الأَصْحَاحُ العاشر سفر أخبار الأيام الأول القمص أنطونيوس فكري

الإصحاح العاشر

الأعداد 1-14

الآيات (1 – 14): –

“1 وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ إِسْرَائِيلَ، فَهَرَبَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَقَطُوا قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ. 2 وَشَدَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَرَاءَ شَاوُلَ وَوَرَاءَ بَنِيهِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ يُونَاثَانَ وَأَبِينَادَابَ وَمَلْكِيشُوعَ أَبْنَاءَ شَاوُلَ. 3 وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَتْهُ رُمَاةُ الْقِسِيِّ، فَانْجَرَحَ مِنَ الرُّمَاةِ. 4فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلاَّ يَأْتِيَ هؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ. 5فَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى السَّيْفِ وَمَاتَ. 6فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَكُلُّ بَيْتِهِ، مَاتُوا مَعًا. 7 وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي الْوَادِي أَنَّهُمْ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا مُدُنَهُمْ وَهَرَبُوا، فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا.

8 وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ، 9فَعَرَّوْهُ وَأَخَذُوا رَأْسَهُ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ لأَجْلِ تَبْشِيرِ أَصْنَامِهِمْ وَالشَّعْبِ. 10 وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي بَيْتِ دَاجُونَ. 11 وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِكُلِّ مَا فَعَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ، 12قَامَ كُلُّ ذِي بَأْسٍ وَأَخَذُوا جُثَّةَ شَاوُلَ وَجُثَثَ بَنِيهِ وَجَاءُوا بِهَا إِلَى يَابِيشَ، وَدَفَنُوا عِظَامَهُمْ تَحْتَ الْبُطْمَةِ فِي يَابِيشَ، وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 13فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ، 14 وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى. “.

الكاتب يهتم بأن يظهر أن شاول حسب قلب الناس وليس حسب قلب الله. فهو أراد أن يقيم مملكة ولكنه كان فى حالة تحدٍ لله. بينما كان قصد الله أن يقيم مملكة ترمز لملكه هو ولإقامة ملكوت الله. ولكن شاول رفض وخان فكان هذا نتيجة لرفضه إقامة ملكوت الله. وهو هنا يبدأ بقصة شاول كمدخل لملك داود. والخلافات فى القصة بين (1 صم، 1 أى) لا تذكر. مثلا فى (1 صم) الفلسطينين سمروا جسد شاول على سور بيت شان وفى (1 أى) فى بيت داجون ولنسأل وما هو سور بيت شان؟ ألا يكون هو بيت داجون. ونجد فى (1 أى) أنهم أحرقوا أجساد شاول وبنيه. وفى (1 صم) لا يذكر الحرق. والحل سهل، أنهم أحرقوها ثم دفنوها. وفى (1 صم) قال أنهم دفنوها تحت الإيلة. وفى (1 أى) قال تحت البطمة. وهل يجزم أحد بأن مكان الدفن كان به الشجرتين ورأى أحدهم واحدة والآخر رأى الأخرى. ونرى أن كاتب الأيام يشير صراحة لسبب سقوط مملكة شاول وأن السبب هو خطاياه. ولنرى ما حدث لشاول ونفهم أن كل من يترك الرب يُسمر على بيت داجون = (الشيطان) فهو الذى أسلم نفسه للشيطان برفضه الرب.

هل تبحث عن  الشهيدة فاسي

ولأن شاول ملك مرفوض لم يحدثنا عنه كاتب الأيام بل يحدثنا عن موته وليس حياته دليل رفضه فهو كان بلا حياة. ولذلك لا يذكر أيضاً شيئاً عن ملك إيشبوشث. وفى عوبديا 15 “كما فعلت يفعل بك”.

وهذا إتضح مع شاول 1) هو حاول قتل داود والآن الفلسطينيون يصيبونه 2) هو أمر دواغ بقتل الكهنة والآن يأمره بقتله 3) هو رفض طاعة الله وعبيده يرفضون طاعته 4) هو قتل الكهنة وكل أسرهم وهو مات وكل أسرته. ومر الكاتب سريعاً على شاول لينتقل لداود لأن هدفه هو عرض لمملكة داود رمز مملكة المسيح.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي