اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ
في هذا الأصحاح نجد نسب العائلة الكهنوتية وعائلات اللاويين وأماكن مساكنهم.
أعطى الكاتب اهتمامًا خاصًا لسبط لاوي بسبب دوره الخاص في خدمة الهيكل. فجاء خط نسل هرون في شيءٍ من التفصيل، خاصة النسل الصادر عن ابنه ألعازار.
يبدو أن غاية هذا العمل أن يُقَدِّم الخط الرئيسي الكهنوتي، حتى يبلغ بنا إلى السبي [4 – 15]. هذا يُكَمِّله ما ورد في (نح 12: 10 – 11) بقائمة عن رؤساء الكهنة بعد السبي، لتأكيد شرعية الكهنة بعد العودة من السبي (راجع عز 2: 62 – 63؛ نح 7: 64 – 65).
كما كانت أنساب يهوذا مهمة للتأكد من قيام الملوك من بيت داود المختار من الله، هكذا كان جدول أنساب اللاويين في غاية الأهمية لاستمرارية الخدمة في بيت الرب. فإن كل الأشخاص الذين يقومون بأعمال دينية في خيمة الاجتماع أو الهيكل يلزم أن يكونوا من نسل لاوي. فاللاويون حتى وإن كانوا بالحق هم أبناء الكهنة، ولم يستطيعوا أن يجدوا سجل أنسابهم، أو يبرزوا تسجيلاً موثوقًا فيه، رُذِلُوا من الكهنوت ولم يُسمَحْ لهم أن يأكلوا من قدس الأقداس (عز 2: 62 – 63).
كان لاوي ثالث أبناء يعقوب من ليئة، وحينما غار نسله غيرة للرب، أفرز الرب اللاويين من جميع الأسباط لخدمة بيته (تث 10: 8 – 9)، واختارهم بدلاً من كل أبكار كل الأسباط (خر 13: 11 – 13؛ عد 3: 44 – 45).
كان الكهنة من نسل هرون من سبط لاوي، والباقون من اللاويين يقومون بالخدمات التالية:
1. يحملون خيمة الاجتماع متى رحلوا، ويقومون بنصبها متى حَلُّوا.
2. إذ لم يكن لهم نصيب خاص بالسبط في أرض الموعد، كانت لهم مدن في وسط كل الأسباط، ليقوموا بتعليمهم شريعة الله.
3. كان لهم العشور في الحيوانات والمحاصيل والإيرادات.
4. أفرز داود 24. 000 منهم للخدمة المقدسة، 6000 للتعليم و4000 بوابين، 4000 للتسبيح والعزف على الآلات الموسيقية (أي 23: 3 – 5).
يُمَثِّل اللاويون جماعة لها عملها الخاص، ترتبط معًا، لا خلال مكان مُعَيَّن، بل خلال قيامهم بعملٍ واحدٍ أينما وُجِدُوا.
يُلاحَظ في القائمة الخاصة بأنساب اللاويين الآتي:
1. أنها قائمة غير كاملة، فلم تذكر يهوياداع الذي ورد في (2 أي 23 – 24)، ولم تذكر أوريّا الكاهن الذي ذُكر في (عز 8: 33).
2. شملت هذه القائمة اثني عشر جيلاً كهنوتيًا من هرون إلى هيكل سليمان [1 – 10]، واثني عشر جيلاً كهنوتيًا آخر من هذا الهيكل إلى الهيكل الذي ما بعد السبي (11 – 15؛ عز 3: 2). تحمل هذه الأجيال الكهنوتية الأربعة وعشرون صورة تنعكس على ما ورد في (رؤ 4: 10).
3. يقتفي أثر سبط لاوي، خلال العشائر الثلاث بني جرشون وقهات ومراري.
1. أصل عائلة لاوي 1 – 3.
2. سلسلة الكهنة حتى السبي 4 – 15.
3. عائلات اللاويين الأخرى 16 – 30.
4. المُسَبِّحون في بيت الرب 31 – 48.
5. عمل الكهنة 49 – 53.
6. مساكن اللاويين ومدن الملجأ 54 – 81.
الأعداد 1-3
1. أصل عائلة لاوي
بَنُو لاَوِي: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. [1].
من لاوي إلى يهوصاداق الذي حُمِلَ إلى أرض السبي كان 25 جيلاً في مدة تقرب من 1300 سنة. القائمة هنا لم تذكر بعض رؤساء الكهنة مثل يهوياداع (2 مل 11). وعزريا (2 أي 26: 17)، وأوريا (2 مل 16: 15)، وعزريا (2 أي 31: 10). إذ لم يكن ما يشغل السفر تقديم قائمة بأسماء رؤساء الكهنة، وإنما إبراز نسب يهوصاداق الذي كان في زمان السبي، وابنه يهوشع رئيس الكهنة بعد السبي (حجي 1: 1).
أُفرز سبط لاوي لخدمة الله في خيمة الشهادة (عد 3 – 4)، وبعد ذلك في الهيكل (1 أي 23 – 26).
أُقِيم هرون أخو موسى النبي أول رئيس كهنة (1 أي 6: 3)، وبُناء على أمر الله كان كل الكهنة من نسل هرون، أما بقية سبط لاوي، فكان لهم دورهم الهام في خدمة بيت الرب كمساعدين للكهنة في الخدمة، كما كانوا يقطنون وسط الأسباط لتعليم الشعب كلمة الله ومساعدتهم على الطاعة للوصية الإلهية.
بنو لاوي بحسب الترتيب الطبيعي أو ترتيب الميلاد: جرشون وقهات ومراري.
جرشون: اسم عبري، معناه “نفى” أو “جرس”. بكر لاوي ومؤسس أسرة الجرشونيين (1 أي 6: 16 – 17).
قهات: اسم عبري، ربما كان معناه “مجمع”. وهو الابن الثاني للاوي وأبو قبيلة القهاتيين عاش 133 سنة ورُزِقَ أربعة بنين، منهم عمرام أبو موسى، ويصهار أبو قورح الذي تمرَّد على ابن عمه موسى (1 أي 6: 1، 16، 23: 6). وكانت له أخت اسمها يوكابد تزوجها ابنه عمرام، ومنها وُلِدَ له هرون ومريم ثم موسى النبي. فيكون عمرام قد تزوج عمته. إذ كان كل الكهنة من بنى قهات، فإن كل كاهن بالضرورة هو لاوي، وليس كل لاوي بالضرورة كاهنًا.
وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. [2].
لا يبدأ حسب الترتيب الطبيعي، بجرشون، وإنما حسب اختيار النعمة، أي بقهات كأصل الكهنوت الهروني.
عمرام: اسم عبري، معناه “عم مرتفع”.
يصهار: اسم عبراني، معناه “يضيء أو يشرق”. وهو ابن قهات ابن لاوي (1 أي 6: 18).
حبرون: اسم عبري، معناه “عصبة، صحبة، رباط، اتحاد”.
1. لاوي ابن قهات ومؤسس أسرة (1 أي 6: 2، 18، 23: 12).
2. كان لحبرون قرى تابعة لها وقد أُعطيت للكهنة، وكانت إحدى مدن الملجأ (1 أي 6: 54 – 57).
وَبَنُو عَمْرَامَ: هرون وَمُوسَى وَمَرْيَمُ.
وَبَنُو هرون: نَادَابُ وَأَبِيهُو وَألعازار وَإِيثَامَارُ. [3].
هرون يُمَثِّل الكهنوت، وموسى يُمَثِّل الناموس، ومريم تُمَثِّل النبوة. موسى وهرون كرَّمهما الرب، إذ استخدمهما أداتين لخلاص الشعب، وكمُمَثِّليْن لله.
بدأ بالكهنوت وليس بالناموس، حيث يرمز للسيد المسيح رئيس الكهنة السماوي الذي يشفع فينا بدمه لدى الآب لأجل المصالحة، فنستطيع فهم الناموس أو الوصية الإلهية. كالعادة في الأنساب يبدأ بالإنسان الطبيعي أولاً، وبعد ذلك يفسح المجال للإنسان الروحي.
بدأ هنا بناداب وأبيهو حسب الطبيعة، كُرِّسا كاهنيْن للرب (خر 28: 1)، لكنهما قدَّما نارًا غريبة، فسمح الله بقتلهما (لا 10: 1 – 7، عد 26: 61). ربما كانا في حالة سُكْرِ لما فعلا هذا، لذلك حرَم الله على الكهنة دخول خيمة الاجتماع بعد شُرْبِ الخمر (لا 10: 9).
يأتي بعدهما ألعازار وإيثامار، الأول هو الكاهن بحسب اختيار النعمة، وإيثامار الكاهن تحت المسئولية، يُستبعَد ليفسح المجال لألعازار.
إذ أعان أبياثار أدونيا ليستلم العرش (1مل 1: 7)، استبعده سليمان هو ونسله بعد أن استقر على العرش (1 مل 2: 26 – 27)، وحجز كرامة الكهنوت لنسل ألعازار.
كان موسى النبي وهرون الكاهن وأختهما مريم النبية يُمَثِّلون فريق عملٍ لحساب ملكوت الله؛ يعملون معًا، كل حسب موهبته ورسالته، لكن الثلاثة يعملون في تناغم تحت قيادة الله نفسه. كل منهم يحتاج إلى الآخرين، إذ لا يوجد قائد كامل سوى السيد المسيح وحده.
موسى النبي: قاد الشعب في الخروج، وتَسَلَّم الوصايا العشرة والشريعة، والتقى مع الله نائبًا عن الشعب، يتكلم مع الرب كما يُكَلِّم الرجل صاحبه (خر 32: 32). تَمَتَّع برؤية مجد الله من خلف.
هرون: أول رئيس كهنة، رافق أخاه في لقائه مع فرعون، وكان المتحدث عنه، لأن موسى كان ثقيل الفم واللسان.
مع ما كان لهرون من مركزٍ سامٍ، اختاره الرب أول رئيس كهنة، غير أن له ضعفات:
1. استسلم لمطالب الشعب في صُنْعِ العجل الذهبي عندما تأخر موسى على جبل سيناء.
2. انضم إلى موسى في عصيان أمر الله فيما يخص الصخرة التي أخرجت ماءً.
3. انضم إلى أخته مريم في نقدها لزواج موسى من المرأة الكوشية.
- عصا هرون أفرخت، والعود اليابس أثمر،.
لقد أنكشف اليوم سرّ هذا، لأن رحم البتول يحمل طفلاً! [152].
- إذ رأى هرون إن عصاه أكلت الحيات (خر 12: 7)، تطلع كيف يأكل صليب الرب الحية التي أكلت آدم وحواء! [153].
القديس مار أفرام السرياني.
مريم النبية: قادت النساء في التسبيح لله بعد عبورهم بحر سوف. اشتركت مع أخيها هرون في نقد أخيهما موسى، كما حلَّ بها البرص وعُزِلَت عن المحلة لمدة أسبوع.
- جُعِلَ موسى مثل الله على المعسكر، يحل ويأمر بني يعقوب مثل الله.
كانت مريم مثل عروس الله، وكانت تمسك القيثارة بين الأسباط.
كان هرون يحمل المبخرة، ويدخل إلى قبة الزمان (خيمة الاجتماع)، ويعطر البخور، ويغفر خطاياهم.
كان يطرد الموت الرهيب عن المعسكر بالمبخرة التي قَدَّمها، ومنع حالاً المُهلِك.
موسى وهرون خلَّصا الشعب من مصر، وهرون الكاهن جُعِلَ غافرًا ومطهرًا.
يعطر البخور وتقبله النار الخفية، وبالنار تعطي النار الرائحة أمام المشاهدين.
أين شاهدتم نارًا تشتعل من اللهيب، إلا هنا حيث أظهرت النار الخفية محبتها؟
عطر هرون نار قلبه في بيت الغفران، منع الموت من المعسكر بسرعة[154].
القديس مار يعقوب السروجي.
ناداب وأبيهو: “ناداب” اسم عبري معناه “كريم”. وهو أكبر أبناء هارون الأربعة، وأمه اليشابع بنت عميناداب (خر 6: 23؛ عد3: 2)، وكان من القليلين الذين سمح لهم الرب من الاقتراب على جبل سيناء.
أبيهو: اسم عبري، ومعناه “الأب هو” أو “أبي هو”.
مات ناداب وأبيهو لعصيانهما الله، إذ قدما نارًا غريبة. (لا 10: 1 – 7)، غالبًا ما كانا في حالة سكر، لذلك حرم الله على الكهنة دخول خيمة الإجتماعىبعد شرب الخمر (لت 10: 9)، وصار ألعازار رئيسًا للكهنة بعد موت أبيه هرون (عد 20: 28).
ألعازار: اسم عبري، معناه “الله عون”. صار رئيسًا للكهنة بعد موت هرون (عد 20: 24 – 28).
أيثامار: كلمة عبرية، معناها “ساحل النخيل”. قام بدورٍ هامٍ في ترتيب خدمات العبادة في خيمة الشهادة (عد 4: 28، 33؛ 7: 8).
الأعداد 4-15
2. سلسلة الكهنة حتى السبي
أَلِعَازَارُ وَلَدَ فِينَحَاسَ، وَفِينَحَاسُ وَلَدَ أَبِيشُوعَ، [4].
العازار ولد فينحاس، رجل الغيرة والقوة، وهو مثل كالب الذي قَدَّم في إيمانه فضيلة، وهو المختار من الله ليستمر في خطة الكهنوتي، دون عائق حتى جاء عزريا [9] الذي خدم في هيكل سليمان في أورشليم [10]. ويمتد الخط من عزريا إلى يهوصاداق الذي سُبِي إلى بابل [15]. في السبي توقَّف خط نسبهم وأصابه الغموض، كما توقَّف الخط الملوكي.
وَأَبِيشُوعُ وَلَدَ بُقِّيَ،.
وَبُقِّي وَلَدَ عُزِّيَ، [5].
بقى: اسم عبري، وهو اختصار بقيا وهو رجل من نسل رؤساء الكهنة (1 أي 6: 5)، ويُرَجَّح إنه لم يصل لهذا المنصب.
عزى: اسم عبري، معناه “يهوه قوة”، وهو ابن بقى، وأبو زرحيا، من سلالة رؤساء الكهنة اللاويين، وأحد أجداد عزرا (1 أي 6: 5، 6، 51).
وَعُزِّي وَلَدَ زَرَحْيَا، وَزَرَحْيَا وَلَدَ مَرَايُوثَ، [6].
زرحيا: اسم عبري، معناه “الرب أشرق”. وهو كاهن من نسل ألعازار (1 أي 6: 6، 51).
مرايوث: “عصيان”. وهو اسم كاهن، وهو ابن زرحيا، وكان مُعاصِرًا لعالي الكاهن (1 أي 6: 6 – 7، 52).
وَمَرَايُوثُ وَلَدَ أَمَرْيَا،.
وَأَمَرْيَا وَلَدَ أَخِيطُوبَ، [7].
يلاحظ تكرار بعض الأسماء مثل: أمريا [7] غير أمريا في ع 11.
وَأَخِيطُوبُ وَلَدَ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَعَصَ، [8].
أخيطوب وصادوق في ع 8 غير أخيطوب وصادوق في ع 12. عزريا في ع 9 غير عزريا في ع 10 وعزريا في ع 14.
أخيمعص: اسم عبري، معناه “أخو الامتعاض أو الغضب”.
صادوق: اسم عبري، معناه “صدِّيق” أو “بار”. غالبًا هو الغلام الذي جاء إلى داود في حبرون مع رؤساء بني إسرائيل، ليُحوِّلوا المملكة من شاول إلى داود (1 أي 12: 27 – 28). وكان أحد الكاهنيْن العظيميْن في أيام أبياثار الذي يُدعَى أيضًا أخيمالك الكاهن الآخر (2صم 8: 17). في أثناء تمرُّد أبشالوم هربا مع داود من أورشليم، وهما يحملان تابوت العهد. لكن الملك طلب منهما أن يعودا بالتابوت إلى العاصمة حتى ينتهي هذا التمرُّد (2صم 15: 24 – 29). عندما شاخ داود، وأراد أدونيا أن يغتصب العرش بقي صادوق أمينًا لداود، أما أبياثار فأعان أدونيا، الذي قام سليمان بطرده.
وَأَخِيمَعَصُ وَلَدَ عَزَرْيَا، وَعَزَرْيَا وَلَدَ يُوحَانَانَ، [9].
يوحانان: اسم عبري، معناه “يهوه حنَّان”. وهو اسم ابن عزريا، وأبو عزريا الكاهن (1 أي 6: 9 – 10).
عزريا: اسم عبري، معناه “من أعانه يهوه“. حمل كثيرون هذا الاسم، منهم:
1. حفيد صادوق، ابن أخيمعص، وكان كاهنًا عظيمًا (1 أي 6: 9).
2. ابن يوحانان، وكان كاهنًا عظيمًا (1 أي 6: 10 – 11).
3. ابن حلقيا، وأبو سرايا، وكان كاهنًا عظيمًا (أي 6: 13 – 14، 9: 11).
4. ابن صفنيا وهو من بين القهاتيين. ومن أحد أحفاده النبي صموئيل، ومن أحفاده أيضًا هيمان المُغَنَِي عند داود (1 أي 6: 36).
وَيُوحَانَانُ وَلَدَ عَزَرْيَا،.
(وَهُوَ الَّذِي كَهَنَ فِي الْبَيْتِ الَّذِي بَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ) [10].
عزريا: وهو الجيل الرابع من صادوق الذي كان في زمان سليمان (1 مل 2: 35). وربما الذي كهن في زمان سليمان هو عزريا غير المذكور في ع 9.
أورشليم: وكانت عاصمة يهوذا وفلسطين السياسية لزمن طويل. كما أنها مدينة مقدسة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وَعَزَرْيَا وَلَدَ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا وَلَدَ أَخِيطُوبَ، [11].
وَأَخِيطُوبُ وَلَدَ صَادُوقَ وَصَادُوقُ، وَلَدَ شَلُّومَ، [12].
صادوق: اسم عبري، معناه “عادل أو بار”. وهو كاهن من سلالة الكهنة العظام أبو شلوم وابن أخيطوب الثاني (1 أي 6: 12).
شلوم: اسم عبري، معناه “جزاء”. وهو أحد أفراد أسرة رؤساء الكهنة التي من صادوق، وسابق لعزرا. عاش قبل حصار نبوخذنصر لأورشليم (1 أي 6: 12 – 15).
وَشَلُّومُ وَلَدَ حِلْقِيَّا، وَحِلْقِيَّا وَلَدَ عَزَرْيَا، [13].
حلقيا: اسم عبري معناه “يهوه قسمي أو نصيبي”. يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. لاوي، ابن أمصي، من بني مراري (1 أي 6: 45 – 46).
2. رئيس الكهنة المعاصر ليوشيا، الذي ساعد الملك في إصلاحه الديني، ووجد سفر الشريعة، بينما كان يحسب الفضة الداخلة إلى الهيكل (1 أي 6: 13).
وَعَزَرْيَا وَلَدَ سَرَايَا، وَسَرَايَا وَلَدَ يَهُوصَادَاقَ، [14].
يهوصاداق: اسم عبري، معناه “يهوه عادل”. عندما قتل نبوخذنصر الكاهن العظيم سرايا في ربلة، أخذ يهوصاداق ابنه أسيرًا (1 أي 6: 15) إلى بابل. وهو والد يوشيا الكاهن الذي عاد مع زرُبابل من بابل، لكي يُعيد بناء الهيكل والمجتمع اليهودي (حج 1: 1، 12، 14).
سرايا: اسم عبراني معناه “الله قد غلب”. الكاهن العظيم في ملك صدقيا، أخذه بنوخذنصر مع كثيرين من عظماء المملكة مسبيًّا وقتل، وقد ورد اسمه في قائمة رؤساء الكهنة (1 أي 6: 14).
وَيَهُوصَادَاقُ سَارَ فِي سَبْيِ الرَّبِّ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ. [15].
رأينا في الأصحاح السابق يد الله تستخدم تلغث فلاسر الأشوري كآلة تاريخية يستخدمها الله ضد مملكة الشمال (5: 26)؛ الآن نرى يده تعمل في تأديب يهوذا بالسبي البابلي [15]. هذا المنظور التاريخي يكشف عما وراء السفر من فكر لاهوتي للأحداث التاريخية.
الأعداد 16-30
3. عائلات اللاويين الأخرى
بَنُو لاَوِي: جَرْشُومُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. [16].
كان التسبيح الطقسي (التسبيح والحمد والشكر) جوهر عبادة الذبائح (هو 14: 3؛ إش 12: 25 – 26؛ ملا 1: 11).
بعد أن أورد نسل قهات، لأن منهم كان الكهنة، ذكر نسل جرشوم لأنه البكر.
جرشوم: اسم عبري، معناه “غريب، أو تقي”. من الفعل العبري “جرش” أي “طرد” و “نفى” وهو دعي جرشون ابن لاوي في (1 أي 6: 1)، وجرشوم في (1 أي 16: 16 – 17).
وَهَذَانِ اسْمَا ابْنَيْ جَرْشُومَ: لِبْنِي وَشَمْعِي. [17].
غاية الأنساب التالية هي تقديم قائمة بنسل لاوي من الذين ليسوا كهنة، بل كانوا لاويين عاديين.
وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. [18].
عمرام: كان والد هرون وكُل خط رؤساء الكهنة. أما بقية الكهنة فيرجعون إلى قهات من أبنائه الآخرين: يصهار وحبرون وعزيئيل. أما نسل لاوي الذين ليسوا من قهات لم يكن من الممكن أن يُقاموا كهنة نهائيًا.
عزيئيل: اسم عبري، معناه “الله قوة”.
وَابْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي.
فَهَذِهِ عَشَائِرُ اللاَّوِيِّينَ حَسَبَ آبَائِهِمْ. [19].
محلي: اسم عبري، معناه “مريض”. وهو حفيد مراري (1 أي 6: 47).
موشى: ابن مراري بن لاوي (1 أي 6: 19).
لِجَرْشُومَ: لِبْنِي ابْنُهُ، وَيَحَثُ ابْنُهُ، وَزِمَّةُ ابْنُهُ، [20].
زمة: اسم عبري، معناه “مشورة أو خدعة”. وهو اسم للاوي من بني جرشوم، وابن لشمعي وحفيد يحث (1 أي 6: 20، 42 – 43).
وَيُوآخُ ابْنُهُ، وَعِدُّو ابْنُهُ، وَزَارَحُ ابْنُهُ، وَيَأَثْرَايُ ابْنُهُ. [21].
يوآخ: اسم عبري، معناه “يهوه أخ”. وهو اسم لاوي ابن زمة (1 أي 6: 21)، وربما كان هو إيثان جرشوني (1 أي 6: 42).
عدو: جمعها أعداء أو أعادى، وقد أوصى الله بالشفقة على حياتهم، والمحافظة على ممتلكاتهم ومحبتهم والصلاة من أجلهم ومساعدتهم والتغلُّب عليهم باللطف وعدم الفرح لشقاوتهم وسقوطهم وموتهم. إلا أنه حذَّر من صداقة أعداء الخير ودعا الإنسان لطلب الحماية منهم.
زارح: اسم عبري، معناه “بزوغ النور”، وقد تسمَّى بهذا الاسم عدد من رجال العهد القديم، وهو لاوي من بني جرشوم (1 أي 6: 21: 41).
يأثراي: اسم عبري، معناه “يهوه يرشد”. وهو لاوي من عائلة جرشوم (1 أي 6: 21)، ويُدعَى أيضًا أثناي (1 أي 6: 41).
بَنُو قَهَاتَ: عَمِّينَادَابُ ابْنُهُ، وَقُورَحُ ابْنُهُ، وَأَسِّيرُ ابْنُهُ، [22].
عميناداب: اسم عبري، معناه “عمي كريم”. وهو اسم ابن قهات، من اللاويين (1 أي 6: 22). ورد اسمه في أمكنه أخرى، يصهار (1 أي 6: 2). ويلاحظ أن عميناداب هنا هو يصهار في ع 38. ويظهر أنه أب قورح (6: 37، 38؛ خر 6: 21؛ عد 16: 1).
قورح: اسم عبري، معناه “قرع”.
وردت خطية قورح وجماعته في (عد 26: 9 – 11). وأما نسل قورح، فعاشوا واشتهروا في خدمة الهيكل (1 أي 6: 22، 37).
أسير: كلمة عبرية، معناها “أسير”، وقد ورد هذا الاسم في الكتاب المقدس:
1. رجل لاوي وُلِدَ لقورح في مصر (1 أي 6: 22).
2. اسم لأحد أحفاء الرجل المذكور آنفًا وابن أبياساف. وكان أسير من أسلاف صموئيل (1 أي 6: 23).
وَأَلْقَانَةُ ابْنُهُ، وَأَبِيَاسَافُ ابْنُهُ، وَأَسِّيرُ ابْنُهُ، [23].
ألقانة: اسم عبري معناه “الله قد خلق” أو “اقتنى”.، يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. اسم لاوي من عشيرة قهات، من بيت يصهار ومن القورحيين، وكان أخًا لأسير وأبياساف (1 أي 6: 36).
2. اسم لاوي من نفس العشيرة، والبيت والفرقة مثل سابقه، وهو ابن يوئيل (1 أي 6: 36).
3. اسم لاوي من نفس العشيرة والبيت والفرقة مثل سابقة، وهو ابن محث (1 أي 6: 26، 35).
4. اسم لاوي من نفس العشيرة والبيت والفرقة مثل سابقه، وهو ابن يروحام. وكان من أرض أفرايم الجبلية، وكان يقيم في رامتايم صوفيم، وكان زوجًا لفنِّنَة وحنة، وهو أبو صموئيل من زوجته حنة (1 أي 6: 27، 34).
في هذا القسم (16 – 30) نلاحظ النظرة إلى القانة وابنه صموئيل باعتبارهما في الخط اللاوي [23 – 26]. بينما في سفر صموئيل الأول يوصف بيت القانة أنه أفرامي. واضح مما ورد هنا أن بيت القانة كان أسرة من اللاويين تعيش في إقليم أفرايم. لا نعجب من هذا إذ كان اللاويون منتشرون بين كل الأسباط[155].
وَتَحَثُ ابْنُهُ، وَأُورِيئِيلُ ابْنُهُ، وَعُزِّيَّا ابْنُهُ، وَشَاوُلُ ابْنُهُ. [24].
تحث: اسم عبري، معناه “ما هو تحت”. وهو لاوي من قبيلة قورح من بيت يصهار (1 أي 6: 24، 27).
أوريئيل: اسم عبري، ومعناه “الله نوري”. وقد ورد اسم ابن تحث من عشيرة قهات من سبط لاوي (1 أي 6: 24). أوريئيل هنا هو صفنيا في ع 36. وعزيا وشاول هنا هما عزريا ويوئيل في ع 36.
عزيا: اسم عبري، معناه “يهوه قوة”. وهو من بني قهات، من اللاويين، ابن شاول (1 أي 6: 24).
شاول: اسم عبري معناه “سُئل من الله”. وهو لاوي من القهاتيين (1 أي 6: 24).
وَابْنَا أَلْقَانَةَ: عَمَاسَايُ وَأَخِيمُوتُ [25].
عماساي: اسم عبري، معناه “يهوه قد حمل”. ابن ألقانة، من بين القهاتيين من اللاويين، وهو أحد جدود هيمان المُغنِّي أيام داود (1 أي 6: 25، 35).
أخيموت: اسم عبري، معناه “أخو الموت”.
وَأَلْقَانَةُ. بَنُو أَلْقَانَةَ صُوفَايُ ابْنُهُ، وَنَحَثُ ابْنُهُ، [26].
صوفاي ونحث هنا هما صوف وتوح في ع 34، 35.
صوفاي: هو صوف (1 أي 6: 26). وهو اسم عبري معناه “شهد العسل” وهو لاوي قهاتي أحد أسلاف صموئيل (1 أي 6: 35).
نحث: اسم عبري، معناه “راحة”. وهو اسم للاوي ابن القانة، من بين قهات (1 أي 6: 26). وربما كان نفسه توح وتوحو (1 اي 6: 34).
وَأَلِيآبُ ابْنُهُ، وَيَرُوحَامُ ابْنُهُ، وَأَلْقَانَةُ ابْنُهُ. [27].
أليآب: اسم عبراني، معناه “الله أب”. وهو اسم رجل لاوي من أسلاف صموئيل (1 أي 6: 27). وفي (1 أي 6: 34) يدعى “إيليئيل” في ع 34.
وَابْنَا صَمُوئِيلَ: الْبِكْرُ وَشْنِي ثُمَّ أَبِيَّا. [28].
صموئيل النبي: بعد فترة الظلمة في عصر القضاة، جاء صموئيل القاضي والنبي، فوَحَّد الصفوف، وجذبهم إلى عبادة الله والاتكال عليه.
جاء ثمرة لصلاة أمه حنة (1 صم 3: 19 – 20).
كان رجل الله، رجل صلاة شعاره: “وأما أنا فحاشا لي أن أُخطئ إلى الرب، فأكف عن الصلاة من أجلكم، بل أعلمكم الطريق الصالح المستقيم” (1 صم 12: 23). وكان قاضيًا وكاهنًا ونبيًا ومشيرًا لشاول الملك الذي وبخ الملك لعصيانه لمشورته، وكان مشيرًا لداود الملك.
كان آخر قضاة إسرائيل، مسح أول ملكين: شاول وداود، لكن للأسف لم ينجح في تربية ابنيه.
يرى البعض أن صموئيل حُسِبَ من بني لاوي (6: 28، 16) مع أنه ينتمي إلى سبط آخر، لكنه حُسِبَ لاويًا من أجل علاقته بالهيكل[156]. ويرى البعض أن صموئيل النبي دُعِي أفرايمي (1 صم 1: 1)، ليس لأنه من سبط أفرايم، وإنما من أجل سكنه في راماتيم صوفيم في تخوم سبط أفرايم. ولهذا فقد تربَّى على يد عالي الكاهن (1 صم 9: 13؛ 10: 8).
وشني: في العبرية معناها “ثانية”، وقد جاء في (1 صم 8: 3) أن اسم ابن صموئيل البكر هو يوئيل، والثاني أبيا. فدعوته وشني هنا يعني ثانية وهو أبيا كما ورد هنا.
وكان اسم بن صموئيل البكر يوئيل، واسم ثانية “أبيا“. وورد اسم يوئيل ابن صموئيل أيضًا في (1 أي 6: 28). كما ورد في بعض النسخ اليونانية السبعينية وفي الترجمة السريانية البشيطة: “وابنا صموئيل البكر يوئيل والثاني أبيّا”.
أبيّا: معناها “الرب أب” أو “الرب أبي”.
بَنُو مَرَارِي: مَحْلِي وَلِبْنِي ابْنُهُ وَشَمْعِي ابْنُهُ وَعُزَّةُ ابْنُهُ [29].
عزة: اسم عبري، معناه “قوة”. وهو ابن مراري، لاوي (1 أي 6: 29).
وَشِمْعَى ابْنُهُ وَحَجِيَّا ابْنُهُ وَعَسَايَا ابْنُهُ. [30].
شمعَى: بفتح العين، اسم عبري معناه “الله يسمع”، وهو لاوي من عائلة مراري (1 أي 6: 30). ولاوي من عائلة جرشوم (1 أي 6: 30 – 43).
حجيا: اسم عبري، معناه “عيد يهوه“. لاوي من نسل مراري (1 أي 6: 30).
عسايا: اسم عبري، معناه “يهوه عمل”. وهو لاوي، رئيس عائلة مراري، اشترك في جلب تابوت العهد إلى القدس أيام داود (1 أي 6: 30 – 31، 15: 6، 11).
الأعداد 31-48
4. المُسَبِّحون في بيت الرب
تسرد قائمة الذين قادوا التسبيح في الهيكل (انظر أيضًا 1 أي 9: 33)، ففي إسرائيل تطور التسبيح إلى درجة عالية، فداود اهتم بالتسبيح إلى درجة كبيرة، وقد دُعِي مُرَنِّم إسرائيل الحلو (2 صم 23: 1)، وأغلبية المزامير تُنسَب إليه، وحيث أن الكثير من المزامير استخدمت في العبادة والتسبيح للرب، فلا غرابة أن الكثير من المزامير يُنسَب إلى آساف (6: 39).
وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ دَاوُدُ عَلَى الْغِنَاءِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ،.
بَعْدَمَا اسْتَقَرَّ التَّابُوتُ. [31].
في أثناء الرحلة في البرية امتاز القهاتيون بحمل خيمة الاجتماع بكل مشتملاتها، كما أُئتُمِنوا على حمل تابوت العهد. وإذ استقر التابوت في أرض الموعد في بيت الرب، ولم تعد هناك حاجة لحمله، أقام داود الملك من عشائر اللاويين الثلاث فرق التسبيح والعناء في بيت الرب، حتى بني سليمان، الهيكل فصاروا يخدمون بالتسبيح في الهيكل.
قائمة اللاويين المغنيين جاءت بالتفصيل على غير العادة، ويرى البعض أن الكاتب اعتمد على الذاكرة بكونه من سبط لاوي، أو اعتمد على السجلات المحفوظة لدى عائلته والتي سُلِّمت من جيل إلى جيل.
كثيرًا ما يُكَرِّر السفر اهتمام داود – مُرَنِّم إسرائيل الحلو – كموسيقار روحي لتنظيم العمل الموسيقي في العبادة الليتورجية (15: 16، 27؛ 25: 1: 2 أي 29: 26؛ نح 12: 46).
بذل داود النبي “مُرَنِّم إسرائيل الحلو” جهدًا كبيرًا في إقامة رؤساء مُسَبِّحين لله، وفرقًا للتسبيح بانتظام.
وَكَانُوا يَخْدِمُونَ أَمَامَ مَسْكَنِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ بِالْغِنَاءِ.
إِلَى أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ،.
فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. [32].
وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ:
هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ [33].
يرى البعض أن رؤساء المُسَبِّحين هيمان وآساف وإيتان (يدوثون) يُنسَبون إلى العشائر اللاوية: قهات وجرشوم ومراري.
استمرارية وشرعية المُسَبِّحين تقوم على أمريْن:
أولاً: الذين عيَّنهم داود، الذين أسسوا الموسيقى الليتورجية، وهم: هيمان وآساف وإيثان (يدوثون 1 أي 25: 1).
ثانيًا: تتبع أنسالهم، جاءت أنسال هؤلاء الثلاثة مع أنسال اللاويين.
عائلة آساف وحدها التي أُشير إليها بعد العودة من السبي (عز 2: 41؛ نح 7: 44). أما بالنسبية لهيمان وإيثان فذُكِرَا في موضعٍ آخر في أخبار الأيام الأول بكونهما مرتبطان بالمقدس الذي في جبعون (1 أي 16: 37، 41).
أُقيم مُشرِف على المُسَبِّحين في كل عشيرة: هيمان على القهاتيين، وآساف على الجرشونيين، وإيثان على المراريين.
هيمان: اسم عبري، معناه “أمين”. وهو اسم ابن يؤئيل بن صموئيل النبي، من بني قورح اللاويين (1 أي 6: 33، 15: 17).
يوئيل بن صموئيل: اسم عبري، معناه “يهوه هو الله”. يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. بكر صموئيل (1 أي 6: 33، 15: 17).
2. من سلفاء هيمان المُسَبِّح القهاتي (1 أي 6: 36).
بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يَرُوحَامَ بْنِ إِيلِيئِيلَ بْنِ تُوح [34].
يروحام: اسم عبري، معناه “من يرحمه (الله)، أو من يرق له”، وهو جد صموئيل (1 أي 6: 27).
إيليئيل وإليئيل: وهما اسم واحد في الأصل العبري، معناه “إيل هو الله”. وهو اسم لاوي ابن توح، ومن القهاتيين، وأحد أسلاف صموئيل النبي، ويُدعَى أيضًا اليآب واليهو (1 أي 6: 1، 24).
توح: وكان لاويًا من بني قهات (1 أي 6: 34).
بْنِ صُوفَ بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ مَحَثَ بْنِ عَمَاسَايَ [35].
صفنيا: اسم عبري، معناه “يهوه يستر، يكنز”. وهو لاوي قهاتي (1 أي 6: 36 – 38).
محث: اسم عبري، معناه “قابض”. وهو اسم لاوي قهاتي (1 أي 6: 35). وكان من أسلاف صموئيل النبي.
بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يُوئِيلَ بْنِ عَزَرْيَا بْنِ صَفَنْيَا [36].
بْنِ تَحَثَ بْنِ أَسِّيرَ بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ [37].
بالرغم من معاقبة قورح على تمرُّده ضد هرون (عد 16: 16)، فإن نسله خدموا كموسيقيين لاويين، وضم سفر المزامير بعض المزامير التي قاموا بإعداد الموسيقى لها (مز 42 – 49، 84 – 88).
أبياساف: اسم عبري ومعناه “أبى جمع أو زاد”. وهو من نسل لاوي من بني قورح ورئيس إحدى عشائر القورحيين (1 أي 6: 23، 37).
بْنِ يِصْهَارَ بْنِ قَهَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ. [38].
يصهار: اسم عبري، معناه “يضيء أو يشرق”. وهو من قهات ابن لاوي (1 أي 6: 18).
وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي [39].
آساف: اسم عبري، ومعناه “الجامع”، أو ربما هو اختصار “يهوه ساف” أي “الرب جمع”. وهو اسم للاوي هو ابن برخيا من عشيرة الجرشوميين (1 أي 6: 39، 43). وكان يقف مع المغنيين بآلات غناء ورباب وصنوج مستمعين بدفع الصوت بفرح، هو وهيمان بن يوئيل وإيثان بن قوشيا. ثم بعد ذلك عُيِّنَ في وظيفة دائمة في ضرب الصنوج في الخدمة في الهيكل.
يُدعَى آساف، بالرائي، كغيره من رؤساء المغنيين. ولما حان الوقت لوضع ترتيب كامل نهائي للخدمة، عُهِدَ بصفة دائمة إلى عشيرته وآساف على رأسها، بالجزء الموسيقي لأجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله. وكانوا يقفون على اليمين في أثناء القيام بالخدمة (1 أي 6: 39).
دُعِي أخو هيمان بن يوئيل وذلك في الحرفة وليس في النسب.
كان آساف عن اليمين، لأنه من نسل جرشون بن لاوي البكر، وكان مراري عن لليسار، لأنه ابن لاوي الصغير، وهيمان بالوسط لأنه المتوسط من أبناء قهات الثلاثة.
برخيا: اسم عبري، معناه “المبارك من الله. وهو لاوي أبو آساف (1 أي 6: 39: 15: 17).
بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ بَعَسِيَا بْنِ مَلْكِيَا [40].
ميخائيل: اسم عبري، معناه “من مثل الله”، وهو اسم لاوي جرشوني (1 أي 6: 40).
بعسيا: اسم عبري، كان معناه “عمل يهوه“. وقد وَرَد هذا الاسم في بعض المخطوطات والترجمات القديمة بصورة “معسيا“.
ملكيا: اسم عبري، معناه “يهوه ملك”. وهو اسم لاوي جرشوني (1 اي 6: 40).
بْنِ أَثْنَايَ بْنِ زَارَحَ بْنِ عَدَايَا [41].
أثناي: اسم عبري ومعناه “هدية”. وهو لاوي من نسل جرشوم، ومن أسلاف آساف (1 أي 6: 41)، وربما هو نفس الشخص المذكور في (1 أي 6: 21) باسم يأثراي.
عدايا: اسم عبري، معناه “من زينة يهوه“. وهو ابن إيثان وأبو زارح، أحد جدود أسان المُغَنِّي عند داود في بيت الرب، وهو من آل جرشوم اللاويين (1 أي 6: 41).
بْنِ أَيْثَانَ بْنِ زِمَّةَ بْنِ شَمْعِي [42].
أيثان: اسم عبري معناه “ثابت”. يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. اسم ابن قيشي أو قوشيا من سبط لاوي، وكان أحد المُغَنِّين في خيمة الاجتماع في عصر داود (1 أي 6: 44، 47).
2. اسم ابن زمة من سبط لاوي (1 أي 6: 42).
بْنِ يَحَثَ بْنِ جَرْشُومَ بْنِ لاَوِي. [43].
يحث: اسم عبري، ربما كان معناه “يخطف”، وهو ابن لبني لاوي من أسرة جرشوم (1 أي 6: 20).
وَبَنُو مَرَارِي إِخْوَتُهُمْ.
عَنِ الْيَسَارِ أَيْثَانُ بْنُ قِيشِي بْنِ عَبْدِي بْنِ مَلُّوخَ [44].
إيثان: وهو غير إيثان في ع 42، لأنه من نسل مراري، أما ذاك فمن نسل جرشون وهو يدوثون (16: 42)، ولعل اسمه قد تغيَّر، كما حدث مع إبراهيم وسارة ويعقوب.
قيشي: لاوي من عائلة مراري (1 أي 6: 41).
ملوخ: اسم عبري، معناه “مالك”.
بْنِ حَشَبْيَا بْنِ أَمَصْيَا بْنِ حِلْقِيَّا [45].
حشبيا: اسم عبري، معناه “يهوه دبر أو حاسب”. لاوي مراري، من نسل أمصيا، وجد يدوثون أو إيثان (1 أي 6: 44 – 45).
أمصيا: اسم عبري، معناه “يهوه قوي”. وقد ورد في اسم لاوي وهو ابن حلقيا (1 أي 6: 45).
بْنِ أَمْصِي بْنِ بَانِي بْنِ شَامَِرَ [46].
أمصي: اسم عبري، وربما كان اختصار “أمصيا“. اسم لاوي وهو ابن باني (1 أي 6: 46).
باني: اسم عبري، معناه “بناء”. وربما كان اختصار “بنايا“. وقد ورد اسم لاوي من عشيرة مراري (1 أي 6: 46).
شامر: اسم عبري، معناه “حارس”. وهو ابن محلي، لاوي من أبناء مراري (1 أي 6: 46).
بْنِ مَحْلِي بْنِ مُوشِي بْنِ مَرَارِي بْنِ لاَوِي. [47].
محلي: اسم عبري، معناه “مريض”. حفيد مراري (1 أي 6: 47، 23: 23).
موشي: ابن مراري بن لاوي (1 أي 6: 19…).
مراري: اسم عبري معناه “مر”. وهو ابن لاوي الثالث ورئيس المراريين (1 أي 6: 1، 16). وبعد افتتاح أرض كنعان، عُيِّنَت لبني مراري اثنتا عشرة مدينة في نصيب رأوبين وجاد وزبولون (1 أي 6: 63، 77 – 81).
وَإِخْوَتُهُمُ اللاَّوِيُّونَ مُقَامُونَ لِكُلِّ خِدْمَةِ مَسْكَنِ بَيْتِ الله. [48].
أُقيم اللاويون الآخرون على خدمة مسكن بيت الله.
الأعداد 49-53
5. عمل الكهنة
وَأَمَّا هرون وَبَنُوهُ، فَكَانُوا يُوقِدُونَ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ،.
وَعَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ مَعَ كُلِّ عَمَلِ قُدْسِ الأَقْدَاسِ،.
وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى عَبْدُ الله. [49].
كان للكهنة بني هرون وظيفة مزدوجة:
أ. الاهتمام بالذبائح على مذبح المُحرَقة، والبخور على مذبح البخور الذهبي، مع خدمة قدس الأقداس.
ب. التكفير عن إسرائيل حسب الشريعة التي استلمها موسى النبي. وكان ذلك رمزًا لعمل السيد المسيح: “يكون رحيمًا ورئيس كهنة، أمينًا فيما لله، ليُكَفِّرَ عن خطايا الشعب” (عب 2: 17).
كان لهرون ولأبنائه وحدهم حق ممارسة الكهنوت، خاصة تقديم الذبائح التي كانت ترمز للسيد المسيح المذبوح لأجل خلاص العالم. كانوا في حاجة أن يتطهروا ويتقدسوا، لأن غاية خدمتهم أن يتقدَّس الشعب كله لله القدوس.
كانوا ملتزمين بطقسٍ مُعيَّن في خدمة بيت الرب، وفي السماء تلتزم الطغمات السماوية بطقسٍ سماويٍ مُعَيَّنٍ كما جاء في سفر الرؤيا، وفي كنيسة العهد الجديد نلتزم بطقسٍ في غير حرفية قاتلة بل نمارسه بالروح.
وَهَؤُلاَءِ بَنُو هرون: أَلِعَازَارُ ابْنُهُ وَفِينَحَاسُ ابْنُهُ وَأَبِيشُوعُ ابْنُهُ [50].
ألعازار: اسم عبري، معناه “الله قد أعان”.
فينحاس: اسم مصري معناه “النوبي”، وهو اسم ابن ألعازار وحفيد هرون (1 أي 6: 4، 50).
أبيشوع: اسم عبري، معناه “أبو الخلاص”. اسم ابن فينحاس الكاهن (1 أي 6: 4 – 5، 50).
وَبُقِّي ابْنُهُ وَعُزِّي ابْنُهُ وَزَرَحْيَا ابْنُهُ [51].
عزي: اسم عبري، معناه “يهوه قوة”. وهو ابن بقي، وأبو زرحيا، من سلالة رؤساء الكهنة اللاويين، وأحد أجداد عزرا (1 أي 6: 5، 6، 51).
وَمَرَايُوثُ ابْنُهُ وَأَمَرْيَا ابْنُهُ وَأَخِيطُوبُ ابْنُهُ [52].
مرايوث: معناه “عصيان”. وهو اسم كاهن، وهو ابن زرحيا، وكان معاصرًا لعالي (1 أي 6: 6 – 7، 52).
أمريا: اسم عبري، معناه “قال يهوه“، يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. اسم كاهن هو ابن مرايوث (1 أي 6: 7).
2. اسم رئيس كهنة هو ابن عزريا (1 أي 6: 11).
أخيطوب: اسم عبري، ومعناه “أخو الطيبة”. وقد جاء هذا اسمًا لأكثر من شخص في الكتاب المقدس:
1. ابن أمريا وأبو صادوق الكاهن (1 أي 6: 7 – 8).
2. ورد هذا اسمًا لأخيطوب آخر، ولكن من نفس العشيرة، واسم أبيه أمريا أيضًا، واسم حفيده صادوق (1 اي 6: 11 – 12).
وَصَادُوقُ ابْنُهُ وَأَخِيمَعَصُ ابْنُهُ. [53].
صادوق: اسم عبري، معناه “عادل” أو “بار” أو “صديق”. وهو كاهن من سلالة الكهنة العظام أبو شلوم، وابن خيطوب الثاني (1 أي 6: 12).
كان صادوق رئيس أسرة كهنوتية في أيام داود كما جاء في سفر صموئيل الثاني، غير أن سفر أخبار الأيام وحده الذي أمدَّنا بنسله المبكر.
للأسف نسل صادوق في أيام السيد المسيح “الصدوقيون” رفضوا ابن داود وجحدوه!
الأعداد 54-81
6. مساكن اللاويين ومدن الملجأ
بعض الأسماء تغيَّرت عما وردت في (يش 21: 13 – 19).
حيلين هنا هو حولون في (يش 21)؛ وعلمث هنا هو علمون في (يش 21).
المدن المذكورة هنا لم تكن كلها من نصف سبط منسّى، بل كان بعضها من أفرايم ودان.
وَهَذِهِ مَسَاكِنُهُمْ مَعَ ضِيَاعِهِمْ وَتُخُومِهِمْ:
لِبَنِي هرون، لِعَشِيرَةِ الْقَهَاتِيِّينَ،.
لأَنَّهُ لَهُمْ كَانَتِ الْقُرْعَةُ. [54].
لم يُعطَ لسبط لاوي نصيب مُعَيَّن من أرض الموعد كسائر الأسباط، لأن الرب نفسه هو نصيبهم. لكن كان اللاويون مُوزَّعين في كل البلاد، وأُعطيَت لهم مدن ومزارع داخل أنصبة الأسباط لمساعدة الشعب على تعليم كلمة الله، والسلوك حسب إرادة الله، والطاعة له.
تسلَّم أبناء هرون ممتلكاتهم بالقُرْبِ من أورشليم حتى يكونوا دومًا مستعدين للخدمة في العاصمة.
يُلاحَظ أن الكهنة في هذا الأصحاح لم يُحسَبوا كطبقة معزولة عن بقية إسرائيل. كان يليق بهم أن يعيشوا وسط أسباط إسرائيل لكي يقوموا بخدمة الشعب.
في خدمة العهد الجديد لم يعد الكهنة برتبهم سواء كانوا أساقفة أو كهنة أو شمامسة يُسامون من عائلة مُعَيَّنة أو سبط مُعَيَّن.
وَأَعْطُوهُمْ حَبْرُونَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَمَرَاعِيهَا حَوَالَيْهَا. [55].
نحن نعلم أنه لم يُسمَح للاويين أن يكون لهم نصيب خاص بهم في أرض الموعد، فإن الرب نفسه هو نصيبهم. كانت لهم مدن في وسط الأسباط، بعضها صارت مدن الملجأ. ويُلاحَظ أن كل المدن الكبرى في أرض الموعد، فيما عدا أورشليم قد عُيِّنت مدنًا كهنوتية: دبير، بيت شمس، عناثوث، شكيم، جازر، عجلون، جولان، راموت، قاديش، تابرو الخ.
تضم مدن اللاويين مدن الملجأ الاثنتى عشرة.
جاء ترتيب مدن الملجأ مرتبطًا بيشوع 21، وهي حبرون وشكيم والجولان في باشان؛ وقادش ويعزير وراموت في جلعاد.
جاءت مدينة حبرون في مقدمة مدن الملجأ، ففيها استلم داود الملوكية على أسباط إسرائيل، أخذها بنو هرون وصارت لهم مدينة ملجأ [55، 57]. لذا ارتبطت الملوكية بالكهنوت.
وَأَمَّا حَقْلُ الْمَدِينَةِ وَدِيَارُهَا فَأَعْطُوهَا لِكَالَبَ بْنِ يَفُنَّةَ. [56].
أعُطيَت حبرون لكالب من أجل إخلاصه في عمله كجاسوس لأرض الموعد (يش 15: 13).
لبنة: اسم سامي، معناه “بياض”. وهو اسم مدينة في الساحل بين مقيدة ولخيش. وقد كانت تقع في المنطقة المخصصة ليهوذا. ثم خُصِّصت لنسل هرون (1 أي 6: 57).
وَأَعْطُوْا لِبَنِي هرون مُدُنَ الْمَلْجَإِ حَبْرُونَ وَلِبْنَةَ وَمَرَاعِيهَا،.
وَيَتِّيرَ وَأَشْتَمُوعَ وَمَرَاعِيهَا [57].
مدن الملجأ: حُدِّدت مدن معينة من مدن اللاويين، خُصِّصت كملجأ للذين يقتلون إنسانًا سهوًا (راجع عد 35؛ تث ١٩). من بين الثمانية وأربعين مدينة اختيرت ست مدن الملجأ، منتشرة في الأرض شرق الأردن وغربه لها شريعتها الخاصة.
الله هو ملجأ النفس، إذ يقول المرتل “لأن الله ملجأي” (مز ٥٩: ٩، ١٧)، “لأنك كنتَ ملجأ لي” (٥٩: ١٦، ٦١: ٣)، “أما أنت فملجأي القوي” (مز٧١: ٧). لهذا أُقيمَت ست مدن، ثلاث مدن شرق الأردن وثلاث مدن في كنعان. إن كان شرق الأردن يشير إلى كنيسة العهد القديم التي لم تَعْبُر مياه المعمودية المقدسة، وأرض كنعان تشير إلى كنيسة العهد الجديد، فإن ملجأ الإنسان سواء في العهد القديم أو الجديد هو الثالوث القدوس، الله الواحد للجميع. أيضًا رقم ٦ يشير إلى أيام العمل الكاملة للإنسان، وكأن الإنسان مُعَرَّض في عمله أن يُخطِئ، لهذا يجد كل أيام غربته في الله ملجأ له! أذرع الله مفتوحة له كل أيامه، لا يغلقها مطلقًا.
لئلا يظن أحد أن شريعة مدن الملجأ تعني التهاون مع جريمة القتل، فأوضح جريمة القتل وخطورتها:
- إن جريمة القتل لا تثبت بشهادة إنسانٍ واحد، بل أكثر من شاهد، عقوبتها الإعدام.
- لا يمكن قبول فدية عن نفس القاتل المذنب للموت، حتى لا يظن الغني بأمواله أنه قادر أن يقتل ويدفع فدية… إنما من يَقتل يُقتَل.
- التهاون في عقاب القاتل يُحسَب تدنيسًا للأرض التي يقيمون فيها، والرب نفسه ساكن في وسطها.
كأنه أراد أن يؤكد أن مدينة الملجأ لا تعني الاستهتار بحياة الآخرين، فإن الخلاص لا يعني تهاوننا مع الخطية واستخفافًا بارتكابها.
في أيَّام القدِّيس يوحنا الذهبي الفم أخذ أتروبيوس موقفًا مضادًا من الكنيسة. وحين أُتُّهم بخيانة الإمبراطور وتدبير مؤامرة لقتله التجأ إلى المذبح، وتوقَّع رجال الشرطة والشعب أن ينتقم منه القدِّيس يوحنا الذهبي الفم بتسليمه خارج الكنيسة كي يُقتَل. لكن الذهبي الفم أعلن محبته لمقاوميه. وقد ألقى حديثيْن عن مفهوم الكنيسة ورسالتها حتى نحو مقاوميها أمام الشعب، مُعلِنًا أن جمال مذبح الله أن يحب الأعداء[157].
مدينة الملجأ بلا شك هي السيد المسيح نفسه، أما الذي يطلب الانتقام، فهو الناموس الذي يتطلب العدالة الإلهية. وقد جاء السيد المسيح مُحَقِّقًا الرحمة مع العدالة، إذ قَبلَ الموت الذي يسقط تحته الخاطئ في جسده كنائبٍ عنا. بهذا يُحَرِّرنا، ويفتح أمامنا الطريق إلى أورشليم العُليا. غير أنه يلتزم الخاطئ أن يهرب ويجري بلا تسكُّع نحو مدينة الملجأ، ليجد أبوابها مفتوحة على الدوام. بهذا لا نسقط تحت الدينونة إذ دفع المُخَلِّص الثمن بالكامل.
يتير: اسم عبري معناه “رفعة”. وهي مدينة في جبال اليهودية، خُصِّصت للكهنة (1 أي 6: 57). وكانت من “مدن الملجأ“. ويُظَن أنها عتير على بعد ستة أميال شمالي مولادة و13 ميلاً إلى الجنوب الغربي من الخليل.
أشتموع: اسم عبري، معناه “الطاعة” وقد جاء ذكره في الكتاب المقدس.
وهو أيضًا اسم لمدينة في أرض يهوذا الجبلية، وكانت قد أُعطيت للكهنة (1 اي 6: 57).
وَحِيلَيْنَ وَمَرَاعِيهَا وَدَبِيرَ وَمَرَاعِيهَا [58].
حيلين: أي حولون، وهو اسم عبري، ربما كان معناه “رميلة”. وقد دُعِيَت حيلين (1 أي 6: 58)، ولا يعرف مكانها اليوم.
دبير: اسم عبري، وربما كان معناه “مقدس”. اسم مدينة في أرض يهوذا الجبلية وهي في النقب أو في أرض الجنوب، وقد عُيِّنَت نصيبًا للكهنة. (1 أي 6: 57 – 58). وقد ظن كثيرون أن مكانها الآن قرية الظهرية، التي تبعد حوالي 12 ميلاً جنوبي غربي حبرون. ولكن على الأرجح أن مكانها الآن هو تل بيت مرسيم الذي يبعد نحو 13 ميلاً غربًا إلى الجنوب الغربي من حبرون، وعلى بعد ثلاثة أميال شمالاً إلى الشمال الغربي من شامير. وقد كشف التنقيب في دبير عن آثار ترجع إلى عهد الكنعانيين والمصريين والهكسوس والعبرانيين.
وَعَاشَانَ وَمَرَاعِيهَا وَبَيْتَشَمْسَ وَمَرَاعِيهَا. [59].
عاشان: اسم عبري، معناه “دخان”.
بيتشمس أو بيت شمس: يطلق هذا الاسم على أربعة أماكن، ورد ذكرها في الكتاب المقدس.
وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ جَبْعَ وَمَرَاعِيهَا، وَعَلْمَثَ وَمَرَاعِيهَا، وَعَنَاثُوثَ وَمَرَاعِيهَا.
جَمِيعُ مُدُنِهِمْ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. [60].
علمث: اسم عبري، معناه “إخفاء”. وهو بلدة لاوية كانت من نصيب بني بنيامين (1 أي 6: 60). وربما هي علميت، أربعة أميال شمال شرقي القدس، وعلى بعد ميل من عناتا.
عناثوث: اسم كنعاني جمع “عناث”، وهو مدينة في نصيب بنيامين كُرِّست للاويين (1 أي 6: 60).
وَلِبَنِي قَهَاتَ الْبَاقِينَ مِنْ عَشِيرَةِ السِّبْطِ مِنْ نِصْفِ السِّبْطِ، نِصْفِ مَنَسَّى،.
بِالْقُرْعَةِ عَشَرُ مُدُنٍ. [61].
كان بنو إسرائيل يستخدمون القرعة، كعلامة على تسليم أمورهم في يد الرب. لم تكن القرعة تُعمَل إلا بعد بعد تقديم صلاة لكي يوضع الأمر في يدي الله، فيُعلِن إرادته، حتى لا يختار الإنسان حسب هواه الشخصي، بل حسب مشيئة الله.
كثيرًا ما اعتمد بنو إسرائيل على القرعة في معرفة إرادة الله بعد تقديم صلوات لله. استخدمت في الآتي:
1. معرفة الجاني (يش 7: 16، 18).
2. التعين لمنصب كبير (1 صم 10: 20 الخ.).
4. تعيين الأنصبة (عد 55 الخ.).
5. تقسيم غنائم الحرب وأمتعة المحكوم عليهم بالسجن أو الموت (مت 27: 35). اختيار تيس الرب وتيس عزازيل في يوم الكفارة.
6. إتمام الوقت المناسب لإتمام مقاصد شريرة (إس 3: 7).
منسّى: اسم عبري، معناه “من ينسى”.
وَلِبَنِي جَرْشُومَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ.
مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي،.
وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى فِي بَاشَانَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً. [62].
لِبَنِي مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ،.
وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ بِالْقُرْعَةِ اثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً. [63].
فَأَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ اللاَّوِيِّينَ الْمُدُنَ وَمَرَاعِيهَا. [64].
وَأَعْطَوْا بِالْقُرْعَةِ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا وَمِنْ سِبْطِ بَنِي شَمْعُونَ،.
وَمِنْ سِبْطِ بَنِي بِنْيَامِينَ هَذِهِ الْمُدُنَ الَّتِي سَمُّوهَا بِأَسْمَاءٍ. [65].
وَبَعْضُ عَشَائِرِ بَنِي قَهَاتَ كَانَتْ مُدُنُ تُخُمِهِمْ مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ. [66].
وَأَعْطُوهُمْ مُدُنَ الْمَلْجَإِ:
شَكِيمَ وَمَرَاعِيهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجَازَرَ وَمَرَاعِيهَا [67].
شكيم: اسم عبري معناه “كتف” أو “منكب”. وهى بلدة قديمة، فقد خيَّم إبراهيم بالقُرْبِ منها، وأقام فيها مذبحًا (تك 12: 6)، وهناك دُفِنَ جسد يوسف (يش 24: 32). وفيها قرأ يشوع سفر شريعة يهوه (يش 8: 30). وهناك سمع الشعب خطاب يشوع الوداعي (يش 24: 1)، واختيرت كأحد مدن الملجأ (يش 20: 7؛ 21: 21). وفيها ثار عشرة أسباط ضد رحبعام بن سليمان، وأقاموا يربعام ملكًا عليهم (1مل 12: 1 – 19). حاليًا تُدعَى نابلس.
جازر: اسم عبري، معناه “نصيب أو مهر العروس”. وهو اسم مدينة كنعانية قديمة، يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. قريبة من لخيش وبيت حورون السفلى، تتاخم أرض أفرايم، وتجاوز نصيب أفرايم، وقد أعطيت مع مسارحها لبني قهات اللاويين (1 أي 6: 67).
وَيَقْمَعَامَ وَمَرَاعِيهَا وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَرَاعِيهَا [68].
حورون: أو حوروني: من سكان حورنايم، أو ربما على الأرجح، من بيت حورون.
ويقمعام أو يقمعام: اسم عبري، معناه “ليقم الشعب”. وهو اسم مدينة لأفرايم أعطيت للاويون (1 أي 6: 68).
وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيهَا. [69].
جت: اسم عبري، معناه “معصرة”.
وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى:
عَانِيرَ وَمَرَاعِيهَا وَبِلْعَامَ وَمَرَاعِيهَا لِعَشِيرَةِ بَنِي قَهَاتَ الْبَاقِينَ. [70].
عانير: بلدة للاويين في منسّى، وتقع إلى الغرب في نهر الأردن، كانت من نصيب بني قهات، هي ومسارحها (1 أي 6: 70).
بلعام: اسم عبري، ربما كان معناه “نهم أو هلاك”، وهو اسم مكان في أرض منسّى غربي نهر الأردن، وقد أعطى نصيبًا للاويين من عشيرة قهات (1 أي 6: 70).
لِبَنِي جَرْشُومَ مِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى جُولاَنُ فِي بَاشَانَ وَمَرَاعِيهَا،.
وَعَشْتَارُوتُ وَمَرَاعِيهَا، [71].
جولان: ربما كان هذا الاسم كنعانيًا، وربما كان معناه “شاطئ” أو “جانب” أو “جولان”، من الفعل جال. وهو اسم مدينة شهيرة للملجأ في باشان، كانت تخص نصف سبط منسّى شرق الأردن (1 أي 6: 71). ومنها تسمَّت تلك الناحية المعروفة باسم جولانيتس، جولان الآن. ويذكر يوسيفوس في تاريخه عن الأمة اليهودية أن الكسندر جانيسوس منى بشر هزيمة قرب هذا المكان، ثم أعاد عليها حملة أخرى فيما بعد ودمَّرها. وتقع هذه المنطقة بين حرمون واليرموك وتنقسم إلى جزئين: القسم الجنوبي أرض لينة قابلة للحرث، والشمالي نصف صخري، وكان الجزء المنسط منها يروي بمجاري من حرمون وينابيع عديدة، وبها مراعي من أغنى نوع في سوريا، أما الآن فإنها خربة.
عشتاروت: بلدة قديمة في باشان، أي شرق الأردن. كانت قاعدة عوج ملك باشان. وكان بعض سكانها من العمالقة، وعوج أحدهم. وكانت من نصيب ماكير بن منسّى، ثم أصبحت من نصيب اللاويين، من بني جرشوم (1 أي 6: 71).
وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ:
قَادِشُ وَمَرَاعِيهَا وَدَبَرَةُ وَمَرَاعِيهَا [72].
قادش: اسم سامي معناه “مقدس”.
1. مدينة يساكر أعطيت للاويين من عشيرة جرشون (1 أي 6: 72). وربما كانت أبو قديس على بعد ميلين ونصف ميل جنوبي تل المتسلم (مجدو).
2. مدينة محصنة لنفتالي في الجليل وأعطيت أيضًا للاويين من عشيرة جرشون (1 أي 6: 76).
دبرة: اسم عبري، وربما كان معناه “مرعى”. وهو اسم لبلدة كانت تقع في نصيب يساكر. وقد أعطيت هي وضياعها للجرشونيين (1 أي 6: 72). وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل الحادي والعشرين والفقرة الثالثة. ومكانها اليوم قرية دبورية في السفح الغربي لجبل تابور.
وَرَامُوتُ وَمَرَاعِيهَا وَعَانِيمُ وَمَرَاعِيهَا. [73].
راموت: اسم عبري معناه “مرتفعات” أو “مر”. ابن لاوي الثالث ورئيس المراريين (1 اي 6: 1، 16). وبعد افتتاح أرض كنعان عُيِّنت لبني مراري اثنتا عشرة مدينة في نصيب رأوبين وجاد وزبولون (1 أي 6: 63، 77 – 81).
عانيم: اسم عبري، معناه “ينابيع”. وهي مدينة للاويين في إقليم يساكر، كانت هي ومسارحها من نصيب بني جرشون (1 أي 6: 73).
وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ: مَشْآلُ وَمَرَاعِيهَا وَعَبْدُونُ وَمَرَاعِيهَا [74].
مشآل: هي مدينة في زبولون، خُصِّصت لبني مراري من اللاويين (1 أي 6: 77). وربما كان مكانها في الوقت الحاضر حزمة دبورة عند سفح جبل تابور وتُدعَى اليوم دبورية.
وَحُقُوقُ وَمَرَاعِيهَا وَرَحُوبُ وَمَرَاعِيهَا. [75].
حقوق: أو “حلقة” اسم عبري، معناه “قسم، نصيب”. مدينة على حدود أشير، أعطيت بضواحيها للاويين الجرشونيين. وتُسمَّى في (1 أي 6: 75) حقوق. ويقول البعض إنها يرقة أو يركا الواقعة على مسافة ثمانية أميال ونصف شمال شرقي عطا. ويُرَجِّح آخرون أنها “تل الهريح”.
رحوب: اسم عبري معناه “مكان رحب أي متسع أو رحب متسع”. وقد أعطيت رحوب للاويين (1 أي 6: 75). وربما كان مكانها “تل البئر الغربي”، بالقرب من عكا وإلى جهة الشرق منها.
وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي: قَادِشُ فِي الْجَلِيلِ وَمَرَاعِيهَا،.
وَحَمُّونُ وَمَرَاعِيهَا وَقَرْيَتَايِمُ وَمَرَاعِيهَا. [76].
حمون: اسم عبري، معناه “ينابيع حارة”. وهي مدينة لاوية لبني نفتالي (1 أي 6: 76). والأرجح إنها حمة وحمون دور، وتُدعَى الآن حمامات الحمة، والأرض التي حولها تُدعَى أرض الحمة.
قريتايم: اسم عبري، معناه “قريتان أو مدينتان”. وهي اسم مدينة في نفتالي أُعطيت للاويين الجرشونيين (1 أي 6: 76).
لِبَنِي مَرَارِي الْبَاقِينَ مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ:
رِمُّونُو وَمَرَاعِيهَا وَتَابُورُ وَمَرَاعِيهَا. [77].
سبق ذكر بني قهات وبني جرشوم، وبقي من اللاويين بنو مراري.
رمونو: أو رمون، اسم عبري، معناه “رمانة”. مدينة في حدود نصيب زبولون، لكنها خُصِّصت للاويين ودُعِيَتْ رمونو (1 أي 6: 77).
وَفِي عَبْرِ أُرْدُنِّ أَرِيحَا شَرْقِيَّ الأُرْدُنِّ مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ:
بَاصَرُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَرَاعِيهَا وَيَهْصَةُ وَمَرَاعِيهَا [78].
باصر: اسم عبري، معناه “حصن”.
يهصة: أو ياهص: اسم موآبي، معناه “موضع مداس”. وهي مدينة موآبية قرب البادية في نصيب رأوبين. وفي هذا الموضع انتصر العبرانيون على سيحون، فاستولوا على الأرض بين أرنون ويبوق، ولكن يبدو أن الموآبيين عادوا فأخذوها في الأيام المتأخرة، ويظن أنها في موضع على بعد ميل جنوبي زرقاء معين واثنى عشر ميلاً شرقي البحر الميّت. وقيل أنها قرية أم المواليد، أو خربة اسكندر، وإذا ثبت أنها من بقايا العصر الحديدي، فلسوف يثير هذا الاكتشاف دهشة عظيمة.
وَقَدِيمُوتُ وَمَرَاعِيهَا وَمَيْفَعَةُ وَمَرَاعِيهَا. [79].
قديموت: اسم عبري، معناه “أماكن شرقية”. وهي مدينة في المقاطعة الواقعة شرقي بحر لوط في مجرى وادي أرنون الأعلى. كانت أولاً لسبط رأوبين. ثم أُعطيت للاويي عشيرة مراري (1 أي 6: 79).
ولا يُعرَف موقع هذه المدينة بالتحقيق. وقد ارتأى البعض أنها قصر الزعفران التي تقع شمالي غربي المدينة بميليْن ونصف ميل.
ميفعة: اسم عبري، معناه “بهاء”. وهي مدينة لاوية في رأوبين (1 أي 6: 79).
وَمِنْ سِبْطِ جَادَ: رَامُوتُ فِي جِلْعَادَ وَمَرَاعِيهَا وَمَحَنَايِمُ وَمَرَاعِيهَا [80].
محنايم: اسم عبري، معناه “محلتان”. وهي مدينة شرقي الأردن، سمَّاها يعقوب بهذا الاسم. وأُعطيت لجاد وأيضًا لنصف سبط منسّى. ثم أُعطِي قسمهما الخاص بجاد لبني مراري، فصارت مدينة ملجأ للقاتل (1 أي 6: 80).
وَحَشْبُونُ وَمَرَاعِيهَا وَيَعْزِيرُ وَمَرَاعِيهَا. [81].
حشبون: اسم موآبي، معناه “حسبان، تدبير”. وهي مدينة سيحون، ملك الأموريين، لكن يظهر أنها مأخوذة أصلاً من الموآبيين. فقد عيَّنها موسى للرأوبينيين، وبعد الغزو أعاد بناءها رجال ذلك السبط. لكنها كانت قائمة على خط الحدود بين رأوبين وجاد.
وحدث أن امتلكها سبط جاد، وتعيَّنت كمدينة من أسباط جاد للاويين (1 أي 6: 81).
من وحي 1 أي 6.
لأعتز بك يا رئيس الكهنة السماوي!
- اكشف يا رب عن عيني،.
فأرى نعمتك ومراحمك.
ما هو فضل هرون لتهبه هذا السلطان وثياب المجد؟!
أوصيت سبط لاوي كما كل سبط لكي يحتفظ بنقاوته.
لا يغتصب لاوي وظيفة الملك، ولا الملك وظيفة اللاوي.
نزلت إليَّ يا ملك الملوك ورئيس الكهنة السماوي.
لكي أصير عضوًا في جسدك المقدس،.
وتُقِيم مني ملكًا وكاهنًا لله أبيك (رؤ 1: 6)!
هَبْ لي أن أعتزَّ بهذا النسب العجيب.
وهبتني التبني لأبيك في مياه المعمودية،.
وقدَّستَني، لأتأهل للدخول إلى المقادس السماوية.
وأثق بك أنني أدوس على الحيات والعقارب!
يا لغنى نعمتك ومحيط حبك الفائق!
- بحُبِّك سموتَ باللاويين، فلا يطلبون من الأرض نصيبًا.
قدَّمتَ نفسك نصيبًا لهم،.
فجعلت من مدنهم ملجأ أمينًا،.
نصيبي هو الرب، قالت نفسي!
لتُقِمْ من أعماقي ملكوتًا لك.
يلجأ كل منكسر قلبٍ وفقيرٍ وبائسٍ إليك،.
فيرى في قلبه عربونًا للسماء المتهللة.
أقم مني ومن كل إخوتي مدن ملجأ لا يُحَطِّمها الزمن.
نبقى ملجأ حتى بعد عبورنا إليك في الفردوس!
- جعلتَ للكهنة واللاويين موضعًا في مدينتك، أورشليم.
وأسكنتَهم في وسط الأسباط كلها، ليكونوا بك نورًا لهم،.
وملجأ فلا يفسد أحد من البشر.
لم تعد لهم قصور مستقلة كملوكٍ،.
بل يعيشون في بيوتٍ وسط الأسباط، كأنهم يذوبون وسط شعبك.
ليحمل الكل رائحتك الذكية، ومذاق عذوبتك الشهية.
ليس أحد منهم معصومًا من الخطية،.
ففيما هم يئنون من الضعف، يَتَرَفَّقون بالخطاة الضعفاء.
ظهر من بينهم فاسدون ابتلعتهم الأرض،.
وأحرقتهم نار من السماء،.
واقتيدوا إلى السبي في عارٍ وخزيٍ.
احفظني من خطاياي وضعفاتي،.
واسترني بك، فأحمل برَّك وقداستك يا أيها القدوس.
- أقمت منهم مُسَبِّحين وموسيقيين،.
يبثون روح الفرح بك، ويُقَدِّمون عربون سماواتك.
ماذا أقول؟ وماذا أطلب؟ وأنا في وسط ضيقات العالم؟
اقبل نفسي قيثارة روحية هي من عمل يديك.
ليعزف روحك القدوس على أوتار حواسي وعواطفي وأفكاري!
ليعزف روحك القدوس على أوتار جسدي،.
فتصدر فيَّ سيمفونية حب رائعة هي من عمل نعمتك.
يسمع البشر كما السمائيون تسبحة قلبي.
ويفرح الكل بأعمال نعمتك القديرة الغنية.
- ليتناغم فرحي بك مع سلوكي بالروح.
فأعلن بقوتك عن عربون السماء التي لا تتوقَّف عن العمل.
هَبْ لي الجدية في حياتي،.
ولتكن كل نسمة من نسمات حياتي لها تقديرها!
هَبْ لي أن أحيا بطقس السماء التي لا تعرف التشويش.
لتكن كل حياتي الخفية والظاهرة بتدبير نعمتك العجيبة.
أسلك بتدبيرك، لا في حرفية قاتلة،.
ولا في مظهر الروحانية غير الجادة.
أسلك لا في عبوسة قاتلة، ولا في حياة هزلية بلا جدية.
بل أسلك بروحك القدوس حسب إرادتك الإلهية!
لك المجد الإلهي يا من تهبني على الدوام من فيض حبك!
[152] تسابيح الميلاد، تسبحة 1.
[153] تسابيح الميلاد، تسبحة 1.
[154] الميمر 5 على هرون الكاهن (راجع نص بول بيجان والدكتور بهنام سوني).
[155] Cf. P. H. Reardon: History and Worship, Orthodox Christian Reflections on the Books of Chronicles, p. 43.
[156] Céline Mangan: 1 – 2 Chronicles, Ezra, Nehemiah, Delware 1982, p. 15.
[157] راجع كتاب “الكنيسة تحبك” ترجمة المؤلف.