كنيسة السيدة العذراء مريم بدير أبو سيفين بمصر القديمة، القاهرة، مصر


الأديرة القبطية
الأرثوذكسية



كنيسة السيدة العذراء مريم
بدير أبو سيفين بمصر القديمة، القاهرة، مصر

كان يوجد بالجِهة القبلية لحديقة دير الشهيد فيلوباتير مرقوريوس بمصر القديمة
بيت للقربان، مُخَصَّص لخدمة كنائس مصر القديمة. وظل هذا البيت هكذا
لأكثر من مائة عام. وفي عهد رئاسة
الأم
كيريه
(1928-1962 م.) كان هذا البيت قد تَهَدَّم وصار أنقاضًا. وقد
رأت إحدى راهِبات الدير -عام 1964 م.- السيدة العذراء جالسة على أحد أحجار هذا
المكان، وطلبت أن يُقام مذبح على اسمها فيه(1).
وأعملت الأم الرئيسة البابا كيرلس السادس بهذه الرؤية، ولكن نُسِيَ الأمر
للانشغال بكثير من المهام ومتطلبات الدير الأخرى..

وبمرور الوقت، قرر الدير إقامة استراحة واسِعة لاستقبال وضيافة الرحلات،
واستقر الرأي على أخْذ هذا الجزء المُنْهَدِم من الحديقة لهذا الغرض.
وبالفعل بدأ العمال في بِناء قاعة استقبال، وقبل أن ينتهي البناء أواخِر شهر
فبراير 1968 م.، اتصل قداسة البابا كيرلس السادس برئيسة الدير يخبرها برؤيا
أخرى للسيدة العذراء له تطلب سرعة تدشين المذبح في الموضِع الذي كانت تستريح
فيه مع ابنها وقت الهروب إلى مصر، وقرر أن يأتي في الأسبوع التالي لتدشين
الكنيسة. ثم تحول العمل بسرعة من إنشاء قاعة للرحلات إلى إقامة كنيسة،
وفي يوم 9 مارس 1968 م. حضر البابا للدير في الرابعة صباحًا، وتم الاحتفال
وصلاة التدشين ورشم الكنيسة والأواني والصور بدهن زيت الميرون المقدس..
وقد حدثت معجزة وقت رشم البابا الأيقونات بالميرون مع أيقونة تصور هروب


العائلة
المقدسة
لمصر.. مما أكد للجميع أن هذا المكان فعلًا قد تَبارَك بحلول رب
المجد والسيدة العذراء ويوسف النجار فيه. ومنذ ذلك الوقت انفردت هذه
الكنيسة بمكانة خاصة بالدير، فأصبح يُحْتَفَل فيها بجميع قداسات الأعياد على
مدار السنة وأسبوع الآلام. وفي أوائل شهر مارس 1989 م.، أراد الدير توسيع
هذه الكنيسة، فَأُجْرِيَت فيها عدة عمليات هندسية كبيرة..

هل تبحث عن  البابا شنودة الثالث لمـــاذا نــــتوب

_____


الحواشي والمراجع


لهذه الصفحة هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
:


(1)

كتاب
سيرة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين وتاريخ ديره، إصدار
دير الشهيد أبي سيفين للراهبات بمصر القديمة، الطبعة الأولى 1989 م. – ص. 312-313.



مشاركة عبر التواصل الاجتماعي