( يوم الثلاثاء )
29 مايو 2012 21 بشنس 1728
( يوم الثلاثاء من الأسبوع السابع من الخمسين المقدسة )
عشــية مزمور العشية
عظيمٌ هو الرَّبُّ، ومُسَبَّحٌ جدّاً في مدينة إلهنا على جبلهِ المُقدَّس.
هللويا
إنجيل العشية
ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُم وكتبةً يباحثونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلهُ خافوا، وركضوا وسلَّموا عليهِ. فسألهم: ” ماذا تطلبون منهُم؟ ” فأجاب واحدٌ مِنَ الجمع وقال: ” يا مُعلِّمُ، قد قدَّمتُ ابني إليك وبه رُوحٌ أبكم، وحيثُما يُدركهُ يُصرِعَهُ فَيُزْبِدُ ويَصِرُّ بأسنانه وييبسُ فقُلتُ لتلاميذك أنْ يُخرجُوهُ فلم يقدروا “. فأجاب وقال لهُم: ” أيُّها الجيلُ غيرُ المُؤمن، إلى متي أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّموهُ إليَّ! “. فقدَّموهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوحُ صرعهُ للوقت، فوقع علي الأرض يرتعد ويُزبِدُ. فسأل أباهُ: ” كم مِنَ الزَّمان مُنذ أصابهُ هذا؟ ” فقال: ” مُنذُ صِباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيهِ في النَّار وفي الماء ليُهلِكَهُ. لكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا “. فقال لهُ يسوع: ” ما هو قولك ما استطعت، إنَّ كُلُّ شيء مُستطاعٌ للمؤمن “.
باكــر
مزمور باكر
أَعترِفُ لكَ ياربُّ مِن كُلِّ قلبي. لأنَّكَ استمعتَ كُلَّ كلماتِ فمي.
هللويا
إنجيل باكر
وخرج في تلك الأيَّام ليُصلِّي على الجبل. وكان ساهراً في الصَّلاةِ للَّه. فلمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهُم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم ” رُسلاً “: سمعان الذي سمَّاهُ بطرس وأندراوس أخاه. ويعقوب ويوحنَّا أخاه. فيلبُّس وبرثولماوس. ومتَّى وتوما. ويعقوب بن حلفى وسمعان الملقب الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.
القــداس
فإنَّنا نعرِف أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأنَّ ما ينظره أحدٌ كيف يرجوه أيضاً؟ ولكن إنْ كنا نرجو ما لسنا ننظره فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبرِ. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع للَّه عن القِدِّيسينَ.
احتفظوا لأنفُسِكـم لئلاَّ تفقـِدوا مـا عمـلتموه، بل تنالوا أجـراً تـامـاً. كلُّ من يتعـدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، لا تقبلوه في بيتٍ، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ.
إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبر، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.
ثُمَّ رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية يُشدِّدان أنْفُسَ التَّلاميذ ويطلبان إليهُم أنْ يَثبتوا في الإيمان، وأنَّهُ بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أنْ ندخُل ملكوت اللَّه. وانتخبا لهُم قسيسينَ في كُلِّ كنيسةٍ، ثُم صلَّيا بأصوامٍ واستودعاهُم إلى الرَّبِّ الذي كانوا قد آمنوا به.
مزمور القداس
أُسَبِّحُ الرَّبَّ المُحسِن إليَّ، وأُرَتِّلُ لاسم الرَّبِّ العالي، أمَّا أنا فعلى رحمتكَ تَوكَّلتُ. يبتهجُ قلبي بخلاصِكَ.
هللويا
إنجيل القداس
كما أحبَّني أبي أحببتُكُم أنا أيضاً. اُثبُتوا في مَحبَّتي. إنْ حفِظتُم وصاياي تثبُتونَ في مَحَبَّتي، كما أنا أيضاً حَفِظتُ وصايا أبي وأثبتٌ في مَحبَّتهِ. قلتُ لكُم هذا ليَثبُتَ فَرحي فيكُم ويتم فَرَحُكُم أنتم أيضاً.
هذه هيَ وصيَّتي أنا أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. ليس لأحدٍ أعظَمُ من هذه المحبة: أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ عن أحبائهِ. أنتُم أنتم أحِبَّائي إنْ عملتُم ما أُوصيتكُم به. لستُ أدعوكُم عبيداً بعدُ، لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يعمل سيِّدُهُ. أما أنتم فقد دعـوتكُم أحبائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي.