يعين ضعفنا ، وعن طريق بقية الأسرار نعود للثبات فى المسيح . وبهذا نفهم قول رب المجد ليوحنا المعمدان  “نكمل كل بر” فالثالوث يكمل كل بر أي ليتبرر الانسان بإرادة الآب ودم المسيح وتجديد الروح القدس.  ويشرح القديس بولس الرسول هذا “لكن إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم الرب يسوع (الابن) وبروح (الروح القدس) إلهنا (الآب)” (1كو6 : 11) ، وبهذا المعنى أيضا يقول القديس بطرس “المختارين بمقتضى علم الله السابق فى تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح” (1بط1 : 1 ، 2).

بيته نحن = كل منا هو حجر حى فى بيت الله أو هيكل الله أى جسده، نحن بيته الذى يسكن فيه إلى الأبد (1بط2 : 5 + 1كو3 : 16 + يو14 : 23).

كذلك معنى المعمودية أنها صبغة تستلزم التغطيس لأننا لا نصبغ ثوباً إلاّ إذا غطسناه في سائل الصبغة.

والمعتمد في نزوله إلى جرن المعمودية في الماء فهذا إشارة  لموته مع المسيح ودفنه معه وفي خروجه من الماء إشارة لقيامته مع المسيح. والمسيح أسس سر المعمودية حين إعتمد من يوحنا المعمدان وهو غير محتاج، لكن كما قال القديسين أن المسيح لم يكن محتاجاً للمعمودية فهو بلا خطية يُقَدِّم عنها توبة ، لكن المعمودية كانت محتاجة للمسيح. وبمعمودية المسيح أكمل كل بر.

ما معنى أن المعمودية كانت هى المحتاجة إلى المسيح؟

أى أن المسيح بمعموديته كان يؤسس سر المعمودية

نزول المسيح للماء كان إعلاناً أنه يقبل الموت عنا وخروجه من الماء كان إشارة لقيامته، حتى أن كل من سيعتمد في المستقبل يشركه الروح القدس بطريقة سرية في موت المسيح وقيامته، وبهذا يكمل كل بر، إذ أنه في خلقة آدم كان لا حل إذا أخطأ آدم سوى الموت، ولكن صار بالمعمودية حل لهذه المعضلة، فبالمعمودية يخرج الإنسان باراً بلا خطية (= يكمل كل بر). فعندما يموت الإنسان مع المسيح تسقط خطاياه وتغفر،  إذ يتمم حكم الناموس بموته مع المسيح ، وعندما يقوم الإنسان متحداً بالمسيح الإبن يكتسب صفة البنوة لله.

لذلك فالمعمودية تعطينا :-

  1. الروح القدس فى سر المعمودية يعطينا أن نموت مع (فى) المسيح فننفذ حكم الناموس الذى حكم بالموت على الخاطئ. لأن شرط أن نحيا بحسب الناموس هو أن ننفذ كل وصاياه “فتحفظون فرائضى وأحكامى، التى إذا فعلها الإنسان يحيا بها. أنا الرب” (لا18 : 5). ولا يوجد إنسان كامل لم يخطئ سوى المسيح.
  2. بالمعمودية تغفر كل خطايا الإنسان إذ مات مع المسيح.
  3. الروح القدس يعطينا فى المعمودية أن نقوم مع المسيح متحدين به. وبالإتحاد بالمسيح إبن الله نحصل على البنوة، وعلى الحياة الأبدية لأن حياة المسيح التى صارت فينا أبدية (رو6 : 9 + رو7 : 4). وبهذا لم يعد للناموس سلطان علينا أن يحكم علينا ثانية بالموت، وهذا لمن يظل ثابتا فى المسيح وله حياته الأبدية. فكيف يموت من له حياة المسيح الأبدية.
  4. تموت فينا الطبيعة القديمة لنقوم كخليقة جديدة فى المسيح (2كو5 : 17).
  5. نؤهل لسكنى الروح القدس بسر الميرون. فيعطينا الروح القدس قوة = النعمة نقاوم بها الخطية. ويظل الروح القدس ساكنا فينا ليثبتنا فى المسيح وليجدد خليقتنا (كو3 : 5 – 7).

لماذا حلَّ الروح القدس على المسيح بعد المعمودية؟

  • كلمة المسيح تعنى الممسوح وتشير لمعنى التكريس أو التقديس أو التخصيص لعمل ما.
  • وهذا سمعناه حينما أمر الله موسى أن يصب من دهن المسحة على رأس هارون وبهذا مسحه لتقديسه(لا8 : 12)، وبهذا تخصص أو تقدس ليصير هارون رئيس كهنة قادر أن يقدم ذبائح عن الشعب ويكفر عنهم (لا9 : 7). فيقبل الله الشعب ويغفر لهم خطاياهم. وراجع (عد16 : 41 – 50).
  • وكانت المرة الأولى التى نسمع فيها عن صب زيت للتكريس حينما سكب يعقوب زيتا على الحجر الذى كان قد وضعه تحت رأسه حينما رأى حلم السلم. وأطلق على المكان بيت إيل أى بيت الله (تك28 : 18). وكانت هذه هى المرة الأولى التى نسمع فيها عن تكريس مكان ليصير بيت لله. وواضح أن يعقوب عرف هذا بالتقليد، أى تسلمه عن أبائه، الذين تسلموه من آدم. فهذه هى إرادة الله وتعليمه. وقد ضاعت مع الزمن ولكنها بقيت فى عائلة إبراهيم. وعاد الله ليُسلِّم موسى نفس التعليم أنه بصب الزيت يتقدس الشخص أو الشئ الذى يتم صب الزيت عليه.
  • ثم رأينا الله يأمر صموئيل النبى ليصب دهنا على شاول ليملك على شعبه وميراثه إسرائيل (1صم10 : 1). ثم فعل نفس الشئ مع داود (1صم16 : 12).
  • وكان روح الرب يحل على الممسوح (1صم10 : 10 + 1صم16 : 13). وبهذا نفهم أن الروح القدس هو الذى يقدس أى يخصص الشخص للعمل الذى يقوم به ويدعمه ليقوم بعمله. وكان صب الزيت هو العلامة الخارجية المنظورة لنعمة الروح القدس غير المنظورة التى يحصل عليها الممسوح.
  • وسمعنا أن إيليا مسح حزائيل ملكا على أرام ومسح ياهو بن نمشى ملكا على إسرائيل، ومسح إليشع نبيا عوضا عنه (1مل19 : 15 ، 16).
  • نرى مما سبق أن الروح القدس يعمل فى الممسوح ليقدسه (يخصصه لعمل ما) فبيت إيل تخصص ليكون بيتا لله، وداود وغيره صاروا ملوكا، وهارون صار رئيس كهنة. وإليشع صار نبيا.
  • ولكن الذى مسح المسيح هو الله بنفسه الذى أرسل الروح القدس ليحل على جسد المسيح، وبهذا يتقدس أى يتخصص ليصير رئيس كهنة يقدم ذبيحة نفسه ويكفر عنا، ويصير ملكا يملك على كنيسته، ويصير جسده هيكلا (يو2 : 19 ، 20).
  • وصار المسيح رأسا للكنيسة جسده (أف5 : 30). وبهذا تحقق قول المزمور133 وفيه شرح داود النبى أن الروح القدس ينسكب أولا على الرأس ثم منه على الكنيسة جسده.

المسيح رئيس كهنتنا يكفر عن خطايانا بدم صليبه

وننال نحن إستحقاق هذه الكفارة بالمعمودية

* يقول الوحى على لسان ميخا النبى “من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى الأبد غضبه فإنه يسر بالرأفة. يعود يرحمنا، يدوس أثامنا، وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم. تصنع الأمانة ليعقوب والرأفة لإبراهيم اللتين حلفت لأبائنا منذ أيام القدم” (مى7 : 18 – 20).

فما معنى أن يطرح الله خطايانا فى البحر؟

* كان البحر فى الهيكل يشير للمعمودية حيث يغطس الكاهن بالكامل فى سن الثلاثين عند بداية خدمته، فى هذا البحر (المرحضة فى خيمة الإجتماع)، ثم يغتسل بيديه كل مرة يدخل فيها للأقداس أى إلى الهيكل (القدس) رمزا لحياة التوبة، وتسمى التوبة معمودية ثانية. ونلاحظ أن هذه الممارسة كانت للكهنة فقط فى العهد القديم، أما فى العهد الجديد فكل المؤمنين لهم كهنوت عام ولذلك لهم الحق للدخول إلى الأقداس السمائية عن طريق المعمودية والتوبة.

خلق الله آدم كاملا وعلى غير فساد. وبالخطية دخل الموت والفساد إلى آدم ونسله أى كل الجنس البشرى، وفسدت الخليقة الأولى. وفى هذا قال داود النبى “بالخطية ولدتنى أمى”. والخطية تفصل بين الله والإنسان، فلا شركة للنور مع الظلمة (2كو6 : 14). ولذلك دخل الموت للإنسان، لأن الله هو الحياة كما قال الرب يسوع “أنا هو القيامة والحياة” (يو11 : 25)، وبالخطية صار الإنفصال عن الله فمات الإنسان.

وكان الفداء ويموت المسيح عنا حاملا خطايانا على الصليب. ويصير هذا لمن آمن وإعتمد كما يقول الكتاب “من آمن وإعتمد خلص” (مر16 : 16). لذلك يقول الرسول أنه بموت المسيح صولحنا مع الله (رو5 : 10).

ولكن ما زال هناك مشكلة الخليقة الأولى التى فسدت. وكان الحل أن يموت الإنسان، ويخلق الله خليقة جديدة. ولكن الله خلق آدم لأنه يحبه، ولن يقبل أن يهلك أبديا.

ورأى الله أن تموت الخليقة العتيقة الفاسدة داخل الإنسان، ويقوم داخله خليقة جديدة تكون لها الإمكانية أن تحيا للأبد. وكان ذلك بأن تكون هناك طريقة يموت بها الإنسان العتيق مع المسيح ويقوم معه بحياة جديدة هى حياة المسيح القائم من الأموات. وفى هذا يقول بولس الرسول “فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته” (رو5 : 10). ورأى الله أن يكون ذلك بالمعمودية. وكان هذا حلا مؤقتا إلى أن نلبس أجسادنا الممجدة فى السماء عند المجئ الثانى، حينئذٍ نحصل على كل بركات الفداء. وهذا ما قال عنه بولس الرسول فداء الأجساد “وليس هكذا فقط، بل نحن الذين لنا باكورة الروح، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا، متوقعين التبني فداء أجسادنا” (رو8 : 23).

وكانت معمودية المسيح ليؤسس سر المعمودية، أى هى الطريقة التى رأى بها الله أن نموت مع المسيح بإنساننا العتيق، ونقوم معه فى حياة جديدة. حقا كان غفران الخطايا بدم الصليب، لكن بالمعمودية يعطينا الروح القدس وبطريقة سرية أن نموت بإنساننا العتيق ونقوم مع المسيح بإنسان جديد متحدا بالمسيح. ونحن فى المعمودية نموت مع المسيح فتدفن خطايانا فى البحر كما قال ميخا النبى. الخطايا تطرح فى البحر لنتبرر نحن كما قال الرب يسوع “نكمل كل بر”.

وبذلك شرحت المعمودية معنى قول ميخا النبى عن طرح خطايانا فى البحر. المسيح بموته على الصليب حمل خطايانا. ولكن كيف نستفيد من هذا؟ يكون هذا بالمعمودية. فالمسيح وقف يوم المعمودية ليعلن أنه سيقبل الموت على الصليب كحامل لخطايانا. وكل من يعتمد بعد ذلك من الماء والروح، يجعله الروح القدس بطريقة سرية يموت ويدفن مع المسيح بإنسانه العتيق، فتدفن خطاياه كما لو تم طرحها فى البحر. وكان خروج المسيح من الماء إشارة لقيامته ثانية وكل من سيعتمد بعد ذلك يخرج من المعمودية ليس فقط مبرَّرا بل متحدا بالمسيح وله حياة المسيح فيصير إبنا لله.

والمسيح لم يظل ميتا فى القبر بل قام. ونحن بخروجنا من المعمودية نقوم ثابتين فى المسيح كخليقة جديدة. وهذا هو عمل الروح القدس فى سر المعمودية، أنه يشركنا فى الموت مع المسيح والقيامة معه. ويكون كل من يظل ثابتا فى المسيح يُحسب أنه بارا كاملا كمن طرحت خطاياه فى البحر، وهذا كما يقول القديس بولس الرسول “الذي ننادي به منذرين كل إنسان، ومعلمين كل إنسان، بكل حكمة، لكي نحضر كل إنسان كاملا في المسيح يسوع” (كو1 : 28) وراجع أيضا (أف1 : 4 + رو8 : 1).

وبهذا صار لنا خلقتين، الأولى فى آدم ونولد بها من أبائنا الجسديين، والثانية فى المسيح كما قال القديس بولس الرسول “ونحن عمله (الخلقة الأولى) مخلوقين فى المسيح يسوع ..” (الخلقة الثانية) (أف2 : 10). ويستمر هذا الوضع حتى نموت بالجسد وتنفصل الروح عن الجسد. فيذهب الجسد للتراب، أما الروح المتحدة بحياة المسيح تظل لها حياة أبدية ولا تموت. ولذلك تصلى الكنيسة “ليس موت لعبيدك يا رب بل هو إنتقال”. وعند المجئ الثانى تلبس أرواحنا الأجساد الممجدة (2كو5 : 1 – 4).

هل تبحث عن  القديس متاؤس و انتصاره على أول تجربة حلت به

وللخليقة الجديدة ميزة كبيرة ، وهى أن الروح القدس يسكن فى المعمد بسر الميرون. والروح القدس يعطى قوة تعين الإنسان المعمد على أن يستمر ثابتا فى المسيح وهذه القوة هى ما نسميها النعمة.

بالإتحاد مع المسيح فى المعمودية نصبح أبناء لله

ونخرج من المعمودية ليس فقط أبراراً ولكن متحدين بالمسيح لنصبح أبناء الله فى المسيح. لذلك يطلب المسيح منا “إثبتوا فىَّ وأنا فيكم” (يو15 : 4).

ولهذا السبب تصلى الكنيسة فى كل صلواتها بلذة وفرح وتردد دائما عبارة

فلنشكر… أو فلنسأل … الله الآب ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح……

1)  فكون يسوع المسيح هو ابن الله ، فهذا صار سببا لبنوتنا نحن لله لأننا إتحدنا بابنه فى المعمودية .

2)  كون الله هو ضابط الكل ( حامل كل الأشياء بكلمة قدرته   عب1 : 3) ، فهذا يعنى أنه يتحكم فى كل الخليقة (السمائيين والأرضيين ، الملائكة والبشر ، الخليقة العاقلة وغير العاقلة كالطيور والحيوانات والجراثيم…) ، والجماد (الأرض بكل ما فيها من جبال وأنهار وبحار ، ومما يخيف كالزلازل والبراكين ….) بل والشياطين . فلماذا الخوف من أى شئ فى الوجود وحياتى فى يد أبى الذى يحبنى كل هذا الحب وهو القدير القوى ماسك كل خيوط الخليقة فى يده ، وكل شئ بسماح منه ؟!  هل يؤذينى من بذل إبنه لأجلى ؟!

الفداء تم بالصليب والمعمودية تعطى إستحقاقات الدم

عندما طعن الجندى السيد المسيح على الصليب خرج من جنبه دم وماء . والدم يعطى معنى الفداء . ولكن كيف ننال نحن هذا الفداء؟  نناله بالمعمودية . الفداء قدمه لنا الدم ( دم المسيح ) . ونحن ننال استحقاقات هذا الدم بالميلاد من الماء والروح .

وفي موت الإنسان في المعمودية يموت إنسانه العتيق القديم وفي خروجه من مياه المعمودية يخرج إنسان جديد على شبه المسيح. في مياه المعمودية يغطس إبن الإنسان الملوث بالخطية الأصلية التي لجده آدم ويقوم إبناً لله الذي أخذ بالمعمودية نعمة التبني.

ولكي ينزل الإنسان للمعمودية يُنزع عنه ثيابه إشارة إلى نزع الطبيعة العتيقة منه، وفي خروجه من المعمودية يلبس ثياباً بيضاً إشارة إلى ثوب البر الذي لبسه بالمعمودية ويضعوا على ثيابه البيض زناراً أحمر إشارة لأن هذا البر تم بدم المسيح (رؤ14:7). وفي موت الإنسان في المعمودية يرمز إلى قطعه من الزيتونة العتيقة وفي خروجه من المعمودية يرمز إلى تطعيمه في الزيتونة الجديدة (رو17:11).

وعن عملية الموت والقيامة في المعمودية قال الرسول مشبهاً المعمودية بالختان “وبه أيضاً ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين بالمعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله” (كو2 : 11 ، 12). وبهذا كان الختان في العهد القديم رمزاً للمعمودية في العهد الجديد، من حيث هو قطع جزء من جسد الخطية وموت هذا الجزء إشارة لموت الإنسان مع المسيح. وبهذا يأخذ الختان معنى روحي في الموت عن جسد الخطية. وكان المختون يصبح من شعب الله، أى فى عهد مع الله (تك17 : 10). أما غير المختون قيل عنه “تقطع تلك النفس من شعبها” (تك17 : 13). وبهذا نرى أن الختان بمعنى الموت الروحى عن الخطية أو موت الإنسان العتيق هو شرط للدخول فى عهد مع الله. ومن هو فى عهد مع الله يحيا أى لا تقطع تلك النفس من شعبها. المختون صارت له حياة جديدة إشارة للخروج من المعمودية بحياة جديدة هى حياة المسيح الأبدية.

من كل هذا يتضح أن المعمودية ليست مجرد شكل أو علامة إنما هي حياة جديدة أخذها الإنسان بعد أن مات عن الحياة القديمة. وعملية الموت والقيامة تتم بعمل سري بفاعلية الروح القدس في الإنسان. ولذلك نحن نستدعي الروح القدس بصلوات الكاهن لكي يقدس مياه المعمودية فتصبح قادرة على تقديس الإنسان الذي ينزل فيها. وعملية التقديس هذه هي عملية سرية غير منظورة تتم عن طريق العمل المنظور في المعمودية. فالروح القدس إذاً يحل على مياه المعمودية كما كان روح الله يرف على المياه في العهد القديم. ففي اليوم الأول كان يرف على المياه فأوجد خليقة جديدة. هكذا روح الله على مياه المعمودية يوجِد طبيعة جديدة للإنسان المعتمد.

وطالما المعمودية هي موت مع المسيح فاللص اليمين مات فعلاً مع المسيح. والشهداء غير المعمدين في ماء المعمودية إعتمدوا بمعمودية الدم فهم ماتوا مع المسيح بإستشهادهم.

وليس معنى الطبيعة الجديدة أننا نفقد حرية الإرادة، فالإنسان يمكنه أن يخطئ. لكن المعمودية أعطت للإنسان طبيعة جديدة ، ولكن يبقى للإنسان حرية الإرادة أن يختار بين البقاء كخليقة جديدة أو يعود للعتيقة [راجع تفسير (رو6)]. والروح القدس الذي نحصل عليه في سر الميرون يبكت المعمد إذا أخطأ ويعطيه معونة ويجذبه للرجوع إلى الله (رو8 : 26) . فالمعمودية قوة سرية داخلية وليست شيئاً ملموساً.

المعمودية هي أيضاً غسل من كل الخطايا سواء الأصلية أو الفعلية أو حتى التي نسيها الإنسان أو التي يجهلها. هي تطهير وتقديس للإنسان. يخرج الإنسان من المعمودية بلا خطية. هي الخطوة الأولى لخلاص الإنسان. وقد شبهها بطرس الرسول بفلك نوح “الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية، لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح (1بط3 : 20 ، 21). أي أن المعمودية ليست حميماً للجسد فقط إنما هي غسل للنفس أيضاً أسماها الكتاب “غسل الميلاد الثاني” (تي5:3) وقال أيضاً “بغسل الماء بالكلمة” (أف26:5) ولاحظ قول حنانيا لشاول الطرسوسي (بولس الرسول) “قم وإعتمد واغسل خطاياك” (أع16:22) .

والمعمودية ولادة جديدة من فوق، من الماء والروح كما قال السيد المسيح لنيقوديموس (يو5:3) وبغيرها لا يمكن أن يدخل أحد ملكوت الله (يو5:3). لذلك قال المسيح من آمن وإعتمد خلص (مر16:16). وحيث أن الإنسان يولد من الروح القدس، والروح القدس هو الله، فبها يصير الإنسان إبناً لله. أما البروتستانت فيرون أن البنوة لله تأتي بالإيمان والمعمودية مجرد علامة. لكن المسيح قال “يجب أن الإنسان يولد من الماء والروح”… وليس الروح فقط . لذلك فالماء في المعمودية بعد الصلاة لا يظل ماءً ساذجاً إنما يعطيه الروح القدس قوة خاصة.

ولنفهم ذلك لنقارن قول يوحنا المعمدان “هو سيعمدكم بالروح القدس ونار” (مت3 : 11) مع قول السيد المسيح “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح…” (يو3 : 5) ، ففى الآيتين نجد الروح القدس فى كليهما بينما فى إحداهما نجد الماء ، وفى الأخرى نجد النار . إذاً نستنتج ان الماء قد تغيرت طبيعته وصارت له طبيعة نارية لها فعل الإحراق والتطهير بعمل الروح القدس روح الإحراق (اش4 : 4) .

ولذلك نسمى المؤمنين أولاد معمودية ولدتهم الكنيسة في جرن المعمودية.

ولقد قال القديس إغريغوريوس أسقف نيصص عن المعمودية أنها قبر وأم. ففى المعمودية يدفن الإنسان العتيق، ويقوم إنسانا جديدا يكون إبنا لله.

ولا بد أن نفهم أن المعمودية ليست تقييدا لحريتنا، بل من يريد أن يرتد لحياة الخطية هو حر، لكن النعمة تساند (راجع تفسير رو8 : 3). لذلك على المعمد أن يفهم أنه لكى يظل ثابتا فى المسيح فعليه أن يقف أمام الخطية كميت. لذلك يقول رب المجد “إثبتوا فىَّ وأنا فيكم” (يو15 : 4). ونلاحظ أن القديس بولس الرسول يشرح هذا فى الأيات التالية :-

* “دفنا معه بالمعمودية للموت” (رو6 : 4).

“إحسبوا أنفسكم أمواتا عن الخطية” (رو6 : 11). وهذه ما نسميها حياة الإماتة.

“لأنكم قد متم (بالمعمودية) وحياتكم مستترة مع المسيح (قمنا مع المسيح متحدين به) .. فأميتوا أعضاءكم التى على الأرض (حياة الإماتة) ..” (كو3 : 3 – 6).

“حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع (نقف أمام الخطية كأموات = حياة الإماتة) لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا (نشعر بفاعلية الإنسان الداخلى الجديد ونصرته على الخطية). لأننا نحن الاحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت” (2كو4 : 10 ، 11).

تأسيس سر المعمودية

1) قول الرب يسوع لنيقوديموس “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو3 : 5).

2) معمودية الرب يسوع المسيح نفسه لتأسيس سر المعمودية.

3) كان هذا أمر الرب يسوع لتلاميذه “فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” (مت28 : 19).

4) الرب يسوع عمَّد تلاميذه وكانوا هم يعمدون الناس بإسم المسيح، راجع تفسير الأيات (راجع يو3 : 22 + يو4 : 1 ، 2).

ولاحظ أهمية المعمودية في الكنيسة منذ بدايتها ففي اليوم الذي تأسست الكنيسة فيه يوم الخمسين مورِسَت المعمودية في نفس اليوم وعمد الرسل 3000 نفس. ولو كان الإيمان وحده يكفي ، فما كان أسهل على الرسل أن يقولوا يكفيكم الإيمان، لكن بطرس نجده يقول “توبوا وليعتمد كل واحد منكم ..” (أع37:2-41) ونلاحظ أن المعمودية يسبقها توبة وإعتراف كما قال القديس بطرس. لذلك لا يصح أن نعمد أحد إذا بقي على خطيته أو دون أن نتأكد من صحة إيمانه، فلا نلصق عضواً نجساً بجسد المسيح، ولهذا ظهر في الكنيسة الأولى صفوف الموعوظين، وهؤلاء كانت الكنيسة تلقنهم الإيمان قبل أن يعتمدوا، وكانوا يخرجون من الكنيسة قبل قداس المؤمنين.

معمودية الكبار تستلزم تعليمهم أولا وتوبتهم وإعترافهم قبل المعمودية (مت28 : 19 ، 20).أما الأطفال فلم يكن هناك ما يعوقهم عن الإيمان بل في بساطة قلوبهم ما يسمح لهم بعدم معارضة الحقائق الإيمانية. وكان أهلهم يلقنونهم الإيمان فيما بعد. فسجان فيلبي إعتمد هو وأهل بيته بما فيهم الأطفال وهكذا كرنيليوس. وعماد الأطفال يتيح لهم ممارسة أسرار الكنيسة بعد ذلك كالإفخارستيا.

يقول المعترضون على تعميد الأطفال: أنهم لا يفهمون معنى المعمودية، أتركوهم ليختاروا بحريتهم الطريق الذى يريدونه! ولكن

* لاحظ أننا لا نمنع الطعام أو الدواء أو التعليم عن الأطفال بينما هم لا يقدرون قيمة ما يأخذونه. ولكن من محبتنا لهم نعطيهم ما يحتاجونه ليحيوا حياة صالحة، فكم بالأولى حياتهم الأبدية.

بل من يقرأ (رو6) وحدها ويفهم أننا فى المعمودية نقوم متحدين بالمسيح ولنا حياته الأبدية، ثم يمنع المعمودية عن إبنه فهو قد حرم إبنه من نعمة الحياة.

ولاحظ قول الكتاب عن معمودية كل أهل سجان فيليبى (أع16 : 28 – 34) “.. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات، وإعتمد في الحال هو والذين له أجمعون ..”. ونرى أن الأطفال دخلوا البحر الأحمر مع أبائهم، إذاً هم إعتمدوا مع أبائهم.

يقول الإخوة البروتستانت أن بولس الرسول قال لسجان فيليبى “آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك”. ويقولون أن الرسول بولس لم يُشِرْ فى كلامه للمعمودية كشرط للخلاص ولكن :-

1) هل كان من المتصور أنه حين يسأل السجان بولس الرسول عن كيفية الخلاص، أن بولس يبدأ يعلمه الكتاب المقدس من سفر التكوين حتى النهاية. أو أن الأفضل أن يسهل له الطريق. ويكون الإيمان هو المدخل للطريق.

2) نرى أن بولس الرسول قام بعماده هو وكل أهل بيته.

3) لو كان العماد بلا فاعلية للخلاص فلماذا عمدهم الرسول.

4) إذاً نفهم من قول بولس الرسول “آمن” أنها الخطوة الأولى وتشمل بعد ذلك كل ما يخص هذا الإيمان، ومن ضمن هذا الإيمان المعمودية ثم العقائد وكل التعاليم المسيحية. وإلا فهل إيمان السجان وحده كان كافيا لخلاص عائلته، إنما إيمانه كان بداية لسلسلة طويلة تبدأ بالعماد ثم التعليم والرعاية له ولعائلته.

ويقولون دعوا الأطفال يختارون طريقهم حين يكونون قادرين على التمييز ويكون لهم حرية الإختيار! ولكن من قال أن المعمودية هى تقييد للحرية – وراجع قول الرب لملاك كنيسة اللاودكيين “أنا مزمع أن أتقيأك من فمى” (رؤ3 : 16) لمجرد أن الرب رأى أنه لا يشعر بإحتياجه له. فكم بالأولى لو أراد شخص معمد أن يترك الإيمان: الله لا يجبر أحد أن يظل فى إيمانه، الله سيحاول معه مرات لإثنائه عن ترك الإيمان، لكن فى حالة إصراره فالله لن يجبره على شئ.

وكان العماد بالتغطيس حتى في معمودية يوحنا قيل أن المسيح صعد من الماء، وكذلك في قصة الخصي الحبشي نزل إلى النهر. وهذا يظهر خطأ فكرة الرش. ومن الناحية الأثرية نجد أن أجران المعمودية كبيرة وعميقة والرش لا يحتاج لمثل هذه الأجران.

والمعمودية كانت من حق الرسل فقط وبالتالي الأساقفة ثم بعد ذلك صارت للكهنة فالسيد المسيح قال لتلاميذه فقط “إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم.. ..” (مت19:28). إذاً فالسيد المسيح هو الذي وضع أساس هذا السر. ولاحظ أنه كلف الرسل أيضاً بتعليم هؤلاء الذين يعمدونهم حتى يثبتوا في الإيمان.

وكان في أيام الرسل أنهم كانوا يمارسون سر المعمودية بالإنفصال عن سر المسحة المقدسة أي سر التثبيت (الميرون حالياً). وكان هذا السر المقدس ينال بوضع أيدي الرسل ثم بوضع أيدي خلفاءهم من الأساقفة قبل أن يحل الميرون ومسحته.

والأباء الرسل هم من وضعوا فكرة الرشم بالميرون مع إنتشار المسيحية. ونلاحظ قول القديس يوحنا “وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شئ” (1يو2 : 20). إذاً فكرة المسحة كانت موجودة من أيام القديس يوحنا الإنجيلى.

ووضع اليد لنوال الروح القدس للمؤمن العادي غير وضع اليد لنوال نعمة الكهنوت بالنسبة لأشخاص معينين مختارين للخدمة. وهذا وذاك غير وضع اليد لنوال البركة كما بارك يعقوب إبني يوسف.

–        وعبور البحر الأحمر كان رمزاً للمعمودية (1كو10 : 1 ، 2) وبعد ذلك تأهلوا لأكل المن (الطعام الروحي الذى هو رمز للإفخارستيا).. وشربوا شرابا واحدا روحيا..والشراب الروحى رمز للروح القدس الذى يحل على المعمد بعد المعمودية (1كو10 : 3) . وهذا لأن المعمودية مدخل لكل الأسرار ومن رموز المعمودية أيضاً المرحضة في خيمة الإجتماع، ثم البحر في الهيكل. ولاحظ أن الماء والأنهار والمطر من رموز الروح القدس (يو7 : 37 – 39) وأيضا راجع باب الرموز فى نهاية كتاب الأسرار .

هل تبحث عن  البابا كيرلس يقرأ الانجيل

–        أحد التناصير في الصوم الكبير هو الذي كان يتم فيه عماد الموعوظين، ويقرأ فيه فصل المولود أعمى، الذي إغتسل في بحيرة سلوام (أي المرسل = المسيح) وكأنها المعمودية التي هي موت مع المسيح وقيامة مع المسيح وفيها خلقة جديدة فالأعمى صار له عين جديدة لم تكن عنده ومن الطين كما خلق آدم من تراب الأرض ، وهذه العين الجديدة لها معنى آخر غير أنها خليقة جديدة ، وهو أن العين تعطي معنى الإستنارة ، فالمعمد بسهولة يتعرف على الحقائق الإيمانية ويستوعبها.

طقس صلاة المياه

هو طقس طويل فيه يسكب في المياه ثلاث أنواع من الزيوت

1- الساذج                2- الغاليلاون            3- الميرون

وذلك لتقديس المياه فلا يعود الماء ماءً ساذجاً.

والثلاثة أنواع من الزيوت تستخدم مع المياه ليعطيها الروح القدس القدرة على غفران الخطايا والميلاد الجديد. وتستخدم مع المعمد فى طقس المعمودية.

طقس المعمودية

يشمل:

1) تطهير الأم: التي منعت من التناول منذ أن وَلَدَت طفلها ، فهي ولدت طفلاً محكوماً عليه بالموت، والموت نجاسة. وتعود اليوم للتناول بعد أن تم عماد الطفل فإنتقل من الموت إلى الحياة وإنتهت نجاسته ونجاستها .

2) جحد الشيطان: ورفض كل حيله

3) إعلان الإيمان: قانون الإيمان

وهذا الطقس يرشم بعده الطفل بزيت الغاليلاون ( وهى كلمة يونانية تعنى زيت البهجة والفرح والتهليل)

وهو يستعمل قبل العماد فى طقس جحد الشيطان ، لمنع أفكار التجديف وعرقلة الإيمان عن المعمد إن كان كبيراً فى السن ، وهذه يبثها عدو الخير ليتردد هذا المعمد فى قبول المعمودية . وقديماً كانت الكنيسة تدهن به الموعوظين الذين تعدهم للإيمان . ولذلك يسمى زيت مسحة وموعظة . ويتكون من بعض المواد المستخدمة فى الميرون + أتفال طبخة الميرون + خميرة غاليلاون قديم . وهذا الزيت له صلوات خاصة .

4) التغطيس بإسم الآب والابن والروح القدس .

5) الرشم بالميرون ونفخ نفخة الروح القدس في المعمد.

6) يلبس المعمد ثياباً بيضاء رمزاً للبر الذى بالمسيح وزنار أحمر رمزاً لدم المسيح.

الإشبين= كلمة سريانية معناها الوصي. وسيكون هو المسئول عن تلقين الإيمان للمعمد.

دراسة فى طقس سر المعمودية والميرون

1-              صلاة تقديس الماء :-

هى صلوات بعدها يتحول الماء إلى ماء له قوة بالروح القدس على تطهير المعمد وولادته ولادة جديدة من الماء والروح.

2-              صلاة الشكر :-

نقدمها لله الذى أعطانا الخلاص بهذا السر. وفيها نطلب من الله أن يبعد عن الماء أى روح شيطانية يمكن أن تسبب إزعاجاً أو مضايقة للمعمد.

3-              صلاة تطهير الأم :-

الأم لا يسمح لها بالتناول إذ خرج من بطنها طفل كان محكوما عليه بالموت، فهو شبيه بكل أولاد آدم ، الذى كان مخلوقا على صورة الله وبالتالى كان له حياة أبدية . لكنه بالخطية مات وهكذا كل نسله (راجع تك 5) . ولكن بعد المعمودية يحصل الطفل المعمد على البنوة لله فتكون له حياة أبدية ، لذلك يسمح للأم بالتناول مع طفلها المعمد.

ما الذى يحصل عليه الطفل المعمد :-

هذا نجده مشروحا فى قراءات صلوات طقس تطهير الأم :-

القراءات للمولود إذا كان ولدا

البولس (عب1 :8 – 12)  :- ” 8وَأَمَّا عَنْ الابْنِ:«كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. 9أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ». 10وَ «أَنْتَ يَارَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. 11هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، 12وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى». ”

ومن أجل الإبن … فنحن نحصل على البنوة بالمعمودية لإتحادنا بإبن الله. يا رب أنت أسست الأرض، والسموات هى صنع يديك = فالمعمودية هى خليقة جديدة. هى تزول وأنت تبقى.. = الخليقة القديمة تزول وتموت فى المعمودية، ويخرج المعمد وله خليقة جديدة لها حياة أبدية.

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ = تجسد إبن الله وأخذ جسدا ونحن نتحد به فى المعمودية “ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين” (رو8: 29)  والروح القدس حل على المسيح ليحل على الكنيسة من بعده. إنسكب على الرأس ثم على كنيسته من بعده (مز133 : 2). ولكن الروح القدس حل أقنوميا على المسيح. أما على البشر فنحن نأخذ هنا العربون، كل واحد بقدر ما. ونجاهد لنمتلئ، وهذا معنى أكثر من شركائك. وفى السماء الإمتلاء الدائم (رؤ7 : 17).

المزمور (مز31 : 1 – 2):-” 1طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. 2طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً، وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ. ”

طوباهم الذين تركت لهم أثامهم.. = فبالمعمودية تغفر الخطايا.

الإنجيل (لو2 : 21 – 35):- ” 21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. 22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ، 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.  25وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. 26وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29«الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 32نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ:«هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».”

يحدثنا عن طقس تطهير الأم.

القراءات للمولود إذا كانت بنتا

البولس (1كو7 : 12 – 14):- “12وَأَمَّا الْبَاقُونَ، فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا، لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ، فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا، فَلاَ تَتْرُكْهُ. 14لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ. وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ، وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. ”

لأن الأخ غير المؤمن يطهر بالمرأة المؤمنة. ونرى هنا قدسية العلاقة بين الرجل وعروسه. ونلاحظ أن هذه القراءة تشير لأن المعمد (ذكرا كان أو أنثى) يصير عروس للمسيح ومقدس فى المسيح.

المزمور (مز44 : 9):- ” 9بَنَاتُ مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ. جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ.”

قامت الملكة عن يمينك…  العروس تصير جسدا واحدا مع عريسها.

الإنجيل (لو10 : 38 – 42):-  “38وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. 39وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ.  40وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَارَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!» 41فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها:«مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، 42وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا». ”

أما مريم فإختارت نصيبا صالحا لا ينزع منها. النفس تصير عروسا للمسيح وإختارته ليكون نصيبها الصالح.

وبهذا تتكامل قراءات المولود ولدا مع المولودة بنتا ، لنرى ماذا تعطينا المعمودية . فالمعمد تغفر خطاياه ويصير إبنا لله وعروسا للمسيح وقد إختار النصيب الصالح، فى علاقة وحدة مقدسة بين النفس وعريسها المسيح . وهذا كله جعل المعمد ينتقل من الموت إلى الحياة فتتطهر الأم .

طلبة تطهير الأم

يا رب أنت طهرت طبيعتنا بالإتحاد فى شركة سرية = هذا ما نالته الأم فى معموديتها هى نفسها. نسأل ونطلب منك يا محب البشر لكى تتطلع على أمتك (فلانة) حتى يتجدد روح قدسك فى أحشائها. طهرها من أدناسها. لتتجدد نفسها وجسدها..غفرانا لجميع أثامها. = وهذا يكون بعمل الروح القدس فى صلاة تطهير الأم، إذ كان فى أحشائها طفل محكوم عليه بالموت.

ثم يصلى الكاهن التحاليل الثلاثة = التى يطلب فيها غفران خطايا المرأة لتكون مستحقة للتناول، وهذا يتم مع كل معترف تائب ليتناول. ثم تدهن المرأة بالزيت = وإستعمال الزيت هو إشارة لعمل الروح القدس فى غفران الخطايا والتطهير. فالروح القدس هو الذى يغفر ويطهر.

4- صلاة تحليل لأم الطفل = فيها نرى

1) صلاة لتحليل الأم      2) صلاة لبركة المولود

فهناك إرتباط بين تطهير الأم ومولودها المحتاج للبركة التى سينالها بالمعمودية. خصوصا أنه فى غالبية الأحيان تكون الأم هى إشبين الطفل المعمد.

5- طقس معمودية الطفل :-

نلاحظ فى الطقس نقطتان تركز عليهما الصلوات :-

1)  أن يبطل الله محاولات إبليس لتضليل المعمد، فإبليس يعرف تماما ما نحصل عليه بالمعمودية ويحسدنا عليه (هذا ما يسمى حسد إبليس). فيقاوم المعمد حتى يثنيه عن قبول المعمودية.

2)  طلب الروح القدس ليعلم ويقنع المعمد بحقائق الإيمان “فليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس” (1كو12 : 3) . ونسمى هذا ( زيت عظة ).

أوشية الموعوظين :-

ثبتهم فى الإيمان بك وكل بقايا عبادة الأوثان إنزعها من قلوبهم فهكذا يكون الإنسان قبل المعمودية.   ثم يصلي الكاهن الطلبة الآتية :-

طلبة :- أيها السيد الرب … الذى يحطم كلامه الصخور… إمنح هؤلاء أن يدركوا الشفاء من الخطية المهلكة. ويستحقوا العماد الطاهر = الله وعد فى (حز11 : 19) أن يحول قلوبنا الحجرية إلى قلوب لحمية. وهو نفذ وعده بالروح القدس الذى صار يسكن فى المعمد ويسكب فيه محبة الله (رو5 : 5) ومن يحب الله يحفظ وصاياه (يو14 : 23) . ومن له هذا القلب اللحمى الذى يحب الله يُشفى من الخطيئة المهلكة ، فيستحق أن يُعَمَّد. فنحن لا نلصق عضوا نجسا بجسد المسيح.

صلاة على الزيت الساذج: الزيت يشير لعمل الروح القدس، وهنا يصلى الكاهن لكى يبطل الروح عمل الشيطان ومقاوماته، وليطرد الأرواح النجسة، ويعلم ويقنع المعمد (يو14 : 23 + إر20 : 7). ثم يرشم الكاهن المعمد فى يديه وعلى قلبه وظهره . ورشم اليدين حتى يشترك الروح القدس مع المعمد فى العمل ، ورشم القلب حتى يسكب فيه حب الله وليقنعه ، ورشم الظهر حتى يقويه ويصلب ظهره فلا يخور من حروب إبليس.

يمكن إستخدام زيت أبو غلمسيس كزيت سازج.

صلوات إستعداد للرشم بزيت الغاليلاون

هذا الطقس هو لمنع أفكار التجديف وعرقلة الإيمان خصوصا مع كبار السن، لذلك كان هذا الطقس يستعمل قديما مع الموعوظين. وليكون زيت مسحة وموعظة. ومن الصلوات التى يتلوها الكاهن:-

أنت دعوت عبيدك هؤلاء بإسمك (أى بقوتك وقدرتك الإلهية)… اكتب أسماءهم فى كتابك (فنحن نفرح بكتابة أسمائنا فى سفر الحياة أكثر من أن تخضع الشياطين لنا  لو10 : 20) إجعلهم مستحقين.. أن ينالوا من روح قدسك.. ويكونوا متشبهين بإبنك الوحيد(غل4 : 19) (وهذا عمل الروح القدس) .. ويكونوا محفوظين بنعمة روحك القدوس… نطلب لكى يفتح مسامع قلوبهم ويضئ عليهم بنور المعرفة. هذا طلب لتقديس الحواس فيمتنع عمل إبليس ولا يستجيب له المعمد فى تشويشه وإغراءاته… لكى من قبل إستدعاء إسمك القدوس تنحل كل القوات المقاومة (هذا بسبب حسد إبليس) ..إنعم عليهم بطهارة وخلاص (وهذه صلاة لأجل تنقية الداخل تماما)… ولدهم مرة أخرى بحميم الميلاد الجديد ومغفرة خطاياهم (ولدهم = فالمعمودية هى ولادة جديدة وخليقة جديدة).

صلاة بوضع يد الكاهن

بإسم الإبن الوحيد يسوع المسيح أهيئ تطهير هذا الجسد.. بإسم الإبن الوحيد يسوع المسيح فليعتق من كافة الشياطين ومن سائر الأدناس وكل ظلمة…بإسم… ولاحظ أن النطق بالإسم يعنى طلب إستدعاء قوة دم يسوع المسيح (موته وقيامته) التى بها إكتسبت المعمودية قوتها.

طقس جحد الشيطان

هو ترديد تعهد برفض إبليس وكل حيله (يرددها المعمد أو إشبينه وراء الكاهن) وهو يرفع يده اليمنى حاملا الطفل على اليد اليسرى. ثم ينفخ الكاهن فى المعمد ثلاث مرات قائلا  “أخرج أيها الروح النجس” وكان هذا الطقس يمارس مع الموعوظين الوثنيين قديما.

أخرج أيها الروح النجس

قبل المعمودية لم يكن الشخص المتقدم للعماد من مملكة الله. وهذا يعنى أنه كان له إرتباط مع مملكة الشيطان. والزيت الساذج يستخدم للإشارة لطرد الأرواح النجسة.

لماذا ثلاث مرات؟

الشيطان يحارب الإنسان بثلاث طرق وظهر هذا فى حربه ضد حواء ثم مع المسيح.

1) شهوة الجسد    :- الخبز مع المسيح ………… الأكل من الشجرة مع حواء.

2) الذات (الكبرياء):- إرم نفسك مع المسيح ………. تصيران مثل الله مع حواء.

3) حب القنية      :- أعطيك كل هذه مع المسيح … شجرة شهية للنظر مع حواء.

وقال عنهم القديس يوحنا “شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة” (1يو2 : 16). وفى جحد الشيطان 3 مرات إعلانا عن رفض سلطان الشيطان وإغراءاته الثلاثة.

تلاوة قانون الإيمان

ويردده المعمد وراء الكاهن (هو أو إشبينه) ويكون هذا برفع يده اليسرى بعد أن نقل الطفل إلى يده اليمنى. فالطفل يصير بالإيمان من الخراف التى على اليمين.

هل تبحث عن  مجموعة تأملات للبابا شنودة الثالث

ثم يردد المعمد أو الإشبين وراء الكاهن ثلاث مرات  آمنت  كتعهد أمام الله بحفظ هذا الإيمان.

ونلاحظ أنه فى بداية كل صلاة أو طلبة نبدأ بتسبيح وتمجيد السيد المسيح على عمله الفدائى والذى أسس به هذا السر .

الدهن بالغاليلاون

أدهنك يا (فلان) بدهن الفرح مضادا لكل أفعال المضاد لتغرس فى شجرة الزيتون اللذيذة. فى كنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية آمين.

هو زيت البهجة والفرح لأن المعمد سيغرس فى شجرة الزيتون أى بالمعمودية سيثبت فى الكنيسة أى جسد المسيح.

وهذا الثبات يكون لكل من يثبت ولا يرتد ، وهذا إذا لم يستجب لخداعات وتشكيك إبليس. وشجرة الزيتون هى الكنيسة المقدسة المملوءة بالروح القدس (ويشير له زيت الزيتون  خر30 : 22 – 31) وزيت الزيتون هو ما ندهن به المعمد إشارة لعمل الروح القدس معه. وتسرى العصارة المحيية فى الغصن المغروس فى شجرة الزيتون. والروح القدس هو الذى يُثَبِّت الغصن فى الزيتونة (رو11 : 16 – 24 + 2كو1 : 21 ، 22) . ثم يستمر الكاهن فى صلوات لطرد كل الأرواح المقاومة ، وليكون المعمد مستحقا للعماد ولحلول الروح القدس بعد ذلك فى سر الميرون، وذلك برشمه بزيت الميرون .

ثم يعمد الكاهن الطفل بتغطيسه فى الماء ثلاث مرات قائلاً :

أعمدك يا (فلان) بإسم الآب والإبن والروح القدس

طقس الميرون

يبدأ الكاهن بهذه الصلاة..أيها القادر وحده… إنعم بالروح القدس عند نضح الميرون المقدس . ليكن خاتما محييا ، وثباتا لعبيدك، بإبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا. …فالروح القدس الذى يسكن فينا بسر الميرون المقدس هو الذى يثبتنا فى المسيح (2كو1 : 21 ، 22). وهو ختم لا ينمحى لذلك لا يُكَرَّر سر الميرون أبدا حتى لو أخطأ الإنسان ، فلا يحتاج سوى للتوبة والإعتراف عند عودته.

ثم يرشم الكاهن المعمد بزيت الميرون 36 رشما

8  فى الرأس (النافوخ وفتحات الأنف والأذن والفم والعينين) = تقديس الحواس.

4  فى القلب والسرة والظهر والصلب = القلب والسرة لتقديس أعماق الإنسان، والظهر والصُلْب لتقديس إرادة الإنسان. الصُلب هو أسفل الظهر وهو ما يعطى إنتصابا لقامة الإنسان.

6  فى مفاصل الكتف اليمنى (من أعلى الكتف وتحت الإبط) والكوع والكف (من فوق وأسفل).

6  يكرر ما سبق مع الذراع الأيسر. اليدين إشارة لتقديس العمل.

6  فى مفاصل الرجل اليمنى (الفخذ والركبة ومشط الرجل) .

6  فى مفاصل الرجل اليسرى كما اليمنى . رشومات الرجلين إشارة لتقديس المسيرة.

وبهذا يتم تقديس الكيان كله، أى يصير الإنسان بكليته مكرسا لله.

واثناء الرشومات يصلى :-

مع الرأس يقول بإسم الآب والإبن والروح القدس. مسحة نعمة الروح القدس آمين. وترديدنا بإسم الآب والإبن والروح القدس هو لإستدعاء قوة الثالوث لتقديس أفكار وحواس المعمد.

مع القلب والسرة والظهر والصلب يقول مسحة عربون ملكوت السموات آمين . وهذا ليقدس الروح القدس مشاعر وإرادة المعمد ويعطيه أن يواجه إبليس بثبات ، أما السرة فهى مصدر تغذية الجنين فى بطن أمه . وإبن الله لا يشبع سوى بالله ولا يفرح سوى بالله (راجع نش7 : 2) .

مع الأيدى والأرجل يرشم الكاهن ويصلى لتكون هذه المسحة دهن شركة الحياة الأبدية وخاتم لا ينحل وليحصل المعمد على النعمة التى تحفظه فى حياته وليكون الروح القدس شريكا له فى كل أعماله.

ثم يضع الكاهن يده على المعمد ويقول ..تكون مباركا ببركات السمائيين وبركات الملائكة. يباركك الرب يسوع المسيح وبإسمه ( هنا ينفخ فى وجه المعتمد ويقول) إقبل الروح القدس ، وكن إناء طاهرا من قبل يسوع المسيح ربنا….

ثم يلبس المعمد ملابس بيضاء رمزا للبر ، وزنار أحمر إشارة لدم المسيح الذى به نتبرر .

وحينما ينطق الكاهن بإسم المعمد يفضل أن يعطيه إسما جديدا إشارة للحياة الجديدة التى نالها بالمعمودية، على أن يكون هذا الإسم إسما لأحد القديسين أو أحد الشهداء ليتشفع بهم بعد ذلك فى حياته.

علة إستخدام الماء في المعمودية

1) الماء أصل كل شئ فهو أصل الحياة. الحياة خرجت من الماء في اليوم الثالث (تك1) ولاحظ أن الحياة خرجت من الماء إذ كان روح الله يرف على المياه. والمعمودية هي خليقة جديدة. ونلاحظ أن إنجيل القديس يوحنا يحدثنا كثيرا عن الماء، ففى الإصحاح الأول المسيح يعتمد من المعمدان ليؤسس سر المعمودية، وفى الثانى المسيح يحول ماء التطهير إلى خمر(فمن يجاهد ليطهر نفسه يسكب المسيح الفرح فيه)، وفى الثالث المعمودية ولادة من الماء والروح، وفى الرابع المسيح يعطى للمعمد الماء الذى من يشرب منه لا يعطش (رمز للروح القدس الذى يجدد طبيعتنا تى3 : 5) ، وفى الخامس الشفاء من تحريك الماء فى بِرْكِة بيت حسدا (كانت قصة الملاك الذى يحرك الماء إشارة لعمل المسيح [الملاك المرسل {ملاك يعنى مرسل}  الذى أرسله الآب للفداء (يو5 :37) ، ثم لإرسال الروح القدس الذى يجدد طبيعتنا فيشفينا [الماء] ). كل هذا لنرى أننا بالماء والروح نحصل على خليقة جديدة، كما أن الخليقة الأولى خرجت من الماء الذى كان روح الله يرف عليه.

2) الماء ألطف العناصر المنظورة، ويسهل النزول فيه والخروج منه، وهذه أسهل طريقة ترمز للدفن ثم القيامة.

3) هذا هو أمر السيد كما قال لنيقوديموس “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح..” (يو5:3).

4) الماء وسيلة غسيل وتنقية، والمعمودية غسيل وتنقية. ونلاحظ التسليم والتقليد فى الكنيسة في المعمودية وأنها غسيل للخطايا، فالرب له المجد هو الذى سلم تلاميذه سر المعمودية فكانوا يمارسونه (أع2 : 37 – 41) ويعملون به (1بط3 : 21). ونجد السيد المسيح يرسل حنانيا تلميذه إلى شاول الطرسوسى ليعمده (أع9 : 6 ، 18) . ثم سلم بولس الرسول هذا إلى تلميذه تيطس (3 : 5) وهكذا عبر العصور تسلمناه.

5) المسيح إعتمد في نهر الأردن.

6) نلاحظ أن هناك ثلاث شخصيات يرمزون للمسيح فى العهد القديم وهم إسحق ويعقوب وموسى، وكل منهم تلاقى مع عروسه عند بئر رمزاً للمعمودية             ا) إسحق :- راجع تفسير (تك24 : 62) هنا هو يرمز للمسيح العريس الذى تمم كل شئ لنا وهو الآن ينتظرنا فى السماء . ولاحظ أن إسحق كان راجعا من عند البئر، والمعنى أن المسيح فى السماء بعد أن أعد المعمودية التى بها نتحد به .

ب) يعقوب :- رفع الحجر عن البئر لراحيل = المسيح جاء للأرض ليكشف سر المعمودية للكنيسة وهو سر الغسل من خطايانا وإتحادنا بالمسيح ابن الله ومن ثم نوالنا البنوة .

ج) موسي :- ينجد عروسه لتشرب من البئر (خر2 : 17) = المسيح المخلص الذى خلصنا من أعدائنا (الشيطان والموت والخطية) لنتحد به كعروس له.

عبور الشعب مع موسى للبحر الأحمر كان رمزا للمعمودية (1كو10 : 2) ليبدأوا حياة جديدة فى حرية كما حررنا المسيح (يو8 : 36) لنبدأ كخليقة جديدة، والعبور كان فى الماء . وفى نهاية الرحلة (رمزا لموتنا بالجسد)  توقف دور موسى فهو رمز للناموس الذى لا يُدخِل أحدا للسماء، بل دخل يشوع رمزاً ليسوع مخلصنا إلى كنعان أرض الميعاد رمزاً للسماء (كنعان السماوية) وكان هذا عبر نهر الأردن (ماء) ومعهم الكهنة وتابوت عهد الله، رمزا لحياة جديدة وخليقة جديدة بجسد ممجد. ويشوع + الكهنة + التابوت هم رمز للمسيح يسوع بكهنوته أى بشفاعته الكفارية وهو فى مجده (التابوت رمز لعرش الله) هو دخل أولا كسابق لنا ليعد لنا مكانا . ولكن نزول موسى أو يشوع إلى الماء كان هذا رمزا لموت المسيح وبالمعمودية نموت وندفن معه كما نزل الشعب إلى الماء معهم ، وبخروجهما من الماء كان هذا رمزا لقيامة المسيح وبالمعمودية نقوم نحن معه متحدين به (رو6) . نلاحظ دائما أن الماء إشارة للخليقة.

ملخص بعض رموز المعمودية فى العهد القديم

كان الله يمهد لفكرة المعمودية لليهود. فكان اليهود يعمدون الوثنيين الذين يريدون أن يتهودوا وكانوا يسمونهم الدخلاء (مت23 : 15 + أع6 : 5). ويسمونهم أحيانا الأتقياء (أع10 : 2 + أع8 : 2). ثم جاء يوحنا المعمدان ليعمد علامة على توبة المعمد. ولنرى بعض رموز المعمودية فى العهد القديم.

  1. خروج الحياة من الماء بينما الروح القدس يرف على الماء، وكلمة يرف فى أصلها العبرى تعنى يحتضن وتشير لإحتضان الطيور لبيضها حتى تخرج منه أفراخها. وهذا المشهد يحدث فى المعمودية (تك1 : 2 + 2بط3 : 5).
  2. الطوفان فيه ماتت الخليقة العتيقة الخاطئة وخرجت خليقة جديدة من الماء. ويقول القديس بطرس “الفلك .. الذى فيه خلص قليلون، أى ثمانى أنفس بالماء. الذى مثاله يخلصنا نحن الآن، أى المعمودية” (1بط3 : 20 ، 21). والفلك هنا الذى خَلَصَ من فيه وصارت لهم حياة يرمز للمسيح الذى نخلص بثباتنا فيه. وفى نفس الوقت يرمز الفلك للكنيسة جسد المسيح.
  3. الختان “وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية، بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله، الذي أقامه من الأموات” (كو2 : 11 ، 12).
  4. الطفل موسى كان ككل الأطفال محكوما عليه بالموت بأوامر فرعون. وتم إلقاءه فى الماء وحصل على الحياة، بل وقامت أمه بتربيته (أم موسى هنا تشير للكنيسة الأم).
  5. رأينا أن إسحق ويعقوب وموسى، كلٌ منهم يتقابل مع عروسه عند بئر ماء.
  6. ونلاحظ فى قصة إسحق أن خادم إبراهيم تقابل مع رفقة أيضا عند بئر ماء. فإذا فهمنا أن خادم إبراهيم يمثل فى هذه القصة الروح القدس الذى يهيئ عروس المسيح أى الكنيسة. فنفهم أن العروس (الكنيسة) تولد من الماء والروح ويصحبها الروح القدس ويجهزها حتى وصولها إلى عريسها المسيح فى السماء.
  7. البحر فى الهيكل والمرحضة فى خيمة الإجتماع يرمزان للمعمودية.
  8. سقطت فأس حديدية من أحد بنو الأنبياء فى الماء وغطست، وألقى إليشع النبى عودا وألقاه فى الماء فطفا الحديد (2مل6 : 1 -7). وهذا يرمز للجسد العتيق المثقل بالخطايا حينما ينزل ويغطس فى ماء المعمودية، فإنه يموت مع المسيح، ثم يخرج وتكون له حياة جديدة فى المسيح بلا ثقل الخطية. والمعمودية تحصل على قوتها من الصليب ورمزه هنا العود الذى ألقاه إليشع النبى فى الماء.
  9. شق البحر الأحمر كان رمزا للمعمودية (1كو10 : 2).
  10. راجع (حز16 : 1 – 10) “… ورأيتك واذا زمنك زمن الحب. فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. فحممتك بالماء وغسلت عنك دماءك (الماء هنا رمز المعمودية) ومسحتك بالزيت ..”.
  11. وأيضا نرى صورة واضحة للولادة من الماء والروح فى (حز36 :25 – 28) “وأرش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم.. وأعطيكم قلبا جديدا وأجعل روحا جديدا فى داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحى فى داخلكم …”. وألا يعتبر هذا التغيير الجوهرى فى قلوب الشعب أنه ولادة جديدة من الماء والروح. ثم نرى فى (حز37 : 1 – 14) كيفية تنفيذ وعد الله. فالعظام اليابسة تشير للبشر قبل الفداء. إذ كانوا أمواتا كعظام يابسة فى حالة يأس. ثم بحسب وعد الله أنه سيعطيهم حياة برش الماء ويجعل روحه داخلهم فيحيوا (حز36 : 25 – 28). وكان هذا بالمعمودية التى هى ولادة جديدة من الماء والروح. ولاحظ كيفية رجوع الحياة للعظام اليابسة:- 1) تنبأ أى قل كلمة: والكلمة إشارة لإبن الله الذى مات وقام، وبالمعمودية نموت معه ونقوم. 2) تنبأ للروح وقل “هلم يا روح..” لأننا بعد المعمودية يسكن فينا الروح القدس المحيى بالميرون ليجدد طبيعتنا فنخلص وتكون لنا حياة أبدية.
  12. نزول نعمان السريان ببرصه لمياه الأردن وخروجه فيرجع لحمه كلحم صبى صغير (إشارة للميلاد الجديد بالمعمودية) ويطهر (إشارة لغفران الخطايا بالمعمودية) (2مل5 : 14).

رموز المعمودية فى العهد الجديد

  1. تحريك الماء (يو5).
  2. شفاء المولود أعمى بنزوله فى بركة سلوام (يو9).

40 يوم للذكر و 80 يوم للأنثى

40 يوم للذكر ينتظرها الطفل ليتم عماده، وفى هذا إشارة لأن آدم إستمر فى خطيته محكوما عليه بالموت فترة قبل أن يتمم الرب يسوع فداء الإنسان ويعيد له الحياة هذه التى نحصل عليها بالمعمودية.

80 يوم للأنثى هذا للتذكير بأن المرأة أخطأت أولاً ، وهي أسقطت الرجل، فالذي يعثر غيره عقوبته أشد (1تى2 : 14 ، 15). حقاً فالبنت التي نعمدها لن تعاقب بسبب خطية حواء، لكن هذا لتذكيرنا نحن أن من يُعْثِر إنسان فعقوبته أشد. “من أعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر” (مر9 : 42) .

ومدة الأربعين يوماً والثمانين يوماً جاءت من العهد القديم (لا12).

ولكن فى حالات كثيرة يمكن التغاضى عن هذه الفترات كالسفر مثلا لأماكن لا يوجد بها كنائس. بل وفى حالة أن تكون الحياة مهددة بالخطر يتم تعميد الطفل فى أى وقت.

ولنفهم أن الـ 40 يوما والـ 80 يوما هى ليست عقوبة بل هى وسيلة إيضاح كما رأينا.

سر المعمودية لا يعاد

وحتى في حالة إنكار الإيمان فالمطلوب هو التوبة فقط ، فالتوبة هي معمودية ثانية. المعمودية تشفى من المرض والخطية هى إنتكاسة وعلاج الإنتكاسة هو التوبة.

لماذا نعمد الأطفال وأباءهم مسيحيين؟

هذه قال عنها نيافة الأنبا رافائيل بأن الخطية كانت سببا فى الموت كمرض مميت. وشبهها بمرض وراثى أصاب الجينات. فالمعمودية للأب وللأم تشفيهم هم شخصيا. ولكن أولادهم ما زالوا حاملين للمرض. لذلك ينبغى شفاءهم بنفس العلاج الشافى أى المعمودية. لذلك يقول الكاهن فى المعمودية “أعمدك يا فلان” ويناديه بإسمه. ولا يقول أعمدك أنت ونسلك. فالمعمودية هى نعمة يقبلها الشخص نفسه بالإسم.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي