admin
نشر منذ سنتين
4

سنكسار يوم الثلاثاء ( بداية صوم العذراء مريم ) 7 اغسطس 2012




سنكسار

( يوم الثلاثاء )

7 اغسطس 2012
1 مسرى

اليوم الاول من شهر مسرى المبارك

سنكسار يوم الثلاثاء ( بداية صوم العذراء مريم ) 7 اغسطس 2012


1.شهادة القديس أبالي ابن يسطس .

1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبالي ابن يسطس ابن الملك نوماريوس. كان هذا القديس ولي عهد مملكة الروم. وقد تغيب في الحرب، ولمَّا عاد إلى أنطاكية وجد دقلديانوس قد أقام عبادة الأوثان. ومع أن أبالى كان قادراً على قتله وأخذ المملكة منه، إلاَّ أنه اختار المملكة الباقية التى لا تزول. فتقدم إلى دقلديانوس واعترف بالمسيح. فلاطفه دقلديانوس كثيراً. وإذ لم يفلح في جذبه إلى عبادة الأوثان، نفاه مع أبيه يسطس وأمه ثاؤكلية إلى مدينة الإسكندرية وكتب إلى أرمانيوس واليها بأن يلاطفهم أولاً، وأن عصوا يُفرق بينهم. ولأن أرمانيوس الوالي كان يعرف منزلتهم الملكية، فقد أرسل يسطس إلى أنصنا، وزوجته إلى صا، وأبالى ابنه إلى بسطة. وترك لكل واحد منهم غلاماً يخدمه. ولما أتى أبالى إلى بسطة واعترف بالمسيح، عذبه الوالي عذاباً أليماً بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء. ولما رأى الوالي أن كثيرين يؤمنون بسبب ما رأوا من ثبات هذا القديس على التعذيب، وأن الرب كان يشفيه من جراحاته، أمر بقطع رأسه المقدسة، فنال إكليل الشهادة.
صلاته تكون معنا. آمين.

2. نياحة البابا القديس كيرلس الخامس
بابا الإسكندرية المائة والثاني عشر .

2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1643 ش ( 7 أغسطس سنة 1927 م ) تنيح الأب التقى الجليل البابا كيرلس الخامس، المائة والثانى عشر من باباوات الكرازة المرقسية. ولد هذا الأب في مدينة تزمنت بمحافظة بنى سويف سنة 1831 م، من أبوين تقيين فسمياه يوحنا وربياه أحسن تربية، وأنشآه على الآداب المسيحية. وكان ذا ميل شديد إلى الدراسة في الكتاب المقدس وأخبار القديسين.

هل تبحث عن  فالرب هو راحتنا وسلامنا وطمأنينتنا

وفى سنة 1843 م رُسم شماساً وهو ابن اثنتى عشرة سنة، فقام بخدمة الشماسية خير قيام. ولمَّا كان ميالاً بطبعه الفطرى إلى الزهد والتقشف وحب الوحدة، فقد ترك العالم وقصد دير السيدة العذراء الشهير بالسريان بوادى النطرون، وهناك تتلمذ للأب الشيخ الروحى القمص جرجس الفار أب اعتراف الرهبان. وعَلِمَ أبوه بمكانه فحضر إليه وأخذه ولكن حب النسك الذي كان مُتملِّكاً عليه لم يدعه يلبث قليلاً، فعاد إلى البرية وترهب في دير البراموس سنة 1850 م. فأحسن القيام بواجبات الرهبنة واشتهر بالنسك والعفة والحلم، حتى أصبح قدوة صالحة لسائر الرهبان. فرسموه قساً سنة 1851 م، ثم قمصاً سنة 1852 م. وكان عدد رهبان الدير في ذلك الوقت قليلاً جداً، وايراد الدير يكاد يكون معدوماً. فكان هذا الأب يكد ويجد في نسخ الكتب وتقديمها للكنائس، ويصرف ثمنها على طلبات الرهبان من أكل وكسوة.

وذاعت فضائله من علم وحلم وتقوى، فرسم بطريركاً في 23 بابه سنة 1591 ش
( أول نوفمبر سنة 1874 م ) باحتفال مهيب. فوجه عنايته إلى الإهتمام ببناء الكنائس، وتجديد الأديرة، والعطف على الفقراء والعناية بشئون الرهبان. وفى سنة 1892 م، فضل أن يُنفَى من أن يُفرط في أملاك الرهبان، كما نُفِى معه الأنبا يوأنس مطران البحيرة والمنوفية ووكيل

الكرازة المرقسية وقتئذ، وبعد ذلك عاد الاثنان من منفاهما بإكرام وإحترام زائدين.

وقد ازدانت الكنيسة في عصره بالقديسين والعلماء: منهم الأب العظيم رجل الطُهر والوداعة والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم(1) هذا الحبر الذي بلغت فضائله حداً بعيداً من الذيوع والإنتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان على الفقراء وذوي الحاجات أنه لم يكن يدخر نقوداً. بل كان كل ما يُقدمه له أهل الخير يوزعه على المحتاجين. وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضى الشئ الكثير.

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله يوحنا الاولى ( 2 : 18 - 23 ) يوم الثلاثاء

ومن العلماء الأب اللاهوتي الخطير والخطيب القدير الايغومانس فيلوثاؤس إبراهيم الطنطاوي، رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى. والأب العالِم الجليل والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البراموسي، الذي كان مُلِماً إلماماً تاماً باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية، وقد تحلى بصبر لا يجارى في البحث والتنقيب في ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله.

وقد اتخذ البابا كيرلس المرحوم حبيب جرجس الذي كان مديراً للكلية الإكليريكية شماساً له: فكرس حياته للكلية ونهض بها، وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة، وكان البابا يزورها ليبارك طلبتها. وكان هذا الشماس واعظاً قديراً، رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان. وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية، وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابي، وألف كتباً كثيرة منها: كتاب أسرار الكنيسـة السـبعة وكتاب عزاء المؤمنين وسر التقوى وغيرها، وقد عَلَّمَ وربى أجيال كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ، وأصدار المؤلفات الدينية.

وقد بذل البابا البطريرك أقصى جهده في النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى، كما اهتم بطبع الكتب الكنسية، وتنيح بسلام بعد أن قضى على كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام.
” شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. ”

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي