الإصحاح الثاني
سفر طوبيا 2: 2 فقال لابنه هلم فادع بعضا من سبطنا من المتقين لله لياكلوا معنا.
سفر طوبيا 2: 3 فانطلق ثم عاد فاخبره ان واحدا من بني
اسرائيل مذبوح ملقى في السوق فلما سمع طوبيا نهض من موضعه مسرعا وترك العشاء وبلغ الجثة وهو صائم.
سفر طوبيا 2: 4 فرفعها وحملها الى بيته سرا ليدفنها بالتحفظ بعد مغيب الشمس.
سفر طوبيا 2: 8 وكان جميع ذوي قرابته يلومونه قائلين لاجل هذا امر بقتلك وما كدت تنجو من
قضاء الموت حتى عدت تدفن الموتى.
سفر طوبيا 2: 9 واما طوبيا فاذ كان خوفه من الله اعظم من خوفه من الملك كان لا يزال يخطف جثث القتلى ويخباها في بيته فيدفنها عند انتصاف الليل.
سفر طوبيا 2: 10 واتفق في بعض الايام وقد تعب من
دفن الموتى انه وافى بيته فرمى بنفسه الى جانب الحائط ونام.
سفر طوبيا 2: 12 وانما اذن الرب ان تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره كايوب الصديق.
سفر طوبيا 2: 13 فانه اذ كان لم ينفك عن
تقوى الله منذ صغره وحافظا لوصاياه لم يكن يتذمر على الله لما ناله من بلوى العمى.
سفر طوبيا 2: 15 وكما كان القديس ايوب يعيره الملوك كان انسباء هذا وذووه يسخرون من عيشته قائلين.
سفر طوبيا 2: 18 فانما نحن
بنو القديسين وانما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون ايمانهم عنه ابدا.
سفر طوبيا 2: 19 وكانت حنة امراته تذهب كل يوم الى الحاكة وتاتي من تعب يديها بما يتاتى لها تحصيله من الميرة.
سفر طوبيا 2: 21 فلما سمع بعلها صوت ثغاء الجدي قال انظروا لعله يكون مسروقا فردوه على اربابه اذ لا يحل لنا ان ناكل ولا نلمس شيئا مسروقا.
سفر طوبيا 2: 22 فاجابته امراته وهي مغضبة قد وضح بطلان رجائك وصدقاتك الان قد عرفت وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره.