( يوم الاربعاء )
23 مايو 2012
( يوم الأربعاء من الأسبوع السادس من الخمسين المقدسة ) عشــية
مزمور العشية
هيأتَ قُدَّامي مائدةً مُقابِل الذين يُحزِنونني، دهنتَ بالزيت رأسي. وكأسك أسكرني مِثل الصِّرف.
هللويا
إنجيل العشية
ثُمَّ دخل كفر ناحُوم. ولمَّا دخلَ البيت سألهُم: ” فيمَ كُنتُم تُفكِّرون في الطَّريق؟ ” فصمتوا، لأنَّهُم كانوا يتناقشون بعضهُم مع بعضٍ في الطَّريق في أيُّهما العظيم بينهُم. فجلس ودعا الاثني عشر وقال لهُم: ” الذي يريد أنْ يكون أولاً فليكُن آخِر الكُلِّ وخادماً للجميع “. ثُمَّ أخذَ ولداً وأقامهُ في وسطِهِم وأمسكه وقال لهُم: ” مَنْ يقبل أحد هؤلاء الأولاد كهذا بِاسمي فقد قَبلني، ومَن قَبلني فليس يقبلُني أنا لكنه قَبِلَ الذي أرسَلني “.
باكــر
مزمور باكر
الرَّبُّ يرعاني فلا يُعوزُني شيءٌ، في مكان خضرة أسكَنَنِي، ردَّ نفسي. هللويا
إنجيل باكر
وقال لهُ يوحنا: ” يا مُعلِّمُ، رأينا واحداً يُخرجُ شياطين بِاسمك فمنعناهُ، لأنَّهُ لا يتبعُنا “. فقال لهُ يسوع: ” لا تمنعوهُ لأنَّهُ ليس أحدٌ يصنع قوَّةً بِاسمي ويَقدِر سريعاً أنْ يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّ مَنْ لا يُقاومنا فقد دافع عنَّا. لأنَّ مَنْ يَسقيكُم كأس ماءٍ بِاسمي على أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: ” إنَّهُ لا يُضيعُ أجرهُ.
القــداس
أولا تعلمون يا إخوتي ـ لأنِّي أُكلِّمُ العارفين بالنَّاموس ـ أنَّ النَّاموس يسودُ على الإنسانِ ما دام حياً. فإنَّ المرأة التي تحت رَجُلٍ هيَ مُرتبطةٌ بالنَّاموس بالرَّجُل الحيِّ. ولكن إنْ مات الرَّجُلُ فقد تحرَّرت مِنْ ناموس الرَّجُل. فإذاً ما دام الرَّجُلُ حياً تُدعى زانيةً إنْ صارت لرَجُلٍ آخر. ولكن إنْ ماتَ زوجها فقد تحررت مِنَ النَّاموس، ولا تُدعَى امرأة زانية إنْ صارت لرجُل آخر. فلذلك يا إخوتي قد مُتُّم أنتُم للناموس بجسد المسيح، لتصيروا لآخر، للذي قد قام مِنَ بين الأموات لتثمروا للَّهِ. لأنَّهُ لمَّا كُنَّا في الجسد كانت الخطية التي مِن قِبل التَّعدِّي على النَّاموس تعملُ في أعضائنا، لتُثمر ثماراً تُوجِب علينا الموت. فأمَّا الآن فقد تحرَّرنا مِنَ أعمال النَّاموس، إذ مات الذي كان يُمسكنا، حتَّى نَعبُدَ اللَّه بجدَّة الرُّوح لا بعتقِ الحرف.
فماذا نقول؟ هل النَّاموسُ خطيَّةٌ؟ حاشا! بل لمْ أعرف الخطيَّة
إلاَّ بالنَّاموس. فإنَّني لمْ أكُن أعرف الشَّهوة لو لمْ يقُل النَّاموس ” لا تشته “. فَوَجَدتْ الخطيَّة عِلة بهذه الوصيَّة.
كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عنده: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ مهما طلبنا يسمعُ لنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل أن يَهِب له حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ، ليس لأجل هذه أقول أن يُطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير.
فطفقوا يتكلَّمُون بلُغاتٍ ويتنبَّأون. وكان جميعُ القوم نحو اثني عشر رجلاً.
ثُمَّ دخل ( بولس ) إلى المجمع، وكان يتكلم علانيةً مُدَّة ثلاثة أشهُر ويُقنع فيمَّا يختصُّ بملكوت اللَّهِ. ولمَّا كان أُناس منهُم يتقسَّون ويمارون، ويشتمون طريق اللَّه أمام الجُمهور، تباعد بولس عنهُم وأفرز التلاميذ، مُحاجاً كُلَّ يومٍ في مدرسة رجُل يُقال لهُ تيرانُّسُ. وكان ذلك مُدَّة سنتين، حتَّى سمع كلمة الرَّبِّ يسوع جميعُ السَّاكنين في آسيَّا، مِنْ اليهود واليونانيِّين.
مزمور القداس
ياربُّ ارْضَ بخلاصي، ياربُّ التفت إلى معونتي، يا إلهي لا تبطئ. هللويا
إنجيل القداس
ولمَّا تكلَّم يسوع بهذا رفع عينيهِ إلى السَّماءِ وقال: ” يا أبتِ قد أتت الساعة. مجِّد ابنك ليُمجِّدك ابنكَ، كما أعطيتهُ سُلطاناً على كُلِّ جسد ليعطي حياةً أبديةً لكُلِّ مَنْ أعطيتهُ لهُ. وهذه هيَ الحياةُ الأبديَّةُ: أن يَعرِفوك أنك أنت الواحد وحده، الإله الحق، ويسوع المسيح الذي أرسلتهُ. أنا قد مجَّدتُك على الأرض. إذ أكملت العمل الذي سلَّمتهُ لي لأعملهُ. والآن مجِّدني أنتَ يا أبتِ عندك بالمجد الذي كان لي عندك قبل أنْ يكون العالم.
قد أظهرت اسمك للنَّاس الذين أعطيتهم لي مِنَ العالم. لكَ هُمْ وقد أعطيتهُم لي، وكلامك حفظوه. والآن قد عَلِمُوا أنَّ كُلَّ ما أعطيتهُ لي هو مِنك، لأنَّ الكلام الذي أعطيتهُ لي قد أعطيتهُ لهُم، وهُم أيضاً قَبلوه وعَلِموا حقاً أنَّني مِنك خرجتُ، وآمنوا أنَّكَ أنتَ الذي أرسلتني. فأنا أطلب مِنْ أجلهم. لستُ مِنْ أجل العالم، بل مِنْ أجل الذين أعطيتهُم لي لأنَّهُم لك.