( يوم الثلاثاء )
22 مايو 2012
( يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الخمسين المقدسة )
عشــية
مزمور العشية
اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. صَعِدَ اللَّه بتهليلٍ، والرَّبُّ بصَوتِ البوقِ.
هللويا
إنجيل العشية
ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُم وكتبةً يباحثونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلهُ خافوا، وركضوا وسلَّموا عليهِ. فسألهم: ” ماذا تطلبون منهُم؟ ” فأجاب واحدٌ مِنَ الجمع وقال: ” يا مُعلِّمُ، قد قدَّمتُ ابني إليك وبه رُوحٌ أبكم، وحيثُما يُدركهُ يُصرِعَهُ فَيُزْبِدُ ويَصِرُّ بأسنانه وييبسُ فقُلتُ لتلاميذك أنْ يُخرجُوهُ فلم يقدروا “. فأجاب وقال لهُم: ” أيُّها الجيلُ غيرُ المُؤمن، إلى متي أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّموهُ إليَّ! “. فقدَّموهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوحُ صرعهُ للوقت، فوقع علي الأرض يرتعد ويُزبِدُ. فسأل أباهُ: ” كم مِنَ الزَّمان مُنذ أصابهُ هذا؟ ” فقال: ” مُنذُ صِباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيهِ في النَّار وفي الماء ليُهلِكَهُ. لكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا”.
فقال لهُ يسوع: ” ما هو قولك ما استطعت، إنَّ كُلُّ شيء مُستطاعٌ للمؤمن “. فصاح أبو الصبي لوقته بدُموع وقال: ” أُؤمنُ ياربُّ، فأعِنْ عدم إيماني “. فلمَّا رأى يسوع أنَّ الجمع يتراكضون، انتهر الرُّوح النَّجس قائلاً لهُ: ” أيُّها الرُّوحُ الأبكم الأصمُّ، أنا آمُرُك: اخرُج مِنهُ ولا تدخُلهُ بعدُ! ” فصرخ وصرعهُ كثيراً وخرج. فصار كميتٍ، حتَّى إن كثيرين قالوا: إنَّهُ قد مات. فأمسكَ يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. فلمَّا دخلَ البيت سألهُ تلاميذهُ على انفرادٍ: ” لماذا لمْ نقدر نحنُ أنْ نُخرجهُ؟ ” فقال لهُم: ” إنَّ هذا الجنسُ لا يُمكنُ أنْ يخرُجُ بشيءٍ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم.
باكــر
مزمور باكر
أخضع الشُّعُوب لنا والأُمم تحت أقدامِنا. اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ.
هللويا
إنجيل باكر
ولمَّا خرج مِنْ هُناك اجتاز الجليل، ولم يُرِدْ أنْ يَعلمَ أحدٌ، لأنَّهُ كان يُعلِّمُ تلاميذهُ وكان يقولُ لهُم: ” إنَّ ابن الإنسان سيُسلَّمُ إلى أيدي النَّاس فيقتُلونهُ. وبعد ثلاثة أيَّام يقُومُ “. أمَّا هُم فلم يفهموا القول، وخافوا أنْ يسألُوهُ.
القــداس
أمَّا أنتُم فلستُم للجسد بل للرُّوح، إنْ كان رُوحُ اللَّه حالاً فيكُم. ولكن إن كان أحدٌ ليس لهُ رُوحُ المسيح، فذلك ليس لهُ. فإنْ كانَ المسيح حالاً فيكُم، فالجسدُ ميِّتٌ مِنْ أجل الخطيَّة، والرُّوحُ حياةٌ مِنْ أجل البرِّ. فإنْ كان رُوحُ ذلك الذي أقامَ يسوع مِن بين الأموات حالاً فيكُم، فذاك الذي أقام المسيح يسوع مِن بين الأموات سيُحيي أجسادكُمُ المائتة بروحهِ الحال فيكُم.
إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة،وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.
فلمَّا أحضروهم، أقاموهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: ” أليس قد كنا أمرناكُم آمراً أن لا تُعلِّموا أحداً بهذا الاسم؟ فأما أنتم فملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان “. أجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: ” ينبغي أن يُطاعَ اللَّه أكثرَ مِن النَّاس “.
مزمور القداس
أحببتُ أنْ يسمعَ الرَّبُّ صوتَ تضرُّعي، لأنَّهُ أمال بسمعهِ إليَّ، فدعوتهُ في أيَّامي.
هللويا
إنجيل القداس
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم. إلى الآن لم تسألوا شيئاً بِاسمي. سَلُوا فتأخُذوا، ليكون فرحُكُم كاملاً.
قلتُ لكُم هذا بأمثالٍ، وستأتي ساعةٌ حين لا أُكلِّمُكُم بأمثالٍ، بل أُخبرُكُم عن الآب علانيةً. وفي ذلك اليوم تسألون بِاسمي. ولا أقولُ لكُم إنِّي أسألُ الآب مِنْ أجلكُم، فإنَّ الآب هو أيضاً يُحبُّكُم، لأنَّكُم أحببتُموني، وآمنتُم أنِّي مِنْ الآب خرجتُ. خرجتُ مِنْ الآب، وأتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترُكُ العالم وأمضي إلى الآب.
قال لهُ تلاميذهُ: ” هوذا الآن تتكلَّمُ علانيةً ولستَ تقولُ شيئاً بمثلٍ! الآن نعلمُ أنَّكَ عارفٌ بكُلِّ شيءٍ، ولستَ بمحتاج أنْ يسألكَ أحدٌ. بهذا نُؤمنُ أنَّك مِنَ اللَّـه خرجتَ “. أجابهُم يسوع: ” أتُؤمنون الآن؟ ها تأتي ساعةٌ، وقد أتت، لتتفرَّقوا كُلُّ واحدٍ إلى موضعهِ، وتتركوني وحدي. ولستُ وحدي لأنَّ أبي معي. قلتُ لكُم هذا ليكون لكُم فيَّ سلامٌ. في العالم لكُم ضيقٌ، ولكن ثقووا: أنا قد غلبتُ العالم “.