( يوم الاثنين )
28 مايو 2012 20 بشنس 1728
( يوم الاثنين من الأسبوع السابع من الخمسين المقدسة )
عشــية
مزمور العشية
إلهي بالنَّهار أصرُخُ إليكَ، فهل لا تستجبُ لي؟ وفي اللَّيلِ ولم يكن ذلك جَهل مني.
هللويا
إنجيل العشية
ودَخلَ بَيتَ سِمعانَ. وكانت حَمَاةُ سمعانَ بِحُمَّى شَدِيدَةٍ، فَسألوهُ مِنْ أَجْلِها. فَوقَفَ فَوقَاً مِنها، وزَجَرَ الحُمَّى، فَتَرَكَتْها. وفي الحَالِ قَامَتْ وخَدمَتهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمس، كان كُلُّ الذينَ عِندَهُمْ مَرضَى، بأنواع أمراضٍ كثيرةٍ، يُقَدَّمونَهُم إليهِ. أمَّا هو فكانَ يَضَعُ يَدَيْه على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ فَيشفِيهُمْ. وكانت شياطين تَخرُجُ مِنْ كثيرينَ وهيَ صارخة تَقولُ: أنتَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ. فكان ينتهرهُم، ولا يَدَعْهُمْ ينطقون. لأنَّهُمْ كانوا قد عَرَفوهُ أنَّه هو المَسِيحُ.
باكــر
مزمور باكر
سَبْعَ مرَّاتٍ في النَّهار سَبَّحتُكَ على أحكامِ عَدلِكَ. فلتكُنْ سلامةٌ عظيمةٌ للذين يُحِبُّونَ اسمَكَ.
هللويا
إنجيل باكر
ولمَّا كان النَّهارُ خرجَ وذهبَ إلى موضع قفرٍ، وكان الجموعُ يَطلُبُونه. فأتوا إليهِ وأمسكوهُ لئلاَّ ينصرف عنهم. فقال لهُم: ” إنَّهُ ينبغي لي أن أُبشِّر في المدن الأُخرى بملكوتِ اللَّـهِ، لأنِّي لهذا أُرسِلتُ “. وكانَ يُبشِّر في مجامع اليهودية.
وكان لمَّا اجتمعَ إليهِ الجُموع ليسمعوا كلمة اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغَسلون شباكهم. فصَعِدَ إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ مِنَ السَفينةِ.
القــداس
فنحنُ إذاً يا إخوتي مديُونُون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنَّهُ
إنْ عشتُم حسب الجسد فستمُوتُون، ولكنْ إنْ كُنتُم بالرُّوح تُميتُون أعمال الجسد فستحيون. لأنَّ كُلَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّـه، هؤلاء هُم أبناءُ اللَّـه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصـرخُ: ” يا أبا الآب! “. والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولادُ اللَّـه. فإنْ كُنَّا أولاداً فنحنُ ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّهِ ووارثون مع المسيح. إنْ كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّدَ أيضاً مَعهُ.
مِن الشَّيخُ، إلى المُختارة كيريَّة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل وجميع الذين قد عرَفُوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون معنا النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ مِنَ اللَّه الآبِ ومِنْ ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.
فرحتُ جدّاً لأنِّي وجدتُ مِنْ أولادكِ بعضاً سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة مِنَ الآبِ. والآن أطلُبُ منكِ يا كيرية، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً،بل التي كانت عندنا مِنَ البدءِ: أن نُحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هيَ المحبَّة، أن نَسْلُكَ بحَسَبِ وصاياه. هـذه هيَ الوصيَّةُ، كما سَمِعْتُمْ مِنَ البَدءِ أنْ تسلُكُوا فيها. لأنَّهُ قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يَعْتَرِفونَ أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسدِ. هذا هو المُضِلُّ، والضِّدُّ للمَسِيحِ. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً.
وبينما هما هُناك يُعلِّمان أتى يهودٌ مِنْ أنطاكية وإيقونية وأفسدوا قلب الجُموع عليهما، فرجموا بولس وجرُّوهُ خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّهُ قد مات. ولكن إذ أحاط بهِ التَّلاميذُ، قام ودخل المدينة، وفي الغدِ خرج مع برنابا إلى دربة. وبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.
ثُمَّ رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية، يُشدِّدان أنفُس التَّلاميذ ويطلبان إليهُم أنْ يَثبتوا في الإيمان، وأنَّهُ بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أنْ ندخُل ملكوت اللَّه. وانتخبا لهُم قسيسين في كُلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوامٍ واستودعاهُم إلى الرَّبِّ الذي آمنوا به.
مزمور القداس
قُمْ يا اللَّـهُ دِنْ الأرضَ، لأنَّكَ أنتَ ترِثُ جميع الأُممِ. أنا قُلتُ إنَّكُم آلهةٌ وبنو العليِّ كُلُّكُم.
هللويا
إنجيل القداس
أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم. كما أنَّ الغُصن لا يقدرُ أنْ يأتي بثمرٍ مِنْ ذاتهِ وحده إنْ لم يثبُت في الكرمة، كذلك أنتُم أيضاً لن يمكُنكُم إنْ لم تثبتُوا فيَّ. أنا هو الكرمة وأنتُم الأغصانُ. مَنْ يَثبُتُ فيَّ وأنا أيضاً فيهِ فهذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنَّكُم بدُوني لا تقدِرُون أنْ تفعلوا شيئاً. إنْ كان أحدٌ لا يثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارجاً كالغُصنِ، فيجِفُّ ويُجمَع ويُطرَح في النَّار، ويُحرَق. إنْ ثبتُّم فيَّ وثبتَ كلامي فيكُم فاسألوا ما تُريدُون فيكُون لكُم. بهذا يتمجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثمرٍ كثيرٍ وتكونوا لي تلاميذ.