الأصحاح الثالث تفسير سفر أعمال الرسل القمص أنطونيوس فكري

الإصحاح الثالث

العدد 1

آية (1): –

“1 وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ.”.

وَصَعِدَ = رأينا أن المسيح صعد وأرسل لنا الروح القدس، ورأينا عمل الروح القدس فى عظة بطرس، والآن نرى وجها آخر لعمل الروح فى الكنيسة ألا وهو عمل المعجزات. والهدف بناء ملكوت الله ونمو الكنيسة ويقول صعد فالهيكل مرتفع عن المدينة. فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ = كانت الصلوات تقام فى الهيكل فى الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة وكانوا يقدمون الذبائح وقت الساعتين الثالثة والتاسعة. والمسيحيين الأوائل إلتزموا بهذه الصلوات فى الهيكل حتى خرابه. وفى (دا 10: 6) كان دانيال يصلى 3 مرات أمَّا داود فحدد عدد الصلوات بسبع صلوات (مز 164: 119).

العدد 2

آية (2): –

“2 وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ، كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْجَمِيلُ» لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ.”.

أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ = إذاً فشفائه عن طريق الصدفة مستحيل.

بَابِ الْجَمِيلُ = سمى الجميل لجمال صنعته ونقوشه. وقال عنه يوسيفوس أن هذا الباب المصنوع من البرونز الكورنثى فاق فى جماله الأبواب المنشأة بالفضة ومزينة بالذهب، بل فاقها أيضاً فى قيمته. ولاحظ أن هناك تناقضاً بين جمال الباب والأعرج الموجود عنده. هذا ما أتى المسيح لأجله، أن يعيد لنا جمالنا وكمالنا الذى فقدناه بسبب الخطية فنصير هيكل لله يسكن فينا. ونلاحظ أن هذا هو الباب الذى يدخل منه الجميع حتى الكهنة، إذاً فالكل يعرف الأعرج وتكون المعجزة شهادة للجميع.

الأعداد 3-6

الآيات (3 – 6): –

“3فَهذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ، سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً. 4فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْنَا! » 5فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِرًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئًا. 6فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ! ».”.

كان الكل قد وزع أمواله فمن أين لهما بالمال، لقد صار بطرس ويوحنا فقراء فى المال ولكن صاروا أغنياء روحياً فلهم قوة بإسم الرب يسوع. ولنلاحظ أن إسم يسوع له قوة على الشفاء وقيامة الأموات وهذه القوة أعطاها الله لتلاميذه ليشهدوا لهُ. لقد صار للكنيسة كنز هو إسم يسوع المسيح.

العدد 7

آية (7): –

“7 وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ،”.

أَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى = اليد اليمنى للرسول توضع على الرأس ليحل الروح القدس ولتهب الغفران وتشفى وتطرد الأرواح الشريرة وتقيم أساقفة وكهنة، وهكذا لكل أسقف نال وضع اليد. واليد اليمنى تشير للقوة التى صارت له بالمسيح. ولاحظ وصف لوقا كطبيب إذ يقول تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ = فهو يصف أماكن الضعف التى تقوت.

العدد 8

آية (8): –

8فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ. “.

لاحظ حركة الأعرج التى صار لها قوة غير طبيعية. فالطبيعى أنه لابد أن يتدرب على المشى لكننا نجده يثب.

الأعداد 9-10

الآيات (9 – 10): –

“9 وَأَبْصَرَهُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهُوَ يَمْشِي وَيُسَبِّحُ اللهَ. 10 وَعَرَفُوهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ لأَجْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى بَابِ الْهَيْكَلِ الْجَمِيلِ، فَامْتَلأُوا دَهْشَةً وَحَيْرَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ.”.

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله بطرس الاولى ( 5 : 1 - 14 ) يوم الخميس

هذا هو قصد الروح القدس، أن ينظر الشعب ويعرف الحقيقة ويفكر ويحتار، كيف قام هذا بإسم من صلبوه ودفنوه، بل أن تلاميذه يصنعون ما صنعه هو من معجزات. الروح يشهد للمسيح ليؤمن الناس.

العدد 11

آية (11): –

“11 وَبَيْنَمَا كَانَ الرَّجُلُ الأَعْرَجُ الَّذِي شُفِيَ مُتَمَسِّكًا بِبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، تَرَاكَضَ إِلَيْهِمْ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى الرِّوَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «رِوَاقُ سُلَيْمَانَ» وَهُمْ مُنْدَهِشُونَ.”.

تَرَاكَضَ الشَّعْبِ = هذا هو هدف الروح القدس. مُتَمَسِّكًا = بروح الشكر والإمتنان العميق لهما. لقد صار بطرس الآن صياداً للناس كما قال له المسيح.

العدد 12

آية (12): –

“12فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذلِكَ أَجَابَ الشَّعْبَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هذَا؟ وَلِمَاذَا تَشْخَصُونَ إِلَيْنَا، كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا أَوْ تَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هذَا يَمْشِي؟”.

أخطر ما يواجه صاحب الموهبة أن يظن فى نفسه أنه هو الذى فعلها لإستحقاقه وقداسته، وهذا لم يسقط فيه بطرس بل شهد للمسيح.

العدد 13

آية (13): –

“13إِنَّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، إِلهَ آبَائِنَا، مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ، الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ، وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ.”.

كلمات بطرس فيها إدانة لهم لينخس قلوبهم فيتوبوا ويؤمنوا. إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ = بطرس يستخدم هذه الكلمات المعروفة لهم ليعلن أنه لا يؤمن بإله غير إلههم. وهذه الكلمات هى صيغة مستخدمة فى صلوات الهيكل يفتتحون بها الصلوات قائلين مبارك أنت أيها الرب إلهنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب. مَجَّدَ فَتَاهُ = أى إبنه المولود من إمرأة (مز 7: 2 + مر 11: 1) هذا بعد أن صلبوه أقامه وأصعده للسماء وأجلسه عن يمينه.

هنا بطرس حوَّل نظرهم من أعرج يشفى إلى يسوع القائم من الأموات، أى إلى المعجزة الأعظم، فالأعرج قام بإسم المسيح. وكلمة فتاه تترجم عبده أيضاً. عبده كما جاءت فى (إش 1: 42 – 4). وقارن مع (مت18: 12). ففى إشعياء وردت عبدى وفى متى وردت فتاى.

الأعداد 14-15

الآيات (14 – 15): –

“14 وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ، وَطَلَبْتُمْ أَنْ يُوهَبَ لَكُمْ رَجُلٌ قَاتِلٌ. 15 وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ.”.

رئيس الحياة = الكلمة اليونانية تفيد صاحب الحياة أو منشئ الحياة أو مصدرها. والمسيح قال عن نفسه أنا هو القيامة والحياة ولذلك لم يستطع الموت أن يمسكه وبطرس كأنه يقول لهم.. لقد إرتكبتم جرماً غبياً إذ قتلتم من أتى ليعطيكم حياة.

العدد 16

آية (16): –

“16 وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ، شَدَّدَ اسْمُهُ هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ، وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ.”.

هنا بطرس يذكر الإيمان بالمسيح مرتين ليفهموا مصدر القوة التى أقامت الأعرج. بإسمه = الإسم عند اليهود يكشف عن هوية صاحب الإسم. فإسم الله عند اليهود يعنى حضرته وشخصه وقوته وكل خصائصه. واليهود كانوا لا ينطقون بإسم يهوه بل يقولون بدلاً منه أدوناى أو السيد أو يقولون عن يهوه الإسم وفى هذا دلالة على إسم يهوه الذى لا يذكرونه بألسنتهم. وبطرس هنا يذكر إسم المسيح مرتين إشارة لأن إسمه ويعنى حضرته وقوته هو الذى أقام الأعرج. وهو يستعمل إسم المسيح بنفس الأسلوب الذى يتكلمون به عن يهوه ليفهموا أن إسم المسيح له حضور وقوة وسلطان كما يفهموا هم عن يهوه وبالتالى فالمسيح هو يهوه. فلا يوجد إسم آخر له هذه الخاصية أى حضوره وقوته وشخصه إلاَّ إسم يهوه. لذلك حين قال بولس عن المسيح “أعطاه إسماً فوق كل إسم” (فى 9: 2) كان بهذا يقصد أن المسيح هو يهوه.

هل تبحث عن  تابع سلسلة معلومات من الكتاب المقدس هل تعلم؟؟ ؟ المهر من الانجيل ----------

ومعنى كلام بطرس أن الإيمان بإسم المسيح (أى قوته وحضرته) يعطى للمؤمن أن يستعمل إسمه فتكون له قوة تقيم الأعرج بل الميت. وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ = بالإيمان بإسم المسيح شَدَّدَ اسْمُهُ (إسم المسيح) هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ أى الأعرج. أى أن إسم المسيح شدد هذا الأعرج، والطريق لهذا هو الإيمان بإسم المسيح. والإسم يعنى مقدرة وصفات الشخص وإمكانياته.

العدد 17

آية (17): –

17« وَالآنَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ بِجَهَالَةٍ عَمِلْتُمْ، كَمَا رُؤَسَاؤُكُمْ أَيْضًا.

هنا بطرس يلاطفهم ليؤمنوا. ومن يؤمن يستفيد بما قاله المسيح على الصليب “يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” = بِجَهَالَةٍ.. والجهالة هنا أنهم لم يكونوا يعرفون أن المسيح هو الله المتجسد.

الأعداد 18-20

الآيات (18 – 20): –

“18 وَأَمَّا اللهُ فَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ، أَنْ يَتَأَلَّمَ الْمَسِيحُ، قَدْ تَمَّمَهُ هكَذَا. 19فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ. 20 وَيُرْسِلَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ.”.

إن كل ما صنعوه بالمسيح قد سبق الأنبياء وتنبأوا عنه، إذاً كان هذا بمقتضى علم الله السابق، الله سمح لهم بأن يتموا جريمتهم ففى هذا خلاص العالم. والهدف غفران الخطايا لمن يؤمن ويعتمد، وهو يطلب منهم أن يؤمنوا وبالتالى يعتمدون فيغفر الله لهم ما عملوه.

وتَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ = هى بركات المسيح لمن يؤمنوا به ويسكب الله نعمته عليهم = حالة فرح وسلام عوضاً عن ضيق الخطية. يقول هذا ليهبهم الرجاء. وَيُرْسِلَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ = هذه مثل إن رجعتم إلىَّ أرجع إليكم. أى إن كان قد فاتكم أن تقبلوا المسيح حين كان على الأرض بل وصلبتموه، فأقبلوه الآن فيكون لكم رباً ومخلصاً ويغفر لكم ما فعلتموه ويحيا في وسطكم وفيكم وهذا هو وعد المسيح (مت18: 20 + 28: 20)، ويعود لكم سابق أزمنة الحب بينكم وبين المسيح إلهكم وينسكب عليكم روحه القدوس. وقد تعنى أن المسيح حينما يأتى فى مجيئه الثانى يكونون فى مجده.

العدد 21

آية (21): –

“21الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ السَّمَاءَ تَقْبَلُهُ، إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ، الَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا اللهُ بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ.”.

الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ السَّمَاءَ تَقْبَلُهُ = تقبله Receive Him أى تستقبله فهو ملك الملوك وهو بعد أن صعد جلس عن يمين الآب وصار وسيطاً بين الله والمؤمنين فيصير المؤمنين مقبولين فيه، وهو يدير كنيسته كرأس للكنيسة ويعد لها مكاناً فى السماء ليكللها فى نهاية الأزمنة. والكنيسة تحيا مجاهدة منتظرة هذا اليوم قائلة مع يوحنا الرائى “آمين تعال أيها الرب يسوع” + 2بط 12: 3. إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ = اليهود يفهمون هذه بأن الله يرد الملك لإسرائيل على كل العالم. وهذا كان سؤال حتى التلاميذ للمسيح (أع 6: 1). لكن يفهمها المسيحيون بأن الرب يرد لهم المجد فى ملكوت السموات عند مجيئه الثانى. ففى مجيئه الثانى يدين الأشرار ويعطى المجد للأبرار (مل 1: 4، 2). ونلاحظ أنه فى الأيام الأخيرة أيضاً سيعود اليهود للإيمان ويرجعوا لله ويرجع لهم الله بمحبته. والمسيح سيظل فى السماء ولن يأتى ثانية إلى نهاية الأيام حين تأتى أزمنة رد كل شئ، فهو لن يأتى إلاّ فى المجئ الثانى. مُنْذُ الدَّهْرِ = منذ البداية.

هل تبحث عن  لا يستطيع الانسان أن يعبد ربين” الله والمال”

الأعداد 22-23

الآيات (22 – 23): –

“22فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ. 23 وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ.”.

هذا النص مأخوذ من (تث 15: 18 – 19) ولكن من الترجمة السبعينية. وحينما سألوا المعمدان “النبى أنت فقال لا” (يو 19: 1 – 21) كان اليهود يقصدون نبوة موسى هذه. فاليهود يفهمون هذه النبوة على أنها على المسيح (يو 19: 4، 38، 39 + يو 45: 1 + يو 14: 6). والمعنى أن من لا يسمع للمسيح يعصى موسى.

العدد 24

آية (24): –

“24 وَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَيْضًا مِنْ صَمُوئِيلَ فَمَا بَعْدَهُ، جَمِيعُ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا، سَبَقُوا وَأَنْبَأُوا بِهذِهِ الأَيَّامِ.”.

كانت نبوة صموئيل عن المسيح هى أنه قال لشاول الملك أن مملكته كانت ستدوم للأبد لو سمع لوصية الله (1صم 13: 13) ولأنه لم يسمع فصموئيل فهم أن المملكة ستذهب لداود، ومملكة داود (فى شخص المسيح إبن داود، ستدوم إلى الأبد (راجع أر 31: 31 – 34 + حز 26: 37، 27).

الأعداد 25-26

الآيات (25 – 26): –

“25أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الأَنْبِيَاءِ، وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. 26إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».”.

هم أولاد الأنبياء ولهم كل البركات التى تنبأ بها هؤلاء الأنبياء ولكن ذلك إن آمنوا بالمسيح. إِلَيْكُمْ أَوَّلاً = وعود الأنبياء بالبركة هى لليهود أولاً إن آمنوا ثم ثانياً للأمم أيضاً. هؤلاء اليهود كان لهم أن يروا المسيح بالجسد وقد أتى لهم ومن وسطهم متمنياً إيمانهم، وهو عمل معجزاته فى وسطهم وأمر تلاميذه أن يبدأوا بأورشليم واليهودية أولاً. وهذا طبعاً لأنه فى أورشليم واليهودية هناك مؤمنين كانوا أمناء للناموس ولله وهم مستعدين لأن يقبلوا المسيح الذى تنبأ عنه الأنبياء وكان هدف الناموس. أَبْنَاءُ الأَنْبِيَاءِ = فالتلميذ إبن لمعلمه وهم أتباع الأنبياء. وَالْعَهْدِ = أى أبناء إبراهيم ولهم الوعد الإلهى بِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ = أى بالمسيح تتبارك كل الأرض (تك 16: 3).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي