القراءات اليومية
(يوم الاربعاء )
16 مايو 2012
( يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الخمسين المقدسة )
عشــية
مزمور العشية
يومٌ إلى يوم يُبدي كلمة، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. في كلِّ الأرض خَرَجَ مَنطقهُمْ، وإلى أقطار المَسكونةِ بلغَتْ أقوالهُم.
هللويا
إنجيل العشية
ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: ” كيف يقولُ الكتبةُ إنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لربِّي: اجلس عَنْ يميني، حتَّى أضع أعداءك تحت قدميك. فداود نفسُهُ يقول عنهُ أنَّهُ الرب. فمِنْ أين هو ابنُهُ؟ ” وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسرورٍ.
وقال في تعليمهِ: ” احذروا مِنَ الكتبةِ، والذين يرغبونَ في المشي بالحلل، والتَّحيَّات في الأسواق، والمَجالس الأُولى على الأرائك في المجامع، والمُتَّكآت الأُولى في الولائم. الذين يأكُلُونَ بُيُوت الأرامل، ولعلَّةٍ يُطيلون صلواتهم، فهؤلاء سيأخُذُون دينُونةً أعظم “.
باكــر
مزمور باكر
هذا هو اليَومُ الذي صَنَعهُ الرَّبُّ، فلنَبتَهج ونَفرَح به. يارَبُّ تُخلِّصنا، يارَبُّ تُسَهِّل طريقنا.
هللويا
إنجيل باكر
فجاء إليه واحدٌ مِنَ الكتبةِ وقد سَمِعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: ” ما هيَ الوصية التي هيَ أولى الكُلِّ. فأجاب يسوع: ” إنَّ الأولى هيَ هذه: اسمَع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحِبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبكَ، ومِنْ كُلِّ نفسكَ، ومِنْ كُلِّ أفكاركَ، ومِنْ كُلِّ قوتكَ، هذه هيَ الوصيَّةُ الأُولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبكَ كنفسكَ. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظمَ مِنْ هاتيْن “. فقال لهُ الكاتِبُ: ” حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحقِّ قُلتَ، أنَّ اللَّهُ واحدٌ وليس آخرُ سواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبك، ومِنْ كُلِّ قوتك، ومِنْ كُلِّ فهمك، ومحبة قريبك، هما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح “. فلمَّا رآهُ يسوعُ قد أجابَ بعقلٍ، قال لهُ: ” لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّـهِ “. ولمْ يَجسُر أحدٌ أن يسألهُ بعد!.
القــداس
وقد كان دخول النَّاموس سبباً لكثرة الخطيَّةُ. وحيثُ كثُرت الخطيَّةُ تفاضلت النِّعمَةُ جداً. حتَّى كما تسلطت الخطيَّةُ في الموت، هكذا تفيض وتسبغ النِّعمةُ بالبرِّ، للحياة الأبديَّة، بيسوع المسيح ربِّنا.
فماذا نقول إذاً أنُقيم في الخطيَّة لتكثُر النِّعمةُ؟ حاشا! نحنُ الذين قد مُتنا عن الخطيَّة، كيف نعيشُ بعدُ فيها؟ أم تجهلون أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ بيسوع المسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معهُ في المعمُوديَّة للموت، حتَّى كما قام المسيح مِن بين الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلُكُ نحنُ في الحياة الجديدة.
وكل مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ المسيح هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ. ونحنُ قد عَرَفْنا وصدَّقنا المحبَّةَ التي للَّهُ فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المَحبَّةُ فَينَا: أن يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين، لأنَّهُ كما كانَ في هذا العالم، كذلكَ ينبغي أن نكونُ أيضاً. لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً.
مزمور القداس
صالحٌ هو التَّوكُّل على الربِّ، أفضل مِن التَّوكُّل على البَشَر. صالحٌ هو الرَّجاءُ بالربِّ، أفضل مِن الرَّجاء بالرُّؤساءِ.
هللويا
إنجيل القداس
الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: ليس عبدٌ أعظم مِنْ سيِّدهِ، ولا رسولٌ أعظم مِنْ مُرسلهِ. فإذا عَرِفتُم هذا فطُوبى لكُم إنْ عَملتُمُوهُ.
لستُ أقُولُ عَنْ جميعكُم. فإني أنا أعرفُ الذين اخترتُهُم. لكنْ ليتمَّ الكتابُ: الذي يأكُلُ معي خُبزي رفعَ علىَّ عقبهُ. الآن أقُولُ لكُم قبل أنْ يكون، حتَّى مَتَى كان تُؤمِنُون أنِّي أنا هو. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: أن الذي يَقبَلُ مَنْ أرسلني فقد قبلني، والذي يَقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني “.