ما اشد التَّباين بين هذا المسيح المنتظر، والمسيح الذي نادى به يُوحنَّا المَعمَدان! لذلك صرّح يسوع “طوبى لِمَن لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثْرَة”(متى 11: 6). هنيئا لمن لا يتعثر ولا يزل أمام هذا الانقلاب التام الذي يصطدم به تفكير. وكان قصد السيد المسيح أنَّ لا يدع التلاميذ يشكون فيه، إذا ما رأوه مُعلقاً على عود الصليب، أو مُعرَّضاً لإهانات اليهود. فالتعثر في المسيح المصلوب تعنى عدم الإيمان به.