الإصحاح الأول – إحصاء الشعب سفر العدد مارمرقس مصر الجديدة

تفسير سفر العدد – المقدمة

أولا: تسميته.

ثانيا: كاتبه.

ثالثا: زمان كتابته.

رابعًا: مكان كتابته.

خامسًا: أغراضه.

سادسًا: نبواته.

سابعًا: رموزه.

ثامنًا: أقسامه.

أولا: تسميته:

التسمية العبرية: سُمي السفر في اللغة العبرية باسم “بي مدبار” ومعناها “فى البرية” وهي الكلمة الرابعة في الآية الأولى من الأصحاح الأول “وكلم الرب موسى في برية سيناء”، وجاءت هذه التسمية موافقة لروح السفر إذ أن السفر يعتبر في كثير من أجزائه راصدًا لأحداث رحلة الشعب طوال 40 عامًا تقريبًا قضاها في البرية.

التسمية اليونانية: أما في الترجمة السبعينية فجاءت تسميته “بسفر العدد” وذلك أيضًا تمشيًا مع ما جاء به من حصر وعد للشعب في الأصحاح الأول من السفر بعد الدخول إلى أرض سيناء، وكذلك الحصر الثاني بعد نهاية التيهان في سيناء ودخولهم أرض موآب (عد 26).

وقد أخذت اللغة العربية والإنجليزية وكل لغات العالم المعروفة بالتسمية اليونانية في الترجمة السبعينية أي “سفر العدد“.

ثانيا: كاتبه:

موسى النبي بدليل:

نفس أسلوبه في باقي الأسفار الخمسة.

مواصلة لحديثه في سفر اللاويين إذ يبدأ بالكلمات “وكلم الرب موسى” أي يبدأ بواو العطف.

يذكر اسم موسى عدة مرات من بداية السفر حتى نهايته (عد 1: 1)، (عد 36: 13). فكلام الله كان شخصيًا معه وهو وحده القادر على كتابة هذا السفر بكل تفاصيله.

يذكر تفاصيل أحداث كثيرة تبين أنه شاهد عيان مثل الإحصاءات وأسماء الجواسيس وتفاصيل في الشرائع وتفاصيل ارتحال بنى إسرائيل والمحطات التي نزلوا فيها (عد 10، 20، 21، 22، 33).

ذُكِرَت أحداث وردت في هذا السفر وجاءت أيضًا في أسفار موسى الأخرى مثل (عد 1: 1، 7: 89) مع (خر25: 22)، (عد 3: 1 – 4) مع (خر28: 1، لا10).

ثالثا: زمان كتابته:

في السنة الأربعين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر قبل موت موسى النبي بشهور قليلة وقبل كتابة سفر التثنية وكان عمره وقتذاك 120 عامًا وذلك عام 1405 ق. م.

رابعًا: مكان كتابته:

كتب في عربات موآب أي شرق نهر الأردن حيث تنتهي أحداث سفر العدد في هذا المكان.

خامسًا: أغراضه:

التمسك بوصايا الله ومواسمه وكل طقوس العبادة (عد 6، 7، 9، 15، 28) حتى يعيشوا طاهرين أنقياء (عد 19) ويتمتعوا بعشرة الله.

رعاية الله واهتمامه بشعبه، فقد قادهم بنفسه وحدّد تنقلاتهم (عد 2، 4، 10) وفترات استقرارهم والأماكن التي يستقرون فيها، وأعطاهم احتياجاتهم من الطعام والشراب. وحول اللعنات إلى بركات لهم كما في حادثة بلعام بن بعور (عد 22 – 24؛ 31: 8).

قوة الله وحمايته لشعبه، فقد حفظهم من الأخطار في البرية ونصرهم على أعدائهم مهما كانت قوة الأعداء أو عددهم (عد 21، 31).

اهتمامه بكل فرد فيهم، فقد أمر موسى بعمل إحصاءين ليؤكد اهتمامه بكل نفس (عد 1، 3، 26).

خطورة التذمر والتعلق بالشهوات الشريرة أو الكبرياء كما في حادثة قورح ومن معه (عد 16)، ونتائج التذمر من تأديبات إلهية وموت الكثيرين.

اهتمام الله بخدامه والمكرسين له سواء الكهنة أو اللاويين وإكرامه للكهنوت كما في حادثة قورح، وتدبير احتياجات اللاويين من عطايا الشعب (عد 18).

أهمية العطاء وتشجيع الله شعبه عليه (عد 7).

اهتمام الله بتدبير حكومة منظمة وسن شرائع لهذا التنظيم مثل مدن الملجأ للقاتل سهوًا (عد 35) وميراث البنات الذين ليس لهم إخوة ذكور (عد 27).

←.

سادسًا: نبواته:

موت الجيل المتذمر: أعلن الله أن الرجال الذين تذمروا ورفضوا دخول أرض كنعان لن يدخلوها، وبالفعل تاهوا في البرية 40 سنة وماتوا فيها ودخل أبناؤهم (عد 13، 14).

منع موسى وهارون من دخول أرض الميعاد: عندما لم يؤمنا بكلام الله وضرب موسى الصخرة مرتين لتخرج ماءً (عد 20: 6 – 13) فأمر الله أنهما لن يدخلا أرض الميعاد (تث34: 1 – 5)، وبالفعل مات الإثنان في السنة الأربعين لخروجهم من مصر قبل الدخول.

تجسد المسيح كما تنبأ بلعام عن ظهور المسيح في ملء الزمان (عد 24: 17).

سابعًا: رموزه:

موسى: رمز للمسيح، فقد كان موسى أمينًا في خدمته لشعبه رمزًا للمسيح الأمين في فداء شعبه ورعايتهم (عب3: 1، 3 – 2).

هارون: رئيس الكهنة الذي كان رمزًا للمسيح رئيس كهنتنا.

الذبائح والتقدمات: كانت كلها رموز لذبيحة المسيح على الصليب وحياته على الأرض (عد 28، 6 – 29).

عصا هارون التي أفرخت (عد 17: 8) ترمز إلى قيامة المسيح وإلى العذراء البتول التي ولدت بدون زرع بشر.

الحية النحاسية: ترمز للمسيح المصلوب الفادى الذي يعطى الخلاص لكل من يؤمن به (عد 21: 8، 9 – يو3: 14، 10 – 15).

ثامنًا: أقسامه:

يقسم إلى ثلاثة أقسام تمثل ثلاث فترات زمنية متتالية هي:

القسم الأول: (عد 1 – 10: 10):

يشمل الأحداث التي تمت في أحد عشر شهرًا تبدأ من أول الشهر الثاني من السنة الثانية لخروجهم من أرض مصر حتى نهاية السنة الثانية وتشمل:

الإحصاء، وتخصيص اللاويين للخدمة وعددهم، ومواقع الأسباط حول خيمة الاجتماع وخدمتهم (عد 1 – 4).

شرائع مختلفة والبركة الكهنوتية وعطايا رؤوس الأسباط (عد 5 – 7).

تكريس اللاويين وتعليمات وشرائع بخصوص المنارة والفصح والأبواق (عد 8 – 10).

القسم الثاني: يشمل الأحداث التي تمت في تنقلاتهم داخل برية سيناء لمدة حوالي 38 عامًا من السنة الثانية حتى السنة الأربعين (عد 10 – 21).

هل تبحث عن  «القديس البابا كيرِلس السادس» فأمورك الصغيرة كبيرة جداً امام محبته

تذمر الشعب أكثر من مرة وأكلهم السلوى، وانتخاب 70 شيخًا لمساعدة موسى (عد 10، 11).

برص مريم، وتجسس كنعان، وغضب الله لرفضهم الدخول، ثم محاربتهم لعماليق وهزيمتهم (عد 12 – 14).

رجم المحتطب يوم السبت، وهلاك قورح ومن معه وكذلك المتذمرين من الشعب (عد 15، 16).

إفراخ عصا هارون، ومسئوليات الكهنة واللاويين، والبقرة الحمراء (عد 17 – 19).

موت مريم، وضرب موسى الصخرة مرتين، ورفض أدوم مرور الشعب في أرضه (عد 20).

موت هارون، والانتصار على ملك الكنعانيين، والحية النحاسية، والانتصار على سيحون وعوج (عد 21).

القسم الثالث: في عربات موآب واستغرق حوالي ثلاثة شهور في السنة الأربعين لخروجهم من مصر (عد 22 – 36).

استئجار بالاق لبلعام ليعلن الشعب، ثم زناهم مع الموآبيات وهزيمتهم، وقتل فنحاس للإسرائيلى والمديانية (عد 22 – 25).

الإحصاء الأخير، وبنات صفلحاد، وتسليم القيادة ليشوع (عد 26، 27).

شرائع الذبائح في الأيام العادية والأعياد وكذلك النذور (عد 28 – 30).

الانتصار على المديانيين وقتل بلعام وأخذ غنائمهم (عد 31).

سكن البعض شرق الأردن وسجل تنقلاتهم في سيناء والتعامل مع الكنعانيين (عد 32، 33).

تقسيم الأراضي بين الأسباط ومدن اللاويين ومدن الملجأ وزواج بنات صلفحاد (عد 34 – 36).

الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

إحصاء الشعب.

(1) حصر الشعب وتعيين رؤساء من الأسباط (ع1 – 16).

(2) الإحصاء الفعلي وعدد ذكور كل سبط (ع17 – 46).

(3) عدم إحصاء اللاويين، ومهامهم (ع47 – 54).

(1) حصر الشعب وتعيين رؤساء من الأسباط (ع1 – 16):

1 وكلم الرَّبُّ لِمُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ الثَّانِي فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ قائلًا: 2«أَحْصُوا كُل جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل بِعَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ كُل ذَكَرٍ بِرَأْسِهِ 3 مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُل خَارِجٍ لِلحَرْبِ فِي إِسْرَائِيل. تَحْسِبُهُمْ أَنْتَ وَهَارُونُ حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ. 4 وَيَكُونُ مَعَكُمَا رَجُلٌ لِكُلِّ سِبْطٍ هُوَ رَأْسٌ لِبَيْتِ آبَائِهِ. 5 وَهَذِهِ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الذِينَ يَقِفُونَ مَعَكُمَا. لِرَأُوبَيْنَ أَلِيصُورُ بْنُ شَدَيْئُورَ. 6 لِشَمْعُونَ شَلُومِيئِيلُ بْنُ صُورِيشَدَّاي. 7 لِيَهُوذَا نَحْشُونُ بْنُ عَمِّينَادَابَ. 8 لِيَسَّاكَرَ نَثَنَائِيلُ بْنُ صُوغَرَ. 9 لِزَبُولُونَ أَلِيآبُ بْنُ حِيلُونَ. 10 لاِبْنَيْ يُوسُفَ: لأَفْرَايِمَ أَلِيشَمَعُ بْنُ عَمِّيهُودَ وَلِمَنَسَّى جَمْلِيئِيلُ بْنُ فَدَهْصُورَ. 11 لِبِنْيَامِينَ أَبِيدَنُ بْنُ جِدْعُونِي. 12 لِدَانَ أَخِيعَزَرُ بْنُ عَمِّيشَدَّاي. 13 لأَشِيرَ فَجْعِيئِيلُ بْنُ عُكْرَنَ. 14 لِجَادَ أَلِيَاسَافُ بْنُ دَعُوئِيل. 15 لِنَفْتَالِي أَخِيرَعُ بْنُ عِينَنَ». 16 هَؤُلاءِ هُمْ مَشَاهِيرُ الجَمَاعَةِ رُؤَسَاءُ أَسْبَاطِ آبَائِهِمْ. رُؤُوسُ أُلُوفِ إِسْرَائِيل.

العدد 1

ع1:

بعد خروج الشعب من أرض العبودية (سفر الخروج)، كان إنشاء خيمة الاجتماع (بيت الله) من أهم الأمور وأولها، أي كان يجب أن يخصص لله بيت قبل بدء الرحلة. وبعد إنشاء الخيمة (خر40: 17) تكلم الرب من خلالها مع موسى، أولًا بشأن الشرائع والذبائح والأعياد (لا1: 1)، وجاء الحديث الثاني هنا وتم تحديد ميعاده الزمنى بالشهر الثاني من السنة الثانية للخروج من أرض مصر. ولما كان سفر الخروج قد ذكر أن الوصول إلى البرية كان في الشهر الثالث من السنة الأولى، فيكون هذا الحديث مع موسى قد تمَّ بعد أحد عشر شهرًا من وصولهم للبرية.

† بعد إنشاء خيمة الاجتماع تكلم الله دائمًا من خلالها، وكأنه يريد أن يقول لكل إنسان يريد أن يعرف صوت الله ومشيئته في حياته: تعالَ إلى كنيستى فهناك أسمعك وأتكلم معك أيضًا، ولهذا نسمى الكنيسة “بيت الله”؛ فإذا كنت تبحث عن الله أيها الحبيب لا تضيِّع وقتك، إذهب إلى بيته وتكلم معه واسمعه وهو سيتكلم معك.

الأعداد 2-3

ع2 – 3:

عشائرهم: قبائلهم.

بيوت آبائهم: أي الأسر.

حسب أجنادهم: الفِرَق التي ينتسبون إليها بحسب البيوت والعشائر والأسباط.

كان موضع كلام الرب إلى موسى هو الأمر بإحصاء الشعب “كل الجماعة”، أي حصر الذكور القادرين على الحرب، وقد حددهم الله بمن هم فوق سن العشرين، وكلف الرب موسى وأخيه هارون بالإشراف على عملية الإحصاء بنفسيهما وتحت مسئوليتهما المباشرة لأهمية الأمر.

وهذا الإحصاء هو الإحصاء الأول لبني إسرائيل الخارجين من مصر، ويوجد رأى آخر وهو أن موسى قد عمل إحصاء آخر قبل إقامة خيمة الاجتماع وجمع من الذكور الفضة التي دخلت في بناء الخيمة (خر38: 25، 26).

العدد 4

ع4:

لصعوبة العمل وأهميته، أمر الله موسى وهارون أن يستعينا باثنى عشر رجلًا هم رؤساء للأسباط “رأس لبيت آبائه” لإتمام هذا الحصر. والله يعلمنا هنا شيئين مهمين:

الأول هو التنظيم والتخطيط المسبق لأى عمل نقوم به، والآخر هو مبدأ هام وهو الاستعانة بالآخرين وتوظيف إمكانياتهم حتى يتم العمل بأكثر سرعة وأقل قدر من الإرهاق كما يوضح دور العلمانيين في خدمة الكنيسة.

الأعداد 5-15

ع5 – 15:

ذكر الله وحدد لموسى وهارون أسماء رؤساء الأسباط، وكتابة أسمائهم هنا تعنى أن الله صاحب الاختيار والدعوة، فهو العالم بمن يصلح لهذه المهمة. وذكر أسمائهم أيضًا هو إكرام وتخليد لهم ولأتعابهم، فالله لا ينسى تعب أحد. والإشارة هنا واضحة لنا أيضًا بأن من يتعب من أجل المسيح وكنيسته وشعبه سيكتب اسمه أيضًا في كتاب سفر الحياة في ملكوت السموات. ويلاحظ أن الله ذكر أولًا اسم السبط ثم المسئول عن إحصائه، فنحن دائمًا ننتسب إلى آبائنا الروحيين وامتداد لهم ونتاج تعبهم فينا.

أليصور: معناه الله صخرة، ويرأس سبط رأوبين.

هل تبحث عن  St. Takla dot org website visit to Ethiopia 2008 زيارة موقع سانت تكلا دوت أورج إلى إثيوبيا - 2008

شلوميئيل (ع6): سلام الله، ويرأس سبط شمعون.

نحشون (ع7): معناه حنش، وهو أخو زوجة هارون ويرأس سبط يهوذا وذكر في نسب المسيح (مت1: 4).

نتنائيل (ع8): معناه الله أعطى، ويرأس سبط يساكر.

أليآب (ع9): الله آب، ويرأس سبط زبولون.

ابنى يوسف (ع10): يلاحظ أن يوسف لم يكن له سبط بالرغم من أنه من صلب يعقوب أبى الأسباط كلها، ولكن بسبب مباركة الله ليوسف ببركة أكثر من كل إخوته، صار له سبطان في شخص أبنائه (منسى وأفرايم).

أليشع: الله خلاصى، ويرأس سبط افرايم.

جملئيل: الله يرد الجميل (الثواب)، ويرأس سبط منسى.

أبيدن (ع11): أبى قاضى، ويرأس سبط بنيامين.

أخيعزر (ع12): أخى للمعونة، ويرأس سبط دان.

فجعئيل (ع13): الله يقابل، ويرأس سبط أشير.

ألياساف (ع14): الله زادنى، ويرأس سبط جاد.

أخيرع (ع15): ومعناه أخى شرير، ويرأس سبط نفتالى.

العدد 16

ع16:

بعد اختيار الرجال، يعلن لنا موسى النبي عن مكانتهم وعظم شأنهم بين الشعب، فيوضح أنهم بالفعل كانوا أكثر الجميع استحقاقًا بالاختيار، فهم معروفون من الشعب كله وكانوا بالفعل رؤساء الأسباط ومصدر ثقتهم، وكانوا أيضًا قضاتهم “رؤوس ألوف”؛ إذ أن “موسى” قد اختار لشعبه رؤساء عشرات ورؤساء خمسين، ورؤساء مئات ورؤساء ألوف ليساعدوه في الحكم والقضاء في مشاكل الشعب وذلك عملًا بنصيحة حميه يثرون بعد أن كان يقضى وحده وكم أجهده ذلك كثيرًا (خر18: 21 – 23).

(2) الإحصاء الفعلي وعدد ذكور كل سبط (ع17 – 46):

17 فَأَخَذَ مُوسَى وَهَارُونُ هَؤُلاءِ الرِّجَال الذِينَ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ 18 وَجَمَعَا كُل الجَمَاعَةِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ الثَّانِي فَانْتَسَبُوا إِلى عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا بِرُؤُوسِهِمْ 19 كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. فَعَدَّهُمْ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ. 20 فَكَانَ بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيل تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ بِرُؤُوسِهِمْ كُلُّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 21 كَانَ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ رَأُوبَيْنَ سِتَّةً وَأَرْبَعِينَ أَلفًا وَخَمْسَ مِئَةٍ. 22 بَنُو شَمْعُونَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ بِرُؤُوسِهِمْ كُلُّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 23 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ شَمْعُونَ تِسْعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلفًا وَثَلاثُ مِئَةٍ. 24 بَنُو جَادَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 25 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ جَادَ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلفًا وَسِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ. 26 بَنُو يَهُوذَا تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 27 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ يَهُوذَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ أَلفًا وَسِتُّ مِئَةٍ. 28 بَنُو يَسَّاكَرَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 29 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ يَسَّاكَرَ أَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. 30 بَنُو زَبُولُونَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 31 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ زَبُولُونَ سَبْعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. 32 بَنُو يُوسُفَ: بَنُو أَفْرَايِمَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 33 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ أَفْرَايِمَ أَرْبَعُونَ أَلفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ. 34 بَنُو مَنَسَّى تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 35 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ مَنَسَّى اثْنَانِ وَثَلاثُونَ أَلفًا وَمِئَتَانِ. 36 بَنُو بِنْيَامِينَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 37 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ بَنْيَامِينَ خَمْسَةٌ وَثَلاثُونَ أَلفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. 38 بَنُو دَانَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 39 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ دَانَ اثْنَانِ وَسِتُّونَ أَلفًا وَسَبْعُ مِئَةٍ. 40 بَنُو أَشِيرَ تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 41 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ أَشِيرَ وَاحِدٌ وأَرْبَعُونَ أَلفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ. 42 بَنُو نَفْتَالِي تَوَالِيدُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ 43 المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ لِسِبْطِ نَفْتَالِي ثَلاثَةٌ وَخَمْسُونَ أَلفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. 44 هَؤُلاءِ هُمُ المَعْدُودُونَ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ وَرُؤَسَاءُ إِسْرَائِيل اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا رَجُلٌ وَاحِدٌ لِبَيْتِ آبَائِهِ. 45 فَكَانَ جَمِيعُ المَعْدُودِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ فِي إِسْرَائِيل 46 سِتَّ مِئَةِ أَلفٍ وَثَلاثَةَ آلافٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ.

الأعداد 17-19

ع17 – 19:

بدأ العمل فورًا كقول الرب، فقد كان كلام الله إلى موسى في أول الشهر الثاني (ع1) وهنا أيضًا يذكر نفس الزمن لبدء العمل. وقد بدأ العمل بأن اجتمعت كل جماعة الشعب مقسمة بحسب الأسباط، ولما كان هذا الإحصاء للذكور فقط القادرين على الحرب، قام هؤلاء الرؤساء المختارون بتسجيل أسمائهم كأول المعدودين “فانتسبوا إلى عشائرهم وبيوت آبائهم”.

برؤوسهم: أي أن هذا الحصر كان دقيقًا ولم يستثنِ أحدًا من الذكور فوق العشرين عامًا.

† ليتنا نتعلم من هذا شيئين: الأول هو سرعة الاستجابة لكلام الله ووصاياه وعدم تأجيل العمل الروحي، فسرعة الاستجابة تعنى وتبرز محبتنا وطاعتنا لله، والأمر الثاني هو الدقة والنشاط في اتمام هذا العمل، فالسرعة لا تأتى على حساب الدقة وإلا ما كان لها قيمة.

الأعداد 20-46

ع20 – 46:

تواليدهم: أي مواليدهم.

ابن عشرين سنة: أي من كان عمره عشرين سنة وبدون حد أقصى للسن طالما كان قادرًا على الحرب.

هل تبحث عن  كلمات ترنيمة أنا هو العبد الذي دفن النعمة بيديه *

بدأ الحصر بسبط رأوبين الذي هو جسديًا بالفعل بكر يعقوب، وإن كانت البركة الروحية قد ذهبت ليوسف لأن رأوبين قد أغضب أباه (تكوين 49: 3، 4). وقد تمّ تدوين هذا الحصر لكل سبط على حدة أولًا. ويلاحظ في حصر كل سبط:

أنه كان تقريبًا لأقرب مائة فلم يذكر أعداد العشرات أو الآحاد في هذا الحصر.

التأكيد على الدقة، فقد اشترك فيه مع كل من “موسى” و “هارون” رؤساء الأسباط الاثنى عشر.

يذكر الإحصاء أن العدد الإجمالى لكل ذكور الأسباط بلغ (603550) (ع46)، لأنه بالجمع الفعلى لأرقام الآحاد والعشرات كان هذا الرقم مقرب لأقرب عشرة. ويقول علماء الإحصاء في العصور الحديثة طبقًا لمعدلات السكان أن هذا يعنى أن عدد الشعب كله كان حوالي مليونين ونصف المليون.

تعبير “كل خارج للحرب” (ع45) هو تعبير يجب أن نتأمله روحيًا، فالحياة الروحية هي حياة جهاد للرب وحرب ضد الشيطان وشهوات العالم، ونحن جميعًا خرجنا من المعمودية جنودًا روحيين معدودين في جيش الله (2 تي2: 3)، وحربنا هذه مستمرة طوال أيام غربتنا على الأرض، فلا تتهاون إذًا يا أخى الحبيب وثق في مساعدة الله لك، فالله يريد لك النصرة والإكليل ولكن عليك أن تريدهما أيضًا.

يوضح هذا الحصر أيضًا بركة الله للشعب كوعده السابق لأبيهم الأكبر إبراهيم (تك12: 2) إذ أن عددهم عند دخولهم مصر مع يعقوب كان 75 نفسًا والآن بعد خروجهم من مصر وصل عددهم إلى مليونين ونصف.

يذكر سفر الخروج (خر12: 37) أن عدد الرجال الخارجين من مصر بعد الضربات العشر كان ستمائة ألف، وهذا الإحصاء يذكر أن عددهم ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسون والفرق بين العددين هو عدد الذكور الذين بلغوا سن العشرين في فترة ثلاثة عشر شهرًا منذ خروجهم من مصر إلى أول الشهر الثاني من السنة الثانية.

أفاد الإحصاء في معرفة أنساب بني إسرائيل التي ظهرت أهميتها في معرفة نسب المسيح.

←.

(3) عدم إحصاء اللاويين، ومهامهم (ع47 – 54):

47 وَأَمَّا اللاوِيُّونَ حَسَبَ سِبْطِ آبَائِهِمْ فَلمْ يُعَدُّوا بَيْنَهُمْ 48 إِذْ قَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 49«أَمَّا سِبْطُ لاوِي فَلا تَحْسِبْهُ وَلا تَعُدَّهُ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيل. 50 بَل وَكِّلِ اللاوِيِّينَ عَلى مَسْكَنِ الشَّهَادَةِ وَعَلى جَمِيعِ أَمْتِعَتِهِ وَعَلى كُلِّ مَا لهُ. هُمْ يَحْمِلُونَ المَسْكَنَ وَكُل أَمْتِعَتِهِ وَهُمْ يَخْدِمُونَهُ وَحَوْل المَسْكَنِ يَنْزِلُونَ. 51 فَعِنْدَ ارْتِحَالِ المَسْكَنِ يُنَزِّلُهُ اللاوِيُّونَ وَعِنْدَ نُزُولِ المَسْكَنِ يُقِيمُهُ اللاوِيُّونَ. وَالأَجْنَبِيُّ الذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ. 52 وَيَنْزِلُ بَنُو إِسْرَائِيل كُلٌّ فِي مَحَلتِهِ وَكُلٌّ عِنْدَ رَايَتِهِ بِأَجْنَادِهِمْ. 53 وَأَمَّا اللاوِيُّونَ فَيَنْزِلُونَ حَوْل مَسْكَنِ الشَّهَادَةِ لِكَيْ لا يَكُونَ سَخَطٌ عَلى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل فَيَحْفَظُ اللاوِيُّونَ شَعَائِرَ مَسْكَنِ الشَّهَادَةِ». 54 فَفَعَل بَنُو إِسْرَائِيل حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.

الأعداد 47-49

ع47 – 49:

توضح هذه الأعداد أنه بناء على أمر الله لموسى وكلامه معه (ع1) لم يتم حصر وإحصاء ذكور سبط لاوى أي اللاويين وعدم ضم أعدادهم لإجمالى الخارجين للحرب، إذ أن الله أعد لهم عملًا آخر لا يقل في أهميته عن الحرب ذاتها وهو خدمة خيمة الاجتماع.

العدد 50

ع50:

مسكن الشهادة: خيمة الاجتماع وقد أخذت هذا الاسم لأنها حَوَت بداخلها لوحى العهد أو الشهادة أي الوصايا العشر.

حول المسكن ينزلون: كان اللاويون يقيمون حول خيمة الاجتماع من الناحية الشمالية والغربية والجنوبية، أما الكهنة فيقيمون في الناحية الشرقية أمام باب الخيمة (عد 2).

تتضح هنا مهمة اللاويين وهي الاهتمام والمحافظة على خيمة الاجتماع وكل ما يتعلق بها وكل محتوياتها الداخلية “أمتعته” وهم وحدهم المخصصون لحمل الخيمة عند السفر والارتحال ويقومون بالخدمة داخلها وخارجها ويسكنون حولها.

العدد 51

ع51:

وهم وحدهم أيضًا الذين لهم حق فك أجزائها عند الارتحال وإقامتها وسط الشعب عند الاستقرار. وكل من هو من غير سبط لاوى، أي أجنبى، يقتل بحسب أمر الله إذا اقترب أو تلامس أو لمس مكونات أو أحد أجزاء الخيمة.

العدد 52

ع52:

محلته: مكان إقامته.

رايته: علم أو راية خاصة بكل سبط.

بأجنادهم: أي السبط مع ذكوره المعدودين للحرب.

عند الاستقرار وإقامة خيمة الاجتماع يلتف الشعب بنظام حول الخيمة، كل سبط له مكانه وله علمه “رايته”، وسيأتى الحديث عن ذلك بالتفصيل في الأصحاح الثاني.

العدد 53

ع53:

أما خيام اللاويين فتكون الألصق إلى خيمة الاجتماع وحولها وهذا تأكيد ثانٍ لما سبق وذكره الله في (ع51)، ويوضح أن قربهم من الخيمة بسبب خدمتهم لبيته وحفظهم لشعائر وطقوس العبادة. ويؤكد الله على شعبه كله تنفيذ كلامه في هذا الأمر وإلاّ تعرض الشعب كله للغضب والعقاب.

العدد 54

ع54:

يأتي ختام هذا الأصحاح موضحًا أن ما أمر به الرب “موسى” في (ع1) قد تم تنفيذه بمنتهى الدقة والمخافة والاحترام.

† أخى الحبيب أرأيت معى كم كان اهتمام الله ببيته، أي خيمة الاجتماع، وكيف أفرز لها سبطًا كاملًا وكيف منع الأجانب من الاقتراب منها؟! أخى إن الخيمة كانت رمزًا لكنيسة العهد الجديد، فهي بكل ما حوته لم تصل لمجد كنيسة الله التي تقدم جسده ودمه، فهل نحترم بيت الله ونوقره كما يليق؟ إحترس أيها الحبيب واجعل كلمات السيد المسيح دائمًا في أذنك “غيرة بيتك أكلتنى” (يو2: 17) وأنت تتعامل مع كنيسته وأسرارها.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي