الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى ( 3 : 13 ـ 24 ) يوم الخميس

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 13 ـ 24 ) يوم الخميس

لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. مَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. كُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، ونعلَم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليست لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ قد وضعَ نفسهُ مِن أجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ نُفُوسَنا مِن أجل بعضنا بعضاً. فأمَّا مَن كان لهُ مَعِيشةُ هذا العالَم، ويرى أخاهُ مُحتاجاً، وأغلقَ أحشاءهُ عنهُ، فكيفَ تَثبُتُ محبَّةُ اللَّـهِ فيهِ؟ يا أَوْلاَدِي، لا نُحِبَّ بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! وبهذَا نَعْرِفُ إنَّنا مِن الحَقِّ ونُقنِعُ قُلُوبَنَا أمامه. وإنَّ كان قلبُنا يُبكتنا فإنَّ اللَّهُ أعْظَمُ مِن قلبِنا، ويعلمُ بكُلِّ شيءٍ.
يا أحبَّائي، إن لم يُبكتنا قلبُنا، فَلنَا ثِقةٌ لدى اللَّه. ومَهْمَا سَألنَا فإنَّنا نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ ما هو مرضي أمامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤمِنَ بِاسْمِ ابنهِ يسوعَ المَسِيحِ، ونُحِبَّ بَعضنا بَعضاً كَما أعطانا وصِيَّةً. فمَن يَحفظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً فيهِ. وبِهذا نعلمُ أنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا مِن الرُّوحِ الذي أَعطاناه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

هل تبحث عن  تأملات وقراءات فى شخصية القديس يوحنا المعمدان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي