الأصحاح الأول
سفر المكابين الثالث 1: 2 غير أن المدعو تيودوتس عزم على أن ينفّذ مقصده، فأخذ معه أشجع رجال الجيش الذين جعلهم بطليموس بإمرته، ومضى ليلاً إلى خيمة بطليموس بعد أن نوى على قتله بيده، بحيث يضع حدًا للحرب.
سفر المكابين الثالث 1: 3 ولكن المدعوّ دوسيتاوُس، ابن دريميلوس، الذي كان
يهوديّ المولد ثم تنكّر للشريعة وتخلّى عن معتقدات آبائه، دعا بطليموس إلى الخارج وجعل مكانه شخصًا مغمورًا في خيمته، فكان له المصير المعدّ لبطليموس.
سفر المكابين الثالث 1: 4 (4 ( وتبع ذلك معركةٌ شرسة. وإذ سيطر رجال
أنطيوخس على الوضع، مرّت ارسينوي في الصفوف، بشعرها المبعثر، وتوسّلت باكية، وطلبت من الجنود أن يستعيدوا قواهم ويحاربوا، لا من أجل نفوسهم وحسب، بل من أجل نسائهم وأولادهم. ووعدت بأن تعطي كل واحد منهم، وزنتين من ذهب، إن انتصروا.
سفر المكابين الثالث 1: 9 عندئذ أرسل
اليهود وفدًا من شيوخهم إليه. فحيّوه، وقدّموا له تقدمات الصداقة، وهنّأوه على ما فعل. فبدا معجّلاً لأن يزورهم في أقرب وقت ممكن.
سفر المكابين الثالث 1: 10 فجاء إلى
أورشليم، وذبح للإله العظيم، وقدّم تقدمات شكر، وحافظ إلى حدّ ما على قداسة المكان. وحين دخل إلى المكان المقدّس صعقه ظهور نقيّ إلهيّ، فسأل نفسه.
سفر المكابين الثالث 1: 12 فقالوا له: هذا أمر لا يليق. فلا يُسمح لليهود أنفسهم ولا للكهنة، بل فقط لعظيم الكهنة ورئيس الجميع، ومرّة واحدة في
السنة. غير أنه لم يقتنع إطلاقًا.
سفر المكابين الثالث 1: 17 عندئذ ارتمى الكهنة على الأرض بلباسهم، وتوسّلوا إلى الله العظيم أن يساعدهم في صعوبتهم الحاضرة ويجعل المهاجم يبدّل رأيه. وملأوا الهيكل بنواحهم ودموعهم. هجمة الشعب.
سفر المكابين الثالث 1: 19 والصبايا أنفسهن اللواتي حُجزن في مخادعهنّ، خرجن مع أمهاتهن، وأخذن الرماد وذرّينه على شعرهنّ، وملأن الشوارع بصراخهنّ ونوحهنّ.
سفر المكابين الثالث 1: 20 واللواتي تزوّجن حديثًا، تركن مخادعهن المهيّأة لهنّ، وأسرعن قلقات إلى المدينة، بعد أن نسين الحشمة التي تليق بوضعهنّ.
سفر المكابين الثالث 1: 21 . والأمهات والمرضعات تركن الأطفال هنا وهناك، في البيوت أو في الشوارع، وما اهتممن بهم، بل سارعن بحرارة إلى الهيكل المجيد جدًا.
سفر المكابين الثالث 1: 24 . فدعوا إلى حمل السلاح والموت بشجاعة دفاعًا عن
شريعة آبائهم. فسبّبوا جلبة في المكان. فأقنعهم الشيوخ بصعوبة، فعادوا إلى وقفة الصلاة مع الآخرين.
سفر المكابين الثالث 1: 26 ولكن الشيوخ الذين أحاطوا بالملك، حاولوا بشتّى الوسائل أن يُثنوه عن عزمه في ما نواه من نيّة متعاظمة.
سفر المكابين الثالث 1: 28 فحين رأى الذين حوله ما يحدث، انضمّوا إلى الشعب ودعوه، وهو في كل سلطانه، لكي يساعدهم في هذا الضيق الحاضر، لا أن يصبو إلى
وقاحة عمل ينافي الشريعة.