فريسكا صعود السيد المسيح بمتحف دير السريان، وادي النطرون، مصر


الأديرة القبطية
الأرثوذكسية



فريسكا صعود السيد
المسيح بمتحف دير السريان، وادي النطرون، مصر

إن نصف القبة الممثل عليها الصعود قد تم نقلها ووضعها في
المتحف الجديد بالدير، ثم تم رفعها في نصف القبة في أعلى الجدار في نصف الدائرة
الغربية بالمتحف في نوفمبر عام 2004 م، وكان هذا المنظر موضوع في الخورس
الثاني بالكنيسة على دعامة جديدة وتم تقويته بدعائم صناعية وأشرطة من
الألومنيوم.

إن هذه القبة تمثل منظر الصعود، وكأنه مكون من جزئين، الجزء
العلوى يحتوى على منظر صعود السيد المسيح داخل الهالة، والجزء السفلى يمثل
السيدة العذراء في المنتصف وحولها ممثل الاثني عشر تلميذًا، يقف كل واحد منهما
بجانب الآخر ويرفعون رؤوسهم لأعلى لرؤية صعود السيد المسيح

والجزء العلوي منفصل عن الجزء السفلى بخط رفيع ممثل باللون
الأسود والأبيض المموج وفى الجزء العلوى نجد تمثيل للسيد المسيح وهو جالس على
العرش داخل هالة كبيرة لها خلفية زرقاء داكنه كتصوير للسماء ويوجد في اليسار
واليمين قرصين الأول يمثل قرص الشمس المشتعل والثاني هو قرص القمر والقبة أو
الهالة أو المركبة السمائية المتواجد بداخلها السيد المسيح قد لونت بثلاثة
ألوان متدرجة بين الأبيض والأخضر والأزرق ويحملها ملاكان طائران لهم أجنحة
حمراء وخضراء ويرتديان نفس الملابس عبارة عن تونية وردية ومعطف له أشكال اللؤلؤ
وحاليًا لا يظهر منهم سوى ملاك واحد بعد الترميم اما عن تمثيل السيد المسيح
فنجد رأسه محاطه بهالة نورانية بداخلها صليب ورداء أزرق فاتحًا وعليه وشاح
باللون الأحمر القاني والوجه تظهر به ملامح الجدية خاصة بالعينين المحدده بخطوط
بيضاء دائرية وقدماه تظهران عاريتين ويقال إنه يمسك كتابًا بيده اليسرى ويمسك
باليد اليمنى قرصًا أو نموذجًا للكرة الأرضية فوق صليب وفوق هذا القرص كان يوجد
شكل نسر وربما كان يوجد أيضًا اشكال لرؤوس الحيوانات الثلاثة الأخرى غير
المتجسدة ممثلة في سقر الرؤيا ولكن كل هذا بعد ترميم هذا المنظر لا يظهر منه اى
شيىء اما بالنسبة للجزء السفلى لهذه القبة نجد العذراء مريم ممثلة في المنتصف
واقفة وحولها الإثني عشر تلميذًا وهو مدونه أسمائهم من أعلى بالسريانية متمثلين
من اليمين إلى اليسار متياس سمعان القانوى لباؤس الملقب تداؤس يعقوب بن حلفى متى
العشار أندراوس مريم أم الله سمعان بطرس يوحنا يعقوب فيلبس برثلماوس توما وهذا
الترتيب متوافق مع بشارة معلمنا متى الإصحاح 10: 2،3،4 ما عدا السيدة العذراء
مريم ومتياس المضاف بديلًا عن يهوذا الإسخريوطى والعذراء مريم تقف وترتدى رداءً
طويلًا وهو باللون الأرجوانى والتونية من اللون الأزرق الفاتح ومحيط براسها
الهالة النورانية وترفع يديها إلى أعلى في حالة الصلاة والتضرع وعيناه متوجهتان
إلى الجمهور دون أن تبالى بما يحدث من أعلاها ثم نجد التلاميذ الإثنى عشر
ممثلين بهالة نورانية تحيط برأسهم بالشعر الأسود واللحية السوداء فيما عدا
سمعان بطرس وأندراوس فلهم لحية بيضاء واندراوس أصلع الرأس وبطرس ممثل كشخص مسن
ويرتدى معطفًا أخضر وتونية حمراء بأساور مزخرفة ومن بعده نجد يوحنا ممثلًا كشاب
له شعر أحمر في أسود ويرتدى رداء احمر اللون على تونية وردية اللون ومن بعده يقف يعقوب وهو يرتدى تونية حمراء داكنة ومعطفًا رماديًا يميل
إلى اللون الأزرق يرفع يده اليمنى بأصبع الإبهام كحركة توضيح ثم نجد فيلبس الذي
يرتدى التونية ولونها اخضر رمادى ومعطفًا أحمر ينسدل شعره على الأكتاف ويوجه
نظره إلى توما الذي يمسك به بيده اليمنى ويرفع يده اليسرى المفتوحة إلى السماء.

هل تبحث عن  تعلموا الشكر في حياتكم حتى تروا البركات

وعلى الجهة الأخرى نجد تمثيل التلاميذ بنفس الشكل يرتدون
رداءات ابيض وعباءات ذات ألوان مختلفة تدرج على الألوان الأزرق والأحمر والأبيض
ويظهر في النهاية سمعان القانوى وتداؤس وهم يتحدثان بعضهم البعض.

هذا المنظر يرجع لذات العصر الذي تم عمل أنصاف القباب في
الخورس الأول أي يرجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي